خصائص الإدراك في الفلسفة

الإدراك عند الإنسان له معاني متعددة، فهو الوقوف والاستيعاب لأمر معين، حيث لكل إنسان نمط معين لتفكيره الخاص به.

ومن خلال maqall.net سوف نتعرف سوياً على جميع خصائص الإدراك في الفلسفة بالتفصيل.

خصائص الإدراك في الفلسفة

تعتبر عملية الإدراك في الفلسفة من العمليات العقلية، حيث إنها تختلف باختلاف الأفراد، فمعالجة المثيرات وتفسيرها والتعرف عليها يختلف بين الأشخاص وبعضها البعض، فتوجد العديد من خصائص الإدراك في الفلسفة أهمها ما يلي:

الموضوعية

  • ذات ارتباط قوي بالموضوع نفسه.
  • تلعب دوراً هاماً للغاية في تفسير الإنسان للمثيرات والأشياء التي حوله.

الثبات

تعني أن الظروف البيئية التي تعمل من خلالها عناصر الإدراك تثبت بالتصور عند الإنسان للأمور التي حوله، مثل الكلب فهو كلب في كل مكان في العالم.

الإحساس

يرتبط الإدراك بالإحساس، فلابد عندما تدرك شيئاً أن تشعر به في حواسك أولاً.

الانتقائية

يختار الإنسان مجموعة محددة المحفزات ويدركها، ولكنه لا يدرك كل شيء لذلك فهو انتقائي.

شاهد أيضا: نبذة عن كتاب تاريخ الفلسفة الحديثة لوليم كلي رايت

النزاهة

يعتمد الإدراك في الفلسفة على التعميم، لذلك ينظر الإنسان للعالم المحيط به على أنه أشياء وفي شكل أحداث تقع فيه.

المغزى

يدرك الإنسان التصورات التي تخيلها في ذهنه نتيجة فهمه للموضوع، ثم يبدأ يفكر فيما يريد الوصول إليه وتحقيقه، فيصل إلى صورة كاملة للموضوع.

تعريف الإدراك في الفلسفة

  • عملية معقدة من خلالها يتعرف الإنسان على المحيط الخارجي له، من خلال استقبال المنبهات الخارجية بحواسه، وبعد ذلك تفسيرها حسب اتجاهاته الذاتية.
  • الوصول إلى دلالات ومعاني الأفراد والأشياء والمثيرات المختلفة.
  • تساعد الإنسان على معرفة عالمه الخارجي عن طريق تنظيم المثيرات الحسية.

أنواع الإدراك في الفلسفة

خصائص الإدراك في الفلسفة متعددة مما جعلت الإدراك له أنواع كثيرة تتعدد بتعدد الحواس ومنها:

الإدراك السمعي

يفسر كل ما تسمعه الأذن على مدار اليوم كله، سواء كانت أصوات بشر أو حيوانات أليفة أو احتكاك جماد ببعضه.

الإدراك الشمي

  • يساعد الإنسان على معرفة ما يصل إلى أنفه من روائح.
  • يستطيع التميز بين جميع الروائح بكل سهولة.

الإدراك اللمسي

يساعد الإنسان على معرفة ما يلمسه الجلد دون النظر إليه، بالاعتماد على اللمس فقط.

الإدراك التذوقي

قدرة الإنسان على تذوق أي طعام يمر على الفم دون الحاجة للنظر إليه.

الإدراك المتميز المنفصل

إدراك أن الشيء لذاته، مثل الماء للشرب.

الإدراك الذي ينطوي على المعاني والدلالات

إدراك أن الأشياء لغيرها، فالميزان يستخدم في أشياء أخرى.

مراحل الإدراك في الفلسفة

المرحلة الأولى

  • يواجه الإنسان عملية التحفيز.
  • يواجه كل ما يدور حوله في بيئته المحيطة، سواء شيئاً ملموساً أو مسموعاً أو تم تذوقه.
  • إدراك صوت معين، أو شكل معين، أو ملمس معين.
  • يتم الإحساس به عن طريق اللمس أو التذوق أو البصر أو غيرها من الحواس

 المرحلة الثانية

  • يتم ترجمة المعلومة وتفسيرها.
  • يقوم العقل بمحاولة فهم الأشياء التي أدركها.

