ما هو المهر المناسب للزواج؟
ما هو المهر المناسب للزواج؟، هو السؤال الأكثر انتشاراً بين الشباب المقبلين على الزواج وخاصة الشباب الذين يقعون في فخ المغالاة في المهر.
وأصبح هذا الأمر أكثر انتشاراً في الفترة السابقة بين الشباب والفتيات، على مواقع التواصل الاجتماعي لرغبة الشباب في تحديد قيمة معينة للمهر.
لا يتم تعديها لتسهيل الزواج عليهم، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
ما هو المهر في الإسلام؟
شرع الله عز وجل مهر يدفعه الزوج لزوجته، وبدأ ظهوره مع بداية ظهور الإسلام وأصبح ينتقل عبر الأجيال حتى الآن ويتم تعريف المهر كالآتي:
- المهر هو مبلغ من المال يلتزم الزوج بدفعه لزوجته.
- سواء عند عقد القران أو بعده مباشرة، أو في أي وقت لاحق لكن لابد من دفعه.
- الإسلام لم يحدد مبلغ معين للمهر بل تركها على حسب مقدرة كل شخص.
- فهي ترجع من شخص لآخر وهذا يرد على سؤال ما هو المهر المناسب للزواج.
- المهر ليس واجباً دفعه قبل النكاح لكن واجباً دفعه، وإذا تم إلغاء المهر في عقد القران لا يجوز العقد.
- لأنه بذلك يتنافى مع الشريعة الإسلامية.
- الدليل على وجوب دفع المهر هو قول الله تعالى وآتوا النساء صدقاتهن نحلة.
- المهر الذي يعطيه الزوج لزوجته لا يجوز له أن يأخذه منها مرة أخرى بالقوة أو بغير رغبتها أو تحت التهديد
- لكن يجوز أن يأخذه إذا كان ذلك برغبتها ورضاها.
- المهر في حالة انفصال الزوجين يختلف إذا كان قد تم النكاح أم لم يتم.
- كذلك اَلمهر في حالة الطلاق قبل الدخول بالزوجة لابد أن يدفع لها الزوج نصفه.
- المهر في حالة الطلاق بعد الدخول بالزوجة لابد أن يدفعه الزوج بالكامل.
- وأيضاً المهر إذا مات الزوج قبل الدخول بزوجته فلها الحق فيه كاملاً.
- الإسلام أعطى المرأة الحق في فسخ عقد الزواج، إذا لم يدفع لها زوجها المهر قبل النكاح.
- الزوجة إذا عفت زوجها من دفع المهر قبل النكاح وعادت بعد النكاح تطالبه به
- لابد من أن يدفعه لها لأنه يعتبر بمثابة دين عليه.
اقرأ أيضاً: كيفية العقد الشرعي للزواج
ما هو المهر المناسب للزواج؟
المهر هو الصداق الذي يعطيه الرجل لزوجته عند الزواج، وهو يعتبر بمثابة هدية قدمها لها ولم يتم تحديده في الإسلام.
ويكون رأي الإسلام في المهر كالآتي:
- الإسلام يدعو دائماً إلى التيسير في أمور الزواج وعدم المبالغة فيها، ويعتبر المهر من أهم أمور الزواج.
- كذلك اَلإسلام لم يحدد حد أدنى أو أقصى للمهر لكن تركه مفتوحاً، حتى يستطيع كل شخص أن يدفعه على حسب مقدرته المادية.
- الإسلام لم يجعل المهر شرط أساسي من شروط الزواج، كما يقول الكثير من الأشخاص إن الزواج لا يمكن أن يتم بدون المهر.
- الزواج من الممكن أن يتم بدون مهر، فهو ليس ركناً من أركان الزواج.
- لكنه يدل على حب الرجل لزوجته وحجم المودة بينهم.
- الإسلام يحث المسلمين على التساهل في الزواج، وعدم طلب تكاليف باهظة وأن يكون المهر شيء رمزي وبسيط.
- حتى لا يصعب الزواج.
- المغالاة في تكاليف الزواج والمبالغة في طلب المهر قد يعيق عملية الزواج.
- وذلك يتنافى مع الغرض من الزواج الذي أساسه ستر رجل وامرأة من المسلمين.
- المهر في الإسلام لا يشترط أن يكون مادي فقط ومن الممكن أن يكون المهر شيء معنوي يعبر عن حب الرجل لزوجته.
- الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يقدمون المهر بشكل معنوي وهو أن يقوم الزوج بتحفيظ زوجته بعض الآيات القرآنية.
- الإسلام ترك الباب مفتوح على حسب القدرة المادية فإذا كان الزوج مقتدر مادياً.
- من الممكن يهدي زوجته قصراً وإذا كان غير مقتدر من الممكن أن يهديها وردة.
