معلومات عن القاضي إياس بن معاوية
معلومات عن القاضي إياس بن معاوية، إياس بن معاوية هو أحد قضاة البصرة العظماء، اشتهر بذكائه وفطنته، حيث كان يمتاز بالحيلة من أجل القضاء بالعدل بين المتخاصمين.
وفي هذا المقال نوضح معلومات عن القاضي إياس بن معاوية، بالإضافة إلى نبذة عن حياته وقصص عن ذكائه في القضاء، بالإضافة إلى ظروف وفاته، وغيرها من المعلومات المفيدة.
محتويات المقال
القاضي إياس بن معاوية
- اسمه بالكامل أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني.
- ولد في عام 46 هجريًا في اليمامة في نجد، ثم انتقل فيما بعد إلى البصرة.
- كان قاضي البصرة، وكان مشهور بين الناس بالحكمة والفطنة والذكاء منذ صغره.
- تولى قضاء البصرة في عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
- قيل له ذات مرة: “ما فيك عيب غير أنك مُعْجب”، فقال: “أيُعجبكم ما أقول؟، قالوا: نعم”، قال: “فأنا أحق أن أعجب به”.
- كما قال عنه الجاحظ: “إياس من مفاخر مُضر، ومن مقدمي القضاة، كان صادق الحَدْس نقّابًا، عجيب الفراسة، ملهمًا، وجيهًا عند الخلفاء”.
شاهد أيضًا: صيغة خطاب استرحام واستعطاف
معلومات عن القاضي إياس بن معاوية
- ولد إياس بن معاوية المزني في اليمامة في نجد، ثم نشأ وترعرع وتلقى تعليمه في البصرة، وعندما كبر انتقل للعيش في دمشق.
- عرف عنه الذكاء والفطنة منذ نعومة أظافره، وتعلم من جميع العلماء الذين عرفهم ومروا على حياته الكثير.
- حتى استطاع تكوين شخصيته المميزة، حيث تنبأ له أساتذته بالمكانة الرفيعة.
- بعد مرور السنوات وانهياره على العلم والمعرفة، خضع عدد من كبار الشيوخ له للاستفادة من علمه الغزير والتعلم على يده.
- عرف عنه فعل الخيرات في حياته، ولا يوجد أحد يأتي إليه يحتاج شيء ما، إلا وقضى له حاجته ولم يرده خائبًا أبدًا.
- قضى إياس بن معاوية معظم حياته في العمل في القضاء والتقاضي بين الناس وحل المشاكل بين المتخاصمين.
- كان فطين ولا يمكن أن تروى أي قصة أمامه إلا ويقوم بتفسيرها وتفصيلها وإيجاد حلول لها.
- كان هناك بعض الصحابة يأتون إليه ويرون عليه بعض الأمور من أجل إيجاد حلول لها، على الرغم من أنهم يكبرونه في العمر.
اخترنا لك: إياس بن معاوية الذي عرف بالذكاء
ذكاء القاضي إياس بن معاوية
اشتهر القاضي إياس بن معاوية المزني بين الناس بالذكاء والفطنة، وهناك عدة قصص توضح فطنته وذكائه، من بينها ما يلي:
قصة رجلان تخاصما من أجل المال
- حيث أن هناك رجلين ذهبا إلى القاضي إياس بن معاوية ليحكم بينهما في أمر يتعلق بالمال.
- حيث قال أحد الرجلين أنه ترك مبلغ من المال عند الرجل الآخر.
- وقال إنه لم يوافق في إرجاع المال إليه، وكلما طالبه به تهرب منه، بينما قال الرجل الآخر المدعى عليه، أن هذا الكلام كذب، وأنه أعاد المال إلى صاحبه.
- هنا قرر القاضي إياس أن يعرف الحقيقة ويحكم بالعدل بينهما، فطلب من كلاً منهما محاولة إثبات حقيقة ما يقول، إلا أنهما فشلا في إثبات ذلك.
- حينئذ سألها القاضي إياس المزني أين المكان الذي تم تقديم المال فيه، فأجاب الرجل المدعى عليه أنه.
- تم تقديم المال عند شجرة في مكان معين وقام بوصف هذا المكان.
- وطلب من الرجل الآخر أن يذهب هناك إلى هذا المكان، لعله يتذكر أنه قام باستلام المال، وحينها اطمأن قلبه، واعتقد أن القاضي قد صدق كلامه.
- في هذا التوقيت، كان القاضي يسأل الرجل المدعى عليه من بين الحين والآخر، هل وصل صاحبك إلى المكان؟، هل لا يزال الطريق طويل؟
- وهنا تأكد القاضي إياس بن معاوية أن المدعي عليه كاذب وأنه من أخذ المال ورفض إرجاعه إلى صاحبه، حيث قال له: “والله أنت الخائن”، ثم أمر بحبسه.