المرحلة الثالثة

  • يصبح الإنسان قادراً على التميز لكل ما يدور حوله.
  • يستطيع معرفة المفيد والضار من الأشياء.
  • نعطي الأشياء التي نشعر بها معنى معين من خلال خبراتنا وثقافتنا ومعتقداتنا.

المرحلة الرابعة والأخيرة

تتمثل في ردود الأفعال الناتجة من إدراك الإنسان للحقائق المحيطة به.

أهمية الإدراك في الفلسفة

الإدراك هو وعي الإنسان لما حوله بناءاً على ثقافته وخبراته في الحياة، حيث له أهميات كثيرة ومنها ما يلي:

  • وسيلة يتصل بها الإنسان مع بيئته.
  • الحفاظ على حياته، عندما يدرك الأخطار التي تواجه.
  • يوجه سلوك الإنسان، حيث يتوقف السلوك على إدراك الأشياء.
  • يرتبط بشخصية الفرد وتوافقه.
  • يجعل السلوك الاجتماعي سوياً فعندما يدرك الإنسان أن هناك خطراً فيبتعد عنه.
  • يساعد الإدراك المرء على فهمه لجميع الأشياء التي حوله، وتجنب المخاطر.

اقرأ أيضا: مؤلفات الفارابي في الفلسفة

العوامل المؤثرة على الإدراك في الفلسفة

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مدى إدراك الإنسان وقدرته واستيعابه على فهم العالم المحيط به، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

  • درجة الانتباه.
  • الحالة الانفعالية.
  • الإيحاء.
  • الوضوح والتقارب والبساطة.
  • النظرة القيمية.
  • التحيزات الشخصية والاتجاهات والميول.
  • تحمل ذاكرة الإنسان العديد من الأشياء التي يمكنه الاستفادة منها، فيما يخص عملية الإدراك لما حوله.
  • تساعد الذكريات بما تحمله من خبرات على سهولة الحياة واختصار الكثير من الأمور.
  • التوقع.
  • الخبرة السابقة.
  • المثيرات والمواقف المألوفة.
  • مستوى الدافعية.
  • تعتبر ثقافة الإنسان وحجم معرفته من أكثر الأشياء التي تؤثر مباشرة على الإدراك.
  • الحالة الصحية للإنسان تساعد على قوة فهمه للأمور.
  • يعاني بعض المرضى النفسيين من أزمة في الإدراك، وبالتالي تصبح عملية اتخاذ القرار صعبة.
  • طبيعة المهنة أو التخصص.

اضطرابات ومشاكل الإدراك في الفلسفة

تعد الاضطرابات المعرفية جزءاً من اضطراب الإدراك العصبي، حيث أن أي اضطراب يضعف من بشكل ضخم من الوظيفة الإدراكية للإنسان حتى يصبح أدائه الطبيعي في المجتمع مستحيلاً، ومن ضمن هذه الاضطرابات ما يلي:

  • اضطرابات المهارات الحركية، فيصبح الشخص غير قادراً على الحركة بشكل سليم.
  • الضعف الإدراكي الناتج عن تناول مواد معينة.
  • اضطرابات النمو.
  • يصاب الشخص بفقدان في الذاكرة، مثل مرض الزهايمر، والسكتات الدماغية.
  • الإصابة بالأمراض العقلية.
  • اضطرابات طيف التوحد عند الأطفال تؤثر على قدرتهم على الإدراك.

شاهد من هنا: مؤلفات الغزالي في الفلسفة

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على خصائص الإدراك في الفلسفة، حيث أن الإدراك وسيلة مثالية للإنسان لفهم ما يدور حوله من إيجابيات وسلبيات.

إلا أنه يحتاج إلى تطوير قدراته المعرفية حتى يوظف تلك العمليات العقلية المتعلقة بالإدراك بالشكل الصحيح.

مقالات ذات صلة