فضل سورة الحجر
فضل سورة الحجر سوف نوضحه لك عزيزي القارئ من خلال المقال التالي، حيث قراءة سورة الحجر تعود عليك بالخير الكثير.
كذلك أثرها الإيجابي الذي سينعكس على كل أمور حياتك، وسوف تعرف معنا فوائدها التي ذكرها علماء الدين، إلى جانب ذكرها في بعض الكتب الدينية.
محتويات المقال
سبب تسمية سورة الحجر بهذا الاسم
ورد في القرآن الكريم عدة سور ومنهم هذه السورة، والتي سنتعرف على سبب تسمية سورة الحجر بهذا الاسم في السطور التالية:
- في البداية تعد سورة الحجر إحدى السور المكية.
- كما يتم ترتيبها الخامس عشر في القرآن الكريم.
- على جانب آخر، يبلغ عدد آياتها تسعة وتسعون آية.
- بالإضافة إلى ذلك، لقد سميت بهذا الاسم نسبة لقوم ثمود وهم قوم سيدنا صالح عليه السلام.
- وكانوا يعيشون في منطقة تسمى الحجر، حيث تقع بين المدينة والشام.
- لا يوجد اسم آخر ذكر عن سورة الحجر.
سبب نزول سورة الحجر
تعددت الأقاويل عن فضل سورة الحجر النابع من تسميتها، وسوف نوضحها فيما يلي:
- لقد اختلف البعض حول سبب تسميتها، لأنهم نسبوها إلى بعض الآيات التي وردت فيها.
- من ضمن هذه الآيات، الآية التي تتحدث عن المستأخرين في صفوف الصلاة والمستقدمين فيها من أجل النساء، والتي تم تعميمها على الجميع فيما بعد.
- آية أخرى، يتحدث فيها الله عز وجل عن الحشر بعد الموت.
- كذلك نسب البعض سبب نزول سورة الحجر إلى بعض الأقوام الكفار الذين كانوا يحملون الغل والحقد في قلوبهم تجاه بعضهم.
- وعند إسلامهم نزع الله الحقد والغل من قلوبهم، وجعل الحب والتسامح والتعاون فيما بينهم.
- كما يقول البعض أنها بسبب، رؤية المسلمين سبعة قوافل محملة بكل الخيرات آتية من البصرة، وكانت في اتجاهها للكفار واليهود.
- حينها تمنى بعضهم أن يكون لديه تلك الأموال لينفقها في سبيل الله.
- الله تعالى أمرهم ألا ينظروا إلى ما في أيدي الآخرين.
- لا يعرف سبب أكيد عن تسمية سورة الحجر بهذا الاسم.
فضل سورة الحجر
سورة الحجر من السور التي تعود على قارئها بالبركة والخير، وسوف نذكر فوائدها فيما يلي:
- في البداية، تحصل على عشرة حسنات، والمعروف أن الحسنة بعشرة أمثالها أي قراءتها تساوي مائة حسنة.
- من جانب آخر، قراءتها تعود بالرزق والخير عليك، كما قال البعض.
- تحميك من عطش يوم القيامة كما ذكر في بعض الأحاديث.
- فضل سورة الحجر كما ورد، أنك عندما تقرأها في يوم الجمعة لا يصيبك أي فقر ولا جنون.
- يطمئن قلب المسلم عند قراءتها، حيث يعرف أنه عندما يمشي في طريق الحق والخير لابد ألا ييأس ويتأثر بأفعال وأقوال الآخرين.
- لابد أن تدرك أن، عندما يضل أحد أبنائك فهذا ليس بسبب تقصيرك ولكنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، ولكن يجب عدم التقصير والتغافل عن تربيتهم والأخذ.
- أيضاً من فضل سورة الحجر أنها تبين لك قدرة وقوة الله عز وجل على عباده مهما علوا ووصلوا لأعلى مراحل القوة والجبروت.
- إلى جانب ذلك، من خلالها يطمئن قلبك بأن الظلم لا يمكن أن يضيع هباءا وأن يوم القيامة آتٍ لا محالة، وسوف ترد الحقوق إلى أصحابها.
اخترنا لك: فضل سورة الأحقاف
مقاصد سورة الحجر
فضل سورة الحجر مثلها كباقي السور في ذكرها للتوحيد، والتوعد للظالمين والمشركين ويمكن ذكر مقاصدها باختصار كالتالي:
- الجدير بالذكر، أن كتاب الله سبحانه وتعالى كتاب حق مبين، أنزله الله لعباده المؤمنين ليهديهم به إلى الصراط المستقيم والحق، فمن آمن بما فيه وتمسك به فاز بالجنة، ومن تولى عنه فقد ضل.
- ومن جانب آخر، من فضل سورة الحجر؛ أنها تحث على انتهاز فرصة الدخول في الإسلام قبل فوات الأوان.
