بحث عن الدولة الفاطمية ملخص
بحث عن الدولة الفاطمية ملخص، إن الدولة الفاطميّة تعرف بأنها دولة بني عبيد، وذلك نسبة إلى عبيد الله، والجدير بالذكر أن الدولة الفاطميّة بدأت من خلال الدعوة لها، وذلك في المغرب العربي، من خلال أبي عبد الله علي بن حوشب، ومن المهم أن نذكر أن تاريخ الدعوة الخاص بقيام الدولة الفاطميّة قد بدأ سنة 280 للهجرة.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن الدولة الفاطمية ملخص
إن الدولة الفاطمية حكمت الوطن العربي لفترة من الزمن، وذلك من خلال مجموعة من الخلفاء، وكانت لها مجموعة من الإنجازات، وذلك حتى فترة انتهائها، وهذا ما سوف نتناوله خلال هذا البحث.
شاهد أيضًا: بحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة
الخُلفاء الفاطميين
- إن أوّل خُلفاء الدولة الفاطميّة كانَ عبيد الله المهديّ وهذا في عام 297 هجري، واستمرّ حُكمه إلى أن ماتّ في سنة 322 هجري.
- وتسلّم مقاليد البلد عقب هذا الحالي محمد أبو القاسم، وذلك حتى سنة 334 هجري، ثُم عقب هذا تولّى المنصور إسماعيل أبو طاهر وذلك حتى سنة 341 هجري.
- وأتىَ بعدهُ المعز لدين الله، الذي بنى العاصمة المصرية القاهرة، وتوفيّ في سنة 365 هجري.
- ليستلم حكم البلاد من بعده العزيز بالله نزار أبو منصور، الذي مات في عام 386 هجري.
- وحكم من بعده الحاكم بأمر الله المتوفّى سنة 411 هجري.
- ثم الظاهر علي أبو الحسن سنة 427 هجري.
- ثم من بعده المستنصر سنة 487 هجري.
- واستمرّت الخلافة عقب هذا إلى أن كانَ آخر خُلفاء للدولة الفاطميّة هوَ العاضد عبدُ الله أبو محمّد، والذي توفّي سنة 567 هجري.
- إذ كانت النهاية الخاصة ب دولته في حينها لمصلحة الحاكم العادل الأيوبيّ صلاح الدين رحمهُ الله تعالى، الذي قام بإنهاء الدولة الفاطميّة، ونشرَ المذهب السنيّ، والمدارس السنيّة في بلاد جمهورية مصر العربية.
تاريخ الدولة الفاطمية
- حكم الفاطميون ما يقرب من المئتين وسبعين عامًا، أي من عام 297 هجرية، وحتى عام 567 هجرية، ويعتبرّ المؤسس الأساسي للدولة الفاطمية عبيد الله المهدي وهو من الخلفاء الفاطميين.
- وقد كانت بداية الاستدعاء لإنشاء دولة الفاطميين في المغرب وإفريقيا، وذلك في فترة كانت فيها المغرب يحكمها الأدارسة، والجدير بالذكر أنه حدثت الكثير من الحروب بين كلا من الأدارسة وبين عبد الله بن علي بن حوشب، وانتصر عام 296 هجرية.
- وبعد ذلك النصر استعدى عبيد الله المهدي الذي يعتبر أول خليفة فاطمي، وسجنه عقب قومه للمغرب.
- وبعد أن خرج عبيد الله المهدي من السجن أسس البلد الفاطمية، وتوجه إلى عاصمة الأدارسة، وهي بلدة رقادة، وأخذن البيعة أول خليفة في الدولة الفاطمية.
- وكل هذه الوقائع في وجود الخلافة العباسية، وذلك يومئ إلى مدى التدهور في البلد العباسية في هذه المدة من الوقت، وقد قام المهدي بإعدام أبو عبد الله علي بن حوشب نتيجة لـ نفوذه الذي بدأ يتسع في المغرب، وقد كان هذا عام 298 هجرية.
- وأمر أيضًا على دولة الأدارسة عام 312هجرية، وأصبحت بلدة المهدية عاصمة له، ثم بدأ تأثير الفاطميين ينبسط إلى جمهورية مصر العربية.
فترة تدهور البلد الفاطمية
لا بدّ من ذكر مدة تدهور البلد وانحسارها، وهي فترة طغى فيها الوزراء على حساب الصلاحيات الخاصة بالحكام الفاطميين واتبع الوزير الأفضل بن بدر الجمالي مسار أبوه.
وتدخل عقب موت المستنصر في ترحيل ابنه الأكبر ولي عهده نزار عن العرش، ونصب أخاه الأصغر أبا القاسم أحمد الذي لقب بالمستعلي وهذا في سنة 487 هجرية.
وقد كانت والدة المستعلي هي ابنة بدر الجمالي وأخت الأفضل، وقد أدى إبعاد نزار عن الحكم إلى حدوث بعض المشاكل داخلية تمثلت بثورة الإسكندرية، يقاد من قبل أفتكين.
على حكم المستعلي، وبايع الخارجون نزارً، إلا أنّ الأفضل أخمد الثورة، وقتل نزار أفتكين، وقبض على أمور البلاد بيد من الحديد، و استبد بالسلطة دون المستعلي.
مثلما أدى ترحيل نزار عن الحكم إلى انقسام الدعوة الإسماعيلية، إلى الترارية، وقام أتباع نزار الذي اعتقدوا بأحقيته بالحكم.
وقد تعرضوا لحملة اضطهادات ففروا للمشرق وقد كان على قمتهم الحسن بن الصباح الذي أسس في بلاد فارس ما يطلق عليه بالفرقة الترارية.
