اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري
اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري يتم فيه إقامة الفعاليات التي تظهر أهمية نبذ التفرقة والعنصرية بين البشر، كما أن كثير من المنظمات الإنسانية تدعو إلى نبذ العنصرية ومحاربتها بكافة وشتى الطرق.
محتويات المقال
العنصرية
- هي مذهب قائم على التفريق وعدم المساواة بين البشر، وذلك حسب لونهم وأصولهم الجنسية، وذلك يترتب عليه تفرقة في الحقوق والواجبات العنصرية.
- أيضًا يمكن تعريفها بأنها الاعتقاد بأن هناك فروق وعناصر موروثة بطبائع الناس وقدراتهم، تجعلهم ينتمون لجماعة ما أو عرق ما.
- وبالتالي على أساس تلك الفروق يتم معاملة هؤلاء الأفراد الذين ينتمون إليها بالعنصرية، أو بالتفريق بينهم وبين السكان الأصليون.
شاهد أيضًا: معلومات عن اليوم العالمي للمسرح
تاريخ اليوم العالمي للتميز على القضاء على التمييز العنصري
- اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يوافق التاريخ الحادي والعشرين من شهر أذار، يتم الاحتفال به في هذا اليوم بشكل سنوي، وذلك من أجل القضاء على التمييز العنصري.
- وقد تم الإعلان عن الاحتفال بهذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يعتبر يوم نضال من أجل إنهاء السياسات المتخصصة في التمييز العنصري وبشكل خاص في جنوب قارة أفريقيا.
- والمنظمة تدعو المجتمع الدولي إلى أن يضاعف من جهوده من أجل القضاء على مختلف أشكال التمييز.
سبب الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري
- يعود تاريخ هذا اليوم إلى عام 1960م وذلك بعدما حدث في مدينة شاربفيل مذبحة، حيث تم إطلاق الشرطة النار عمدًا على مجموعة من المتظاهرين السلميين غير المسلحين، بسبب احتجاجهم على قوانين الاحتجاز.
- وقامت الشرطة بالاستمرار في إطلاق النار على حشود الهاربين، وذلك الأمر تسبب في مقتل 69 شخصًا وإصابة أكثر من عدد 300 شخص آخرين، وذلك وفق النتائج التي أعلنتها لجنة الحقيقة والمصالحة بجنوب أفريقيا.
- ويتم تذكر ذلك اليوم حتى يتم العمل على إظهار أهمية القضاء على التمييز العنصري.
- وأن التمييز العنصري ينافي كل القوانين الدولية والديانات السماوية.
- وقد بينت مسئولة في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة حيث أنها قالت في بيان لها أن المذابح التي حدثت في شاربفيل يعتبر مأساة واسعة النطاق.
- لذلك يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لها، ويقوم ملايين البشر حول العالم بتذكر ذلك اليوم، وتذكر الذين لا يزالون يعانون من العنصرية والتمييز العنصري.
أهداف إعلان اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري
- اليوم العالمي للقضاء على العنصرية حقق أهداف أخرى بجانب هدفها الأساسي في القضاء على التمييز العنصري الموجود في منطقة جنوب أفريقيا بشكل خاص، والذي يوجد بشكل عام في كافة أرجاء العالم.
- ومن تلك الأهداف أن الصراع والنضال ضد التمييز العنصري يعتبر عنصر أساسي وهام جدًا من أعمال اليونسكو.
- وذلك من أجل أن يتم تعزيز السلام في العقول لدى النساء والرجال من خلال تعليمهم وتثقيفهم.
- والعمل على زيادة الوعي حول قضية التسامح، ورفض الأفكار العنصرية التي تستمر بشكل كبير في الحضارات المختلفة والثقافات، وكذلك في وسائل الإعلام.
نتائج تفعيل اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري
هناك الكثير من النتائج التي ترتبت على تفعيل اليوم الدولي للقضاء على العنصرية حيث أن ذلك ساعد على مناهضة العنصرية بكافة أشكالها، ومن تلك النتائج ما يلي:
- منذ أن تم إعلان مختلف فعاليات اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري في يوم الـ 21 من مارس في كل عام منذ سنة 1960م بسبب وقوع مذبحة شاربفيل.
- منذ ذلك الحين تم إبطال نظام الفصل العنصري في منطقة جنوب أفريقيا.
- وتم إلغاء أي قوانين أو أي ممارسات توحي بالعنصرية أو تؤيدها في بلدان عديدة.
- وأيضًا تم بناء إطار دولي من أجل أن يتم مكافحة العنصرية بأشكالها المتعددة يتم الاسترشاد منه من خلال الاتفاقية الدولية من أجل أن يتم القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري.
