الفرق المناسب بين الزوجين
الفرق المناسب بين الزوجين، الكل منا عندما يقبل على فكرة الزواج، ويبدأ في اختيار الشريك المناسب يبدأ في التساؤل حول ما هو الفرق المناسب بين الزوجين، سواء في السن أو في التعليم أو في المستوى الاجتماعي.
ومن خلال هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سوف نتعرف على هذا الموضوع بشيء من التفصيل.
محتويات المقال
الفرق المناسب بين الزوجين في العمر
- قبل أن نبدأ الحديث في هذا الموضوع يجب أن نتفق على أن العمر أو السن هو أمر نسبي، وذلك لأنه عندما يتبع الإنسان نظام غذائي صحي وسليم.
- وبالإضافة إلى التقدم التكنولوجي الكبير يبدو الشخص أصغر بكثير من عمره الصحيح.
- وبالرغم أن العمر في العلاقات العاطفية والحب ما هو إلا رقم فقط، طالما كان الحب سائدًا بين الطرفين.
- إلا أنه عندما تتحول فكرة الحب إلى الارتباط والزواج فيبدأ التفكير في الفرق المناسب بين الزوجين.
- وهل يكون فارق السن الكبير بين الزوجين عائقاً في العلاقة فيما بعد.
- وللإجابة على ذلك نعم يمكن أن يكون فارق السن الكبير بين الزوجين يشكل مشكلة كبيرة بعد الزواج، حيث يؤثر على الزواج واستمراره.
- حيث أجريت الكثير من الدراسات التي أثبتت أنه عندما يتزوج زوجان، ويكون هناك فرق في العمر بينهم كبير.
- فإن هذا الزواج ينتهي بالانفصال.
- وكثيراً من الأشخاص المقبلين على الزواج، يكون الهدف الأساسي من الزواج هو أن يقوموا بتكوين أسرة.
- ويكون لديهم الرغبة في إنجاب أطفال.
- ولذلك يكون فرق السن الكبير في هذه الحالة عائقا عن تحقيق الهدف وخاصة إذا كانت الزوجة هي الأكبر سناً.
- ولذلك نلاحظ أننا في مجتمعنا العربي عندما يختار الرجل أن يتزوج امرأة/ فهو لا يرغب في المرأة الأكبر منه سناً.
- لكنه يفضل المرأة التي تصغره في السن.
فرق العمر بين الزوجين
- ويجب الذكر أن فرق السن الكبير بين الزوجين لا يشكل أي مشكلة في بداية الزواج وإنما تظهر عواقبه فيما بعد.
- حيث يبدأ الشريك الأصغر سنا في مواجهة بعض التحديات المختلفة، مثل المشاكل الصحية التي يتعرض لها الشريك الأكبر مع التقدم في السن.
- وأيضاً كلما زاد فرق السن بين الزوجين كلما اتسعت فجوة في التفكير واختلاف كبير في وجهات النظر.
- وذلك لأن كل شخص منهم ينتمي إلى جيل مختلف تماما عن الجيل الآخر من حيث الذوق وحتى الاختيارات ومعايير الحياة.
- ومن أهم المشاكل التي يقع بها الزوجين الذين يوجد بينهما فرق كبير في السن.
- هو أن الشريك الأكبر سنا دائماً عنده هاجس أن الشريك الأصغر سوف يتركه ويذهب إلى شخص أو شريك في مثل عمره.
- وهذا ما يتسبب في الكثير من المشاكل التي تؤدي إلى استحالة الحياة مع بعضهم، وذلك بسبب الغيرة والشعور بعدم الأمان.
- وهذا لا يعني أن كل العلاقات الزوجية التي يكون فرق العمر بينهم كبير، علاقات غير ناجحة.
- بل بالعكس توجد الكثير من العلاقات من هذا النوع ناجحة.
- ولا يفكرون مطلقًا في فرق العمر، وإنما يربطهم الحب والانسجام والتفاهم، ولديهم أهداف مشتركة يرغبون في تحقيقها.
- وأهم ما في الأمر هو أن يكون الزوجان متفاهمان جيداً لعامل السن الكبير بينهم، ومتقبلان ذلك بكل حب.
- وهذا ما يجعل العلاقة الزوجية بينهما علاقة ناجحة.
اقرأ أيضا: ما هي حقوق الزوج على زوجته في الإسلام؟
ما هو الفرق المناسب بين الزوجين في السن بناء على دراسة أندرو فرانسيس وهوغو مالين؟
- لقد قام الباحثان أندرو فرانسيس وهوغو مالين بعمل دراسة بحثية، وناقشوا من خلالها الفرق المناسب بين الزوجين في السن.
- وقد أجروا تلك الدراسة على حوالي 3 آلاف شخص، وتوصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج منها:
- إذا كان فارق السن بين الزوجين حوالي خمس سنوات، فإن نسبة الخلاف بينهما تصل إلى حوالي 18%.
- وأما إذا كان فارق السن بينهما حوالي 10سنوات، فإن نسبة الخلاف بين هؤلاء الزوجين تصل إلى 39%.
