فكرة الفينومينولوجيا
فكرة الفينومينولوجيا، نتعرف عليها عبر موقع مقال maqall.net، والتي تعد المصطلح العلمي لعلم الظواهر، وذلك في ضوء التعرف على المستجدات محل الاختبار أو الطرق التي يتم من خلالها إجراء التجارب لتحديد الظاهرة ومداها.
كما يعبر عن تجارب للظواهر الواعية من خلال وجهة نظر الفرد الذاتية، وسوف نبدأ جولتنا البحثية خلال سطورنا اللاحقة.
محتويات المقال
الهدف من الفينومينولوجيا
خلال الحديث عن فكرة الفينومينولوجيا، فنحن بصدد البحث حول الهدف منها أيضًا، والذي نوضحه فيما يلي:
- يعد الهدف الرئيسي من ذلك العلم هو وضع وصف لكافة الظواهر، من خلال إجراء تجارب تعتمد على الخبرة والوعي.
- وذلك في ضوء عدم توافر الحقائق الموضوعية أو أي تفسير سببي لحدوث الظاهرة، حيث يشير العلم إلى كيفية استقبال الأشخاص للأشياء التي ربما تحدث حولهم.
اقرأ أيضا: معلومات عن علم الباراسيكولوجي والظواهر العقلية الخارقة
فكرة الفينومينولوجيا
الآن يمكن التعرف على فكرة الفينومينولوجيا، خلال السطور التالية:
- بشكل عام فإن الفينومينولوجيا تعبر عن أحد الفروع العامة بعلم الفلسفة كما أنها أحدثت فارقًا كبير بتاريخ الفلسفة.
- وذلك يرجع إلى ارتكازها على دراسة التجارب الواعية، هذا إلى جانب كونها أحد العلوم التي تكشف عن هياكل التجارب التي تمر بالإنسان.
- في بادئ الأمر تم تأسيس ذلك العلم على يد “إدموند هوسرل”، وهو من حول مسار الأسئلة الفينومينولوجية لتتحول إلى أسئلة مركزية.
- وذلك يعود إلى أن دراسة الوعي الفينومينولوجي لابد من تأسيسه على نطاق شامل وواسع.
- أما علماء الجيل الثاني للعلم الفينومينولوجي، ومن أبرزهم “مارتن هايدجر” فقد كانوا يعتبرون أن مركزية الوعي من النقاط التي لا زالت محل تساؤل.
- لذا فقد ظهرت مجموعة من المناهج الظاهرية لكافة فروع الفلسفة، ومنها: “نظرية المعرفة، الأنطولوجيا، الفلسفة السياسية، الأخلاق”.
- مع الأخذ في الحسبان أن الفينومينولوجيا ستظل أحد العلوم التي بنيت عليها علوم الفلسفة بالقرن العشرين.
مصطلحات الفينومينولوجيا
في إطار التعرف على فكرة الفينومينولوجيا، نعرض أبرز المصطلحات بذلك العلم خلال النقاط التالية:
- القصد: يشير إلى أن الوعي الفينومينولوجي يحدث تجاه شيئًا ما، أي أنه يمتد نحو موضوعه، ولا يشترط أن يكون الوعي متعلق بشيء مادي ولكنه ربما يكون ذكرى.
- وقد يندرج ضمن المخيلات، لذا يعتمد الوعي على هياكل الذاكرة والإدراك والخيال.
- التعاطف والذاتية المتبادلة: تدرس الفينومينولوجيا القدرة على التعرف على الأجسام المادية للآخرين، حيث يتطلب ذلك التفاعل الذاتي مع الآخرين والتركيز على ذلك.
- الحدس: ينطبق ذلك المصطلح حينما يكون الكائن محل الدراسة متوفر بشكل مباشر، ومن الأمثلة على ذلك وجود وجبة على طاولة الطعام، ورآها الشخص وتخيل مذاقها فذلك نوع من النوايا التي يتبعها الحدس.
