ثقافة الجودة
ثقافة الجودة، من بين الاستراتيجيات المؤسسية لكثير من النجاحات بمختلف قطاعات العمل الذي يحتك بحاجة الشعوب، فاعتماد تلك الاستراتيجية دائما ما يفرز أجندة أولويات للشعوب تجاه اقتناء ما هو أفضل.
ولكن عندما تتحول تلك الثقافة إلى الارتباط بثقافة المادة لن يصب ذلك سوى في صالح ثقافة السرعة والرداءة في نفس الوقت.
محتويات المقال
ثقافة الجودة
توجد عدة مسميات لثقافة الجودة يصنع منها المستفيدون الأوائل، وهي خطط تنافسية تمتد لسنوات طويلة ومنافع تتدفق بشكل مستمر كذلك، فتختلف مفهومها من قطاع لآخر ومن مجال لآخر كذلك، وهي كالاتي:
- بالمجال التجاري والمالي يمكن تعريف ثقافة الجودة بأنها أفضل مستخرج لمنتج من حيث اختيار أفضل مكوناته وطريقة افتعاله وفقا لعوامل الأمن والسلامة، مع اعتماد أفضل طرق التوصيل والمحافظة عليه حتى تسليمه للعملاء خاصته، مع تصورات واقتراحات صحية لتطويره مستقبلا.
- بينما في المجال التعليمي يقصد بثقافة الجودة فرض آليات واقعية يستند عليها في الظفر بأفضل المعلمين لتعليم التلاميذ.
- إلى جانب تخصيص أدوات للمتابعة وسد الصغائر ونقاط الضعف، فتكون النتيجة وجود أكثر المتميزين بالمجالات المستقبلية ينتمون لتلك العملية التعليمية.
- في حين تعرف ثقافة الجودة بالمجال الطبي والعلمي بأنها استخدام أفضل التقنيات والتكنولوجيا في الأبحاث وحل المشكلات المعقدة التي يعاني منها المرضى، وسط التمسك ببروتوكول ومبادئ المهنة بشكل مغلظ.
- ثقافة الجودة كذلك ترتبط بالمجال العسكري عبر ترسيخ أفضل المبادئ التي تتعلق باختيار أفضل الكوادر الحربية على أساس قاعدة أهل الخبرة، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأفضل وسائل الحرب بأنظمة الدفاع والهجوم.
كما يمكنك التعرف على: معايير الجودة الشاملة
اختبار مستويات ثقافة الجودة
توجد عددا من المستويات الخاصة بتلك الثقافة، والتي على إثرها يتم تفصيل قوالب درجات الجودة المؤسسية على أساسها، ويتم تقسيم تلك المستويات كالاتي:
- حيث خصصت الهيئة الدولية للمواصفات القياسية ما يعرف بالأيزو 9000، والتي تعني بتفعيل المؤسسات والشركات الكبرى لبعض عوامل الأمان والإجادة الصناعية والخدمية.
- وطبقا لذلك يتم تقسيم مستويات الجودة على أسس 3 تبدأ بالأيزو 9001، وهو كود الإجادة والتميز للمؤسسات التي تعمل في مجال الإنتاج والخدمات والتصميم.
- ثانيا الأيزو 9002 وهو عامل الإجادة الذي يصنف درجات الجودة والأمان لدى شركات الإنتاج الخدمات فقط دون غيرها.
- ثالثا الأيزو 9003 وهو خاص بالشركات متناهية الصغر التي يقوم عملها على أساس تجميع المنتجات وتركيبها وليس تضمينها في الأصل.
- الجدير بالذكر أن المدارس من بين الهيئات التعليمية التي لا تخضع لمعادلات الجودة نظرا لعدم اعتمادها على خدمات تأسيسية، أي لا تقوم بتصنيعها ذاتيا، ولكنها مجرد مواد دراسية يتم تناقلها منذ قديم الأزل سواء تعلقت بالتاريخ أو الجغرافيا أو غيره.
كما يمكنك الاطلاع على: تنمية الموارد البشرية في ظل الجودة الشاملة
مفهوم ثقافة الجودة الشاملة
تطور مفهوم ثقافة الجودة الشاملة ليصبح ركيزة ترتكز عليها المؤسسات التجارية والصناعية بهدف استتباب عوامل النجاح على المدى الطويل، في وقت أصبحت فيه المنافسة شرسة للغاية، وتعريفها كالاتي:
- هي تلك الثقافة التي كانت تتضمن مفاهيم جوهرية تتعلق بالتفتيش من قبل بعض الهيئات من أجل المطابقة بين الواقع والأسس التنظيرية، وهذا هو التعريف القديم لها.
- بينما بمفهومها الحديث اختلفت بالكلية لتصبح مسئولية جماعية تستنبط قواعد عمل موحدة ينضوي تحتها كافة الكوادر للالتزام بها.
- حتى بدأت كثير من المؤسسات تعدل من هيكلها الفكري والاستراتيجي من أجل استيعاب المرونة التطبيقية لمفهوم ثقافة الجودة الشاملة، سواء تعلق الأمر ببعض البلدان العربية أو الأوروبية.
- البدء بتطبيق تلك الثقافة دون إفساح المجال لاستيعابها كتكتل تغييري ينذر بفشل حتمي لتلك المؤسسات، ولهذا لنجاح تطبيقها يستلزم تغيرا جذريا بأفق ورؤية تلك الكيانات.
ركائز دعم ثقافة الجودة الشاملة بالمؤسسات الجديدة
يوجد عدة شروط تنفيذية لنجاح نظرية الجودة الشاملة مؤسسيا، والتي تتخذ شكل العمود الفقري لها، وهي كالتالي:
- وجود شروط محددة بعملية تصنيع وتوريد المنتجات دون الإخلال بها، والتي تخضع لنوع ونسب المواد المستخدمة في تكوينه وما إلى ذلك.
- ضرورة توافر القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية، وذلك من حيث كفاءة المنتج وقدرته الانتشارية وعوامل أخرى.
- الاهتمام برأي العملاء تجاه نظرية تجربة المستخدم، من خلال التعاقد مع بعض الشركات الاحترافية التي تعمل بمجال الاستقصاء والاستبيان حول المنتجات.
- منح العاملين دورات تدريبية تتعلق بمجال الخدمة والإنتاج لرفع كفاءتهم، والوصول إلى درجة الامتياز المهني واللباقة اللغوية مع العملاء وتلبية مطالبهم.
اقرأ أيضا: مقدمة عن تحسين الجودة
وبهذا نكون عبر موقع مقال maqall.net قد انتهينا من مقالنا حول ثقافة الجودة وشرح مستوياتها القياسية، إلى جانب كيفية صناعتها بنجاح داخل المؤسسات والكيانات التجارية والصناعية، وصولا لمعايير تنفيذها بشكل صحيح.