معلومات عن مضيق باب المندب
معلومات عن مضيق باب المندب، يصل مضيق باب المندب ما بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
كما يقوم بالفصل بين قارة آسيا وقارة إفريقيا، وتتميز المياه بمضيق باب المندب بالدفء وشدة التبخر.
وهو ما يتسبب بنقص كبير من مياه البحر الأحمر، ولكن يعوض هذا النقص المياه التي تدخل إلى المضيق في فصل الشتاء من خلال خليل عدن.
محتويات المقال
نشأة مضيق باب المندب
حدث في الأواخر من الحقبة الجيولوجية الثالثة أثناء عصر البليوسين عصر الميوسين، انهدام إفريقي سوري.
وهو ما تسبب في تكوين البحر الأحمر، كما تسبب هذا الانهدام في التباعد بين قارة أفريقيا وقارة آسيا.
ومن هنا نشأ مضيق باب المندب بين قارتي آسيا وإفريقيا وبين دولتين عربيتين وهما اليمن على الساحل الآسيوي وجيبوتي على الساحل الإفريقي.
شاهد أيضًا: موضوع عن تسونامي اليابان
سبب تسمية مضيق باب المندب بهذا الاسم
- كان في القديم يعرف مضيق باب المندب باسم باب الدموع أو ذا المندب، كما جاء عن ياقوت الحموي في معجم البلدان.
- ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى الخطر الذي كانت تتعرض له السفن عند المرور بالمضيق.
- وذلك بسبب وجود مجموعة كبيرة من الصخور البارزة التي كان من الممكن أن تعترض طرق الملاحة البحرية.
- وسبب تسميته باسم مضيق باب المندب يرجع إلى نزول أهل اليمن فيه حين يقوم الغزاة بالهجوم عليهم بأساطيلهم البحرية عن طريق باب المندب.
- كما كان يطلق عليه أيضًا اسم مدخل بحر القلزم واسم مضيق الولاء والوفاء.
تاريخ مضيق باب المندب
- عبر التاريخ كان مضيق باب المندب ذو أهمية كبيرة، وظهرت تلك الأهمية قديمًا عندما كان عمق المضيق أقل من العمق الحالي الذي نعرفه.
- فسمح ذلك بحدوث العديد من الهجرات المختلفة من خلال مياه المضيق، فمن خلال مياهه تمت أوائل الهجرات البشرية.
- يعتقد البعض أن الطريق الذي سلكه الساميون الجعيز للوصول إلى إفريقيا هو طريق باب المندب.
- سيطرت إمبراطورية أكسوم في الفترة ما بين عام 100 إلى عام 940 ميلادي.
- على مضيق باب المندب، لحكمها المنطقة التي تقع الآن بين شمال إريتريا وإثيوبيا.
- وقد سيطرت بريطانيا في عام 1799 على جزيرة بريم التابعة لليمن، وقام البريطانيون ببناء منارة على الجزيرة عام 1861.
- وفرضوا نفوذهم على الجزيرة وقاموا بممارسة التجارة فيها والسيطرة على طرق التجارة التابعة للجزيرة.
أهمية مضيق باب المندب
- كان مضيق باب المندب ذو أهمية محدودة، فيما قبل افتتاح قناة السويس.
- ولكن بعد افتتاحها عام 1869 تم الربط ما بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
- فأصبح مضيق باب المندب من الممرات الهامة جدًا للنقل فيما بين البلاد الأوربية والبحر الأبيض المتوسط، وكذلك المحيط الهندي وشرق أفريقيا.
- وساعد عرض القناة الخاصة بعبور السفن والذي يبلغ 16 كيلو متر على زيادة أهمية مضيق باب المندب.
- فيمكن من خلالها عبور جميع أنواع السفن وناقلات البترول بصورة سهلة في محورين متباعدين ومتعاكسين.
- ومع زيادة أهمية النفط الخاص بالخليج العربي، زادت أيضًا أهمية مضيق باب المندب.
- فقد تم وصفة بأنه أحد أهم الممرات البحرية حول العالم.
- ويمر من خلال هذا الممر في الاتجاهين أكثر من 21000 من القطع البحرية كالسفن أو ناقلات البترول العملاقة، أي بمعدل 57 قطعة باليوم الواحد.
- ويعتبر مضيق باب المندب في المركز الرابع بين الممرات بالنسبة لعدد براميل البترول التي تمر من خلاله يوميًا.
- فقد عبر من خلال مضيق باب المندب ما يقرب من 3.8 مليون برميل في اليوم الواحد في عام 2013.
- أي ما يمثل نسبة 6.7٪ من التجارة العالمية للنفط، كما عبر ما يقرب من 4.8 مليون برميل من المنتجات النفطية والنفط العام.
- من خلال مضيق باب المندب في عام 2016 متجهة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، وذلك حسب ما أصدرته الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة.