- حيث يأتي عليك يوم تتمنى فيه الرجوع إلى الحياة لتأخذ فرصة ثانية.
- وحينها لن ينفعك شيء إلا رحمة ربك الواحد القهار.
- بالإضافة إلى ذلك، من خلالها تبين مدى غفلة الإنسان عن ربه وعن الموت وما فيه من أهوال.
- ونسيانه أن هناك آخرة سوف يحاسب فيها على كل صغيرة وكبيرة.
- علاوة على ذلك، من خلالها تعرف أن الأمم التي كان مصيرها الهلاك، حدث ذلك بأمر من الله، فكل شيء مكتوب عند الله والأمر نافذ لا محالة.
- هلاك كل قوم كان بما يفعله من غضب الله، وعصيانه، كذلك الذهاب في طريق الباطل والغفلة.
- من خلالها تعرف مدى كذب وافتراء الكفار على تحريف القرآن الكريم.
- وأنه مازال بكل نصوصه التي أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- تبين من خلالها، أن الإنسان العاصي مهما فتحت له بصيرته وعرفته الصواب، لن يتراجع عن أفعاله مهما حدث، وسيظل في ضلاله.
- أن الله خلق الكون في صورة كاملة من الجمال والتناسق.
- الذي لن يستطيع أي مخلوق من مخلوقاته أن يدنسه أو يغير من صفاته.
- بخلاف ذلك، إذا حاول أحد على فعل ذلك لن ينال رحمة وسوف يلقي كل أنواع العذاب.
- كما أن من فضل سورة الحجر توضيح لك أن رزقك مكتوب ومعروف عند الله.
- فلن يأخذ أحد أكثر من رزقه المقدر له مهما فعل ومهما عصى الله.
- مقاصد سورة الحجر عدم استطاعة أحد على تغيير نصيبه وقدره، مهما حاول بشتى الطرق، فكل شيء مكتوب عند الله، حيث خزائن النعم كلها في يد الله.
- لا أحد يستطيع تغيير قدره المكتوب من الموت والحياة، فكلها أمور في يد الله.
- وأن الله هو وحده القادر على حشرهم في النهاية.
- من مقاصدها أنها تعرفك أن الإنسان أصله طين، حيث أن الإنسان والطيور والدواب جميعها خلقت بيد الله من الطين، حيث خلقهم وصورهم في أحسن صوره.
- كما أنه من فضل سورة الحجر أنها تظهر أيضاً، مدى عداوة الشيطان وكرهه للإنسان منذ بداية الخلق.
- وكيف يتربص الشيطان للإنسان لكي يغويه ويضله عن سبيل الله.
- كذلك مدى حب الإنسان إلى متاع الدنيا، وكيف تجعله يبتعد عن طريق الحق، ويمشي في طريق الباطل.
- يتضح لنا من خلالها مدى حب الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخطابه له لكي يداوم على التسبيح والعبادة وألا يمل منهما، مهما حدث له من أذية وافتراء من قومه.
- مقاصد سورة الحجر، أنه خاطب فيها الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
- مطالباً منه ألا ينظر إلى الآخرين من النساء والرجال، بما عندهم من متاع الدنيا وزينتها، حتى لا يتمنى ما عندهم، فكلها أشياء زائلة.
- كما تبين من خلالها أن الحق هو أساس كل شيء، من خلق الكون، وخلق الإنسان، فكل شيء كان محسوب بمقدار.
- بالإضافة إلى أنه من خلال فضل سورة الحجر، تعرفنا على بعض قصص الأنبياء ومنها، قصة سيدنا إبراهيم، وقصة قوم لوط الذين هلكوا بما فيهم امرأته إلا قليل منهم.
- كذلك تعرفنا على قصة أصحاب الحجر.
- وأصحاب الأيكة وكيف كان هلاك وعقاب الله سبحانه لهم.
شاهد أيضًا: فضل سورة الفتح
قصة أصحاب الحجر
- في البداية، أصحاب الحجر قوم سيدنا صالح كانوا يعيشون في وادي يقع بين الشام والمدينة.
- بالإضافة إلى ذلك، كان يطلق عليهم قوم ثمود.
- حيث أرسل الله إليهم سيدنا صالح يدعوهم إلى الإسلام وتركهم عبادة الأصنام.
- لكنهم اتهموه بأنه مسحور، لذلك طلبوا منه أن يبين لهم معجزة حتى يصدقوه ويؤمنوا بدعوته.
- ومن جانب آخر، أشاروا له إلى صخرة قريبة منه، وطلبوا منه أن تخرج منها ناقة لكي يتأكدوا من نبوته.
- كما ظل سيدنا صالح يصلي ويدعو ربه أن يرزقه بتلك المعجزة لتؤكد صدق نبوته أمام قومه.
- وبالفعل استجاب الله لدعائه، وشق الصخرة وخرجت الناقة من بينها.
