معلومات لا تعرفها عن حرب الاستنزاف
معلومات لا تعرفها عن حرب الاستنزاف، نقدم في هذا المقال معلومات لا تعرفها عن حرب الاستنزاف، وهي الحرب التي نشبت بين كلاً من مصر وإسرائيل في قناة السويس في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1967م، وحدثت خلالها قصص كثيرة نسردها في المقال، واستشهد جرائها عدد كبير من الجنود المصريين، ومرت حرب الاستنزاف بعدد من المراحل نوضحها أيضًا.
محتويات المقال
حرب الاستنزاف
- حرب الاستنزاف هي الحرب التي اندلعت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية في الأول من يوليو عام 1967م.
- بدأت الحرب عندما أرادت القوات الإسرائيلية احتلال مدينة بور فؤاد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
- قامت حينها قوات الصاعقة المصرية بالهجوم على القوات الإسرائيلية على ضفتي قناة السويس، وعرفت هذه المعركة حينها بمعركة رأس العش.
- استمرت حرب الاستنزاف شهور طويلة، وقامت الدول العربية بتقديم الدعم إلى دول المواجهة.
- استمرت الحرب حوالي ثلاثة سنوات، حيث انتهت تحديدًا في عام 1970م.
- خلال هذه السنوات استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية المدنيين المصريين، بهدف إخضاع السلطات المصرية.
- استخدمت إسرائيل في حرب الاستنزاف على مصر أسلحة ومدرعات الفانتوم الأمريكية.
- وعلى صعيد آخر، استعانت القوات المصرية بالصواريخ والخبراء السوفيتيين لتأمين الجانب المصري.
- كما شهدت الحرب بعض المعارك الصغيرة بين القوات الإسرائيلية وكلاً من القوات الفلسطينية، السورية، والأردنية.
- انتهت حرب الاستنزاف في عام 1970م، عندما وافق كلاً من الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك حسين مبادرة روجرز التي تطالب بالهدنة ووقف إطلاق النيران من قبل الجانبين المصري والإسرائيلي.
- إلا أن المبادرة لم تسفر عن أي نتائج إيجابية بشأن وقف إطلاق النيران، كما أنها لم تتوصل إلى أي تسويات سلمية بين الطرفين نظرًا إلى تعنت الجانب الإسرائيلي.
- هذا التعنت أدى إلى حدوث حالة غير معروفة من اللا سلم واللا حرب، مما أدى إلى نشوب حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م، وذلك بعد مرور ثلاثة أعوام على مبادرة روجرز.
شاهد ايضًا: معاهدة لإنهاء الحرب العالمية الاولى ملخص
معلومات لا تعرفها عن حرب الاستنزاف
- خاضت القوات المصرية حرب الاستنزاف بإمكانيات ضئيلة، تتمثل فيما لا يزيد عن مائة دبابة، و150 مدفع، وذلك في العاشر من يونيو 1976م.
- بدأت الإمكانيات تزداد تدريجيًا بفضل الدعم والمساعدات التي أرسلتها الدول العربية إلى القوات المصرية.
- كان الهدف من حرب الاستنزاف هو إعادة الثقة إلى نفس المحارب المصري، بعد الهزيمة التي لحقت بالجيش المصري في حرب 1967م.
- مما يعزز قدرة وعزيمة القوات المصرية في خوض حرب مع الجانب الإسرائيلي من أجل استرداد الأراضي المصرية التي احتلتها في سيناء.
- شهدت حرب الاستنزاف عدد كبير من الغارات والهجمات على الجانب الإسرائيلي، من بينها عملية إيلات التي قامت بتنفيذها قوات القتال رقم 39 بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي، وتفجير الحفار الإسرائيلي في المحيط الأطلسي.
- استطاعت القوات المصرية في يومي 14 و15 يوليو عام 1967م أن تكبد العدو الإسرائيلي خسائر كثيرة بفضل سلاح الطيران المصري، مما دفع إسرائيل للمطالبة بوقف إطلاق النيران.
- قام سكرتير عام الأمم المتحدة بتكليف من الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء اتصال مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر لطلب إجراء مفاوضات ووقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في هذا الوقت.
- تم إجلاء الجيش المصري عن سيناء واحتشد حول ضفاف قناة السويس من ناحية الغرب، وذلك بعد الهزيمة على يد القوات الإسرائيلية عام 1967م.
- استمرت حرب الاستنزاف حتى عام 1970م، وذلك حتى قام وليم روجرز بعقد اتفاقية مع الجانبين بشأن وقف إطلاق النيران في أغسطس 1970م.
- اكتسب الجانب المصري خبرات واسعة أثناء حرب الاستنزاف واستعادوا ثقتهم في أنفسهم، مما مكنهم من استعادة الأراضي المصرية في سيناء.
