طريقة السرد القصصي

تعلم طريقة السرد القصصي له أهمية للمعلمين والكتاب، كونه ييسر توصيل المعلومات للتلاميذ والقراء، حيث يعتبر أسلوب مقبول ومرغوب به من شتى الفئات العمرية، وتتمثل شروط السرد في وجود خلفية أدبية.

والإبداع في انتقاء الأساليب الملائمة خلال السرد، ومراعاة بناء الأحداث والاهتمام بالحبكة، ويضع لكم maqall.net خطوات السرد وأنواعه وأهميته بشكل تفصيلي.

طريقة السرد القصصي

يشير السرد إلى إنشاء قصة قصيرة أو طويلة بشروط محددة، وإبراز مجموعة عناصر بمراعاة الترتيب والحبكة وقواعد اللغة:

  • شروط السرد: إجادة قواعد اللغة والأوزان، قراءة التجارب والقصص الفنية السابقة لإدراك بعض المفاهيم مثل الأساس الأدبي والوحدة وتوصيل هدف القصة.
    • مع مراعاة أسلوب تكثيف المشاعر التي يجدر أن يشعر بها القارئ أو المستمع للقصة، في شتى المواقف والأحداث المذكورة، مع إحاطة المواقف بالتعليقات والشرح.
    • والاهتمام بتحديد بداية القصة واستعمال العبارات الجاذبة بالبداية لإثارة القارئ لاستكمالها، وتحديد المتن الذي يتم سرد الأحداث المختلفة خلاله للوصول إلى العبرة من القصة.
  • بالإضافة لتحديد شكل النهاية، بأسلوب يجمع خيوط الأحداث لإنهاء القصة بشكل يعجب القارئ.
  • عناصر السرد: لا بد من إبرازها خلال الكتابة والسرد، لأنها الأساس وبدونها لا يتحقق مفهوم القصة، منها الحدث، يجدر توضيح الحدث المطلوب إيصاله للقارئ.
    • منها كذلك الحبكة والتي تشمل الغموض والتشويق في البداية، والعقد في المتن، وتجميع الخيوط وحل العقد في النهاية.
    • منها أيضًا التواريخ والمواقع والأشخاص، لا بد من مراعاة تأريخ الأحداث وتحديد المواقع التي حدثت بها، واختيار أسماء لشخصيات القصة.

شاهد أيضا: ما هو كتاب كليلة ودمنة

فن السرد القصصي

إدراك الفن القصصي وأصوله يساعد على تطبيق  طريقة السرد القصصي وخطواته بشكل سلس،  وفيما يلي نوضح هذا الفن:

  • يعتبر فن من فنون الحكي والإلقاء، يعتمد على المحتوى الشامل لمجموعة أحداث، وعلى كيفية رواية وإلقاء الأحداث مع إضافة مؤثرات تمتع المستمع أو القارئ.
  • كما يعتمد على استخدام كلمات متنوعة وصور مختلفة من النصوص الأدبية من الكناية ومختلف أساليب البلاغة.
  • أي يتم استغلال لغة التعبير التصويرية في توصيل الهدف وفكرة القصة، وينقل الأحداث من الواقع إلى لغة تقرأ أو يتم سماعها أو يتم مشاهداتها.
  • ويساعد الفن في تحفيز الخيال لدى كافة الفئات، من خلال تخيل الشخصيات والأحداث الموصوفة، وتخيل الزمن الذي حدثت فيه المواقف.

اقرأ أيضا: ما هي نظرية السرد في الرواية

أنواع السرد القصصي

الفن القصصي غير متعلق بمواقف محددة أو مجالات محددة، بل هو فن شامل يمكن استغلاله في مجالات الثقافة أو التاريخ أو الدين وغيرها، ويقسم إلى أنواع وفق ما يلي:

