اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، هو يوم يتم الاحتفال به على مستوى كافة دول العالم تقديرًا للأهمية الكبيرة لاستمرار التنوع البيولوجي في البيئة، ومحاولة تقليص ما يصيبه من تراجع لما في ذلك.
ضرر كبير على جميع الكائنات الحية على الكوكب، وسنتناول خلال هذا المقال أهمية التنوع البيولوجي، وسبب تخصيص يوم للاحتفال به.
محتويات المقال
اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
- هو يوم تم تخصيصه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليصبح يوم عالمي.
- يتم من خلاله التشجيع على الحفاظ على ضرورة استمرار التنوع البيولوجي.
- وترجع بداية تخصيص ذلك اليوم إلى عام 1993 حيث تم تحديد التاريخ الموافق 29 من شهر ديسمبر.
- استمر الاحتفال بهذا التاريخ 7 أعوام، ثم تغييره في عام 2000 ليصبح 22 مايو هو اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
- وقد تم اختيار هذا التاريخ لإحياء ذكرى قمة الأرض التي أقيمت بتاريخ 22 مايو في عام 1992.
- كما كان هناك هدف آخر وهو تقليل عدد أيام الإجازات الموجودة في نهاية شهر ديسمبر بسبب أعياد الميلاد.
- قامت الأمم المتحدة في عام 2010 بالإعلان أن هذا العام هو عام الاحتفال بالتنوع البيولوجي عالميًا.
- وكان الشعار لهذا العام هو (التنوع الأحيائي هو الحياة والتنوع الأحيائي حياتنا).
شاهد أيضًا: متى تاريخ اليوم العالمي للدفاع المدني؟
أهمية التنوع البيولوجي
- يتمثل النسيج الحي لكوكب الأرض في التنوع البيولوجي، حيث يتم تحديد مدى صحة الإنسان في الوقت الحالي والمستقبل من خلاله.
- ولذلك فإن أي تراجع فيه بشكل سريع قد يتسبب في تعرض كلًا من البشر والطبيعة لخطر كبير.
- صدر عن المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المختص بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES).
في عام 2018 تقارير تشير إلى أن الأسباب العالمية التي تؤدي إلى تراجع التنوع البيولوجي هي كالآتي:
- الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية.
- التغيرات المناخية.
- التلوث البيئي.
- ازدياد انتشار الأنواع الغازية.
- التوسع الحضري.
نتوصل من خلال تلك التقارير ضرورة الحد من التراجع الذي يصيب التنوع البيولوجي، وذلك من خلال قيام كافة الأفراد في جميع دول العالم بالتغيير من بعض الممارسات التي تؤدي إلى تراجع التنوع البيولوجي.
- يوجد الكثير من الحلول التي تم طرحها للحد من التراجع الذي أصاب التنوع البيولوجي.
- ولكن يتوقف تنفيذ تلك الحلول على مدى قدرة الجمعية العامة الأمم المتحدة في نشر أفكار إيجابية في جميع دول العالم.
- وبالفعل تبذل الجمعية الكثير من الجهود التي تهدف إلى تقليص تراجع التنوع البيولوجي.
- تتشارك الجمعية العامة للأمم المتحدة مع كافة الدول التي لها عضوية بالجمعية في تلك الجهود.
- وذلك من خلال نشر بوادر التقدير لكافة أعمالهم من ناحية، وإمكانية استهلاك التنوع البيولوجي بشكل دائم من ناحية أخرى.
كلمة المديرة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
- وجهت السيدة أندري أزولاي رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
- وقالت من خلالها: “التنوع البيولوجي بمثابة منفعة للجميع، وأن التراث الذي نملكه منه قد تم تجميعه خلال ملايين الأعوام.
- وهو يمثل رأس مال يتم نقله إلى جميع الأجيال الآتية، والتنوع البيولوجي يعرف بأنه يضم المجموعة الاستثنائية لجميع أشكال الحياة المتواجدة على كوكبنا.
- وذلك بالإضافة إلى البيئات الطبيعية المختلفة التي تحيا فيها تلك الأشكال، وأن وجودنا في الحياه نفسه.
- يعتمد بشكل مباشر على التنوع البيولوجي الذي يعمل على توفير كافة الموارد الطبيعية الضرورية لتنمية الفرد”.
شاهد أيضًا: موضوع عن اليوم العالمي للسلامة المرورية
اتفاقية التنوع البيولوجي
- تمثل اتفاقية التنوع البيولوجي الصك القانوني العالمي الذي يتمثل هدفه الرئيسي في حماية التنوع البيولوجي.
- وتوفير إمكانية استغلال كافة موارده بشكل دائم وبتقاسم منصف وعادل لجميع المنافع.
- التي تنتج عن استغلال موارده الجينية، وقد تم التصديق على هذه الاتفاقية من قبل 196 دولة.
- الهدف الأساسي للاتفاقية هو التشجيع على اتخاذ الإجراءات التي تعمل على الوصول إلى مستقبل دائم.
- وحماية التنوع البيولوجي هو أمر يجب أن تشترك فيه البشرية بأكملها، ولذلك تضمنت الاتفاقية.
