معلومات عن ماكس فيبر
معلومات عن ماكس فيبر، ماكسيميليان كارل إميل فيبر، عالم ألماني الجنسية درس الأديان، السياسة والاقتصاد.
هو أحد مؤسسي علم الاجتماع، وهو من أدخل مصطلح البيروقراطية وفي هذا العالم، سوف نتعرف على معلومات عن ماكس فيبر بشيء من التفصيل، فابقوا معنا.
محتويات المقال
نبذة تاريخية عن ماكس فيبر
ولد العلم ماكسيميليان كارل إميل فيبر في 21 ابريل عام 1920 م من أب وأم المانيان، بمملكة بروسيا (جمهورية فايمار) وكان عالمًا في السياسة والاقتصاد.
الّف ماكس فيبر العديد من الكتب من أهمها كتاب الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية.
وهو الكتاب المؤسس لعلم الاجتماع الديني وأشار في الكتاب إلى أن الدين ليس العامل الحصري في تطوير ثقافة المجتمع وتحضره.
وذلك لأن الدين أكثر مثالية في مفاهيمه التي يصعب تطبيقها بحذافيرها في المجتمع.
شاهد أيضًا: بحث عن حق العمل والمشاركة السياسية
البيروقراطية وعلم الاجتماع السياسي والحكومة
إن ما نفهمه الآن عن البيروقراطية هو مختلف تمامًا عن البيروقراطية التي أسسها ماكس فيبر.
حيث أن البيروقراطية الآن قد نفهمها بمعنى الروتين المتصلب الذي يوقف العمل ولا يحقق الأهداف المطلوب تحقيقها.
لكن عنما أسس فيبر البيروقراطية كان يهدف بها إلى إلغاء الطابع الشخصي في تعاملات العمل.
والبيروقراطية في أساسها هي مجموعة لوائح وقوانين تحدد سلوك تنظيمي معين، ويرى فيبر.
أن هذا السلوك التنظيمي يجب أن يدرس جيدًا ويتم اختباره وتجريبه قبل اعتماد العمل به حتى يحقق هدفه المنشود.
اللوائح والقوانين عند فيبر ماكس هي الضامن الذي يحمي النظام من أي تسيب أو انحراف.
البيروقراطية عند فيبر هي البناء المجتمعي المتسلسل الذي عن طريقة يتم إدارة التنظيمات الكبيرة بطريقة قويمة، متسلسلة، وبكفاءة وفاعلية.
حضارات قديمة كانت إدارتها بيروقراطية
وعند الرجوع للماضي سنجد أن العالم القديم قد عرف البيروقراطية وعمل بها وإن اختلفت قليلًا عن شكلها الحالي.
وسنجد حضارات عريقة مثل مصر القديمة، الصين، بابل والهند عرفت البيروقراطية التي هي الركن الإداري.
الذي استطاعت هذه الحضارات من خلاله القيام بالعملية التنظيمية المتخصصة لإدارة أنظمة الدولة.
البيروقراطية يظهر الحاجة لها في المنظمات كبيرة الحجم، ذات التعددية الإدارية والتشعبية التنظيمية.
لحل هذا التعقيد والوصل بعملية الإدارة إلى التسلسل المرن تحتاج هذه المنظمات إلى البيروقراطية بصورة ملحة.
البيروقراطية وعلاقة الرئيس بالمرؤوسين
تنظم البيروقراطية العلاقة بين الرئيس والمرؤوسين حيث تجردها من العلاقات الشخصية.
فكل منهما يجب أن يكون في الإطار الذي تحدده له منظومة اللوائح والقوانين، وذلك لتسهيل إدارة المرؤوسين من قبل الإدارة العليا للمنظمة.
ومن خلال هذه العلاقة التنظيمية المعقدة تظهر فائدة اللوائح والقوانين التي تنص على نظم.
وقواعد الإدارة التي تتحكم في تحديد الخطوط الفاصلة بين جميع التخصصات لعدم حدوث تضارب بين الوحدات التنظيمية.
وتحدد البيروقراطية أيضًا الطرق والمسالك الصحيحة لعملية الاتصال الرسمي بين الإدارة والمرؤوسين.
وبهذه الطريقة تجنب البيروقراطية النظام من التجسيد الشخصي الذي قد يؤثر سلبًا على تحقيق أهداف المنظمات.
تحليل فيبر لظاهرة الحداثة
كان فيبر من العلماء الذين اهتموا بتحليل ظاهرة الحداثة وأثرها على المجتمعات الصناعية المتقدمة، وتناول فيبر تحيل الحداثة عن طريق تنظيرات وأطروحات.
