حق الزوجة على الزوج في المعاملة
الإسلام شرع عدد من من الحقوق لكل من الزوج والزوجة على الآخر، فينبغي على الزوج القيام بحقوق الزوجة بصورة كاملة، كما ينبغي على الزوجة أيضًا بأداء واجباتها تجاه الزوج بشكل كامل، وموضوعنا اليوم عن حق الزوجة على الزوج في المعاملة.
محتويات المقال
حق الزوج على الزوجة في المعاملة
تقوم العلاقة الزوجية على الرحمة والمودة والسكن بين الزوجين، وتتسم هذه العلاقة بأنها علاقة مصيرية، لذلك الواجبات والحقوق من الأمور الأساسية، لكي تستقر الحياة وتتغلف بالمودة والحب، وعلى كلا الزوجين الاعتراف بهذه الحقوق والواجبات.
حق الزوجة في المهر
مهر الزوجة حق من حقوقها، وهو عبارة عن مبلغ من المال يتم الاتفاق على أنه حق من حقوق الفتاة عند عقد قرانها، وعليه فيجب على الزوج منحه لزوجته عند العقد أو وفقًا للاتفاق الذي تم بين الطرفين بقوله تعالى: “وأتوا النساء صدقاتهن نحلة”
اقرأ أيضا: حق الزوجة على الزوج
حق الزوجة في النفقة
يجب على الزوج الإنفاق على زوجته ويندرج تحت هذا البند (مسكن، مأكل، مشرب)، وبالطبع هذا أمر نسبي يختلف من رجل لأخر، وهذا وفقًا لمقدرة الزوج أي كحد أدنى لابد من توفير ضروريات الحياة، لقول الله تعالى: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم”
حقوق الزوجة المادية
ومعنى هذا ضرورة أن يكون للزوجة الأزمة مالية خاصة بها، هذا في حال كانت المرأة عاملة، وعدم إجبارها على المشاركة في الإنفاق، لأن هذا ليس من الأمور الواجبة عليها، وإن أرادت هي أن تشارك في هذا فلها كامل الحرية.
حق الزوجة في الفراش
الزوجة لديها احتياجات جنسية مثل الزوج تمامًا، وينبغي على الزوج أن يلبي رغبتها في ذلك ويأتيها في أي وقت شاءت، وفي هذا حفاظًا على الزوجة من التعرض للفتنة، وذلك لقول الله: “نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم”، ولقوله أيضًا: “فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله”
الحصول على المتعة من الزوجة ضمن الشرع
أي لا يجوز الزوج أن يجامع زوجته فيما حرم الله، مثل أن يجامعها في الدبر أو في نهار رمضان أو أثناء الدورة الشهرية، فينبغي على الزوج أن يطالب بحقوقه الجنسية ولكن وفقًا للشرع.
مراعاة شئون الزوجة
من حق الزوجة على زوجها أن يرعى كل ما يتعلق بها من شئون، وأن تجده دائما دعم وسند لها، وأن لا تشعر في أي وقت أنها بحاجة إلى غير، وأن يقوم الزوج بكل ما يحقق لها الأمان والاستقرار، وما ينتج عن ذلك من حياة سعيدة هانئة.
إصلاح الزوجة
يجب على الزوج السعي لإصلاح زوجته، وذلك عندما يجد منها ما يتطلب ذلك، وينبغي عليه أن يأمرها بالطاعات ويعينها على أداءها ويحثها عليها، وينهيها عن المعاصي ويبعدها عنها بشتى الوسائل، ومن مظاهر إصلاح الزوجة أيضًا تصحيح أية مفاهيم خاطئة لديها.
حسن المعاشرة
- هذا حق من الحقوق المعنوية للزوجة، حيث يجب على الزوج أن يُحسن معاشرتها، وذلك بمعاملتها بالمعروف، وإكرامها، ومحاولة الصبر على ما يصدر منها من أمور غير مرغوبة، وبالطبع ينتج عن كل ذلك التآلف الشديد بين قلبيهما، هذا لقوله تعالى “وعاشروهن بالمعروف وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله لكم فيه خيرًا كثيرًا”.
- فمن دلائل اكتمال رجولة الزوج وصحبه إيمانه أن يكون سمحًا رقيقًا مع أهل بيته، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم”
- والزوجة الحق في زيارة أهلها، ومعارفها وأصدقائها، والخروج للتسوق والتنزه، وعلى الزوج أن لا يعارض في ذلك، إلا إذا حدث ما يستدعي لذلك شرعًا.
- ومن الطبيعي أن إكرام الزوجة إشارة على الشخصية المتكاملة، أما إهانتها دليل على خسة المرء ولؤمه، ومن مظاهر إكرام الزوجة المرح في وجودها، وشكرها في وجود الناس أو في غير وجودهم، وخصها بالمعاملة الحسنة عن غيرها من الآخرين.
- أما عن حسن المعاشرة في العلاقة الحميمية، فينبغي على الزوج إشعار زوجته بأنوثتها وجمالها، وذلك من خلال التغزل بجسدها بالكلمات والأفعال، وينبغي على الزوج أيضًا الوفاء لها وعدم محاولة خيانتها أو مجرد النظر لغيرها من النساء.
كما يمكنكم التعرف على: حقوق الزوجة على زوجها
موقف السنة النبوية من حقوق المرأة
- أمر الله سبحانه وتعالى الأزواج بالنفقة والمهر لزوجاتهم، وأوجب عليهم الإحسان إليهم، وأوصى النبي بهن خيرًا.
- حرم الله جل وعلا على الولي أن يمنع موليته من الزواج، وذلك لإضرارها أو لمصلحة شخصية لدية.
- حرم الإسلام الإيلاء والظهار، وكافة أفعال الرجال في الجاهلية التي كانت تضرب المرأة.
- صباح الإسلام للزوجة فسخ عقد زواجها إن تزوجت بغير رضاها.
- جعل الإسلام ذمة مالية خاصة للمرأة.
- أباحت الشريعة الخلع للمرأة إن كرهت زوجها وأصبحت غير قادرة على إكمال الحياة معه.
كما يمكنكم الاطلاع على: حقوق الزوج على الزوجة في سبعة وخمسين حقاً
في نهاية مقال اليوم الذي تناولنا من خلاله موضوع حق الزوجة على الزوج في المعاملة، وهو من الموضوعات الضرورية، والتي تهم الكثيرين، نظرًا لارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي، ونود أن نكون وُفقنا فيما قدمناه لكم من معلومات.