من هو قطز
من هو قطز، القائد المسلم قطز من أشهر القادة المماليك الذين كان لهم العديد من الانتصارات ضد المغول خلال مشاركته في حروب المغول.
ومن أشهر المعارك التي خاضها ضد المغول هي معركة عين جالوت، فقد تمكن خلال هذه المعركة من كسر نفوذهم والحاق هزيمة ساحقة بهم، فيما يلي أهم المعلومات عن هذا القائد العظيم في maqall.net.
محتويات المقال
من هو قطز
اسمه هو محمود ابن ممدود الخوارزمي وقد استشهد والده أثناء الحرب مع جلال الدين في الحرب ضد المغول.
وكان ما زال في عمر الثلاثين، وتولى خاله السلطان جلال الدين رعايته، وعاش في قصره، وأظهر بسالة كبيرة في فن القتال وإدارة المعارك.
ولكن مع الأسف لم تستقر الأمور للأمير قطز فقد تمكن المغول من السيطرة على الدولة الخوارزمية وقاموا بأخذ محمود أو قطز كأسير حرب، وباعوه بسوق العبيد.
وسموه باسم قطز، ومن هنا بدأ مشواره الذي سنتعرف من خلاله على من هو قطز.
قطز بعد الأسر
- بعد وقوع قطز في الأسر قام بشرائه أحد الأثرياء من بلاد الشام وتولى تحفيظه العلوم الإسلامية وحفظ القرآن.
- وذهب للقتال مع الجيش المصري في الحروب الصليبية في بلاد الشام في ذلك الوقت.
- وطلب من الشخص الذي اشتراه أن يبيعه للملك نجم الدين أيوب ليضمه إلى المماليك ووافق الرجل على هذا الطلب.
- أما عن سبب تسميته باسم قطز فيعود السبب في اختيار هذا الاسم للمغول نتيجة لما ظهر بهم من قوة وشجاعة في هذا الصبي الصغير.
- ومعنى هذا الاسم الكلب الشرس، بينما أسماه المصريون سيف الدين عندما أعلنوه ولياً على مصر ولقبوه بالمظفر بسبب انتصاره على المغول.
- وبذلك أصبح لقبه السلطان المظفر- سيف الدين قطز.
- وعاش قطز مع المماليك في جزيرة الروضة وتعلم فنون القتال وأثبت تفوق ونبوغ كبير لفت إليه الأنظار بشكل سريع خاصة مع تطور الأحداث السياسية في هذا الوقت بسبب وفاة الملك نجم الدين الملقب بالملك الصالح وانتهاء عصر دولة الأيوبيين في مصر.
- وتعدد الحروب مع الصلبيين، وتولية الملكة شجرة الدين لسدة الحكم في مصر.
- ومن بعدها تولى عز الدين أيبك الحكم، وبذلك تمكن المماليك من الوصول للحكم خاصة مع اتخاذ عز الدين أيبك من قطز كنائب له.
شاهد من هنا: فتوحات سيف الدين قطز
السمات الشخصية لسيف الدين قطز
- على الصعيد الشخصي كان سيف الدين قطز معروفا بالقوة والشجاعة وحسن التخطيط العسكري، والقدرة على القيادة، وكانت أخلاقه حسنة ومخلصاً لدينه الإسلامي.
- كما كان متواضعاً وأميناً ومخلصا في الجهاد ضد الأعداء.
- وبالرغم من أصوله التي تعود إلى المماليك.
- ولكنه امتزج مع الشعب المصري وتمكن من نيل محبتهم وثقتهم.
- ولم تكن فترة حكمه كبيرة ولكنها كانت من أهم الفترات في حكم مصر لأنه استطاع هزيمة المغول وأعاد الهيبة لجيش المسلمين.
الصفات الجسدية لسيف الدين قطز
- فيما يخص الصفات الجسدية للسلطان سيف الدين قطز فقد كان شعره أشقر ووسيم الملامح وقوي البنية.
- وكان لا يرفع بصره إلى النساء من دون محارمه.
- وقد تزوج من فتاة من المماليك أنجب منها بنتين ولم ينجب أبناء ذكور.
- وذلك في سياق المعلومات التي توضح من هو قطز.
ما علاقة رؤية قطز بمعركة عين جالوت
- عندما كان سيف الدين قطز صغيراً رأى أحد الرؤى التي ألقاها على مسامع أصدقائه وهذه الرؤية عبارة عن أنه رأى الرسول الكريم في منامه.
- وقال له أنك ستملك الديار المصرية وستتمكن من كسر التتار.
- وقد تحققت هذه الرؤية بالفعل، فقد استطاع قطز الحاق الهزيمة بجيش التتار في المعركة المعروفة باسم عين جالوت في العام 1260 الميلادي.
- ويعود إليه الفضل الكامل في إبعاد المغول عن حكم الدولة الإسلامية التي كان يمثل وجود المغول خطراً كبيراً عليها.
- فكان لا يتردد في قتل رسل المغول وتعليق رؤوسهم أمام باب زويلة، فألقى الرعب في قلوبهم حتى أنهم قاموا بالهروب من أراضي الشام ومن البلاد العربية.
- وكان قد قال عبارة شهيرة مكنته من الصمود في أرض المعركة والانتصار على المغول عندما قال (واه إسلاماه، يا الله أنصر عبدك قطز على التتار).
قطز وحكم مصر
- بعد أن تولى قطز منصب نائب السلطان عز الدين حديث مقتل السلطان عز الدين أيبك عن طريق شجرة الدر التي كانت زوجته في هذا الوقت.
- ومن ثم قُتلت شجرة الدر من خلال الزوجة الأولى لعز الدين أيبك، ومن بعدها عُين منصور ابنه كسلطان على البلاد ولكنه كان ما يزال صغيراً لا يعلم شيء عن شؤون الحكم.
- مما أدى لوقوع مصر في العديد من الصراعات وأصبحت مطمعاً للماليك البحرية.
- ولكن تمكن قطز بفطنة وذكاء من السيطرة على الوضع عندما خلع الملك الطفل من الحكم وعين نفسه ولياً على العرش.
اقرأ أيضا: معلومات عن سيف الدين قطز
مقتل سيف الدين قطز
- تعرض سيف الدين قطز للقتل على يدي صديقه القائد الظاهر بيبرس، والذي قام بقتله غدراً بعد انتصاره في معركة عين جالوت.
- واستعداد الشعب المصري لاستقباله لتهنئته على الانتصار الكبير، ولكن انتهت حياته في 16 من شهر ذي القعدة من العام 658.
- وذلك بعد 50 يوم فقط من انتصاره في تلك المعركة الحاسمة.
شاهد أيضا: أبرز المؤلفات في عصر المماليك
القائد قطز من القادة الذين قلما يجود التاريخ بأمثالهم فقد تمكن من انقاذ البلاد والدولة الإسلامية من خطر المغول، وله العديد من الأعمال والبطولات التي بينت من هو قطز.
والتي أثبت فيها بسالة وشجاعة شديدة بفضل توكله على الله عز وجل ورغبته في الحفاظ على هيبة بلاد المسلمين، فكان نعم القائد.