وتناول فيبر مسألة الحداثة عن طريق عدة أسئلة نعرض أهمها في النقاط التالية:
- لماذا ظهرت الحداثة العلمية والتكنولوجية والبيروقراطية في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية فقط؟
- لماذا تطورت العقلانية بهذه المنطقة أكثر من سواها؟
ومن أطروحات فيبر نستطيع أن نفهم الفرق بين المجتمعات التي تتبع الحداثة والمجتمعات التقليدية المتأخرة.
حتى نتعرف على جوانب القوة والضعف في كل مجتمع ونقوم بعمليات الإصلاح التي تنعم بالحداثة والعقلانية بعيدًا عن التقليد والخرافات.
التي على أثرها يتأخر المجتمع عمن حوله من المجتمعات التي عملت بالحداثة، وظهر ناتج هذه الأفكار بطريقة إيجابية على الفرد والمجتمع.
شاهد أيضًا: 35 حكمة مفيدة ومتنوعة عن الثقافة السياسية
مفهوم علم الاجتماع الديني عند ماكس فيبر
قدم ماركس فيبر عدة دراسات في علم الاجتماع الديني أهمها الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية.
وقام ماكس في هذه الدراسة بمحاربة الفكر الماركسي في أساس فكرة وعقيدته.
درس فيبر علم مقارنة أديان من المنظور الاجتماعي والاقتصادي من ناحية والمنظور الأخر كان الاتجاه الديني.
وعن الدور الذي يقوم به الدين، وفيما يخص هذا الموضوع يقول ريمون آرون ” إن نقطة الانطلاق في دراسات فيبر عن علم الاجتماع الديني.
هي اعتقاده بأن فهم أي اتجاه يحتاج من الباحث إلى إدراك تصور الفاعل للوجود بأكمله”.
وفيما يخص تأثير الأخلاق البروتستانتية على الرأسمالية يركز فيبر على نقطتين:
- إن سلوكيات أفراد المجتمعات يفهم في إطار تصورهم العام للوجود وتعد المعتقدات الدينية.
- وتفسيراتها إحدى هذا التصورات للعالم والتي تؤثر في سلوكيات الأفراد والجماعة متضمنًا السلوك الاقتصادي.
- إن التصورات الدينية أحد محددات السلوك الاقتصادي، وعليه فهي من أسباب تغير هذا السلوك.
ونجد أن فيبر لم يناقش مختلف الجوانب للدين، لكن ناقشه من ناحية علاقته بالمجتمع عن طريق دراسة الأخلاق الاقتصادية للدين.
والمقصود هنا ما يقدمه الدين من أفكار اقتصادية قد تخدم أو تضر المجتمع على حد زعمه.
الرأسمالية الحديثة عند ماكس فيبر
تبنى فيبر فكرة أن الرأسمالية هي المشروع الاقتصادي القائم على التنظيم العقلي، ووفًا للمبادئ العلمية تتم إدارة هذا المشروع.
ووضع أيضًا سمات لروح الرأسمالية الحديثة، حيث أن الفرد والمجتمع.
يجب أن يتحلى بروح مهنية عالية من التركيز على أهداف العمل والمثابرة.
وكذلك العمل على تحقيق القدر الأعلى من الإنتاجية في ظل الظروف المتاحة من الموارد والإمكانيات.
ويرى فيبر أن الأشخاص الذين يتمسكون بمعتقدات دينية جامدة ولا يمتلكون القدر الكافي من الوعي ويعتقدون في الخرافات.
هم أفراد لهم سيكولوجية المتواكلين والكسالى لا يؤدون العمل الموكول إليهم على أكمل وجه، وهذا يضعف المؤسسات ونظام الدولة الاقتصادي.
ويشيد فيبر برأي السياسي اللامع “بنيامين فرانكلين” الذي عبر عن السمات السيكولوجية التي يجب أن تتوافر في النظام الرأسمالي الناجح.
حيث يرى بنيامين فرانكلين أن النظام الرأسمالي الناجح يجب أن تتوفر فيه السمات التالية:
- الأمانة، الصدق والإخلاص.
- الحساب الدقيق.
- السلوك المنتظم والمنظم باللوائح والقوانين.
- المثابرة على الشدائد.
- تحقيق الكفاية.
شاهد أيضا: حكم فلسفية مهمة للكاتب فرناندو بيسوا عن السياسية
نهايًة نرجو أن نكون قد قدمنا لكم عرض مميز عن معلومات عن ماكس فيبر بشكل ينال إعجابكم ورضاكم آملين أن تشاركوا المقال بين أصدقائكم المهتمين بالمحتوى المُقدم، عبر البريد الإلكتروني أو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة على الجميع، وتذكروا دائمًا أن الخير الذي في العلم نشرة والعمل به، في رعاية الله وأمنه.