السماحة في الإسلام doc
توضيح معنى السماحة في الإسلام، السماحة هي من أكثر الصفات الطيبة التي وصانا بها الدين الإسلامي، فلا بد أن يكون الشخص متسامح لأقصى درجة من الدرجات مع نفسه ومع غيره، لكي يسود جو عام من الحب والود والاحترام والتقدير في المجتمع.
والسماحة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل الناس لكي يتعايشوا ويترابطون ويتناغمون فيما بينهم في مختلف مجالات الحياة المختلفة، لذلك سوف نتطرق من خلال هذا المقال لتسليط الضوء على معنى السماحة في الإسلام.
محتويات المقال
السماحة في الإسلام
السماحة هي أحد الصفات الجيدة التي تتواجد في الحياة بمختلف مجالاتها، فقد حث الإنسان على ضرورة وأهمية تحلى المسلم بصفة السماحة، فقد تميز الدين الإسلامي العظيم بالأخلاق الحميدة والجيدة ومن أهم هذه الأخلاق هي التسامح.
فقد عرفنا أن أكثر المحاربين الإسلاميين المشهورين كانوا دائمًا متحلين بصفة الشجاعة والسماحة والعفو عند المقدرة وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى.
فعرفنا أن هؤلاء المقاتلين كانوا يسامحون المسلمين وغير المسلمين وانتشر عنهم صفة السماحة بين جميع الناس وجميع الجيوش الأخرى حتى الجيوش المعادية لهم.
أيضًا جاء القرآن الكريم يحمل بعض آيات الله العظيمة التي تحمل معاني وتفسيرات ودلالات كثيرة عن التسامح في الدين الإسلامي، وأيضًا وضح الإسلام ضرورة التسامح في العبادات.
مثل منح العفو للمريض من أداء فرض الصلاة والصوم وغيرها من الفروض الواجبة على المسلم أيضًا سامح المسافرين ومنح لهم ميزة قصر الصلاة أثناء السفر.
وأيضًا أعطى لهم التسامح والرخصة لتعويض هذا اليوم الشاق في صيام بدلاً منه يوم أخر، ويوجد العديد من المظاهر الأخرى التي بين فيها الإسلام صفة التسامح.
شاهد أيضًا: التسامح الديني في عهد الرسول
التسامح بين العباد
يجب على جميع المسلمين أن تتوحد كلمتهم خصوصًا عن طريق تدخل بعض الفقهاء والعلماء والمشايخ الذين يملكون القدر الكافي من الحكمة والعلم لكي يتمكنوا من لم شمل المسلمين وأن يسامح كل فرد الفرد الأخر دون حمل أي نية غدر أو أذى لهذا الشخص.
فالتسامح يعمل على نشر الحب والمودة والتوحد بين الناس لكي يهنئ جميع الناس بما فيهم المسلمين وغير المسلمين بمجتمع هادئ ويحترم كل فرد الفرد الآخر ويتسامح كل فرد مع الفرد الآخر.
مظاهر التسامح بين العباد
يوجد الكثير من المظاهر التي تبين مظاهر انتشار صفة التسامح بين العباد، لكي يعيش جميع العباد في مجتمع راقي ومنظم ومحترم.
ولكي يسود ويعم الحب والود بين جميع أطراف المجتمع، وأهم صور التسامح بين العباد هي كما يلي:
- التحلي بالصبر والهدوء والحكمة وعدم التسرع وعدم الظن السيء بالغير مهما كان رد فعله.
- نشر القيم الجميلة في المجتمع بين جميع فئات وطبقات المجتمع المختلفة.
- انتشار الحب والود والاحترام بين جميع العباد في المجتمع.
- تقديم النصائح لجميع الناس وتقبل النصائح من الناس الذين يتسمون بالقدر الكافي من العلم والدين.
- حتى تنتشر العادات الطيبة بين جميع أفراد المجتمع.
أشكال التسامح بين الناس في الإسلام
يوجد الكثير من التعاملات اليومية بين جميع أفراد المجتمع.
فإننا لا نستطيع أن نعيش منفصلين عن الناس لأي سبب من الأسباب.
فلذلك لابد من التعاون بين جميع الناس في المجتمع لكي يستطيع كل فرد أن يحصل على حياة كريمة ولائقة ومميزة.
