هل العلاقة الحميمة تقوي الحب؟
هل العلاقة الحميمة تقوي الحب؟ تعتبر العلاقة الحميمة من الأمور التي حللها الله بين الزوجين، وهي من أفضل المصادر التي تحقق المتعة لكلًا منهما.
كما أنها تقوي مشاعر الحب بينهما فسيولوجيًا وعاطفيًا وتخلق حياة مليئة بالمودة والرحمة، وتمكن كل طرف من التعبير عن مشاعره التي يحملها للطرف الآخر.
وقد أثبتت كثير من الدراسات أن المداومة على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم يؤدي لتقوية العلاقة العاطفية بين الزوجين.
بالإضافة إلى اعتبارها طريقة مثالية لتحسين عملية التواصل بينهما وقد ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الحياة الزوجية بشكل عام.
فلمعرفة أكثر عن العلاقة الحميمة بين الزوجين والإجابة عن سؤال هل هذه العلاقة تقوي الحب أم لا تابعوا هذا المقال.
محتويات المقال
هل العلاقة الحميمة تقوي الحب؟
- تعتبر العلاقة الحميمة من الأمور التي تقرب الزوجين لبعضهم.
- ويستطيع كل منهما التعبير عن مشاعره وحبه للطرف الآخر أثناء ممارسة هذه العلاقة.
- بالإضافة إلى ذلك الأحاديث التي تقال بعد العلاقة أو قبلها قد تنعكس على عملية التواصل بينهما.
- وقد تزيد من تعمق الحب ومن مشاعرهم كما تعبر عن الاحتياج العاطفي.
- كما تقرب كل طرف من الطرف الآخر بشكل كبير.
قد يهمك: معلومات نفسية عن الحب
فوائد العلاقة الحميمة
- للعلاقة الحميمة كثير من الفوائد خاصة عند ممارستها بشكل دائم ومنتظم.
- وقد أثبتت كثير من الدراسات التي أجريت مؤخرًا أن ممارسة العلاقة الحميمة لها فوائد متعددة على صحة الإنسان.
- كما تؤثر على العلاقة العاطفية بشكل إيجابي وتقويها.
- وقد تزيد العلاقة الحميمة من الإحساس بالسعادة حيث يتم إفراز هرمون يسمى هرمون الإندروفين في الدم ويشتهر هذا الهرمون ويعرف باسم “هرمون السعادة”.
- وعند إفرازه يخلق حالة من السعادة تهون عليهم متاعب الحياة وتنعكس تلك السعادة على أمور حياتهم بشكل عام الزوجية والأسرية.
- وأجريت دراسة مؤخرًا على ٥٩ امرأة لملاحظة مستويات الأوكسيتوسين لديهن بعد عناق كل مرأة لشريكها وقبل العناق.
- فوجد الباحثون في هذه الدراسة ارتفاع كبير وملحوظ في مستويات الأوكسيتوسين بعد العناق.
- فأكدوا أن الاتصال الجسدي بين المرأة وشريكها يزيد من نسبة هذا الهرمون.
- وله أيضًا قدرة فائقة في منح السعادة.
- وبناءً على ذلك ربطوا هؤلاء الباحثين بين ارتفاع مستويات الأوكسيتوسين وبين الرغبة في العطاء والمنح.
- كما أثبت أن ممارسة العلاقة الحميمة تقلل من الأرق بشكل كبير.
- فعند الوصول للنشوة يتم إفراز هرمون يسمى هرمون البرولاكتين.
- ويساعد هذا الهرمون في التخلص من الأرق ويعطي الاحساس بالاسترخاء والرغبة الشديدة في النوم والدليل على ذلك أن بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة قد يدخل كثير من الناس في نوم عميق.
- كما تم اكتشاف أن ممارسة العلاقة الحميمة لها قدرة فائقة على تسكين جميع آلام الجسم حيث تفرز هذه العلاقة مسكنات طبيعية وتسمى هذه المسكنات بالإندورفينات.
- وتمنح الجسم شعور بالانتشاء ويشبه هذا الشعور تأثير المخدرات على الإنسان.
- ونستنتج من ذلك أن إدمان العلاقة الحميمة يعتبر حقيقة وليس خرافة.
- فعندما يشعر الإنسان ويتذوق متعة العلاقة الحميمة والهرمونات التي تفرز والشعور بالسعادة والراحة التامة لن يمل تمامًا من تكرارها.
- وأثبتت كثير من الدراسات التي أجريت بخصوص هذا الأمر أن الشعور بأي ألم قد ينتهي تمامًا بعد الوصول للنشوة أي بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة.
- واتضح أن العلاقة الحميمة لها دور في تحسين صحة القلب خاصة عند ممارستها بشكل دائم ومنتظم.
- وقد أثبتت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب أن المداومة والانتظام على ممارسة العلاقة الحميمة يقلل من خطر الإصابة بأي مرض من أمراض القلب.
- كما أكدت على التقليل من خطر الإصابة بأي أزمة قلبية.
