44 معلومة عن أسرار إنهيار وسقوط الأندلس
44 معلومة عن أسرار إنهيار وسقوط الأندلس، الأندلس هي إحدى الدول الإسلامية التي تم افتتاحها والتي كانت تدل على مدى عظمة المسلمين وقدرتهم على محاربة أي دولة مهما كانت عظمتها.
فقد كان فتح الأندلس حدثاً عظيماً على الدولة الإسلامية، تمت من خلالها تثبيت أركان الدولة الإسلامية ونشر الإسلام كل هذا وأكثر في موقعنا المتميز دوماً مقال.
محتويات المقال
فتح الأندلس :-
- تم فتح الأندلس في العام الـ 92 من هجرة رسول الله، ويعد هذا الفتح من الفتوحات الجليلة في العهد الإسلامي.
- واستطاع المسلمون من خلال هذا الفتح أن ينشروا الإسلام في كافة النواحي في الأندلس.
- أقام المسلمون دولتهم والتي استمرت فترة طويلة من الوقت، حيث ظلت 800 سنة رأى المسلمون فيهم إزدهاراً كبيراً.
- ومن المعروف أن دولة الأندلس كانت تتمتع بالتحضر والرقي.
- بالإضافة إلى الثقافة الكبيرة، والتي ترتب عليها حياة السعادة والثراء التي عاشها المسلمون.
- وتميزت الأندلس بالأرض الخصبة، ووفرة المياه.
- بالإضافة إلى المناخ المتميز، كما أن الأندلس كان يوجد عدد كبير من العلماء العرب.
- وبفضل هؤلاء العلماء، كان يدرسون لأبناء الأغنياء من الأوروبيين الذي كان يتم إرسالهم لكي يتعلموا منهم.
- وكان هؤلاء العلماء يمتلكون تأثير قوي على هؤلاء الشباب، واستطاعوا ترسيخ قيمة اللغة العربية في داخلهم.
- حيث كان هؤلاء التلاميذ يفخرون بأنهم لديهم القدرة على التحدث باللغة العربية.
- كما كانت الأندلس تتميز بحكمة ملوكها وأمرائها، حيث كانت الممالك النصرانية تستعين بهؤلاء الملوك.
- لكي يحلو لهم الصراعات والمشاكل التي كانت تواجههم.
- وقد كانت هذه المشاكل فاتحة خير للمسلمين، حيث كان الجيش الإسلامي يتدخل من أجل حل هذه المشاكل.
- وذلك مقابل إعطائهم الأراضي والأحصنة.
- ولكن هذه الأرض لم تدم في أيدي المسلمين، إذا استطاع أعداء الإسلام أن يسقطوا الأندلس لتعود مرة أخرى تحت الحكم الأجنبي.
قد يهمك : 11 معلومة ساحرة لا تعرفها عن مدينة اوزنجول
44 معلومة عن أسرار إنهيار وسقوط الأندلس :-
يوجد العديد من المعلومات التي يمكن من خلال تأريخ انهيار و سقوط الأندلس ومنها:
بدايات إنهيار الأندلس :-
- بدأت الأندلس في الإنهيار على فترات متلاحقة، وكان أول مظهر من الإنهيار هو البعد عن دين الله، وعدم التمسك بقواعده ومبادئه.
- انتشر شرب الخمور والمواد التي تذهب بالعقل، ولم يتم الاكتفاء بذلك، فلم يكن هناك إقامة الحد على شارب الخمر.
- وانتشرت الرذائل والفجور في الأندلس، وذلك دون مراعاة للحدود، بالإضافة إلى انتشار الغناء والموسيقى.
- ظهرت الجواري الذي كان الإسلام قد قضى عليها، بل قام الأمراء بعمل مدارس لهم لتعليم الغناء، وتقرب المغنيين والمغنيات من الملوك، التي كانوا يعطونهم مالاً وفيراً.
- انتشر الترف في كل أرجاء دولة الأندلس، وبدأ الإنسان في الأندلس ينفق الكثير من الأموال على أمور غير ضرورية.