فيوجد تعاملات يومية تربط الناس ببعضهم في شتى مجالات الحياة المختلفة.
لذلك سوف نبرز لكم أهم صور التسامح بين الناس التي حث الدين الإسلامي عليها وهي كما يلي:
التسامح في البيع والشراء والقضاء
يجب التسامح بين الناس في عمليات التجارة المختلفة التي يقوم بها كافة أفراد المجتمع.
مثل عمليات الشراء وعمليات البيع وعمليات قضاء الحاجات.
حيث أن سلسلة التجارة تعتبر سلسلة وحلقة مغلقة، لذلك لابد من التسامح بين جميع أفراد التجارة.
لأن البائع اليوم يكون مشترى بعد الغد والذي يبحث عن قضاء حاجاته عند شخص معين.
وهذا الشخص يحتاج أيضًا لمن يقضى له حاجاته هو الأخر.
لذلك حث الدين الإسلامي على التسامح في عمليات البيع والشراء وقد أوصانا الرسول الكريم على ضرورة التسامح.
حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ” إن الله يحب سمح البيع.
سمح الشراء، سمح القضاء ” رواه الترمذي، ويوجد حديث آخر يحث على عملية التسامح في البيع والشراء والاقتضاء.
حيث قال صلى الله عليه وسلم ” رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى ” .
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن التعاون وكيفية تطبيق التعاون في مجال العمل
السماحة في قضاء حوائج الناس
يجب المسامحة عند قضاء حاجات الناس، فيوجد بعض الناس لا تمتلك القدرة المالية التي تمكنها من قضاء حاجتها.
لذلك يجب مساعدتهم بالقدر الكافي وتقديم يد العون والخير والسماحة لهم.
لذلك فإن التسامح من الصفات الهامة والضرورية والأساسية في الحياة.
لأن قضاء حاجات الناس يعتبر امر اساسي وليس أمر ترفيهي لذلك يجب التسامح عند قضاء حاجات الناس المحتاجين.
ويوجد حديث شهير رواه البخاري يبين أن الرسول الكريم كان يهتم جدًا للتسامح أثناء قضاء حاجات الناس.
وهو ” إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت فيمضي معها حتى يمضي حاجتها ” .
السماحة عند تحمل الأذى
يجب التسامح والتأني وعدم التسرع وتحكيم العقل بحكمة كبيرة عند مواجهة الاذى من أي شخص حتى لا تتفاقم الأمور وتسوء الامور بشكل كبير جدًا.
لأنه يمكن أن يكون هناك سوق تفاهم بين الطرفين قد وصل أحد الأطراف في التسرع.
وأذية الطرف الثاني، لذلك يجب على الطرف الثاني التسامح وتحكيم العقل.
والتعرف أولاً على السبب الذي جعل الطرف الأول يغضب بهذا الشكل، حتى يسود جو الحب على جميع أفراد المجتمع.
وأكد الدين الإسلامي على ضرورة التسامح بين المسلمين عند تحمل الأذى كما أن الله عز وجل ذكر في كتابه العظيم بعض الآيات الواضحة التي تبين أهمية التسامح عند الأذى.
مثل ” المؤمنون هينون لينون “، وقد حثنا الرسول الكريم على أهمية التسامح بين الناس.
حيث قال صلى الله عليه وسلم ” من كان سهلاً لينًا هينًا حرمه الله على النار ” وقال أيضًا ” ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدًا، على كل لين قريب سهل ” .
السماحة مع النفس
يجب أن يكون المؤمن صادق متسامح مع نفسه معترف بجميع أخطاءه لكي يحاول دائمًا تطوير نفسه وقادر على أن يواجه عيوبه وأن يصحح أخطاءه.
ويجب البدء من خلال المؤمن في التسامح مع النفس بكل صدق لكي يكون قادر على التسامح مع الغير.
لكي يكون المجمع كله صافي من الداخل ولا يوجد أي نية أذى أو غدر داخل أي فرد، وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم ” يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ” .
شاهد أيضًا: أركان الإسلام والإيمان والإحسان
في النهاية نتمنى أن ينال المقال على تقديركم وإعجابكم، فقد تحدثنا بشكل كبير عن أهمية السماحة في الإسلام.
فبرجاء إعادة نشر المقال على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، ونشكركم لتخصيص وقت كافي لقراءة المقال.