معلومات لا تعرفها عن طبقات النار
النار توعد بها الله عز وجل للكافرين بالعذاب بها في الآخرة وجعل الله سبحانه وتعالى العذاب دركات بعضها أسفل من بعض، فسميت بالدركات لأن الدركة للأسفل أما الدرجة فهي للأعلى.
فجزاء المنافقين الدرك الأسفل من النار، والدرك الأعلى للموحدين الذين يعصون الله عز وجل والدركة الثانية لليهود والثالثة للنصارى والرابعة للصابئين والخامسة للمجوس.
والسادسة للمشركين من العرب، وتم تسمية كل دركة باسم كما ذكرت بعض العلماء في الكتب فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
وصف وطعام وشراب ولباس أهل النار
- كما ذكرنا إن الله عز وجل حدد العذاب للكافرين في جهنم بكل ما فيها بداية من الحجم، والسعة مروراً باللبس والطعام والشراب لأهل النار.
- فقال الله سبحانه وتعالى على جهنم: “في سَمُومٍ وَحَمِيمٍ” والوقود مثل الحجارة من الكبريت والسعة.
- فهي كبيرة جداً محيطة بالكافرين فلا تستوعبها السماوات ولا الأرض ولا البحار.
- الحميم والسموم، هو طعام وشراب ولباس أهل النار، فالطعام هو القيح والصديد الذي يسيل من أجسامهم.
- مما يجعلهم مضطرون لأكله، وطعام الضريع وهو الشوك المر الذي لا يجعل آكله سعيداً به.
- والشراب هو الماء المغلي والحميم فيقطع ما في بطونهم ولا يغنيه من العطش.
- أما اللباس والفراش فهما من القماش المقطع من النار، والمشهور أن الإنسان يرتدي الملابس بعضها ليحمي نفسه من الحر.
- ولباس أهل النار لا يحمي من الحر، فهو سبب من الأسباب لزيادة العذاب والحزن والهوان والندم للكافر في النار.
اقرأ أيضاً: ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة
طبقات النار
- للنار سبع طبقات والطبقات تلك لاختلاف درجة العذاب، وكل طبقة أشد من الأخرى في العذاب والعذاب أكبر.
- مما يتصوره العقل في شدته ولونه.
- فيقول الله عز وجل في كتابه:﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴾سورة الحجر 43-44.
- ولأسماء النار علاقة بالطبقات التي ذكرت باسم الدركات، وسنتحدث عن تلك الطبقات في السطور القادمة.
الطبقة الأولى جهنم
وتعد دركة جهنم من أصعب وأسوأ طبقات النار، فيقول الله عز وجل: (إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً) الكهف102.
كما قال: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً) الزمر 71، فهي الطبقة الأولى التي خصصت للعصاة من البشر.
كذلك الطبقة الثانية لظى
- فتلك الطبقة خلقها الله خاصةً للبشر الذين يجحدون على نعم الله، ولا يشكرون الله عند الرخاء ولا يملكون صبراً على البلاء.
- كما يعملون على منع حق المال ويعرض الكثير منهم عن الحق فقال الله عز وجل في القرآن الكريم.
- ( كَلَّا إِنَّهَا لَظَى) ويقصد بها النار في سورة المعارج 15.
- (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) المعارج 16، والشوى هو القلب أو الفؤاد.
- ( تَدْعَو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى* وَجَمَعَ فَأَوْعَى* إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُ جَزُوعًا* وَإذَا مَسَّهُ الْخَيرَ مَنُوعاً) سورة المعارج 17-22.
الطبقة الثالثة الحطمة
- فهي طبقة أهل النميمة والغيبة، وتجميع الأموال في غير حقها كما ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم فقال تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ).
- فالهمز واللمز هما الغيبة والنميمة (الَّذِي جَمَعَ مَالَهُ وَعَدَّدَهُ)، فهو الذي يجمع الأموال ويشكلها ويغير في أنواعها.
- وقيل في ذلك أيضاً أنه يعده فلا يرقد ولا ينبسط، حتى يقوم بعده وهو أن يستمر صوت الدراهم في يديه.
- فاستمرار صوت الدراهم بين يديه فهو له أفضل من التسبيح وينسيه ذلك طويلاً، فهي له لها لذة عظيمة إذا أصبح يعددها كثيراً.
- (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) فهو لا يخلد بهذه الأموال، (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) وهو أن يقوم بإلقاء الشيء بالإهانة ويرميها.
- وهكذا يلقى في النار ولكن في أي مكان في النار؟!.
- فينبذ هذا النوع من البشر في النار (لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةِ).
