قواعد وأسرار حياة سعيدة وناجحة
السعي إلى إنشاء حياة سعيدة ليس بالأمر الصعب ولكن يجب أن يتعرف كل من الطرفين على كيفية إسعاد الطرف الأخر وتوفير الراحة له، ومن أهم الشعور بالسعادة في الحياة هو احترام الرأي الآخر فالاحترام والمودة بين الطرفين يمكنها أن تخلق جو مبهج مليء بالفرحة والسعادة دائمًا.
فيجب على الزوج أو الزوجة اختيار الأوقات التي تناسبهما للمناقشة وتبادل الآراء، امتصاص غضب الآخر وعتابه في وقت لاحق حتى تهدأ المشاجرة، فمن الجميل ذكر الأشياء والأفعال المضحكة التي حدثت بينكم والذكريات المفرحة التي قضيتموها معًا.
فهي من الأمور التي تدخل الفرحة والسرور على كلكما، سنقوم بشرح كيفية إسعاد الطرف الآخر وإسعاد الذات أيضًا في موضوعنا اليوم.
محتويات المقال
ما هي السعادة الزوجية من أجل حياة سعيدة؟
- السعادة الزوجية تنتج بين الطرفين بسبب التقارب الفكري والإجتماعي.
- نضج العقل لدى الزوج أو الزوجة، احترام الآخر وتوفير سبل الراحة والحنان له.
- الإهتمام بالطرف الآخر له دور هام في بناء السعادة الزوجية فالكثير يشتكي من قلة اهتمام الطرف الآخر مما يسبب تبلد للمشاعر وعدم السيطرة على النفس وإلقاء اللوم والعيوب على الطرف الآخر أو بالأصح الطرف المهمل له.
- توفير مساحة لحفظ خصوصية الآخر وعدم التدخل فيما لا يخصه دون الإستئذان من شريكه يجعل بينهما ثقة قوية جدًا وترابط قوي وناجح أيضًا.
- المدح في الطرف الثاني فمثلا إذا تم مدح الزوجة من قبل زوجها أمام أصدقائها أو الأقارب فهذا ينشئ سعادة زوجية مدى الحياة ويزيد من محبتهما لبعض.
- احترام رأي الطرف الآخر ومناقشته دون التقليل من شخصه أو السخرية من رأيه، فهذا تعبير قوي على الحب والمودة المتبادل لتعزيز الحياة الزوجية.
- عدم مشاركة أهل الزوجة أو الزوج في المشاكل الأسرية التي تكون بين الزوج وزوجته، حتى لا تشتعل المشاكل اكثر ويبدأ الإنحياز المستمرة لآراء الأهل وعدم الإستماع لما هو اصح وأفضل لحياتهما فيتولد العند والكره لدى الطرفين، فيجب البعد كل البعد عن هذه النقطة.
- يجب حل المشكلات بين الزوج وزوجته في خصوصية تامة، يجب دائمًا الدعم وتعزيز النفس لدى الطرف الآخر، ليشعر بمدى حبك له ويبادلك نفس الشعور.
شاهد ايضًا : كيف تجعل زوجتك تحبك وتهتم بك
السعادة الزوجية في الإسلام:
يجب أن تكون بداية العلاقة الزوجية بداية حسنة وكل من الطرفين يدعي الله أن يوفقه في حياته ويعمل على بداية حياة ترضي الله ورسوله.
يجب أن يحل كل من الزوج والزوجة المشاكل التي بينهم لان إذا شاركهم في مشكلتهم احد من الأهل أو الأصدقاء بنية الصلح فسوف تكبر المشكلة ولم ينجح كل منهما في إلمام المشكلة بل سوف تكبر ويصحب حلها.
فقد قال الله تعالي في القرآن الكريم ” لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يؤتين بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً”، فيجب حل الأمور الأسرية بين الرجل وزوجته كما آمرنا الله لعدم كثرة المشاكل التي قد تؤدى إلى الطلاق.
وقد كرم الإسلام المرأة مثل الرجل تمامًا فلها حق اختيار شريك حياتها مثل الرجل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير”، قد أمر الإسلام المرأة أن تطيع زوجها في جميع أمور حياتهما إلا فيما يغضب الله ورسوله.
يجب على الزوج احتواء الزوجة وتفهمها دائمًا بالإسلام وصي بالرفقة بالنساء ومعاملتهم معاملة حسنة ترضي الله ورسوله.
من واجب المرأة أن تنفذ جميع طلبات زوجها في الفراش إلا الإتيان من الدبر لأنه الله نهانا عن فعل هذه الأشياء وحرمتها ومدى الضرر والخطر الذي يعود على الزوج والزوجة أيضًا.