- وإذا كان فرق السن بين الزوجين عشرين عاماً، فإن احتمالية الخلاف تصل إلى 95%، وذلك بسبب اختلاف التفكير، حيث أن كلاً منهما يخضع لجيل مختلف تمامًا عن الجيل الأخر.
- وتوصلت هذه الدراسة إلى الفرق المناسب بين الزوجين والمثالي أيضاً، وهو أن يكون الفارق بينهما هو سنة واحدة فقط.
- وذلك لأن الأزواج الذين يكون الفارق في السن سنة واحدة فقط، تصل نسبة الطلاق بينهما إلى 3%وهي أقل نسبة توصلت إليها الدراسة.
- وأضافت الدراسة أيضاً أنه إذا كان هناك فارق في المستوى التعليمي بين الزوجين، أن نسبة الطلاق تصل بينهم إلى حوالي 43%.
- ويعد الفرق المناسب بين الزوجين في المستوى التعليمي هو عامين دراسيين فقط لا غير.
مميزات فرق العمر الصغير بين الزوجين
- ومن أهم المميزات أنه عندما يكون فرق السن بين الرجل والمرأة صغير تكون العلاقة بينهما يسودها الاحترام المتبادل.
- ويكون الرجل في هذه العلاقة لديه قدرة كبيرة على تحمل المسئولية، ويمتلك روح القيادة، ويمكن أن يكون القائد الأساسي في عائلته.
- ومن أهم المميزات أيضاً أن المرأة في هذه العلاقة تحصل على الكثير من العطف والحنان من قبل الرجل.
- تسود بينهم علاقة زوجية هادئة ومستقرة وذلك بسبب أن كلاً منهما يفهم الآخر ويتقبله بكل عيوبه.
- وعندما يكون فرق السن بين الزوجين صغير هذا يعني أن هناك الكثير من الأهداف المشتركة بينهما.
- وهو من أهم الأشياء التي تؤدي إلى نجاح أي علاقة زوجية.
عيوب فرق السن الكبير بين الزوجين
- صعوبة فهم كل طرف منهما الطرف الآخر، وذلك لأن الأهداف بينهم متباعدة وغير موحدة.
- من أهم عيوب فارق السن الكبير هو محاولة الطرف الأكبر سناً تغيير انطباع الطرف الأصغر بما يتناسب مع معتقداته وتفكيره.
- ضعف في العلاقة الزوجية بين الزوجين الذين يوجد بينهما فجوة في العمر كبيرة.
- تكثر مخاوف الطرف الأكبر بعدم قدرته على الإنجاب أو عدم المشاركة معه في تربية الأطفال، نتيجة التقدم في العمر.
- عدم الاتفاق في وجهات النظر، وكذلك أيضاً لا يوجد أي أهداف مشتركة، فالأهداف متباعدة فلكل منهما أهدافه الخاصة التي تتناسب مع سنه.
- فمثلاً الطرف الأكبر يكون هدفه هو تجميع الثروة والطرف الأصغر يكون هدفه اللعب وتحقيق رغباته، وتكوين أسرة.
كما يمكنكم التعرف على: آيات قرآنية لزيادة المحبة بين الزوجين
الفرق المناسب بين الزوجين في المستوى التعليمي
- الفرق المناسب بين الزوجين من حيث المستوى التعليمي يفضل أن يكون الزوجين متساويين من حيث المستوى التعليمي،
- وذلك لأن هذا الأمر من أهم الأساسيات التي تؤدي إلى نجاح الزواج واستمرار.
- وذلك التوافق في الفكر بين الزوجين يؤدي إلى خلق بيئة زوجية مستقرة ويعمل على المساعدة في تكوين أسرة سوية.
- أما الاختلاف في المستوى التعليمي، فينشأ عنه الكثير من المشاكل بين الزوجين.
- ويكون السبب في هذه المشاكل هو الفرق في التعليم حيث أن لكلاً منهما وجهة نظر مختلفة تماماً عن الآخر.
- ولكل منهما تفكيره الخاص الذي يرى منه وجهة نظره أنه هو الصواب، وأن تفكير الآخر غير صحيح بالمرة.
- وقد ينشأ بسبب فرق التعليم صعوبة الحوار بين الزوجين، وذلك نتيجة أن أهدافهم غير موحدة.
- وبالرغم من كل السلبيات التي تم ذكرها إلا أنه ليست قاعدة عامة، وإنما هناك الكثير من العلاقات الزوجية الناجحة.
- ويكون هناك فرق بين الزوجين في التعليم، وهذا لا يؤثر مطلقًا على العلاقة السائدة بينهم.
نصائح هامة حول كيفية التعامل بين الزوجين في حين وجود فرق في التعليم
لكي يحافظ الزوجان على الحب والزواج بينهما عليهما اتباع النصائح الآتية:
- يجب أن يحافظ كلاً منهما على حب واحترام الشريك الآخر وعدم إعطاء الفرق في التعليم أي اهتمام.
- أن يكونا صادقين مع بعضهما حول كل أمور حياتهما من أمور معنوية ومادية، وكذلك الأهداف الشخصية.