والقسم الـ 2 هم المستعلية أتباع المستعلي فحالَما مات المستعلي عام 495 هجرية، استقر الوزير الأفضل الجمالي ابن المستعلي وهو أبو علي المنصور في منصب الخلافة وهو لم يتخطى الخامسة من عمره.
ولقبه بـ الآمر بأحكام الله، وحجر عليه واستقل بتدبير شؤون البلد، وهنا بدأ عهد زوال البلد الفاطمية بوجود الوزراء المتحكمين بالسلطة.
شاهد أيضًا: بحث عن الدولة القديمة وأشهر ملوكها
العمارة والآثار في الدولة الفاطمية
قد عاش الفاطميون حياة ترف، وبنوا القصور فكان لهم في القاهرة قصران، أحدهما التابع للشرق، وقد استعمل الفاطميون الصخر المنحوت للمرة الأولى في واجهات المساجد بديلًا من الطوب.
ولقد ترك الفاطميون في أنحاء حكمهم آثارً عديدة معمارية، مثلما أنهم من أسس مدينة القاهرة على ضفة النيل، وجعلوا منها عاصمة دولتهم وبنوا لها أربعة أبواب بقرار من صميم الصقلي، مثلما وجّه ببناء الجامع الأزهر.
وقد جمعت العمارة الفاطمية عناصر شرقية وغربية، وأكثر ما أثر في العمارة هي العمارة العباسية والقبطية والرومية في كلًا من الشام وبيزنطة.
الفاطميون وغزو الأندلس
- يعتبر مدّ نفوذ الفاطميين على المغرب فترة مهمة من فترات تاريخ الدولة الفاطمية، وقد بدأ التفكير عند الفاطميين بغزو الأندلس من ناحية الغرب، وأرادوا عرَض دعوتهم الشيعية فيها، آملين بهذا أن يصبح المغرب الإسلامي قد خضع لهم كاملًا.
- غير أن الأمويين في الأندلس لم يسمحوا للفاطميين بالوصول للأندلس، وقد كان الخليفة الأموي هنالك هو الناصر لدين الله، حاكم عُرف بشدة شخصيته.
- فقام بتحصين الثغور الأندلسية الجنوبية المواجهة للمغرب تحسبًا لأي انقضاض فاطمي، وقوّى الأسطول الأندلسي، واستولى على الثغور الساحلية الغربية المواجهة لسواحل المغرب.
- مثلما قام الناصر باصطناع قادة القبائل القائمة في المغرب مثل دولة الأدارسة الذين كان نفوذ ممتد عقب الغزو الفاطمي، إلا أن كل هذا لم يحرم الغزو الفاطمي للمغرب، ونشر دعوتهم الشيعية هناك، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول للأندلس.
وقوع الدولة الفاطمية
- بعد موت المستنصر، تدهور النفوذ الخاص بالخلفاء الفاطميين، وازدادت قوة الوزراء وثرواتهم، حيث إنهم أصبحوا هم من لديهم القدرة على تعيين الخلفاء وعزلهم، حتى صار الوزراء يفضلون تكليف أمراء الفاطميين الضعفاء.
- وبعد استلام وتعهد صلاح الدين الوزارة في مصر، ويعتبر آخر وزراء الدولة الفاطمية.
- كان الجيش الفاطمي حاضرًا والخطر الصليبي قريبًا من الأطراف الحدودية الشرقية لمصر، وقد قام صلاح الدين بالحرص على تقوية حكمه داخليا.
- فكسب محبة أهل جمهورية مصر العربية، وسيطر على الجند بمعاملته الحسنة لهم، فأحكم بهذا قبضته على موارد البلد وأضعف تأثير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله، الأمر الذي أثار مخاوف مؤتمن الخلافة في دولة السودان.
- فسارع للاتصال بملوك أوروبا وطلب مساعدتهم ومطالبتهم بحملة صليبية على المشرق، فعلم صلاح الدين بهذا، وقتل المؤتمن الخاص بالخلافة وعزل كل موالي العاضد لدين الله.
- فثار الجند في دولة السودان لمقتل مؤتمن الخلافة وضعف نفوذهم إلا أن صلاح الدين قضى على ثورتهم، الأمر الذي اضطرهم لطلب الأمان منه فأجابهم لهذا، وفي سنة 565 هجرية، وصل الصليبيون إلى دمياط وفشلت حملتهم.
- عقب فشل الحملة اضطر الملك الصليبي وقيصر الروم لطلب الصلح، وبعد ذلك النصر طلب نور الدين الزنكي من صلاح الدين أن يوقف الخطبة للفاطميين.
- وكلف أيضًا بإسقاط الخطبة للخليفة الفاطمي العاضد، وتمت اقامتها للخليفة العباسي أبو محمد الحسين المستضيء بأمر الله، فاستجاب صلاح الدين للأمر في سنة 567 هجرية.
- وأوقف الخطبة للخليفة الفاطمي وأقامها للخليفة العباسي، وقد كان العاضد لدين الله مريضًا وتوفي بعدها بأيام، ومن ثم كانت الخاتمة الفعلية للدولة الفاطمية.
شاهد أيضًا: بحث قصير عن الدولة الفاطمية
خاتمة بحث عن الدولة الفاطمية ملخص
في نهاية رحلتنا مع بحث عن الدولة الفاطمية ملخص، إن الدولة الفاطمية لها تاريخ كبير في الدول العربية، وذلك نظرا لطول فترة حكمها للبلاد، وذلك ما قد تناولناه خلال هذا البحث، ونتمنى أن يكون قد نال اعجابكم، وكان شاملًا لكافة التفاصيل، التي تتعلق بالدولة الفاطمية وحكمها للدول.