- وبالرغم من أن هذه الاتفاقية أخذت شكل عالمي جدًا، وبدأت في الانتشار إلى أن هناك مناطق عديدة ومختلفة بها بعض الجماعات أو الأشخاص الذين يعانون من الظلم بسبب وصم العنصرية.
- والمادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص أو تأكد على أن الناس جميعًا ولدوا أحرار متساوون في الحقوق والكرامة.
- واليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يعتبر تذكرة للجميع بالمسؤولية تجاه تعزيز هذا المبدأ، ومن أجل حمايته بشكل كبير.
شاهد أيضًا: معلومات عن اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
أسس العنصرية
يمكن ذكر أساس العنصرية في النقاط التالية:
- لون البشرة.
- اللغة القومية.
- الثقافات والعادات.
- الطبقات الاجتماعية.
- المعتقدات.
- الديانة.
سلبيات العنصرية وأضرارها
تنعكس سلبيات والعنصرية على الجميع سواء الفرد أو المجتمع، وذلك لأن الفرد هو أساس المجتمع وإذا صلح حاله فإن حال المجتمع بأكمله يكون صالحًا، والعكس صحيح، ومن أضرار العنصرية أو سلبياتها:
1ـ سلبيات العنصرية على الفرد
- تسبب العنصرية في تولد الحقد والكراهية بين الشخص العنصري وبين الأشخاص الذي يتم ممارسة السلوكيات العنصرية عليهم.
- الفرد الذي يتعرض للعنصرية يتم رفضه في كافة الاجتماعات واللقاءات.
- تجعل المتعرضين للعنصرية يعيشون معزولين بعيدًا عن الآخرين.
- العنصرية تعمل على تضييق فكر من يقوم بممارستها، حيث أنه يهتم بنفسه ولا يترك لنفسه الإحساس بالآخرين.
2ـ سلبيات العنصرية على المجتمع
- العنصرية تجعل المجتمع غير مترابط ومتفكك.
- تولد العنصرية النزاعات بين المجتمعات أو بين أفراد المجتمع الواحد.
- العنصرية تخلق جو مليء بالحقد والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.
- العنصرية تخلق أجواء مليئة بالخوف والقلق وعدم الاستقرار.
- العنصرية قد تعمل على إشعال شرارة الحرب في المجتمعات بسبب تعصب كل طائفة للأفكار التي تخصها.
أهمية الفعاليات الخاصة باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري
كل ما يسعى إليه هذا الاحتفال هو علاج مناهضة العنصرية، وذلك حيث أن هذه الظاهرة ليست صعبة على العلاج، ولكن تتطلب الجهد الكبير حيث أن مهام تلك العملية تتوزع بين أفراد المجتمع والسلطات، وقد سبق أن تم تخليص كثير من الحلول لهذه الظاهرة، ومن أهم الحلول لعلاج العنصرية ما يلي:
- على الحكومات أن تقوم بتضيق دوائر الخلافات بين الفصائل والقبائل المختلفة بالمجتمع.
- على الحكومات أن تقوم بالتغلب على العنصرية من خلال قيامها بتطبيق مبدأ المساواة والعدل بين أبناء المجتمع.
- كما أن الإعلام له دور كبير في التأثير على المجتمع من خلال أن يقوم بنفسه بنبذ العنصرية والتمييز ليكون دوره إيجابيًا.
- يجب فرض العقوبات على من يقوم بإثارة النزاعات والفتن بين أبناء المجتمع الواحد.
- يجب الاهتمام بالوازع الديني لأنه يقوي في نفوس الأفراد نبذ العنصرية بشكل جيد.
- الأسرة أيضًا هي النواة الأولى بالمجتمع، ويتوجب عليها زرع القيم في نفوس أبنائها وأن تقوم بتربيتهم على نبذ العنصرية وحب الآخرين ونبذ التفاخر وعدم احتكار الأخرين.
- أيضًا دور التعليم كالمدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية لها دور كبير في أن تكون توعية الدارسين فيها من خلال زرع الافكار التي تناهض العنصرية حتى يتربوا على ذلك في عقولهم ونفوسهم.
- منظمات حقوق الإنسان لها دور كبير جدًا من خلال عقد الندوات ونشر الكتيبات التوعوية حول أهمية نبذ الفتنة والعنصرية والتمييز وأهمية المساواة في المجتمعات.
شاهد أيضًا: بحث عن اليوم العالمي للملكية الفكرية
قد تعرفنا على اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري والذي يوافق الحادي والعشرين من شهر مارس كل عام ويتم فيها تطبيق المؤتمرات والندوات التثقيفية من أجل نبذ العنصرية، والعمل على محاربتها في كافة بلدان العالم.