  • وفق نوع الضمير: ثلاثة أنواع، الأول يعتمد على ضمير المتكلم ويختفي الزمن خلال سرد القصة، ويصبح الكاتب ضمن شخصيات القصة.
    • الثاني يتم استخدام ضمير الغائب فيه، وهو أكثر الأنواع استخدامًا، يسمح للمخاطب بالالتحام مع الشخصيات، يتخيلها كما يريد ويندمج مع الأحداث من زاويته ووجهة نظره.
    • الثالث يعتمد على ضمير المخاطب، وهو أقل نوع من حيث الاستخدام، يضطر حينها الكاتب إلى استعمال الضمائر الثلاثة لإكمال معنى القصة.
  • وفق الشكل: ثلاثة أشكال، الأول والأقدم استخدامًا الشفوي، يستخدم فيه الراوي كلمات ينطقها ويقوم بإيماءات وحركات جسدية وينوع في نبرة ودرجة الصوت خلال السرد.
    • ويعتبر الشكل الشفهي خالي من المصداقية، حيث يمكن للراوي إحداث تغيرات في الأحداث أو التواريخ.
    • الثاني هو البصري الذي يؤسس على استخدام مختلف الوسائط المرئية مثل الفيديوهات والصور، وقد استخدمه القدماء حيث يظهر على الكهوف، ومستخدم حاليًا في عرض القصة تلفزيونيًا أو على شبكة الإنترنت.
    • الثالث هو الكتابي الذي يوثق الأحداث على هيئة حروف وجمل مكتوبة، مما يجعلها أكثر مصداقية حيث لا يتمكن أحد من تغيير التواريخ والأحداث.
  • وفق الزمن: ثلاثة أنواع، إما متسلسل أي يتم استخدام خط زمني محدد من البداية إلى المتن والنهاية، أو متقطع خالي من منطقية الزمن، يظهر فروق بين زمن الأحداث والقصة وبين زمن السرد.
    • أو تناوبي يعرض مجموعة قصص، ويتناوب فيما بينهم مثل العروض التلفزيونية.

أهمية السرد القصصي في التدريس

اعتماد المعلم على القصة ييسر على الطالب استقبال وفهم المعلومات، وتخيل الأحداث والشخصيات، خاصًة في مادة التاريخ، كما تترك آثار إيجابية مختلفة منها:

  • توفير التسلية للطلاب، وكسر جمود عملية التعلم، والتسهيل عليهم لمتابعة الأحداث والتفاعل معها، وإثراء عقولهم بالأساليب والتراكيب اللغوية.
  • ترسيخ المفاهيم التربوية في عقولهم، عبر القصص التربوية أو عن شخصيات ذو سمات صالحة، خصوصًا لطلاب الابتدائية.
  • منبع إثراء الطلاب بمعلومات وخبرات ومعارف متعددة، حيث يضم المعلم لأصل القصة معلومات لتصبح مترابطة وشاملة للحبكة، مما يساهم في تطوير ثقافته الطلاب.

السرد القصصي في عملية التدريس

يمكن استغلال الفن القصصي في التدريس عبر الخطوات التالية:

  • انتقاء القصة التي تتسق مع المحتوى التعليمي، والتي تلائم الفئة العمرية للتلاميذ، وقدرتهم على استيعاب الأسلوب والبلاغة واللغة.
  • قراءتها للإلمام بكافة المعاني والمفاهيم المعروضة فيها، ومعرفة الهدف منها، وتحديد مجموعة استفسارات يمكن سؤال التلاميذ عنها بعد إنهاء سردها، والتي تساهم في تحقيق الهدف من المحتوى.
  • انتقاء الشكل الشفهي أو البصري خلال عرض القصة، مع تغيير نبرة الصوت لجذب انتباه وتركيز التلاميذ، ومحاولة محاكاة الشخصيات المذكورة بالقصة.
  • تخصيص وقت لاستقبال استفسارات التلاميذ، ومتابعة تعليقاتهم وتفاعلاتهم على القصة وأبرز المفاهيم التي اكتسبوها منها.

شاهد من هنا: البنية السردية في رواية بداية ونهاية

في النهاية تتلخص طريقة السرد القصصي في تجهيز موضوع محدد والهدف منه، من ثم سرد الموضوع بطريقة مشوقة من خلال تقسيمه إلى بداية مثيرة غامضة.

والانتقال منها إلى متن موضح به الأحداث مع الحبكة الدرامية، على أن تكون الأحداث مؤرخة بالتاريخ والمكان ومعروض بها شخصيات القصة، والانتهاء بنهاية شاملة حلول للعقد ومجمع بها خيوط القصة.

مقالات ذات صلة