معلومات نادرة جدًا عن معاهدة سيفر
معلومات نادرة جدًا عن معاهدة سيفر، في نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي اشتعلت في كل أنحاء أوروبا وبعد ذلك شملت العالم كله، فقد شاركت في الحرب حوالي 70 مليون جندي على مستوى العالم وقد مات حوالي 9 ملايين جندي وأيضًا حوالي 7 ملايين مواطن مدني، فهي كانت حرب شرسة وصعبة جدًا وبعد نهاية تلك الحرب تم معاهدة سيفر.
محتويات المقال
معلومات نادرة جدًا عن معاهدة سيفر
- هي معاهدة تم بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، تم توقيعها في عام 1920م ومن المتعارف عليه في المعاهدات أن هناك طرف خاسر وطرف رابح.
- فقد كانت أغلب المعاهدات تصب في مصلحة الحلفاء بالطبع فهم الرابحون، وتقلل من حجم وقوة دول المحور التي قد هزمت في الحرب العالمية الأولى، والدول التي تم هزيمتها هي ألمانيا والنمسا والدولة العثمانية كما كانت تسمى سابقا.
- كانت تلك المعاهدة تحث الدولة العثمانية على تقسيم الدول التابعة لها للحلفاء وتركها نهائيًا، وقد استمرت تلك المعاهدة لمدة 3 سنوات، بعدها تم إعلان حرب الاستقلال التركية التي أتت بعدها معاهدة لوزان 1923 م، والتي قد نهت كافة بنود معاهدة سيفر.
شاهد أيضًا: موضوع عن غزوة الأحزاب
من هم أطراف معاهدة سيفر؟
- كانت تعتبر معاهدة سيفر تواجه الدولة العثمانية وتكسر من قوتها، فقد تم الاتفاق على تقسيم الأراضي العثمانية على الحلفاء، فكانت الأطراف هي دول الحلفاء الفائزين في تلك الحرب الكبيرة مقابل دول المحور الخاسرين ومن بينهم الدولة العثمانية.
- فقد تم توقيع تلك الاتفاقية في مدينة سيفر في فرنسا إحدى دول الحلفاء الفائزة، وقد جاء للتوقيع على تلك الاتفاقية السلطان محمد الخامس ومعه 4 أشخاص للتوقيع أيضًا على الاتفاقية.
- كان يوجد شخص من بريطانيا وهو السير جورج ديكسون، وشخص فرنسي وهو ميلران، وشخص إيطالي وهو لونجاري، وتم إلغاء أمريكا من تلك الاتفاقية وأيضًا روسيا.
- فهي قد وقعت اتفاقية مع الدولة العثمانية معاهدة تسمى برست ليتوفسك عام 1918 م، وكانت اليونان تدعم الحلفاء في الحرب وقام رئيس وفد أرمينيا بالتوقيع أيضًا.
نتائج معاهدة سيفر
- قبل توقيع تلك المعاهدة قد تم توقيع معاهدة أخرى مع ألمانيا تسمى معاهدة فرساي والتي قامت بإلغاء كافة الامتيازات الخاصة بألمانيا على معظم مستعمراتها، فقد خرجت مساحات كبيرة من الأراضي خارج سيطرة ألمانيا.
- فقد حصلت دول الحلفاء على الكثير من الامتيازات بسبب تلك المعاهدة، لكن تعتبر معاهدة سيفر كانت أكثر قسوة على الدولة العثمانية.
- فكانت نتائج تلك المعاهدة هي أن تعتبر منطقة الحجاز مستقلة من الدولة العثمانية، كما أصبحت أرمينيا دولة مستقلة أيضًا بسبب تلك المعاهدة، واستطاعت أيضًا كردستان أن تحصل على الاستقلال من الدولة العثمانية.
ما لا تعرفه عن معاهدة سيفر
- بسبب تلك المعاهدة قد سيطرت فرنسا على سوريا ولبنان وأورفة وماردين وعنتاب.
- بعد توقيع السلطان العثماني على تلك الاتفاقية قام كمال أتاتورك بفصل الحركة التركية الوطنية، وأتجه إلى أنقرة وقام بتشكيل برلمان تركي وذلك عام 1920 م.
- في نفس العام فقد تم تغير الحكومة لتصبح بقيادة الصدر الأعظم أحمد توفيق بدل من الداماد فريد باشا، والذي يقرر أنه سوف يقوم بتوقيع معاهدة شرط الوحدة الوطنية بين الأتراك.
- لكن رفض كل هذا مصطفى أتاتورك وحارب الحكومة بكل ما لديه من قوة عسكريًا ونفسيًا، وانتصر في النهاية وأجبر الحلفاء على رجوع المفاوضات مرة أخرى.