- الدليل: يعبر عن الإشارة إلى الهدف المتحصل عليه من الحقيقة، حيث يتم تقديم ما هو واضح من إنجاز ، ولا يتضح ذلك إلا من خلال عرض الدليل.
كما يمكنكم التعرف على: القانون العلمي يفسر سبب وقوع الأحداث والظواهر الطبيعية
خصائص الفينومينولوجيا
تتضمن الفينومينولوجيا مجموعة من الخصائص التي نعرضها خلال السطور التالية:
- تعتمد دراسة الفينومينولوجيا على منهجية الذات.
- تتعمق بمعاني التجارب التي حدثت بشكل فردي وشخصي، وأيضًا التجارب التي حدثت للمجموعات وذلك من خلال منظور محدد.
- تدرس الفينومينولوجيا قدرة الشخص على التعايش وسط المجموعات.
- لا تنظر الفينومينولوجيا لتفسير الظاهرة، بل تضع نصب أعينها التجربة الحية وجوانبها.
- ترتكز الفينومينولوجيا على الدرسة المنهجية لتحليل واكتشاف الأشياء.
- تتطلع الفينومينولوجيا إلى وضع وصف لما يعرضه الأشخاص من تجارب.
- تسعى الفينومينولوجيا للتعرف على منظور الأشخاص لمعاني الأشياء.
أنواع الفينومينولوجيا
استكمالًا للحديث عن الفينومينولوجيا، وهو ذلك العلم الذي يضع مجموعة من التفسيرات حول الظواهر بشكل فردي أو جماعي، من خلال رؤية فلسفية بحتة، فسوف نعرض أنواعها على النحو التالي:
- الفينومينولوجيا الواقعية: حيث اعتمدت في البداية على ما صاغه هوسرل، بعد بحثه الأولي حول المنطق، حيث تعد الهدف الرئيسي منها تحليل هيكل كل فعل عقلي.
- الفينومينولوجيا التأسيسية أو المتسامية: تعد المرحلة الثانية من صياغة هوسرل والتي أعدها وفقًا لأفكاره المبتكرة بعام 1913م، حيث اعتمد عليها.
- وذلك لتكون نقطة الانطلاق لإجراء التجارب الحدسية، وسعى إلى اكتشاف المستخلص لكافة اختباراته.
- الفينومينولوجيا الوجودية: هذه لنوعية ترى أن من يرصد الهدف لا يمكن له الانفصال عن العالم، بل أنه منغمس به دومًا.
- لذا فذلك يعتبر مزيج ما بين الأسلوب الفينومينولوجي مع دراسة الإنسان بعالمه الذاتي، وقد وضع هذه الفرضية مارتن هايدجر، والتي ظهرت للنور عام 1927م، بكتابه “الكينونة والزمان”.
أبرز ممثلي الفينومينولوجيا
لقد لمع العديد من الأسماء في دراسة علوم الفينومينولوجيا بمختلف أنواعها، ومن أشهرهم ما يلي:
- إدموند هوسرل: أول من أسس مدرسة الظواهر وهو ألماني الجنسية.
- مارتن هايدجر: من الفلاسفة الألمان أيضًا واعتمد في نظريته على ضرورة إلقاء الضوء حول كل ما هو خفي خلال إجراء التجارب لكافة الظواهر.
- يان باتوكا: أحد الفلاسفة من دولة تشيك، وقد اعتمد في منهجه على تفسير هوسرل، كما أنه مدافع قوي عن هايدجر.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن علم الفلك
بهذا نكون قد أسدلنا الستار حول عرض فكرة الفينومينولوجيا، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، وأن نكون قدمنا محتوى مبسط وواضح.
ونود منكم مشاركة المقال عبر الصفحات المختلفة حتى تعم الفائدة على أكبر عدد ممكن، ونحن في انتظار آرائكم وتفاعلكم على المقال.