- وازداد الترف في المأكل والمشرب والملبس، مما دفعهم إلى البعد عن حماية الأرض، والجهاد في سبيل الله من أجل نشر الإسلام.
- اتجه المسلمون إلى بناء القصور، واستخدام المال في أمور بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، ويقال بأن الترف يجعل الإنسان يتمسك بالدنيا وينسى الآخرة.
- كما أن الترف لم يتوقف فقط عن الملبس والمأكل والمشرب، بل حرموا أنفسهم من الترف الفكري والعقلي، وشغلهم عن بناء الحضارة، والتقدم، وسباق الأمم.
- قامت دولة الأندلس بجعل نفسها دولة مغلقة، حيث أغلقت عن نفسها لكي تقوم باستثمار أموالها في متاعها الدنيوي، غير مكترثين بما يحدث حولهم.
- كما اتسمت فترة التدهور والانهيار بموالاة المسلمين للأعداء، مثل الصليبيين، فأصبحوا أحباب، بدلاً من أن يكونوا هدفاً لنشر الدين الإسلامي.
مشاركة الحكام والملوك في تحطيم الأندلس :-
- كان للحكام دور كبير في سقوط الأندلس من خلال ما قاوا به.
- كما أنشأ حكام وملوك الأندلس علاقات قوية من الجانب الصليبي، بالإضافة إلى إدخالهم في المشاركة بالحكم.
- واستعان هؤلاء الملوك بالصليبيين في الحروب، وأقاموا معهم العهود والمواثيق التي تزيد من قوتهم وتدخلهم في الحكم الإسلامي.
- وصل الحكم الإسلامي إلى مرحلة الذل والإنكسار، وخير دليل ما فعله حسام الدولة بالقيام لتهنئة ملك إسبانيا باحتلال مدينة طليطلة.
- ورد عليه الملك قرد كهدية، وهو ما اعتبره حسام الدولة فخراً.
- أصبح النزاع بين ملوك المسلمين وحكامهم على الحكم والمتاع الدنيوي، بالإضافة إلى النزاعات فيما بينهم.
- أصبح الجهاد بعيد كل البعد عن الفكر والاتجاهات في ذلك الوقت، فبعد أن كان الحكام يتسابقون على الجهاد.
- وفتح الدول، للإضافة المجد إلى الإسلام ودولتهم، أصبح الحكم هو الغاية.
- حدوث الكثير من الخلافات بين الملوك والطوائف المختلفة، حيث حدث تنازع بين العرب والبربر.
- كما حدثت الخلافات بين المسلمين داخل دولة الأندلس.
- التنازع على السلطة من قبل الأقارب، وقتل بعضهم البعض من أجل الوصول إلى الحكم، حيث قتل الكثير من المسلمين في هذه الصراعات.
- ضعف عزيمة المسلمين وعدم رغبتهم في الدفاع عن الحق، نتيجة لهذه الصراعات والقتل الكثير في البلاد.
- التفاهة والسطحية في الصراعات، والتي كانت تدل على مدى فراغه عقل المسلمين حينذاك.
- فقد كان أقل شيء كفيل بتدمير بلدة بأكملها.
- لم يكن للعلماء دور في ذلك الوقت، حيث اتجه العلماء لكسب رضا السلطان بالغش والخديعة من أجل المال.
- توقف العلماء عن الخطب الجهادية، وحث الشباب على الجهاد، وإقامة دورهم التربوي والتوعوي، واتجهوا إلى صغائر الأمور.
- المساندة الكبيرة من قبل الحكام للظلم والظالمين، وعدم الوقوف بجانب الحق، والبعد عن النهي عن المنكر.
سقوط الأندلس :-
- كان للعلماء الدور الأكبر في سقوط الأندلس من الدعوة الدائمة لا إلى الجهاد، ولكن لمغادرة الأندلس والتضحية بها وكأنها ليست بلاد المسلمين.
- وبدأ سقوط الأندلس الفعلي، عندما بدأت الدعوة المسيحية بالمناداة من أجل إعادة الأندلس من المسلمين والرغبة في السيطرة عليها.
- بدأت أول حركة مسيحية من خلال معركة كوفادونجا والتي تعرف باسم معركة بلاط الشهداء.