- آمن قليل من أصحاب الحجر، وظل الباقون يهزأون منه ومن العذاب الذي توعدهم به من الله.
- أخبرهم سيدنا صالح ألا يقتلوا الناقة، لكن بسبب كفرهم وعنادهم لصالح، قاموا بقتلها.
- وأخبرهم صالح إن خلال ثلاث أيام سوف يحل عليهم العذاب العسير.
قد يهمك: فضل سبحان الله والحمد لله
التعريف بسورة الحجر
سورة الحجر هي السورة الخامسة عشر في القرآن الكريم، وتعتبر من السور المكية. تتناول مواضيع متعددة تتعلق بالتوحيد، والنبوة، وعاقبة الكافرين.
موضوعات سورة الحجر
- التأكيد على وحدانية الله: تبرز السورة أهمية الإيمان بوحدانية الله وعظمته.
- نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم): تُظهر السورة أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء وأن رسالته هي رسالة الله الأخيرة للبشر.
- قصص الأقوام السابقة: تذكر السورة قصص بعض الأقوام الذين كذبوا بالرسل، مثل قوم لوط وعاد وثمود، وعاقبتهم.
- عواقب الكافرين: تشير إلى أن الكافرين سينالون عقوبة في الآخرة.
- تطمين المؤمنين: تُعزز السورة من إيمان المؤمنين وتعدهم بالنصر والرحمة.
موافقة أول سورة الحجر لآخرها
- التأكيد على الوحي والنبوة: تبدأ السورة بالحديث عن الوحي والقرآن، وتنتهي بالتأكيد على أن هذه الرسالة موجهة للبشرية كافة، مما يُظهر استمرارية الرسالة.
مكان نزول سورة الحجر
- نزلت سورة الحجر في مكة المكرمة، ويُعتقد أنها من السور التي نزلت في المرحلة الأخيرة من فترة الدعوة المكية، حيث كانت تواجه فيها التحديات والاضطهاد من قريش.
تلخيص سورة الحجر
- تتناول سورة الحجر عدة موضوعات رئيسية. تبدأ بالتأكيد على عظمة القرآن وأنه وحي من الله.
- تتحدث عن الأقوام السابقة وكيف تمردوا على أنبيائهم وعاقبتهم.
- يُشير الله إلى كفر الكافرين ويُظهر عواقبهم، ويُذكر المؤمنين بوعد الله بالنصر والرحمة.
- تُختتم السورة بتأكيد رسالة النبي محمد كخاتم الأنبياء وتوجيه الدعوة إلى البشر جميعًا.
فوائد قراءة سورة الحجر
- تعزيز الإيمان بوحدانية الله: سورة الحجر تركز على توحيد الله وتذكير المؤمنين بقوته وقدرته في خلق السموات والأرض، مما يعزز العقيدة الصحيحة في قلب المسلم.
- التذكير بعواقب الكفر: تذكر السورة قصص الأقوام السابقة (مثل قوم لوط وعاد وثمود) الذين كذبوا رسل الله وعصوا أوامره، وهذا يساعد المؤمن على تجنب المعاصي والابتعاد عن الكفر.
- الصبر والثبات: تحتوي السورة على دروس في الصبر والثبات أمام التحديات والابتلاءات، خاصة أنها نزلت في فترة اضطهاد المسلمين في مكة.
- التوكل على الله: تشجع السورة المؤمنين على التوكل على الله في كل الظروف، وتذكرهم أن الله هو الحافظ والمدبر لكل الأمور.
- التحصين من الشيطان: تضم السورة آيات تُذكّر المؤمنين بكيفية مقاومة وساوس الشيطان، حيث تناولت قصة إبليس وعصيانه، مما يساعد المسلم على التحصين من الشرور.
- الاطمئنان إلى عناية الله بالمؤمنين: تُطمئن السورة قلوب المؤمنين بأن الله يراهم ويحفظهم، وأنه سبحانه قادر على نصرتهم في الدنيا والآخرة.