تابع فوائد العلاقة الحميمة
- كما أكدت دراسة بريطانية أجريت هذه الدراسة على مدار 20 سنة أن جميع الرجال الذين يمارسون العلاقة الحميمة بانتظام بمعدل مرتين في الأسبوع أو أكثر كانوا أقل عرضة بكثير من الإصابة بالنوبات القلبية التي تكون في بعض الأحيان قاتلة.
- وكانت نسبتهم بمعدل النصف بالنسبة للرجال اللذين يمارسون العلاقة الحميمة مرة في الشهر أو أقل.
- بالإضافة إلى كل ذلك أن العلاقة الحميمة تمكن السيدات من التحكم في تحسين وتقوية المثانة.
- حيث يصاب حوالي 30% من النساء في مرحلة معينة من العمر بفقد القدرة التامة على التحكم في التبول.
- ولكن عند ممارسة العلاقة بشكل دائم والوصول للنشوة يقوي عضلات الحوض.
- وتمكن المرأة من التحكم في المثانة.
اقرأ أيضا: هل تقبيل الرجل للمرأة دليل الحب؟
فوائد العلاقة الحميمة في الصباح
- ممارسة العلاقة الحميمة في الصباح له كثير من الفوائد.
- أثبتت كثير من الدراسات التي أجريت أن كثير من الرجال يفضلون العلاقة الحميمة في الصباح.
- ويرجع ذلك لارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون بالدم في الصباح.
- ودور هذا الهرمون أنه يزيد من الرغبة الجنسية لديهم.
- مما تمنحهم النشاط والحيوية خاصة عند ممارستها في بداية اليوم مع إشراق الشمس.
العلاقة الحميمة للحامل
- يعتبر ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل من الأمور الهامة التي يخشى منها كثير من السيدات وتشغل بالهن.
- كما تشغل بال كثير من الرجال خوفًا على جنينهم خاصة في الشهور الأولى وعندما يكون الجنين الأول لعدم وجود خبرة كافية.
- ولكن يجب العلم أن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل ليس به أي خطورة كما يعتقد الكثير منا.
- بل العكس ممارسة العلاقة الحميمة لها ضرورة خاصة في الشهر الأخير لتسهيل الولادة الطبيعية.
- ولكن يجب ممارستها بحرص في الشهور الأولى لتجنب حدوث أي أضرار.
- وكل ذلك في حالة استقرار الحالة وبموافقة الطبيب المعالج.
هل الحب عند الرجل مرتبط بالجنس؟
- قد يختلف كل رجل عن الرجل الآخر فهناك رجال يشعرون أن ممارسة العلاقة الحميمة تعمل على تقوية العلاقة العاطفية بينه وبين زوجته وتقربه منها.
- وهناك رجال يشعرون أن ممارسة العلاقة الحميمة جزء من التعبير عن الحب وليس التعبير عن الحب كله.
- وهناك من يرى أن ممارسة العلاقة تقوي الحب ولكن لا تخلق الحب.
- كما يرى رجال آخرون أن العلاقة الحميمة ما هي إلا طريقة للوصول إلى السعادة للطرفين.
الاستمتاع بالعلاقة الحميمة عند المرأة
- يعتبر الاستمتاع بالعلاقة الحميمة حق هام من حقوق الزوجة.
- فالزوجة مثلها مثل الرجل ولا فرق بينهما في هذا الأمر.
- ولكن هناك كثير من النساء يعانون من عدم الاستمتاع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة ويرجع ذلك لخجل المرأة والثقافة والبعد الأخلاقي لها.
- فيجبرها كل ذلك عن عدم التعبير عن شعورها أو ما تتمناه أثناء ممارسة العلاقة أو إخباره بما تريده لكي تستمتع وتصل إلى نشوتها.
- وذلك لأنها لا تحب أن تنقص بأي شكل من رجولة زوجها أو تشعره بأي طريقة بالتقصير معها في العلاقة.
- ولكن هذا ليس صحيح في بعض الأوقات لأنه من الضروري أن تستمتع المرأة بالعلاقة الحميمية كما يستمتع الرجل.
- ولذلك ينصح بكسر بعض الحواجز والخجل بين الزوجة وزوجها حتى يستمتعا ببعضهما.
شاهد أيضا: ماهي الألعاب الزوجية لزيادة الإثارة وتجديد العلاقة الحميمة
وفي نهاية مقالنا عن هل العلاقة الحميمة تقوي الحب؟
نكون قد أجبنا على هذا السؤال وعرض عليكم كثير من فوائد العلاقة الحميمة.
وتم توضيح فوائد أخرى لممارسة العلاقة الحميمة ولاسيما التي تمارس في الصباح.
ونرجو من الله عز وجل أن يكون هذا المقال قد نال إعجابكم ونكون استطعنا إفادتكم.
آملين أن تشاركوا هذا المقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومع أصدقائكم وأقاربكم.
لكي يعرفوا أكثر عن العلاقة الحميمة ودورها في تقوية الحب ونترككم في حفظ الله وأمنه.