مرحلة الطفولة المبكرة من 2-5 سنوات
مرحلة الطفولة المبكرة من 2-5 سنوات، تسمى مرحلة الطفولة المبكرة وتحديدا من 2- 5 سنوات مرحلة الروضة، حيث يبدأ الطفل بالتعرف على العالم من حوله، ويبدأ في الاستكشاف ولمس الأشياء والتفكير فيتشكل وعيه، وقد يتعرض للأذى إن لم تهتم به الأم أو المربية.
محتويات المقال
مرحلة الطفولة المبكرة من 2-5 سنوات
تعرف مرحلة الطفولة المبكرة بأنها المرحلة التي تظهر فيها انطباعات الطفل وسلوكياته وردود أفعاله تجاه المواقف والأمور التي يتعرض لها، حيث أن ذلك التطور هو عبارة عن حلقة متصلة تهيئ الطفل حتى يصبح فيما بعد مستقل بذاته.
وقد أوصى علماء النفس والاجتماع كثيراً على أهمية الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة، لأنها المرحلة التي يبنى عليها عقل الطفل في المستقبل، وحتى يستطيع الطفل الاعتماد على نفسه وأداء الأعمال بنفسه.
اقرأ أيضا: مطالب النمو في وقت الطفولة المبكرة
تطور الأطفال جسمانياً في مرحلة الطفولة المبكرة
- النمو البدني والفسيولوجي للطفل: حيث تنمو العظام والعضلات بداية من العام الرابع له من عمره وحتى العام السادس.
- النمو الإدراكي والحسي: يبدأ الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة من عمر 2 لـ 5 سنوات بالتعبير عن الحواس بشكل أكبر، ولكن الحواس في تلك الفترة لا تكون قد اكتملت بنسبة 100% وذلك بسبب أمور طبية وهرمونات معينة في الجسم.
- الإدراك: يستطيع الطفل في العام الثالث من عمره أن يكتشف المثيرات من حوله وأن يفرق بينها بدرجة كبيرة.
- النمو الحركي للطفل: حيث يشعر الطفل برغبة شديدة في التحرك والقفز والجري واللعب باستمرار، وقد يفضل الطفل الخوض في مغامرات لا يعلم مدى خطورتها.
- النمو المعرفي للطفل: من هذه الناحية وهي ناحية التعلم والمعرفة يبدأ الطفل من العام الثالث له في التحدث مثل الآخرين أو تقليدهم، وتركيب جمل، أما في عمر الخامسة والسادسة يتكلم الطفل بصورة طبيعية جدا وبطريقة مفهومة.
خصائص النمو المعرفي للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة
- يمكن للطفل أن يفرق بين الليل والنهار وبين الأماكن وبعضها البعض.
- ينمو ذكاء الطفل بدرجة كبيرة في تلك المرحلة ويكون قادر على تصحيح الأخطاء التي يمكن أن تصدر منه.
- يكون خيال الطفل كبير جداً وقد يدمج الخيال بالواقع في حكاياته.
- يستطيع تذكر أسماء الأشخاص والتفاصيل التي مرت في يومه أو أماكن رآها من قبل.
- يمكن للطفل أن يميز بين الحيوانات التي رآها من قبل والحيوانات التي لم يراها من قبل، كما يمكنه التمييز بين الأماكن ومعرفة الأماكن الجديدة.
سمات وخصائص النمو الاجتماعي للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة
- يزداد تعلق الطفل ببعض الأشخاص الذين يكونون مصدر ثقة وأمان للطفل.
- يكون الطفل مرتبط ارتباطا كبيرا بأسرته ويعتبرها كل شيء له.
- يبدأ الطفل في تقليد السلوكيات التي يراها في أسرته سواء من الأم أو الأب أو الأخوة الكبار.
- تتذبذب تصرفات الطفل في تلك المرحلة ويتغير أحياناً من حبه للقيادة والمسؤولية إلى حبه للعزلة والانطواء.
- يكون الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة متعاونون إلى درجة كبيرة ويحبون مساعدة الكبار في الأعمال المختلفة.
النمو اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة من 2- 5 سنوات
يستطيع الطفل أن يعبر عما يريد وأن يشرح بدقه ما يقصد وأن يفهم الجمل المعقدة، ولكنه عندما يصل إلى السنة السادسة يكون أكثر لباقة في التحدث وأكثر فهما.
الاحتياجات النفسية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة
- الحاجة إلى لفت الأنظار، حيث يرغب الطفل في الحصول على اهتمام المحيطين به ولفت انتباههم.
- لذلك عندما يشعر بتجاهل المحيطين به في الأسرة يبدأ في البكاء والصراخ لأتفه الأسباب حتى يحصل على مزيد من الاهتمام.
- حاجة الطفل إلى تغيير القرارات التي يشعر أنها قاسية من الأم أو الأب أو يرغب في عدم التحكم به وأن يكون فرد مهم في الأسرة.