- نشبت بعد ذلك حرب أكتوبر المجيدة، وبعدها تم عقد اتفاقية سلام بين الطرفين لحقن الدماء والحد من الخسائر البشرية.
مراحل حرب الاستنزاف
على الرغم من القصور الواضح الذي كانت تعاني منه قوات الجيش المصري على مستوى التسليح والمعدات الحربية، إلا أن حرب الاستنزاف مرت بعدد من المراحل، والتي تتمثل في الآتي:
1- مرحلة الصمود
- مرحلة الصمود شملت عدد من المعارك والتي من أبرزها معركة رأس العش، التي بدأت أحداثها في يوم 1 يوليو عام 1967م، وتعتبر هذه المعركة بمثابة نقطة الانطلاق الأولى للحرب.
- بالإضافة إلى المعارك التي خاضتها المدفعية المصرية والتي انتهت بإغراق بحرية تابعة للجيش الإسرائيلي، بعد محاولتهم احتلال مدينة بور فؤاد.
- فضلاً عن إغراق المدمرة البحرية التابعة للقوات الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر عام 1967م في شمال شرق بورسعيد.
2- مرحلة الدفاع النشط
- المرحلة الثانية وهي تعد نقطة تحول واضحة ومهمة في الحرب التي نشبت بين القوات المصرية وجيش العدو الصهيوني.
- حيث كان الهدف الأكبر الذي تسعى إليه القوات المصرية في تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
- في هذه المرحلة انتبه الجانب الإسرائيلي إلى ضرورة تقوية تحصيناته، مما دفعه إلى بناء خط بارليف.
- إلا أن الجانب المصري كان على وعي كامل بهذه التحصينات، واستطاع تدمير خط بارليف والعبور إلى الجانب الصهيوني.
3- مرحلة الاستنزاف (التحدي)
- بدأت المرحلة الثالثة في شهر فبراير عام 1969م، وتتسم هذه المرحلة بالتخطيط العالي والحرفية.
- امتدت مرحلة الاستنزاف من 8 مارس عام 1969م إلى 8 أغسطس عام 1970م.
- كانت بمثابة أقوى الجولات التي حدثت في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
- قام الجانب الإسرائيلي بشن عدد من الغارات على الجانب المصري، من ضمنها هجمات استهدفت مواقع القوات المصري على ساحل البحر الأحمر وخليج السويس، والتي من أبرزها عملية بولموس بقيادة الجنرال رفائيل ايتان.
شاهد ايضًا: معلومات عن تاريخ الحرب العالمية الثانية
أحداث حرب الاستنزاف
خاض الجيش المصري حرب الاستنزاف ضد الجيش الإسرائيلي، وشهدت هذه الحرب عدد من المعارك والتي تتمثل في الآتي:
1- معركة رأس العش
- بدأت معركة رأس العش يوم السبت الموافق الأول من يوليو عام 1967م في تمام الساعة الثامنة صباحًا.
- استمرت المعركة حتى يوم الرابع من يوليو، وتم تسمية المعركة برأس العش نسبة إلى قرية صغيرة في جنوب بورسعيد، على بعد 14 كيلومتر من قناة السويس.
- استطاع الجيش المصري صد هجمات العدو الصهيوني في معركة رأس العش، الذي كان يهدف إلى التقدم إلى بور فؤاد، وبالفعل تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة في الأسلحة والمعدات والأرواح.
2- إغراق مدمرة إيلات والتبة المسحورة
- قام الجيش المصري بواسطة القوة المقاتلة 39 بإغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات.
- كما خططت القوات المصرية إلى الهجوم على إحدى النقاط الإسرائيلية لأسر جندي منهم وبالفعل نجحوا في ذلك في ليلة 21 أبريل عام 1969م.
- تم تنفيذ العملية في التبة المسحورة في نطاق منطقة الجيش الثالث.
- أسفرت العملية عن اختطاف الجندي الإسرائيلي أدمون مراد أهارون، واستشهاد العريف فتحي عبد العظيم.
3- معركة شدوان
- انطلقت معركة شدوان في 22 من يناير عام 1970م، واستمرت لمدة أربعة أيام حتى 26 من يناير 1970م.
- بدأت المعركة في جزيرة شدوان، عند مدخل قناة السويس، وعلى بعد 35 كيلومتر من مدينة الغردقة.
- بدأت المعركة عندما حاول الجانب الصهيوني الرد على ضربات الجانب المصري، باحتلال جزيرة شدوان.
- إلا أن القوات المصرية استطاعت مواجهة العدو الصهيوني وكبدته خسائر فادحة، تتمثل في مقتل 30 جندي.
- أسفرت معركة شدوان عن استشهاد معظم أفراد السرية، من بينهم ملازم أول محمد شريف النعماني من رجال الصاعقة.
4- معركة العبور
- تتضمن معركة العبور بقيادة النقيب أحمد حنفي جبر ثلاثة معارك شرسة مع الجانب الصهيوني.
