نسب سعيد بن المسيب

من هو نسب سعيد بن المسيب؟ وما نشأته وعلمه؟ يرغب الكثيرون في معرفة الإجابات على هذه الأسئلة، خاصةً المهتمين بشخصية هذا التابعي الذي أشتهر بالكثير من الخصال الطيبة التي جعلت منه شخصية محبوبة بين الناس منذ قديم الأزل.

ونظرًا لاهتمام الكثيرين به ورغبتهم في معرفة من هو بالتحديد وما هي قصته، فإن موقع maqall.net يعرض كل التفاصيل عنه في هذا المقال.

من هو سعيد بن المسيب

يعد هذا الرجل واحد من التابعين المدنيين، وله لقب مميز أشتهر به منذ عهد الرسول وهو “سيد التابعين” وأشتهر بالكثير من الأمور غير ذلك الأمر، ونشأته بالتحديد تتمثل في:

  • اسمه هو محمد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي.
  • وهو واحد من أفضل الرواة والفقهاء في الإسلام منذ قديم الأزل.
  • ولد في المدينة المنورة عام 15 هجريًا، خاصةً في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
  • أصله قرشي مخزومي، وقد أسلم أبوه وجده فور دخول الإسلام إلى المدينة المنورة وكانوا مخلصين الدين إلى الله تعالى.
  • كان والده ممن حضروا بيعة الشجرة الشهيرة في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أما جده فقد قتل في يوم اليمامة.
  • والدته هي السيدة أم سعيد بنت حكيم ابن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية.
  • نشأ هذا التابعي وترعرع في المدينة المنورة، ومنذ طفولته وهو يجتهد في طلب العلم من الأماكن المختلفة ومن العلماء المختلفين.

اقرأ أيضا: عمرو بن عبد العزيز

علم سعيد بن المسيب

لهذا التابعي علم غزير أخذه من أكثر من مكان، ويرغب الكثيرون في معرفة من أين حصل على علمه هذا، والإجابة تتمثل في النقاط التالية:

  • درس على يد سعد بن أبي وقاص، ودرس أيضًا على يد زوجات النبي مثل السيدة عائشة وأم سلمة، ودرس على يد كبار الخلفاء أمثال علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان.
  • يذكر عنه أنه كان يقضي الأيام والليالي في دراسة الحديث الواحد فقط، وذلك رغبة منه في الإلمام بكافة جوانب الحديث وتفسيره بالطريقة الصحيحة والوصول إلى المراد منه بالضبط.
  • كان يلازم أبو هريرة ويتعلم منه الأحاديث المختلفة، كما أنه تزوج ابنته.
    • وكان أكثر شخص عالم بأحاديث أبي هريرة ويتمكن من تفسيرها تفسيرًا صحيحًا، وكانت أغلب رواياته للحديث نقلًا عنه.
  • كان يروي الأحاديث من عمر بن الخطاب أيضًا، وذلك لأنه كان ملازمًا له في صباه، وحفظ أحكامه وقضاياه عن ظهر قلب.
  • فكان الناس يرسلون إليه دائمًا يسألونه عن أمر عمر وأحواله وإذا أرادوا الحديث معه كانوا يلجؤون إلى سعيد أولًا.
  • بعد فترة طويلة من الدراسة أصبح واحد من أفضل علماء عصره، وكان الناس يرسلون له يرغبون في النهل من علمه الواسع، ووصفه الناس بعالم العلماء.
  • وعلى الرغم من أن له علم كبير بالأحاديث النبوية الشريفة؛ ألا أنه لم يكن يرغب في تفسير القرآن الكريم.
    • كما أنه كان محبًا للشعر والشعراء، لكن كان يحب الاستماع له فقط وليس إنشاده.
  • كان يمتاز بأنه قادر على التعبير عن الرؤى المختلفة، وكانت هذه القدرة قد أكتسبها عن أسماء بنت أبي بكر والتي اكتسبتها عن والدها رضى الله عنه.
  • كان يعتمد في الفتاوى التي يدلي بها أو في تفسيره لأمور الدين المختلفة على القرآن والسنة والمصادر الأخرى التي يعتمد عليها الفقهاء في وقتنا الحالي مثل الإجماع والقياس.

شاهد أيضا: قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كاملة

شخصية سعيد بن المسيب

كان هذا العالم واحد من أفضل الأشخاص الذين يدلون بالفتاوى المختلفة، حيث إنه:

  • كان يفتي دائمًا والصحابة أحياء، وكان دائمًا يقول عنه الناس أنه يعلم أمور الرسول وأبو بكر وعمر لذا تحق له الفتوى، وذلك لأنه يعتبر جالس الصالحين لذا فهو على دراية بأمور الصلاح.
  • أعتبره سليمان بن موسى واحد من أفقه وأفضل التابعين، لذلك أصبح مقدم للفتوى في زمانه، ولقبه الناس بـ “فقيه الفقهاء”.
    • وكان عمر بن عبد العزيز أثناء خلافته يسأله دائمًا عن الفتاوى المختلفة.
  • كان يتميز بأنه شديد في الحق ولا يميل لإرضاء الحكام من أجل المال أو السلطة، فكان لا يسكت على خطايا الحكام مطلقًا.
    • لذلك كان بينه وبين الأمويين نزاع طويل لأنه كان يفضح سوئهم.
  • كما أنه كان لا يقبل العطاء منهم وكان يدعو عليهم في صلاته بسبب شدة ظلمهم للعباد.
    • لذا ففي المقابل عاداه بنو مروان ومنعوا الناس من الجلوس في حضرته في المسجد.
  • حاول الأمويون طوال فترة خلافتهم استمالة سعيد حتى لا يحرض الناس ضدهم ولا يدعو عليهم على المنابر.
    • لذا قام الخليفة بخطبة ابنة سعيد لابنه؛ لكن سعيد بالطبع رفض كرهًا فيه وفي سلطته.
  • كان يتميز بأنه دائم الحرص على صلاة الجماعة في الصفوف الأولى، ولم تفتته صلاة واحدة طوال حياته، فكان يصلي والناس يتقاتلون وينتهبون.
  • كان زاهد في الحياة وكان يكثر في الطاعات ممتنعًا عن متع الدنيا وزينتها رغبة في نيل رضا الله عليه.
  • توفيَّ في العام الرابع والتسعون من الهجرة خاصةً في خلافة الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي.
    • وقد أوصى في مرضه بألا يتم دفنه بطرق الجاهلية.
  • وقبل وفاته ترك مئة دينار وكان يهدف منها صون دينه وحسبه، وكان ينوي التزكية بهم للفقراء والمحتاجين.

شاهد من هنا: سيرة عمر بن عبد العزيز

نسب سعيد بن المسيب واحد من أفضل التابعين ورواة الأحاديث والفقهاء في عهد الخلفاء الراشدين.

ويجب علينا جميعًا أن نعلم قصته حتى نقتدي به وبمواقفه المشرفة تجاه الظلم الذي كان يقوم به الأمويون في حق الرعية بشكل خاص.

مقالات ذات صلة