شاهد أيضًا: ما هي معاهدة فرساي وشروطها
معلومات عن معاهدة لوزان
- كما أن قد تم توقيع اتفاقية أو معاهدة لوزان بعد معاهدة سيفر بثلاث سنوات، وهي تعتبر من ضمن معاهدات السلام بعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم توقيع تلك المعاهدة في سويسرا وبعد توقيع تلك الاتفاقية تم القضاء على معاهدة سيفر وإبطالها.
- فمعاهدة لوزان قد حددت حدود الكثير من البلاد منها اليونان وتركيا وبلغاريا والمشرق العربي، كما أن تركيا تنازلت عن مصر والسودان والعراق وسوريا وأيضًا عن امتيازاتها في ليبيا، وتخلت عن طلب ضم جزيرة دوديكانيسيا.
- فقد تم تحديد حدود تركيا مع كل الدول المجاورة وبالتحديد مع سوريا، وتخلت عن قبرص والتي أصبحت تابعة لبريطانيا وهذا كان في مؤتمر برلين عام 1878 م.
- فهذه المعاهدة كانت تتكون من 143 بند، تنص في البند الأول هو استقلال تركيا في البداية، وحماية الأقليات المسيحية في اليونان وتركيا.
- أيضًا حماية الأقلية المسلمة المتواجدة في اليونان، معظم سكان تركيا المسيحيين وسكان اليونان المسلمين قد تم طردهم بسبب معاهدة تبادل السكان بين تركيا واليونان قبل تلك المعاهدة.
- لكن تم استثناء تلك المدن من الاتفاقية وهي اسطنبول وتندوس وإمبروس وأيضًا سكان المسلمين في تراقيا الغربية.
- كما طلب رئيس أمريكا في ذلك الوقت إعطاء أرمينيا مساحة كبيرة من الأراضي التركية والتي سميت بعد ذلك أرمينيا الويلسونية، يرجع هذا الاسم إلى اسم رئيس أمريكا وهو ويلسون، فقد ضمت البحر الأسود وطرابزون.
بريطانيا والانتداب في البلاد العربية
- في عام 1920 م تم توقيع معاهدة تسمى مؤتمر سان ريمو وأوضح في هذه المعاهدة حق بريطانيا في الانتداب في العراق وفلسطين، فقد سيطرت بريطانيا على شركة التنقيب عن النفط من تركيا وأصبحت تابعة لها.
- كان لها حق امتياز التنقيب عن البترول في الموصل بالعراق، وبعد القضاء على الدولة العثمانية تم إجراء مفاوضات بين بريطانيا والعراق حول امتيازات التنقيب عن البترول.
- فقد قامت بريطانيا باستخدام سياسة مختلفة مع العراق، فقد تم التصويت في عصبة الأمم بشأن التخلي عن ولاية الموصل نهائيا هذا جعل العراق تخشى فقدان ولاية الموصل نهائيا لذلك فقد أعطت الحق والامتياز الكامل لهم لمدة 75 عام لكن أصبحت اسم الشركة شركة نفط العراق بدل شركة نفط تركيا.
فلسطين ووعد بلفور
- أما في فلسطين فكان الأمر مختلف فكان هناك وعد بلفور بين بريطانيا واليهود، ففي معاهدة سيفر قد حدد الحلفاء أن يجب إقامة إدارة في فلسطين تابعة للحلفاء انتداب.
- حيث تتحمل هذه الدولة كافة المسئولية حول وعد بلفور، فقد التزمت بريطانيا بهذا الوعد وهذا أتاح إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وأن هذا لن يقلل من شأن أي طائفة أو ديانة أخرى داخل أرض فلسطين وبهذا بدء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
- الحروب ليست فقط تكون بين بلدين فقد يتضرر من هذه الحرب العالم بالكامل وهذا ما حدث بين دول الحلفاء ودول المحور، قد تم اشتعال العالم بالكامل، وأن كنت مع الحلفاء فسوف يتم قصفها من قبل بلاد المحور، وأن كنت تابع لدول المحور فهذا يعرضك للضرب من دول الحلفاء.
- الحروب دائمًا تترك خلفها دمار للشعوب والبلاد وانهيار في كافة المجالات، كما يجعل دول تتحكم في مصير دول أخرى ليس لها الحق في التدخل في شئونها، فالدول التي استقلت من الدولة العثمانية قد أصبحت محتلة مرة أخرى من قبل دول المحور.
- فأصبحت تلك الدول ليس لها الحق في الاستقلال أو التعبير عن رأيها أو حماية نفسها بنفسها وعدم سلب ثرواتها، فنحن حتى الآن نعيش على حطام ما حدث في الحرب العالمية الأولى والثانية وخصوصا في فلسطين.
شاهد أيضًا: معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الاولى ملخص
وفي نهاية المقال عن معلومات نادرة جدًا عن معاهدة سيفر، هذه كانت نبذة مختصرة وبسيطة حول معاهدة سيفر، والعديد من المعلومات الهامة والمتعلقة بها من أطراف ونتائج، والعديد من الأضرار والتي لحقت بدول عدة بسببها، ومازال أثرها باق لوقتنا هذا.