- المعركة الأولى هي اقتحام قناة السويس في السادس من أكتوبر 1973م، والتي تتضمن ثلاثة مراحل.
- الأولى هي الاستعداد، والثانية مرحلة العبور في العاشرة صباح السادس من أكتوبر، أما المرحلة الثالثة هي الأعمال البطولية التي قام بها رجال الصاعقة.
- المعركة الثانية البحث عن العدو الصهيوني صاحب ثغرة الدفرسوار من أجل الوصول إلى منطقة أبو سلطان.
- من أبطال هذه المعركة الجندي محمود ذكي جبريل، والرائد حمدي التلاوي.
- المعركة الثالثة هي المعركة التي تمت في منطقة أبو سلطان، في الثامن عشر من أكتوبر عام 1973م.
5- معركة لسان بور توفيق
- هدفت القوات الإسرائيلية إلى احتلال لسان بور توفيق، من أجل السيطرة على جنوب قناة السويس.
- انطلقت المعركة في السادس من أكتوبر 1973م، واستمرت حتى الثالث عشر من أكتوبر.
- مرت هذه المعركة بثلاثة مراحل، الأولى هي اقتحام القناة، المرحلة الثانية حصار القوات المصرية للقناة، واستمرار أعمال المقاومة والقتال لمدة 4 أيام.
- المرحلة الثالثة تتمثل في استسلام العدو الإسرائيلي وتسليم الموقع إلى القوات المصرية صباح يوم 13 من أكتوبر 1973م.
- من الأبطال الذين برزوا في معركة لسان بور توفيق الرائد زغلول فتحي، والنقيب طلبة إسماعيل.
6- معركة سدر
- بدأت معركة سدر في الحادي والعشرين من أكتوبر 1973م، بقيادة قائد الصاعقة الرائد محمود عباس.
- مرت المعركة بثلاث مراحل هي مرحلة التحرك حتى تم الوصول إلى منطقة الإبرار.
- تتمثل المرحلة الثانية في نصب الكمائن واتخاذ الأوضاع التي تمكن الجنود من تدمير الدبابات الإسرائيلية.
- من نتائج معركة سدر تكبيد العدو خسائر كبيرة تتمثل في مقتل عدد من الجنود وتدمير 5 عربات دبابة.
- تدمير عدد كبير من مدرعات العدو الإسرائيلي، وذلك بفضل القوات الجوية المصرية.
- من أبطال المعركة ملازم أول الشافعي علي، الشهيد النقيب رفعت عبد الوهاب، لشهيد العريف محمد الشربيني.
نتائج حرب الاستنزاف
- استمرت حرب الاستنزاف حوالي ثلاثة سنوات منذ عام 1967م إلى عام 1970م.
- مع العلم أن هذه الحرب لم تقتصر على كلاً من الجانبين المصري والإسرائيلي فقط، بل قامت بعض القوات الأخرى بالتدخل.
- حيث قدم الجانب السوفيتي والسوري والأردني الدعم إلى قوات الجيش المصري.
- بالنسبة للنتائج التي أسفرت عنها حرب الاستنزاف بين الجانبين المصري والإسرائيلي، تتمثل في تكبد الجانب الصهيوني خسائر كبيرة.
- تتمثل خسائر إسرائيل في مقتل 1424 جندي، وإسقاط ما يتراوح ما بين 26 إلى 40 طائرة مدفعية، إلى جانب إغراق مدمرة بحرية واحدة.
- أما بالنسبة للخسائر التي تكبدتها القوات المصرية في حرب الاستنزاف، فهي أكثر بكثير من خسائر الجانب الصهيوني.
- بلغ عدد الشهداء من الجيش المصري حوالي 2882 جندي، وذلك طبقًا للمعلومات الواردة عن رئيس أركان الجيش حينها سعد الشاذلي.
- كما سقط من الجيش المصري 6285 مصاب، بالإضافة إلى إسقاط ما يتراوح بين 98 إلى 114 طائرة، إلى جانب إغراق عدد من السفن البحرية.
- أما بالنسبة لخسائر القوات الفلسطينية التي قدمت الدعم إلى قوات الجيش المصري، فسقط 1828 مقاتل، بينما لم ترد معلومات أو بيانات دقيقة عن حجم الخسائر التي تكبدتها القوات السورية.
- بلغ عدد خسائر قوات الجيش الكوبي الذي تم نشره على الجبهات السورية حوالي 180 قتيل و250 مصاب.
شاهد ايضًا: موضوع عن حرب البسوس
في نهاية مقال معلومات لا تعرفها عن حرب الاستنزاف، نتمنى أن ينال المحتوى الذي تم تقديمه إعجابكم، حيث عرضنا مقال شامل عن حرب الاستنزاف التي قامت بين القوات المصرية والقوات الاسرائيلية على ضفاف قناة السويس، انتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة قريبًا.