- فيسأل الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما تعرفها يا محمد؟!.
- فإنها نار الله التي أوقدها الله كما قال تعالى: (نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)، بمعنى التي يصل عذابها إلى القلب.
- (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مؤْصَدَة) بمعنى أنها مغلقة، في أغلال وسلاسل (فِي عَمَدٍ ممَدَدَةٍ) الآيات من سورة الهمزة 1-9.
وأيضاً الطبقة الرابعة السعير
- تم ذكر لفظة السعير في القرآن في أكثر من موضع من الآيات، فأعد الله عز وجل تلك الطبقة للبشر الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل.
- كما في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكلونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظلْماً إِنَّمَا يَأْكلونَ فِي بطونِهِمْ نَاراً ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) النساء 10.
- وأيضاً لمن يكذب بيوم القيامة فله السعير في قول الله تعالى: (بَلْ كَذَّبوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً) الفرقان 11.
- وتوعد بها الله الجن الذين يخالفون أمر سيدنا سليمان في قوله تعالى: (وَلِسلَيْمَانَ الرِّيحَ غدوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ .
- وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) سبأ 12.
الطبقة الخامسة سقر
- أعد الله سقر في النار لفئة محددة من البشر، فهناك كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء التي مرهونة بكسبها.
- ولا تفك حتى تعيد الحقوق التي عليها إلا على المسلمين أصحاب اليمين والطاعة، هم في جنات.
- فيسألون بعضهم عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم ما الذي أدخلكم النار؟! في قول الله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) المدثر 42.
- فقال المجرمون لم نكن من المصلين، ولم نكن من الذين يتصدقون ولا يحسنون على الفقراء والمساكين.
- وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الضلالة ونكذب بيوم القيامة والحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت ونحن على الضلال والمنكر.
قد يهمك: معلومات مرعبة عن طعام اهل النار
الطبقة السادسة الجحيم
- أعدها الله عز وجل للذين كفروا وكذبوا بالآيات، فذكرت في موضعين في سورة المائدة في الآيات 10-86.
- (وَالَّذِينَ كَفَروا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أولَٰئِكَ أَصْحَاب الْجَحِيمِ)، وفي سورة الشعراء 91 (وَبرِّزَتِ الْجَحِيم لِلْغَاوِينَ).
- تعني إظهار النار للكافرين الذين فقدوا أو ضلوا عن طري الهدى وتجرؤوا على محارم الله وكذبوا الرسل.
- في سورة الدخان 47 (خذوه فَاعْتِلوه إِلَىٰ سَوَاءِ الْجَحِيمِ)، فذلك للمتكبرين الذين يتكبرون على الله.
- ولا يأتي إلى بيوت الله ولا يصلى مع عباد الله.
- ويشعر أنه أكبر منهم وحجمه أضخم منهم والذي يجعله كذلك، هو حبه للمال والعافية والمنصب وأشياء كثيرة وجزاؤهم.
- كما قال الله تعالى: (لَا يَذوقونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلَّا ٱلْمَوْتَةَ ٱلْأولَىٰ ۖ وَوَقَىٰهمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ) الدخان 56.
الطبقة السابعة الهاوية
- وهي طبقة أهل النفاق فإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وهي أسفل طبقات النار كما قال الله تعالى في سورة النساء 145.
- (إِنَّ الْمنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهمْ نَصِيراً)، فأعد الله لهم تلك الطبقة لشدة عذابها.
- فهم كانوا يخدعون أهل الإيمان ويخادعون الله فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر في داخلهم.
- كما قال الله تعالى في سورة البقرة9-10: يخَادِعونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنوا وَمَا يَخْدَعونَ إِلاَّ أَنفسَهم.
- وَمَا يَشْعرونَ {9} فِي قلوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهم اللّه مَرَضاً وَلَهم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانوا يَكْذِبونَ {10}.
- فالأعمال أعمال أهل الكفر والشيطان والقلوب قلوب أهل الإيمان.
- فقال الله تعالى عنهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقول آمَنّاً بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هم بِمؤْمِنِينَ) البقرة 8.
- ولكن في الحقيقة أنهم يخدعون أنفسهم وليس الله عز وجل، فالنفاق نوعان عملي واعتقادي أعاذنا الله وإياكم من النار ومن هذه الطبقات.
شاهد أيضاً: موضوع عن عذاب النار
تعرفنا معاً على بعض المعلومات حول طبقات النار وعذاب جهنم، فاللهم أجرنا من النار واللهم أجرنا من عذاب جهنم دمتم بخير.