أول من كتب في السيرة النبوية
كانت حياة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالأحداث والمواقف النبيلة والعطرة، كما كانت مليئة بالفتوحات والغزوات في عهده.
ولذلك فإن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته حتى وفاته مليئة بالأفعال والأقوال التي يقتدي بها المسلمين من بعده.
لذلك حرص الصحابة على تدوين سيرة النبي يتوارثها الأجيال المسلمين، ولذلك سوف نعرض لكم في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net أول من كتب في السيرة النبوية.
محتويات المقال
أول من كتب في السيرة النبوية
- كان الصحابة شديدي الحرص على نقل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من أول نزول الوحي حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يتوارثها الأجيال ويأخذونها قدوة في حياتهم.
- وكان ذلك بداية من مجموعة من الصحابة مثل عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، والبراء بن عازب -رضي الله عنهم- كانوا يلقون على تلاميذهم كل شيء متعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم.
- ومن ثم يقوم التلاميذ بتدوين كل ما يقال بالكتابة، وكان ذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
- ومن بعد ذلك جاء عصر التأليف في السيرة النبوية، وكان أول من ألف في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وهو مؤسس التاريخ الإسلامي أيضا هو التابعي الجليل عروة بن الزبير-رضي الله عنه-، وكان ذلك حسب ما قاله الواقدي، والسخاوي، وابن النديم، والذهبي، وغيرهم، وكان قد سمى كتابه في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم (مغازي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
- ومن ثم جاء بعده من ألف في السيرة النبوية وهم أبان بن عثمان، ثم وهب بن منبه، ثم شرحبيل بن سعد، ويليه ابن شهاب الزهري.
- ومن بعد ذلك برع المسلمين في التأليف والإتقان والتوثيق في الكتابة، فكان أكثرهم تميزا وشمولية هو ابن إسحاق فقد برع عمن سبقوه.
- إلا أنه قد فقد ولم يتبقى إلا جزء بسيط، ومن بعد ذلك جاء ابن هشام وألف كتابا شرح فيه رواية كتاب ابن إسحاق شرحا مبسطا، وأخذ منه صحيحة.
- وهناك من ألف في السيرة النبوية في تلك الفترة الذين تميزوا بجمع كل ما يخص حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع جوانب حياته اجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وكل ما يخص الحرب والغزوات.
- وهم سليمان التميمي، ومعمر الأزدي، وأبو معشر السندي، ويحيى الأموي، وغيرهم.
اقرأ أيضا: أفضل كتب السيرة النبوية
مصادر السيرة النبوية
تتعدد مصادر السيرة النبوية التي استخلص منها المسلمين حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك سوف نعرض لكم في السطور القادمة مصادر السيرة النبوية:
القرآن الكريم
- يعد القرآن الكريم أهم وأكثر مصادر السيرة النبوية وثوقا، كما أنه كان الحافز الأول للمسلمين في تدوين السيرة النبوية.
- كما ذكر في القرآن الكريم بعض أحداث حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، مما جعل التابعون يريدون معرفة المعلومات عن هذه الأحداث وسألوا من كان موجودا زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبدأوا في تدوينها.
المدونات التي دونت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
- تتضمن الرسائل والوصايا التي كان يأمر رسول الله بكتابتها، كما أنها تنحصر في العهد المدني وليس المكي، وذلك لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان قائدا للدولة في المدينة المنورة.
- كما لم يوجد أي قوانين أو أسس لهذه الدولة أثناء وجوده في مكة المكرمة، كما أنها شملت الوثائق والعهود التي كانت بين رسول الله والقبائل الأخرى سواء كانت تلك العهود قديمة أو جديده، كما أنها كانت تحتوي أيضا على الدعوة الإسلامية.
كما يمكنكم التعرف على: بحث كامل عن السيرة النبوية
كتب الحديث النبوي الشريف
- كانت تضم كتب الحديث النبوي الشريف الكثير من أحداث السيرة النبوية، كما كانت تهتم بكل ما يخص السيرة النبوية.
- كما أنها اهتمت أيضا بكل ما يتعلق بالدين الإسلامي مثل العقائد والأحكام والعبادات والأخلاق.
- كما اهتمت بكل ما يخص رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وصفاته وحكمته في تصريف الأمور، كما أن هذه الكتب منظمة ومقسمة بأحداث السيرة النبوية إلى فصول ومرتبة حسب زمن وقوع الأحداث.
- ولكن على الأغلب لا تتضمن الأحداث الخاصة بتفاصيل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل تشمل هذه الأخبار تبعا لمنهج أهل الحديث في ذلك.
مدوّنات الصحابة والتابعين
- كان الصحابة والتابعين يقومون بتدوين كل ما يسمعونه أو يشاهدونه فيما يخص سيرة وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن السيرة النبوية لابن هشام