- لكي يتم السيطرة على الأندلس ووضعها تحت حكمهم.
- كانت تحركات جيش المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي، حيث تحرك بجيش المسلمين واتجه به إلى جبال البرانس.
- كان التحرك الأول، من خلال تضليل المسيحيين من خلال الاتجاه في ناحية الشرق.
- قد استطاع هذا القائد المسلم تحقيق الكثير من الانتصارات في المعارك، في هذه المناطق حيث انتصر في مدينة أرل ودوقية.
- ثم توجه إلى نهر الجارون فحقق انتصاراً كبيراً، واستطاع احتلال بردال.
- لكن لم تستمر هذه الإنتصارات طويلاً، حيث وقعت معركة بلاط الشهداء بينه وبين الإفرنج بقيادة كارل.
- والتي ترتب عليها هزيمة المسلمين واستشهاد هذا القائد.
- بهذه الهزيمة الموجعة، حدث تأثير سلبي على الدولة الإسلامية، حيث توقفت الفتوحات الإسلامية في إتجاه أوروبا.
- بعد أن استمرت دولة الأندلس لفترات طويلة، بدأت عملية إقامة الممالك من قبل الإفرنج، وذلك في الشمال من أسبانيا.
اقرأ أيضًا : معلومات عن أنواع النخيل وفوائدها
الإستعانة بغير المسلمين في سقوط الأندلس :-
- استعانة المسلمين بغير المسلمين، كان سبباً قوياً من أجل سقوط الأندلس والوقوع تحت سيطرة المسيحيين.
- عند إقامة دولة ” بني ذي النون”، وذلك في طليطلة، الأمر الذي أدى إلى حدوث صراع بين الملك سرقسطة وكذلك ملك بني ذي النون.
- وهذا الصراع أدى إلى إن كل منهما قد استعان، ولجأ إلى النصارى في إسبانيا لمعاونته.
- وبعد هذه النزاعات والمشاكل، انتهى بتوحيد المملكتين، وذلك تحت إمرة الملك ألفونسو السادس.
- والذي استطاع توحيد مملكتي قشتالة وليون.
- بعد ذلك توجه هذا الملك إلى إقامة حصار على طليطلة، من أجل السعي إلى سقوط الأندلس والتي تعتبر المعقل الرئيسي للمسلمين.
- لم يستطع المسلمين مجابهة هذا العدو، ولم يجدوا أي دعم من أي ملوك مما أدى إلى تأزم الموقف.
- أرسل المتوكل بن الأفطس جيشاً كبيراً لإنقاذ المسلمين داخل طليطلة، ولكن هذا الجيش تعرض لهزيمة منكرة.
- وقد تم قتل هذا الملك خلال المعركة التي حدثت بينه وبين الإفرنج.
- ظل حصار مدينة طليطلة في مدة طويلة جداً، حيث استمر الحصار لمدة 9 أشهر.
- وهذا الحصار أثر على المسلمين بالسلب، فقد عانوا من الجوع الشديد.
- وهذه المعاناة الكبيرة، قد جعلت المسلمين يلجأون إلى طلب الصلح مع الإفرنج.
- وهذه المحاولات قد أصابها الفشل، حيث إن الملك فرانسوا السادس.
- لم يقبل إلا بعد أن يتم تسليم كل طليطلة والسيطرة عليها.
- وبالفعل قد حدث له ما أراد، فقد تنازل المسلمين عن مدينة طليطلة.
- وحدث سقوط الأندلس وأصبحت الأندلس تحت الحكم المسيحي، وبهذا سقطت الأندلس من أيدي المسلمين.
شاهد أيضًا : 26 معلومة لا تعرفها عن الخيول العربية
وفي نهاية رحلتنا التفصيلية حول 44 معلومة عن أسرار انهيار وسقوط الأندلس يجب أن نعرف التاريخ الإسلامي جيداً.
ويجب أن نستفيد من هذا التاريخ حتى لا نقع مرة ثانية تحت هذا الخطأ، الذي قد أدى قبل ذلك إلى التخلي عن الأندلس دمتم بخير.