إعادة تدوير الأشياء المنزلية

إعادة تدوير الأشياء المنزلية، أصبحت تسيطر علينا ثقافة الاستهلاك بشكل مهول في مختلف مناحي الحياة، حتى أصاب عقولنا العقم تجاه محاولة إعادة تدوير الأشياء المنزلية، فرغبتنا في مواكبة اقتناء كل ما هو جديد من قبيل تطوير المظهر الاجتماعي، لن يحمل لنا سوى تبني أساليب حياتية تفتقد للجوهر الحقيقي، في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سوف نتناقش سويا حول إعادة تدوير حاجتنا المنزلية.

ثقافة الاستهلاك وتدمير مفهوم إعادة تدوير الأشياء المنزلية

  • اعتناق مجتمعاتنا لنظرية ثقافة الاستهلاك لكل ما نقتنيه جعلها تميل لمفاهيم جديدة تبتعد عن هويتنا العربية.
    • ومن ثم ظهرت نماذج غربية بدأت تسيطر على أنماط الحياة التي نعيشها في كافة المجالات.
  • ثقافة الاستهلاك تتزايد من وقت لآخر، فلا تتعجب من توارثها جيليا كذلك، وبدورها تؤدي إلى ارتفاع باهظ في كل شيء نستخدمه.
  • ستجد إلى جانب ذلك عدم الالتفاف إلى جودة تلك الأشياء التي بالفعل تكون رديئة للغاية، فتكسب ذلك ذوقا شعبيا مماثلا.
  • فعدم الاحتكام إلى عامل الجودة في تلك الأشياء الاستهلاكية قد يصطنع سلع تستهدف الانتشار السريع فقط مصحوبا برداءة إنتاجية، فلا تتعجب من تغيب الضمير العام عندئذ.
  • ولن يكون هناك فرصة للنجاة سوى إعادة تدوير الأشياء المنزلية؛ للضغط من أجل عودة عنصر الجودة إلى السوق مرة أخرى.

اقرأ أيضا: طريقة إعادة تدوير الملابس القديمة

صور إعادة تدوير الأشياء المنزلية

إعادة تدوير الملابس المهترئة التي تختزنها في غرفة معيشتك

  • لا يوجد أحد منا إلا ولديه تركة من الملابس القديمة تملأ دولابه الشخصي، حتى تكاد تمثل له معضلة كبيرة، وتشغل مساحة لا تساعده في اختزان ملابسه الجديدة.
  • قد نفتقر إلى نظرية إعادة التدوير ومحاولة الاستفادة من أبسط الأشياء حولنا.
    • ولهذا نترك تلك الملابس تتآكل بفعل عوامل التخزين على المدى البعيد.
    • ثم نكتشف بعد ذلك أن رغبة التخلص من تلك الملابس باتت ملحة على قلوبنا وعقولنا.
  • وعلى النقيض يمكنك الاستفادة بشكل أمثل عبر إعادة تدوير تلك الأشياء المنزلية، فالملابس البالية مثل:
    • البنطال قد نقصها بشكل معين لنحولها إلى شورت جينز قد تستعين به في التنزه مثلا أو قضاء وقت سعيد على الشاطئ.
  • وقد يتم تحويل التنورة الطويلة إلى تنورة قصيرة مثلا بالنسبة للبنات تستخدمها في غرض منزلي ما.
  • كذلك تستطيع من خلال تلك الملابس القديمة صناعة الألعاب اليدوية التي يتسلى بها الأطفال بمنازلنا، مثل:
    • العروسة التي تحاك يدويا بقطعة قماش، والتي يتم ملؤها بحشو من تلك الملابس.
  • يمكن من خلال تلك الملابس القديمة كذلك صناعة مناشف تلبي الأغراض المنزلية، كالمطبخ وحمل الأواني شديدة السخونة، أو تجفيف بعض الأرضيات التي يصيبها البلل.
  • قد يتم تجميعها بشكل مثالي وبأشكال متناسقة وجمالية، وتثبيتها على جدران غرف الأطفال بدلًا من الملصقات.