لا يفوتك قراءة: قصص اطفال قبل النوم طويلة ومشوقة
قصص تثبت ذكاء القاضي إياس بن معاوية
قصة الرجل الدهقان
- جاء رجل ذات يوم وسأل القاضي إياس بن معاوية عن شرب الخمر هل هو حلال أو حرام؟
- أجابه القاضي أن شرب الخمر حرام، قال له الرجل أريدك أن تقنعني بذلك.
- فقال له القاضي إياس المزني، إذا أحضرت مقدار من الماء وضربتك به هل يؤلمك؟، فقال الرجل لا.
- قال له وإذا أتيت بكمية من الطين وضربتك بها فهل هذا يؤلمك؟، فقال الرجل لا.
- قال له القاضي وإذا أحضرت الرمال وضربتك بها، هل هذا يؤلمك؟، فقال له الرجل لا.
- فقال له القاضي إياس بن معاوية، وماذا إذا أحضرت كل هذه الأشياء وخلطهم معًا، وتركتهم في الشمس حتى يجفوا تمامًا، ثم ضربتك بهم، فهل هذا يؤلمك؟
- قال الرجل نعم، قال له القاضي هذا هو ما يفعله الخمر بالجسم، استغرب الرجل من ذكاء وفطنة القاضي إياس بن معاوية المزني وقدرته على الإقناع.
قصة الرجل المؤتمن في الكوفة
- كان هناك رجل يعرف عنه الأمانة في الكوفة، كان الجميع يذهبون إليه ليودعوا عنده الأمانات من الأموال والأبناء، إذا أحسوا باقتراب الموت.
- ذات يوم ذهب رجل إلى هذا الرجل المؤتمن في الكوفة، وأودع عنده بعض الأموال، وعندما ذهب ليطالبه بهم، أنكر الرجل أنه استلم منه شيء.
- ذهب الرجل إلى القاضي إياس بن معاوية ليشتكي إليه هذا الرجل المؤتمن في الكوفة، ويطالب بإيجاد حل له.
- طلب منه القاضي أن يذهب إلى هذا الرجل، ويخبره أن ينوي أن يقدم شكوى إلى القاضي إياس، وبالفعل ذهب الرجل وفعل ذلك.
- بعدها أرسل القاضي رسول إلى هذا الشخص في الكوفة، ليخبره أن القاضي إياس بن معاوية يريد أن يراه لأمر ما.
- وأنه لديه الكثير من الأموال لصالح الأيتام، وإذا كان لديه المكان والحمالين الكافيين، فعليه الذهاب إليه.
- ثم طلب القاضي من صاحب الأموال أن يعود مرة أخرى إلى الكوفة ويطالب هذا الرجل بأمواله مرة أخرى.
- بالفعل قام الرجل بذلك، فأعطاه الرجل المؤتمن جميع أمواله، وطلب منه أن يسامحه، ثم ذهب بعد ذلك إلى القاضي إياس.
- حينها كان القاضي علم بخبر إرجاع الأموال إلى صاحبها، فقام بتعنيف الرجل بشدة، وقال له “أنه يجعل الدين مصيدة الدنيا”.
وفاة إياس بن معاوية
- توفي القاضي الجليل إياس بن معاوية المزني عام 122 هجريًا، عن عمر يناهز السادسة والسبعون عامًا.
- قبل وفاته مباشرة رأى في المنام أبوه وأمه يركبون الخيل، والخيل يرمح بسرعة ولا يستطيع اللحاق بهم.
- في هذا اليوم روى على بعض من أصحابه هذا المنام، وأخبرهم أن والده توفي في عمر السادسة والسبعون.
- حيث قال لأصحابه وأهله المتواجدين في المجلس: “أتدرون ما هذا اليوم؟، قالوا: لا، قال: هذا يوم توفي فيه والدي”.
- بعد روايته هذا المنام ذهب حتى ينام، وفي صباح اليوم التالي وجدوه متوفيًا، وكان في نفس عمر والده.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “عن ابي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم” إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فأنه لا يدري ما خلفه عليه.
- ثم يقول باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
شاهد أيضًا: روايات وقصص منال سالم pdf
في نهاية مقال معلومات عن القاضي إياس بن معاوية ، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث عرضنا مقال شامل عن القاضي إياس بن معاوية أحد قضاة البصرة في عهد عمر بن عبد العزيز، انتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة قريبًا، ولا تنسوا التعليق على المقال في الأسفل.