- حاجة الطفل إلى الاستقلال، وتشعر الأم أو الشخص الذي يعيش مع الطفل أنه يؤدي الأدوار بنفسه في كثير من الأحيان بدون أن يطلب شيء وذلك يشعرنا بأنه يرغب في الاعتماد على نفسه.
نصائح لمرحلة الطفولة المبكرة
- أهمية معرفة الفرق بين الطفل الانطوائي والطفل الاجتماعي مع من هم حوله، ويجب الوضع في الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال وعمل بعض المواقف النفسية التي تساعد الطفل وتشجعه على المشاركة في المواقف المختلفة.
- أهمية معرفة وجود فرق بين شخصية وسلوكيات الإناث وبين سلوكيات وشخصية الذكور.
- عندما يشاهد الطفل التلفاز فإنه يبحث عن نموذج يتأثر به مثل سماع قصص الأبطال الخارقون وغيرها.
العوامل المؤثرة في نمو الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من 2- 5 سنوات
- الوراثة: حيث تنتقل سمات وخصائص من الأم والأب إلى الطفل والتي من الطبيعي أن تؤثر في نموه، وقد يكتسب الطفل الصفات العقلية والجسدية من الأهل.
- البيئة: التي لها دور كبير في تشكيل شخصية وسلوكيات الطفل، كما أنها تؤثر على أسلوب الطفل في اتخاذ القرارات أو مواجهة التحديات.
- الغذاء: له دور هام جداً في تشكيل بنية الطفل وعقله، ويلعب دور هام في نشأته واكتسابه للطاقة.
- التعلم: له تأثير كبير في عملية نمو الأطفال فإن كان إيجابي كان التأثير إيجابي على الطفل فتتطور أنماط سلوكه وتنمو.
كما أدعوك للتعرف على: الطفولة المبكرة في علم النفس
أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة
- التعليم أمر هام جداً قبل دخول المدرسة ويمكن أن يتم ذلك من خلال البرامج التعليمية أو الحضانات الخاصة أو التعلم في المنزل وغيرها من الطرق.
- وتوجد العديد من الطرق التي يمكن للآباء أن يعلموا الأطفال بها ومن أفضلها في مرحلة الطفولة المبكرة التعلم عن طريق اللعب لأنه يزيد من اهتمام الطفل بالعلم.
- من فوائد التعلم في مرحلة الطفولة تنمية قدرات الطفل وهي القدرات الجسمانية والذهنية والاجتماعية.
- الأهمية المعرفية للطفل بشكل عام، حيث يزداد تركيزه وانتباهه ويكون متفوق بشكل عام في الدراسة.
- تنمية قدرات الطفل في الحساب واللغة وبخاصة اللغة العربية الفصحى.
طريقة التعامل المثالية مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة
- الاستماع للطفل: وترك الطفل يتحدث ويبوح بما في داخله بدون الصراخ في وجهه أو قول كلمة اصمت، لأن الاستماع الجيد للطفل يجعله واثق أكثر في نفسه وقادر على التعبير عن مشاعره.
- احترام مشاعر الطفل أمام الآخرين وحتى في عدم وجود أحد، فلا يجب إهانته بالكلمات أو الأفعال، وعدم السخرية من كلماته حتى ولو كانت بسيطة.
- التحلي بالمرونة مع الطفل أثناء التعامل معه، لأن الجمود يخلق طفل عنيد ومتمسك برأيه حتى لو كان خطأ.
- منح الطفل مهام مناسبه لعمره حتى يستطيع تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه وأن يشعر بذاته وتصبح شخصيته قويه.
- الثقة في قدرات الطفل أمر هام، فلا يجب إحباطه إن كان يرغب في تجربة أمر مناسب وغير خطير، بل يجب إشعاره بالثقة في قدراته فإن فشل في أمر ما يجب التخفيف عنه وتشجيعه على المحاولة مرة أخرى.
- الصدق مع الطفل أمر هام جداً وأسلوب من أساليب التربية الصحيحة، فلا يجب مطلقاً الكذب عليه لأنه سوف يقلد ذلك وسوف يكتسب سلوكيات سلبية.
- تشجيع الطفل على الاندماج في الحياة الاجتماعية ومشاركته الألعاب والتحدث معه.
كما يمكنكم الاطلاع على: مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة
بذلك نكون قد تكلمنا عبر موقع مقال maqall.net عن مرحلة الطفولة المبكرة من 2-5 سنوات وعرفنا سمات وخصائص هذه المرحلة، ويجب على كل أب وأم أو أي شخص يتعامل مع الطفل أن يكون مدرك جيداً لأهمية التربية الصحيحة، لأنها سوف تؤثر كثيراً في مستقبله وتجعله إنسان عقلاني وناجح ومتفوق في حياته.