سورة الحجر مكتوبة
- بسم الله الرحمن الرحيم: الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعۡلُومٞ
- مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونٞ لَّوۡ مَا تَأۡتِينَا بِٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ مَا نُنَزِّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَمَا كَانُوٓاْ إِذٗا مُّنظَرِينَ إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ
- وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِي شِيَعِ ٱلۡأَوَّلِينَ وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ كَذَٰلِكَ نَسۡلُكُهُۥ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَقَدۡ خَلَتۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ
- لَقَالُوٓاْ إِنَّمَا سُكِّرَتۡ أَبۡصَٰرُنَا بَلۡ نَحۡنُ قَوۡمٞ مَّسۡحُورُونَ وَلَقَدۡ جَعَلۡنَا فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجٗا وَزَيَّنَّٰهَا لِلنَّٰظِرِينَ وَحَفِظۡنَٰهَا مِن كُلِّ شَيۡطَٰنٖ رَّجِيمٍ إِلَّا مَنِ ٱسۡتَرَقَ ٱلسَّمۡعَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ مُّبِينٞ وَٱلۡأَرۡضَ مَدَدۡنَٰهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيۡءٖ مَّوۡزُونٖ
- وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِيهَا مَعَٰيِشَ وَمَن لَّسۡتُمۡ لَهُۥ بِرَٰزِقِينَ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٖ مَّعۡلُومٖ وَأَرۡسَلۡنَا ٱلرِّيَٰحَ لَوَٰقِحَ فَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَسۡقَيۡنَٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمۡ لَهُۥ بِخَٰزِنِينَ وَإِنَّا لَنَحۡنُ نُحۡيِۦ وَنُمِيتُ وَنَحۡنُ ٱلۡوَٰرِثُونَ
- وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَقۡدِمِينَ مِنكُمۡ وَلَقَدۡ عَلِمۡنَا ٱلۡمُسۡتَـٔۡخِرِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحۡشُرُهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ وَٱلۡجَآنَّ خَلَقۡنَٰهُ مِن قَبۡلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ
- فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ فَسَجَدَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ يَٰٓإِبۡلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ ٱلسَّٰجِدِينَ قَالَ لَمۡ أَكُن لِّأَسۡجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقۡتَهُۥ مِن صَلۡصَٰلٖ مِّنۡ حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ
- قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ وَإِنَّ عَلَيۡكَ ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ
- إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ قَالَ هَٰذَا صِرَٰطٌ عَلَيَّ مُسۡتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوۡعِدُهُمۡ أَجۡمَعِينَ لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَٰبٖ لِّكُلِّ بَابٖ مِّنۡهُمۡ جُزۡءٞ مَّقۡسُومٌ إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ
- ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ وَنَزَعۡنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ إِخۡوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ لَا يَمَسُّهُمۡ فِيهَا نَصَبٞ وَمَا هُم مِّنۡهَا بِمُخۡرَجِينَ ۞نَبِّئۡ عِبَادِيٓ أَنِّيٓ أَنَا ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلۡعَذَابُ ٱلۡأَلِيمُ وَنَبِّئۡهُمۡ عَن ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ
- إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ قَالُواْ لَا تَوۡجَلۡ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ قَالَ أَبَشَّرۡتُمُونِي عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ قَالُواْ بَشَّرۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَٰنِطِينَ قَالَ وَمَن يَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ
- قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ قَالُوٓاْ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمٖ مُّجۡرِمِينَ إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمۡ أَجۡمَعِينَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ قَدَّرۡنَآ إِنَّهَا لَمِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلُونَ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ قَالُواْ بَلۡ جِئۡنَٰكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمۡتَرُونَ
- وَأَتَيۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَٱتَّبِعۡ أَدۡبَٰرَهُمۡ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٞ وَٱمۡضُواْ حَيۡثُ تُؤۡمَرُونَ وَقَضَيۡنَآ إِلَيۡهِ ذَٰلِكَ ٱلۡأَمۡرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰٓؤُلَآءِ مَقۡطُوعٞ مُّصۡبِحِينَ وَجَآءَ أَهۡلُ ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡتَبۡشِرُونَ قَالَ إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ ضَيۡفِي فَلَا تَفۡضَحُونِ
- وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ قَالُوٓاْ أَوَ لَمۡ نَنۡهَكَ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ قَالَ هَٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِيٓ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ لَعَمۡرُكَ إِنَّهُمۡ لَفِي سَكۡرَتِهِمۡ يَعۡمَهُونَ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُشۡرِقِينَ فَجَعَلۡنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ حِجَارَةٗ مِّن سِجِّيلٍ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُتَوَسِّمِينَ
- وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٖ مُّقِيمٍ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِن كَانَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ لَظَٰلِمِينَ فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٖ مُّبِينٖ وَلَقَدۡ كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡحِجۡرِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ وَءَاتَيۡنَٰهُمۡ ءَايَٰتِنَا فَكَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ وَكَانُواْ يَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ
- فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُصۡبِحِينَ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞۖ فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡخَلَّٰقُ ٱلۡعَلِيمُ وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ سَبۡعٗا مِّنَ ٱلۡمَثَانِي وَٱلۡقُرۡءَانَ ٱلۡعَظِيمَ
- لَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَقُلۡ إِنِّيٓ أَنَا ٱلنَّذِيرُ ٱلۡمُبِينُ كَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَى ٱلۡمُقۡتَسِمِينَ ٱلَّذِينَ جَعَلُواْ ٱلۡقُرۡءَانَ عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسۡـَٔلَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ
- فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ ٱلَّذِينَ يَجۡعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۚ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