الدليل على عدم المبالغة والتيسير في المهر في الإسلام
الغرض من الزواج في الإسلام، هو العفة والطهارة وحفظ المجتمع من انتشار الفتن والمبالغة في طلب المهر يؤدي إلى صعوبة الزواج.
وهذا يتنافى مع الإسلام وذلك وفقاً لما قال الرسول في عدة أحاديث نبوية شريفة وهي:
- الدليل على تسهيل الزواج هو حديث الرسول عندما قال أن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة.
- حديث آخر عن الرسول يقول أعظم النساء بركة أيسرهن صداقاً.
- الإسلام وضع شرطان فقط للزواج ولا يكون المهر من ضمنهم كما قال رسول الله
- من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد.
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل يريد الزواج (زوجتكها على معك من القرآن).
- وهو أن يحفظ الزوج زوجته القرآن.
- قول رسول الله لشخص ما يريد الزواج (التمس ولو خاتماً من حديد).
- حتى لا يكون المهر عائق للزواج.
قد يهمك: فوائد سورة الواقعة للزواج
أثر المغالاة في المهر على المجتمع
قد أثبتت بعض الدراسات أن المغالاة في تكاليف الزواج، والتي من أهمها المهر لها آثار سلبية على الشباب والفتيات وعلى المجتمع بشكل عام.
ومن ضمن هذه الآثار السلبية:
- المبالغة في طلب المهر يعيق الشباب من القدرة على الزواج مما يعرضهم للانحراف وإثارة الفتن في المجتمع.
- المبالغة في المهر تجعل الشباب يعانون من بعض المشاكل النفسية نتيجة كبت حاجتهم في الزواج.
- طلب الأهالي لمهر كبير يجعل الشباب لا يرغبون في الإقبال على الزواج.
- أما يعانوا منه من استدانة سوف يشكل عبء عليهم.
- الرجل من الممكن أن يقوم بالاستدانة من أجل دفع المهر.
- ولا يستطيع رد الدين لصاحبه حتى تكون نهايته السجن.
- ارتفاع قيمة المهر أصبحت عائق لإتمام الزواج، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة وارتفاع سن الزواج عند الفتيات.
- الكثير من الشباب الآن يطالبون الدولة بالتدخل في تحديد قيمة للمهر وعدم تعديها، حتى يتم وضع حلاً لهذا الأمر.
- اَلكثير من الفتيات على النقيض من ذلك يسخرون من فكرة وضع حد معين لقيمة المهر.
- كما إن الفتيات يروا إن كلما زادت قيمة المهر، كلما يحافظ الرجل على زوجته ويقدرها.
- ولا يستطيع التلاعب بها بعد الزواج ويروا إن المهر حق لها.
- تدخل الدولة في وضع حد معين للمهر، يحمي المجتمع من النتائج السلبية التي تعود عليه من ارتفاع قيمة المهر.
أشكال المهر في مصر
لا يوجد شكل محدد للمهر في مصر، وذلك لاختلاف الثقافات وتنوعها ومن أهم أشكال المهر في مصر:
الشكل الأول للمهر
- يقوم الشاب بتجهيز بيت الزوجية بكافة احتياجاته، ولا تلتزم العروسة بشراء أي شيء فيه.
- يعتبر هذا الشكل هو ما كان يحدث وقت الصحابة، وهذه تعتبر طريقة الزواج في الإسلام.
- يعتبر هذا الشكل من المهر غير منتشر بشكل كبير.
- وذلك لأن الظروف الاقتصادية للشباب لا تسمح بأن يتحمل كافة أعباء الزواج بمفرده.
الشكل الثاني للمهر
- يقوم الشاب بشراء نصف الأثاث، وتقوم الفتاة بشراء النصف الثاني على حسب عدد الغرف الموجودة بالمنزل.
- يتقاسمون مستلزمات المنزل فيما بينهم من أجهزة كهربائية ومفروشات وغيرها، وكل منهم محدد له ما يشتريه.
- يعتبر هذا الشكل من أشكال المهر الأكثر انتشاراً في المدن.
الشكل الثالث للمهر
- تقوم الفتاة بشراء الأجهزة الكهربائية وجميع مستلزمات المطبخ فقط.
- ويقوم الشاب بشراء باقي المستلزمات كلها.
- يعتبر هذا الشكل من أشكال المهر الأكثر انتشاراً في القرى الريفية.
شاهد أيضاً: كيف تصلي صلاة الاستخارة للزواج؟
ختاماً نكون قد تعرفنا على ما هو المهر المناسب للزواج، وقد وضحنا رأي الإسلام في المهر.
وحثه على عدم المغالاة فيه بالأدلة في الأحاديث النبوية، وذكرنا الآثار السلبية الناتجة عن المغالاة في المهر على الشباب والفتيات وعلى المجتمع ككل دمتم بخير.