شاهد ايضًا : علامات حب الرجل المتزوج لإمرأة أخرى، علامات الخيانة
ما أسباب عدم السعادة الزوجية؟
- ثرثرة بعض الزوجات في الكثير من الأمور مما يثير غضب الزوج وقد يصل إلى انه يثور عليها وتحدث المشاكل.
- مشاكل في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة دون الانتباه إلى حلها.
- مما يتسبب في حالة من الفتور الجنسي الذي يعمل على تبلد المشاعر.
- ووصل كل من الطرفين إلى حالة لا مبالاة لكل شئ يجمعهم.
- فقد يوجد بعض الرجال ممن يتكبرون على زوجاتهم بالكلمة الطيبة فقد نري فئة كبيرة من الرجال لا تقدر جهد وتعب المرأة تجاههم.
- مما يجعل المرأة تشعر بالإحباط المستمر وافتعال المشاكل بسبب وبدون سبب.
- ويلجأ الزوج هنا إلى تعمد تجاهل زوجته وتبدأ المشاكل والبعد بينهم يتكاثر يوميا بعد يوم.
- بعض الأزواج يحبون الألعاب الإلكترونية وقد يصل الحد بالشغف ولم يتوقف هنا بل يصل عند بعض الرجال إلى الإدمان.
- فتشعر المرأة أن وقت زوجها ليس لها ولا يقوم بتنظيم وقته ليعطى لها فرصتها في الحديث معه.
- فدائما يجلس لممارسة ألعاب الفيديو ومتابعة ما هو جديد في عالم ألعاب الفيديو.
- فتبدأ المرأة تشعر بالوحدة وتفتقد روح السعادة والبهجة في المنزل.
- يجب أن تشعر المرأة مع زوجها بالدفء والأمان حتى تستطع أن تستمر معه بدون قلق أو توتر.
- فإذا شعرت المرأة أنها قلقة في حياتها مع زوجا.
- فهذا يعني وجود خلل قوى في العلاقة وقد يصل الأمر إلى الانفصال للحد من كثرة المشاكل.
- عدم الثقة في أحد الطرفين من أكبر أسباب انعدام السعادة في جميع ومختلف العلاقات.
- مثلا كعلاقات الصداقة وكعلاقات زواج.
- وأخرى يجب أن يكون عنصر الحماية الأول موجود بها.
- وهو الثقة تعتبر الثقة السلاح القوى لمحاربة المشاكل التي تحدث في جميع العلاقات.
- أنانية الزوج أو الزوجة في العلاقة تؤدى إلى افتقاد السعادة وشعور الطرف الآخر بعدم أهميته في الحياة بالنسبة له.
- ويتسبب أيضًا في فرض الشكوك بصفة مستمرة قد تؤدى إلى إنهاء العلاقة.
نصائح للسعادة الزوجية:
- يجب حل جميع المشاكل والخلافات التي تحدث بين الزوجين حتى لا تطول فترة بعدهم ويحدث تبلد للمشاعر.
- لا تعتمد في حياتك مع شريك على المقارنة بينه وبين شخص أخر حتى لا تؤدى إلى خسارته وكره لك.
- البعد عن توجيه النقد المحبط لكل من الطرفين حتى لا تفسد العلاقة.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية يمكنها أن تعمل على قوة الترابط والاحترام بين الطرفين.
- يجب الاهتمام بآراء الطرف الآخر وتقديم المشورة له.
- يجب مشاركة الزوج في جميع الأمور بدون اقتحام خصوصيته.
- احترام الزوج في غيابه وعدم إلقاء اللوم عليه في الأمور التي تخص ضغوط الحياة والمعيشة.
- إذا استطاعت الزوجة أن تساعد زوجها ماديا في مصاريف المنزل فهذا تصرف نبيل منها ويجب أن يقدره الزوج.
- مشاركة الزوجة في أعداد أمور المنزل وتحضير الطعام من الأمور التي لا تعني شئ للرجال.
- ولكنها قيمة جدًا عند الزوجة وتقدرها بشدة إذا فعلها الرجل.
- استئذان الزوج إذا إرادات الزوجة أن تخرج من بيتها حتى لا يكون قلقا عليها.
شاهد ايضًا : كيف تتعامل مع زوجتك العنيدة والعصبية
في نهاية موضوعنا اليوم يمكننا أن نقول أن العلاقة الزوجية من اسمي وأجمل العلاقات التي تتسم بالحب والإحتواء والإحترام إذا كان الزوجان متفاهمان.
ويريدون أن يعيشوا حياة كريمة وسويه نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجاب القراء الكرام، ننتظر تعليقاتكم وأرئكم حول مفهوم الحياة السعيدة.