- وجود التنوع البيولوجي على كافة المستويات مثل الموارد والأنواع الوراثية، والنظم الإيكولوجية.
- تضمن الاتفاقية أيضًا التكنولوجيا الحيوية، وذلك من خلال ما تضمنه نص بروتوكول قرطاجنة للسلامة البيولوجية.
- كما تشتمل الاتفاقية على كافة المجالات المتاحة التي يوجد لها ارتباط بصورة مباشرة.
- أو غير مباشرة بالتنوع البيولوجي والدور الذي يقوم به في التنمية.
- وذلك ابتداءً بالسياسة والعلوم والتعليم وصولًا إلى الأعمال التجارية، والزراعة، والثقافة وغيرهم الكثير.
- الهيئة الإدارية التابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي هي مؤتمر جميع الأطراف.
- ويتم عقد اجتماع لجميع الحكومات التي قامت بالتصديق على الاتفاقية كل عامين.
- ويتم خلاله مراجعة أي تقدم تم الوصول إليه، وتحديد كافة الأولويات، والالتزام التام بجميع خطط العمل الموضوعة.
- المقر الرئيسي لأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي يقع في كندا بمدينة مونتريال.
- وتعد الوظيفة الأساسية لها هي تقديم المساعدات المتاحة إلى الحكومات للتمكن من تنفيذ الاتفاقية وجميع برامج العمل الخاصة بها.
- والقدرة على تنظيم الكثير من الاجتماعات، وصياغة الوثائق، وجمع المعلومات من المنظمات العالمية الأخرى.
- ونشر تلك المعلومات، والتنسيق معها، ويقوم رئيس الأمانة بدور الأمين التنفيذي للاتفاقية.
تأثير خسارة التنوع البيولوجي على البشرية
- عادةً ما يتم فهم التنوع البيولوجي على أنه تنوع بشكل كبير بين كافة الحيوانات، والنباتات، والكائنات الحية الدقيقة.
- بينما يشمل أيضًا اختلاف الجينات الموجودة بكل نوع، فعلى سبيل المثال هناك تنوع بين جميع سلالات الماشية، والأنواع المختلفة للمحاصيل.
- هناك أيضًا تنوع في النظم البيئية مثل وجود الغابات، والصحاري، والبحيرات، والمناظر الزراعية الطبيعية.
- ويقوم ذلك التنوع باستضافة الكثير من أنواع التفاعلات بين مختلف أعضائها المتمثلين في البشر، والحيوانات، والنباتات.
- الموارد التابعة للتنوع البيولوجي هي بمثابة الأساسات التي يتم بناء الحضارات عليها، حيث تتيح الأسماك على سبيل المثال نسبة 20%.
- من نسبة إجمالي البروتين الحيواني الذي يستهلكه 3 مليار شخص حول العالم.
- توفر النباتات أيضًا نسبة تزيد عن 80% من إجمالي النظام الغذائي الذي يستهلكه البشر حول العالم.
- وهناك عدد كبير من السكان المقيمين بالمناطق الريفية في كثير من البلاد النامية.
- يتمثل اعتمادهم الرئيسي على استخدام بعض أنواع النباتات كنوع من أنواع الأدوية لعلاج الأمراض.
- وتصل نسبتهم إلى حوالي 80% من إجمالي عدد السكان هناك.
- هناك تهديد للجميع بسبب تراجع التنوع البيولوجي، ومن بين تلك التهديدات تهديد مباشر للصحة العامة.
- حيث تم اثبات ارتباط تراجع التنوع البيولوجي مع زيادة الأمراض التي يتم انتقالها من الحيوانات للبشر.
- وعلى العكس من ذلك فإن الحفاظ على التنوع البيولوجي يوفر إتاحة الكثير من الأدوات الجيدة جدًا.
- التي تساعد في مواجهة الكثير من الأوبئة، وعلى رأسها الأوبئة التي تنتج عن الفيروسات التاجية.
تأثير خسارة التنوع البيولوجي على البشرية
- في خطاب سابق للأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة /أنطونيو غوتيريش وضح خلاله الضرر الناتج عن تراجع التنوع البيولوجي.
- وتأثير ذلك على الكائنات الحية، حيث قال: “أثناء ما نقوم به من تعدي على الطبيعة وقيامنا باستنزاف الموارد الحيوية.
- هناك المزيد من الأنواع التي تتعرض للخطر، ويستمر هذا الخطر بالامتداد حتى يشمل الإنسانية ومستقبلنا الذي ننتظره”.
- وضح كذلك أن ظهور فيروس كورونا الذي تم انبثاقه من البرية قد وضح مدى ارتباط صحة الإنسان بعلاقته مع الطبيعة.
- وأكد على ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي واستهلاك موارده بشكل مستدام.
شاهد أيضًا: متى تاريخ اليوم العالمي للغة الأم؟
وبهذا ينتهي مقالنا عن اليوم العالمي للتنوع البيولوجي والذي تعرفنا من خلاله على أهمية التنوع البيولوجي وضرورة الحفاظ عليه، ومحاولة الحد من العوامل التي تصيبه بالتراجع، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.