فوائد الزواج من أرملة
فوائد الزواج من أرملة متعددة، ولكن وفقًا لتقاليد المجتمع نجد أن هناك الكثير من القيود والصعوبات التي تفرض على الأرملة، فيصبح زواجها الثاني أمرًا صعبًا، ولكنها تحتاج إلى شريك بحياتها تستند عليه وتواجه به صعوبات الحياة.
إلا أن المحيطين بها ينظرون إليها نظرات المتهم، وبالأخص إن كان لديها أطفال من الزوج الأول، ولكنها تحتاج لتكون سعيدة، وتختار أن تعيش كما تحب.
محتويات المقال
فوائد الزواج من أرملة
الزواج من امرأة أرملة له الكثير من الفوائد، ومن أهمها ما يلي:
- الستر: زواج الأرملة ستر لها، وللزوج أيضًا، ووجود سند في حياتها بعد وفاة الزوج الأول.
- فوفاة الزوج لا تعني نهاية العالم، بل من حقها الزواج مرة أخرة، والاستمتاع بحياتها.
- انخفاض عدد النساء الغير متزوجات: فقد تكون الأرملة شابة في مقتبل العمر.
- وبالتالي تزداد نسبة النساء اللواتي يحتجن إلى راعي.
- وبالتالي فالزواج من أرملة يقلل من هذه المشكلة.
- عدم وجود شروط تعجيزية: لأن الأرملة لا تضع قيودًا للزواج، ولا متطلبات كبيرة.
- كما يفعلن الكثير من الفتيات.
- إرضاء المجتمع: فهناك بعض العادات في الكثير من المجتمعات.
- وهي أن الأرملة تتزوج شقيق الزوج بعد وفاته، لكي تظل الأبناء في كنف أسرة أهل الزوج.
- رعاية الأطفال الأيتام: فقد يكون الرجل لديه مشاكل في انجاب أطفال، فيتزوج من أرملة لديها أطفال صغار.
- يقوم بتربيتهم، من أجل تعويض مشاعر الأبوة، بالإضافة إلى نيل الأجر.
- والثواب العظيم من الله عز وجل.
- أكثر نضجًا: تكون المرأة أكثر خبرة، ونضجًا، وعادة ما تكون أكبر سنًا، فتكون قادرة على تخطي مصاحب الحياة.
- والتخلص من الضغوطات التي تواجهها في بداية الزواج، وذلك على العكس من الزواج الأول.
- لكنها تكون أصبحت أكثر قدرة على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات الصحية.
- تجنب الأخطاء: تكون المرأة قادرة على تخطي معظم الأخطاء الشائعة.
- وذلك لأنها في الغالب قد وقعت بها من قبل، وبالتالي تصبح حياتها الزوجية ناجحة.
- الاهتمام بالمشاعر: تبحث الأرملة عن الحب والرومانسية، مع الزوج الثاني.
- والرضا بأبسط التفاصيل، ولا تفضل رومانسية المطاعم، النزهات.
- الشعور بالامتنان: وهذه من أهم فوائد الزواج من أرملة شعورها بالامتنان، وتقدير الزوج.
- مما يجعل الحياة هادئة، وتخلو من المشاكل.
شاهد أيضًا: علامات تعطيل الزواج بسبب العين
عيوب الزواج من أرملة
رغم فوائد الزواج من أرملة المتعددة، إلا أن هناك الكثير من عيوب هذا الزواج، ومنها:
- أبناء الأرملة: قد لا يتقبل الزوج أبناء زوجته، لأن الأمر قد يكون صعبًا، ويتطلب الكثير من المسؤولية والعبء على الزوج.
- فتكون هذه عقبة في حياة الأرملة، إما أن تتزوج وتترك الأطفال.
- أو تبقى مع أطفالها وتقوم برعايته دون زواج.
- أسرة الزوج المتوفي: في حالة كانت الأرملة لها علاقة قوية بأسرة زوجها السابق.
- فسيكون ذلك عائقًا كبيرًا في زواجها من شخص آخر.
- فتختار المرأة في هذه الحالة إما علاقتها بأسرة زوجها المتوفى، أو الزواج.
- أسرة الزوج الثاني: في مجتمعنا تسيطر فكرة الزواج من فتاة بكر.
- ويرفض الأهل فكرة زواج الشاب من امرأة أرملة أو مطلقة.
- الصورة النمطية للزواج: هي عبارة عن قيود للعلاقة الزوجية يضعها المجتمع، فيرفض الكثير من العلاقات التي لا يرغب بها مثل زواج الأعزب من الأرملة.
- ويتنمر على قرار الرجل والمرأة في هذه العلاقة، ولكن يجب على الرجل أن يختار ما يناسبه بما يرضي الله، ولا يتعدى حدوده.
- الأفكار الخاطئة: يتعامل المجتمع مع المرأة الأرملة بعدوانية، وأفكار مغلوطة.