- وأن يركزان دائماً على الأهداف المشتركة بينهم، والبعد عن الأهداف التي يختلفان فيها.
- أن يفهم كل شريك منهم الأهداف الخاصة بالشريك الآخر، ويحاول أن يشجعه على تحقيق تلك الأهداف.
- عدم محاولة أي طرف من الزوجين الضغط على الطرف الآخر في تحقيق بعض الأهداف التي لا يرغب فيها.
- مثلا أن يضغط الشريك ذو المستوى التعليمي العالي على الشريك الأقل تعلمًا من أجل أن يكمل دراسة وهو لا يرغب في ذلك.
- يجب أن يتقبل كل شريك منهم الآخر كما هو بعيوبه قبل مميزاته، ولا يطلب منه التغيير، ويجب أن تكون العلاقة بينهما قائمة على الاحترام.
الفرق المناسب بين الزوجين في المستوى الاجتماعي
- بعد أن نقاشنا الفرق المناسب بين الزوجين في العمر، وكذلك أيضا في التعليم جاء الوقت لنتعرف على الفرق المناسب بين الزوجين في المستوى الاجتماعي.
- من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح العلاقة الزوجية هي أن يكون تكافؤ بين الزوجين من حيث المستوى الاجتماعي.
- وهذا يعني أن يكونا الزوجان من نفس البيئة، وذلك لأن هذا الموضوع يؤثر على العلاقة الزوجية بينهما فيما بعد.
- وهذا لا يعني أن يكونا متشابهان في المستوى الاجتماعي وكذلك الفكري والمادي تمامًا، أو على الأقل أن يكونا متقاربان.
- وذلك لأن التباعد الاجتماعي يمكن أن يخلق بعض المشاكل في العلاقة الزوجية.
- وذلك نتيجة اختلاف البيئة والتربية بين الزوجين الذي يؤدي إلى اختلاف كبير في الفكر بينهم.
- ففي كثير من الأحيان الشريك الأقل في المستوى الاجتماعي هو الذي يكون حساس من هذا الموضوع ويؤثر عليه بشكل كبير.
- ونتيجة لذلك يحدث أن تتحول العلاقة الزوجية بينهما إلى حالة من عدم الاستقرار والتشتت، وفي حالة وجود أطفال فهذا الأمر يؤثر عليهم كثيرًا.
- وفي حالة إذا كانت البيئة التي يعيش فيها الزوجان اللذان يعانيان من فرق في المستوى الاجتماعي، تهتم بالمظاهر الاجتماعية.
- فإن هذا الفرق يؤثر على صورتهما بين الناس.
- ولذلك فإن التوافق الاجتماعي من أهم السمات التي تؤدي إلى نجاح أي علاقة زوجية، وذلك لأنه يصنع جو من الحب والانسجام والتفاهم بين الطرفين.
- ويجب الأخذ في الاعتبار أن وجود المشاكل الزوجية بين الزوجين هو أمر طبيعي فلا تخلو أي علاقة من وجود مشاكل.
- ولكن الزوجان الناجحان هما اللذان يكونا لديهما القدرة على تخطي تلك المشاكل بك حب وود واحترام.
- وأن يتقبل كل طرف منهما الطرف الآخر كما هو، وعند النقاش يجب عدم تمسك كلا منهم برأيه، ولكن يجب أن يتوصلا إلى حل وسط يرضى الطرفان.
ما هو السن المناسب للزواج عند كلًا من الرجل والمرأة؟
هناك الكثير من القواعد التي يقوم عليها الزواج السليم مما يضمن فيما بعد حياة هادئة مستقرة، وهي تتمثل فيما يلي:
- ومن هذه القواعد أن يكون السن ملائمًا أو مناسب للزواج سواء عند الرجل أو المرأة.
- وقد توصلت الدراسات إلى أن السن المناسب للرجل للزواج هو سن 20 عامًا إلى سن 30 عاما.
- وذلك لأن الرجل في هذا السن يتمتع بخصوبة عالية وقدرة كبيرة على الإنجاب، وهذا لا يعني أن الرجل إذا تأخر عن هذا السن يقلل من شأنه.
- وإنما تأخره يزيد من قدرته على تحمل المسئولية والقدرة على تكوين أسرة.
- أما بالنسبة للسن الملائم للفتاة للزواج فهو من عمر 18 عاما وحتى 25 عاما بحيث تكون نسبة الخصوبة عند الفتاة وقدرتها على الإنجاب كبيرة في هذا السن.
- أما تأخر الفتاة عن الزواج لما فوق سن الثلاثين يجعلها تواجه بعض المشكلات في قدرتها على الحمل والإنجاب.
كما يمكنكم الاطلاع على: معنى الحب الحقيقي بين الزوجين
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الفرق المناسب بين الزوجين، وتعرفنا على الفرق المناسب في السن والتعليم والمستوى الاجتماعي، وكذلك أيضاً تعرفنا على المميزات والعيوب وكل ما يلزم هذا الموضوع أتمنى أن ينال أعجابكم.