شاهد أيضًا: معلومات عن أكبر مضيق تركي
مضيق باب المندب
- يعتبر مضيق باب المندب ذو أهمية بالغة بالنسبة لمصر، حيث أن ما يقرب من 98٪ من إجمالي السفن والبضائع.
- التي تعبر قناة السويس تقوم بالمرور من خلاله.
- وتعد اليمن ذات الأفضلية الاستراتيجية للسيطرة على مضيق باب المندب.
- وذلك بسبب امتلاك اليمن لجزيرة بريم التي تقع بالقسم الشرقي من المضيق.
- ولكن لعلم القوى الكبرى بأهمية هذا المضيق في النقل والتجارة، أقاموا حوله.
- وبالقرب منه قواعد عسكرية لضمان عدم التحكم به من أي بلد أخرى.
- وفي عام 1982 بدأت الأمم المتحدة بالسعي لتنظيم الممرات الدولية البحرية، حتى عام 1994 الذي تم فيه عقد اتفاقية تسمى جاميكا.
- وستظل أهمية مضيق باب المندب مرتبطة بوجود قناة السويس ومضيق هرمز.
- فإذا استمر عبور ناقلات البترول من خلالهما، ستستمر أهمية المضيق، وعند حدوث أي تهديد لأحدهم أو حتى فقط لقناة السويس.
- فيتم تحويل عبور ناقلات البترول إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وبالتالي يفقد المضيق أهميته.
وصف بسيط لمضيق باب المندب
- تقدر المسافة بين ضفتي مضيق باب المندب ب 30 كيلو متر بالتقريب.
- وهي تبدأ من الساحل الآسيوي عند رأس منهالي إلى الساحل الإفريقي عند رأس سيان.
- تقوم جزيرة بريم يفصل مضيق باب المندب إلى قناة شرقية تسمى باب اسكندر ويبلغ عرض هذه القناة 3 كيلومتر ويبلغ عمقها حوالي 30 متر.
- ويوجد بها تيار سطحي يجري إلى الداخل، وقناة غربية تسمى دقة المايون.
- ويبلغ عرضها 25 كيلو متر ويصل عمقها إلى 310 متر ويوجد بها تيار قوي عميق يجري إلى الخارج.
- ويوجد قريبًا من الساحل الإفريقي مجموعة جزر صغيرة تسمى الأشقاء السبعة.
ننصح بقراءة: أين تقع منطقة باب المندب ؟
أهمية مضيق باب المندب من الناحية العسكرية والأمنية
- أصبح مضيق باب المندب ذو أهمية كبيرة لإسرائيل بعد حرب يونيو عام 1967.
- فكانت إسرائيل في هذا الوقت محتلة لسيناء المصرية، وكانت ناقلات النفط التابعة لإيران تمر.
- من خلال مضيق باب المندب حيث تتجه إلى ميناء إيلات التابع لإسرائيل.
- وهي التي كانت تقوم بإمداد إسرائيل بالاحتياجات النفطية لتدعيمها ضد مصر وضد الدول العربية بشكل عام.
- قام مجموعة من الفدائيين ممن ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- عام 1971 بإطلاق 10 صواريخ تجاه ناقلة البترول الإسرائيلية المعروفة باسم كورال سي.
- حيث كانت متجهة هذه الناقلة إلى إيلات حاملة علم ليبيريا، وأحدثت تلك الصواريخ حريق بالناقلة.
- ولكن بالرغم من ذلك تم إطفاء الحريق وواصلت الناقلة طريقها إلى إيلات.
- أغلقت مصر مضيق باب المندب أثناء حرب أكتوبر عام 1973، ثم قامت بفتحه في يناير عام 1974.
- بعد التوقيع على اتفاقية فض الاشتباك الأولى وبدء القوات الإسرائيلية بالانسحاب من غرب قناة السويس.
- تأثرًا بالهجمات التي حدثت في 11 سبتمبر عام 2001 قامت فرقة العمل المشتركة.
- التي تتبع القوة البحرية المشتركة بقيادة أمريكا بتأمين مضيق باب المندب لمنع القرصنة بالمنطقة، وكان ذلك في فبراير عام 2002.
شاهد أيضًا: معلومات عن مضيق هرمز وأهميته
وهنا نكون انتهينا من مقالنا عن مضيق باب المندب، وأهميته القصوى بالنسبة لجميع دول العالم، وخاصًة الدول التي تعتمد على نقل النفط من خلاله، كما وضحنا أيضًا أهميته العسكرية والأمنية في أوقات الحروب، وتحدثنا عن تاريخه الطويل في الهجرات، ونتمنى أن يكون المقال قد قام بتوضيح المعلومات الكافية حول مضيق باب المندب ونتمنى كذلك أن ينال المقال اعجابكم.