- ولكن كل ما عليها أن تتجاهل نظرة المجتمع، وتختار الحياة التي تناسبها.
- ثقافة العيب، والخطأ: فبعض الأشخاص، والمجتمعات يرون أن الأرملة لا يصح لها بالزواج مرة أخرى.
- لأنها امرأة تجلب النحس، وأنها سبب وفاة زوجها، ويحمل المرأة ذنبًا لم تقترفه.
اقرأ أيضًا: حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل
صعوبات الزواج من أرملة
هناك الكثير من الصعوبات، والتحديات الشخصية التي تواجه الزوج الذي يريد الزواج من أرملة، ومن هذه التحديات:
- الشك والغيرة: يظل الشك هاجسًا في حياة الزوج، إذا لم يكن للعلاقة أساس مبنى على الثقة، والاحترام المتبادل.
- المقارنة: يضع الزوج نفسه دائمًا في وضع مقارنة مع زوجها السابق، ويرى أنها تقارنه بزوجها المتوفى، كما أنها بالفعل قد تفعل ذلك، مما قد يفسد العلاقة الزوجية.
- عدم تقبل الآخر: في حالة كان الزواج من أرملة ناتجًا عن بعض الظروف الخاصة.
- وعدم دراسة كلًا منها للآخر دراسة جيدة، وعدم القدرة على إسعاد بعضهما.
- وتلبية احتياجات بعضهما البعض، مما قد يؤدي إلى الانفصال، وانهيار العلاقة.
- عدم وجود صفات مشتركة: وهذا ينطبق بجميع العلاقات.
- فأي علاقة غير مبنية على الثقافة الفكرية.
- والتفاهم تصبح علاقة غير سوية، ولا تضمن النجاح والاستقرار.
- فلابد من توافر بعض العوامل العاطفية، والفكرية المشتركة بينهم.
- من أجل بناء علاقة ناجحة سليمة، دون مشاكل.
- عدم الانجذاب الجنسي: فالزواج الناجح أهم ما يقوده هو العلاقة الجنسية السعيدة بين الزوجين.
- ولا يتم ذلك دون الانجذاب والرضى الجنسي بينهم.
- فإذا لم تتوافر هذه المشاعر في البداية فلابد من إيقاف الزواج.
زواج الأرملة سراً
قد تطلب الزوجة الأرملة الزواج سرًا خوفًا من نظرات المجتمع لها، وقد يطلب الزوج ذلك أيضًا، ولكن الزواج الشرعي من أهم أركانه بعد موافقة الطرفين، الإشهار، ولكن في حال كان الأهل يعلمون بذلك.
وتم الزواج دون إخبار الآخرين، مع اكتمال جميع عناصر الزواج الشرعي، فلا مانع في ذلك من الناحية الدينية، ولكنه ليس أمرًا محببًا، فطالما كان الزواج على سنة الله ورسوله فلا داعي الخوف من أحد.
الأرملة والزواج الثاني ونظرة المجتمع
المجتمع الشرقي عادة ما يحكم على المرأة الأرملة بارتداء اللون الأسود دائمًا، والحزن على زوجها، وعدم إظهار الفرح مهما حدث، كما يضع على كتفيها مسؤولية الأسرة دون معين معها.
وإذا فعلت غير ذلك تفقد نظرة الاحترام من عيون الجميع، وتصبح خائنة إذا فكرت أن تتزوج مرة أخرى، فتضطر المرأة إلى التخلي عن جميع حقوقها لإرضاء المجتمع، والمحيطين بها، رغم احتياجها إلى سند لها في الحياة.
حكم الدين في زواج الرجل من ثانية لأنها أرملة رغبة في مساعدتها؟
- زواج الأرملة بهدف مساعدتها، ورعايتها له أجر عظيم من الله عز وجل، ويدخل الرجل الجنة.
- فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر).
- وفي حالة الزواج من زوجة ثانية لأنها أرملة، أمرًا جائزًا، ولكن إذا كان الزوج يستطيع أن يعدل بين الزوجتين.
- ولكن إن كان سيهدم بيته الأول بسبب هذا الزواج فلابد من عدم الاستعجال.
- حتى يقنع زوجته أولًا، وذلك كما ورد إلينا من ديار الإفتاء المصرية.
شاهد من هنا: هل يجوز الزواج بين شخصين فقط؟
تكلمنا في هذا المقال عن فوائد الزواج من أرملة، ولكن رغم الفوائد المتعددة التي تم ذكرها، إلا أن الزواج من امرأة أرملة يواجه الكثير من المشاكل، والصعوبات التي تنتج عن تفكير المجتمع.
والبيئة المحيطة، لذلك في حين قد أخذ الرجل قرار الزواج من أرملة فلابد أن يكون قادرًا على تحديات المجتمع، والتصدي لجميع الصعوبات، وآراء المحيطين.