تدوير الأكياس البلاستيكية التي لا تخلو منها منازلنا

  • أصبح استخدام الأكياس البلاستيكية صديقة البيئة نهجا مستساغا لدى الكثير من منافذ البيع التي تقوم بالشراء منها.
    • فبدلا من بعثرتها في كل مكان يمكن استغلالها في تغطية صناديق القمامة لتحميها من تسرب السوائل.
    • فلا تترك أثرا عفنًا ورائحة كريهة، أو استخدامها بشكل مباشر كحاوية قمامة.
  • كما يمكن استخدامها في تغطية الأسطح التي تتعرض للأوساخ والأتربة، والتي قد تؤذي عينيين طفلك عند ملامستها، وقد تنتقل إلى فمه من خلال تلويث يديه بها.
  • ويتم استخدام تلك الأكياس البلاستيكية كواقي للأشياء الثمينة التي نتخوف من تعرضها للكسر أو التلف، وأيضا حتى لا تفقد بريقها على المدى الطويل.
  • كما يمكن استخدامها كذلك كمادة حشو كالوسائد التالفة، أو لعب الأطفال التي بحاجة إلى ملؤها بالهواء مثلا وغيرها من طرق إعادة تدوير الأشياء المنزلية.

إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية المتراكمة عندنا

  • بدلا من تراكم تلك الزجاجات البلاستيكية داخل منازلنا دون الحاجة لها، يفضل إعادة تدويرها بشكل مفيد.
    • من خلال استخدامها في حفظ المواد الكيميائية السائلة التي تستخدم في نظافة المنزل.
    • أو استخدامها في سقي النباتات المنزلية من خلال ثقب تلك الزجاجات، للاستفادة بها في نظام الري بالتنقيط.
  • قد يتم استخدامها كوعاء لحفظ الأقلام بتزينها بشكل معين يناسب طفلك.
  • لا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل هناك أفكار عديدة لإعادة تدوير الأشياء المنزلية مثل الورقيات والكرتون المقوى والعلب الحديدية وغيرها، يمكنك البحث عنها من مواقع الإنترنت للاستفادة.

كما يمكنكم التعرف على: أفكار لإعادة تدوير البلاستيك

مفهوم إعادة تدوير الأشياء المنزلية

  • من خلال الأسطر السابقة يمكننا وضع تعريف محدد لإعادة التدوير، وهو إعادة الحياة أو إعادة استخدام تلك الأشياء التي فقدت صلاحية الاستغلال.
    • وذلك من خلال بنائها في شكل جديد يلبي بعض الأغراض.
  • فكما يقولون الحاجة دائما أم الاختراع، فلنجاح إعادة التدوير يجب أن يكون لدينا حاجة لذلك.
    • بينما الثقافة الاستهلاكية التي تحدثنا عنها قد تجعل ذلك مقتصرا على الطبقات الدنيا.
    • ولكن المعادلة بالفعل قد تغيرت بشكل مخيف.
  • مع تفشي النمط الاستهلاكي بين الطبقات البسيطة، أصبحت تلجأ إلى المداينة والاقتراض لتحقيق ذلك.

مشروع إعادة تدوير الأشياء المنزلية

  • من أفضل الاقتراحات التي قد قابلت شغفا لدى البعض، وجود مشروع محلي لإعادة تدوير الأشياء المنزلية داخل القرى والبلاد القاصية.
    • على أن يتم اعتماد ذلك المشروع بهدف تبادل المنفعة بين أهل القرى وبعضها البعض، مما قد يحقق نوعا من التضامن والتكافل الاجتماعي.
  • يجب على الدولة في هذا الصدد توفير متدربين لهؤلاء الأهالي لإكسابهم الخبرة وصقل مهاراتهم بهذا المشروع، فقد يساعد بعضهم في تربح المال كمهنة يدوية.
  • قد يقلل ذلك بشكل كبير من ثقافة الاستهلاك التي انتشرت مؤخرًا، مع فتح الأجواء لتصدير تلك المنتجات إلى مناطق الحضر أيضًا.

كما يمكنكم الاطلاع على: طرق إعادة تدوير علب الماء

إعادة تدوير الأشياء المنزلية من أفضل المشروعات التي تجابه الثقافة الاستهلاكية التي سيطرت علينا، والتي كبلت أيدينا نحو صناعة مستقلة ومحلية ذو جودة عالية، فهيا لنشجع مشروع إعادة التدوير في بلادنا.

مقالات ذات صلة