كثرة التثاؤب والدموع
كثرة التثاؤب والدموع غالبًا يقوم الإنسان بالتثاؤب عند الإحساس بالنعاس، وقد يصاحب التثاؤب بعض الدموع في حالة النعاس الشديد، أو عند الاستيقاظ من النوم دون الحصول على قسط كافي من النوم والرغبة في النوم مرة أخرى.
ولكن ما هو السبب العلمي للتثاؤب، وهل يشير إلى أي نوع من الخطر عند زيادته، فهذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا.
محتويات المقال
ما هو التثاؤب
- هو أحد أنواع العمليات اللاإرادية التي يقوم بها الجسم، ويحدث التثاؤب من خلال فتح الفم لاستنشاق الهواء لمدة تقرب من الخمس ثواني.
- ثم يتم بعدها عملية زفير سريعة، وذلك لملء الرئتين بالكمية التي تحتاجها من الأكسجين.
شاهد أيضًا: اسباب الشعور بالتعب من اقل مجهود
التثاؤب الذي يصاحبه دموع
- يعد التثاؤب المصحوب بالدموع تعبير من الجسم لشعوره بالإرهاق الشديد، وحاجته الضرورية للنوم.
- حيث يحدث هذا النوع من التثاؤب نتيجة لوجود أحد الأسباب التي تؤدي إلى النعاس الشديد مثل الإرهاق.
- أو تناول بعض أنواع الأدوية المنومة، أو المعاناة من بعض أنواع الأمراض مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- كما يمكن أن يقوم الإنسان بالتثاؤب في حالة رؤية شخص أخر يقوم بالتثاؤب أمامه.
- وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن قيام الإنسان بالتثاؤب يساعد بشكل كبير في تقليل حرارة الدماغ.
- وبرغم ارتباط التثاؤب المصاحب بكثير من الدموع بالشعور بالإرهاق إلا أنه في بعض الأحيان قد يشير لوجود بعض المشاكل الصحية.
أسباب التثاؤب والدموع
هناك الكثير من الأسباب التي توصل إليها العلماء في حدوث التثاؤب والدموع بشكل زائد، إلا أن السبب الرئيسي لم يتم التوصل إليه حتى هذا الوقت، ومن بين تلك الأسباب ما يلي:
- قد أشارت بعض الدراسات أن سبب كثرة التثاؤب والدموع هو قيام الجسم بالتخلص من وجود هواء غير نقي داخل الرئتين.
- قد يقوم الإنسان بالتثاؤب عند الشعور بالضيق أو الملل.
- يحدث التثاؤب أيضًا نتيجة لبعض العوامل النفسية مثل حالات القلق والتوتر.
- يمكن أيضًا أن يحدث التثاؤب مع الدموع كحركة لا إرادية يقوم بها الجسم بهدف تنظيم الأكسجين بداخله في حالة الشعور بوجود خلل في نسبة الأكسجين الموجودة في الرئتين، وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
- كثيرًا ما يحدث التثاؤب عند رؤية أحد الأفراد يتثاءب، أو كحركة غير إرادية للتهرب من بعض الأمور.
- في حالة الاستيقاظ من النوم مع عدم اخذ الوقت الكافي للنوم.
- يحدث التثاؤب عند شعور الإنسان بالنعاس، وعند حاجة الجسم للنوم بشكل ملح، فيحدث التثاؤب بهدف إيقاظ حواس الجسم، حيث أنه في وقت التثاؤب عند فتح الفم بشكل كامل فيحدث تنبيه لكامب العضلات الموجودة بالوجه.
- قد تتسبب بعض الأدوية في زيادة التثاؤب والدموع بشكل كبير، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للهيستامين.
- والأدوية المضادة للقيء، والأدوية المضادة للاختلاج، والأدوية المضادة للذهان، والأدوية الخاصة بحالات ضغط الدم المرتفع.
- بالإضافة إلى بعض المهدئات التي غالبًا يتم استخدامها لعلاج حالات الأرق والقلق، والأدوية الخاصة بمرض باركنسون، والأدوية التي تساعد على إرخاء العضلات.
- وبعض الأدوية المسكنة للألم، كما يوجد أنواع عديدة من الأدوية الأخرى التي تتسبب في النعاس بدرجة كبيرة.
أسباب أخرى للتثاؤب والدموع
- هناك بعض الدراسات التي وضحت أن الاكتئاب له دور كبير في زيادة التثاؤب والدموع، وذلك لما يسببه الاكتئاب من خلل كبير في عدد ساعات النوم.
- قد يحدث التثاؤب نتيجة لنقص نسبة الأكسجين في دماغ الإنسان، وذلك بهدف قيام الجسم بضخ الدم بشكل جيد إلى الدماغ.
- ويفضل استشارة الطبيب في حالة زيادة التثاؤب في تلك الحالة حيث تتصف بالمبالغة الشديدة في التثاؤب التي قد تصل إلى حد فقد الوعي.
- من أهم العوامل أيضًا المسببة في التثاؤب مع الدموع هو نقص نسبة الحديد في الدم.
- ولذلك لا بد من معالجة نقص الحديد بكل سريع لما له أيضًا من أضرار أخرى على الجسم تتصف بعضها بالخطورة.
- قد ينتج أيضًا التثاؤب عن حدوث خلل في الغدة الدرقية، حيث أنها المسؤولة عن العديد من الوظائف الهامة في الجسم، ولذلك وجود أي خلل بها ينتج عنه زيادة شعور الجسم بالإرهاق الذي يصاحبه التثاؤب والدموع.
- وجود ورم في المخ أو في الدماغ.
- الإصابة بالصرع.
- وجود نزيف داخل القلب أو بالقرب منه.
- وجود تصلب في بعض الشرايين.
- فقد سيطرة الجسم على درجة الحرارة بداخله.
- حدوث نوبة قلبية.
- وجود تليف بالكبد.
شاهد أيضًا: أسباب الخمول والتعب وكثرة النوم
كيفية تشخيص كثرة التثاؤب والدموع
- يفضل زيارة الطبيب في حالة زيادة التثاؤب والدموع بشكل مبالغ للاطمئنان من عدم وجود أي سبب مرضي.
- وعادةً ما يبدأ الطبيب بالتعرف على عدد ساعات النوم التي ينامها الشخص، وجميع عاداته المتعلقة بالنوم.
- وكيف يمر يومه للتأكد من أخذ القسط الكافي من النوم ومن عدم وجود إرهاق.
- وفي حالة أن لم يجد الطبيب سبب طبيعي واضح لتلك الحالة فقد يلجأ لطلب بعض الفحوصات على الدماغ، مثل مخطط كهربية الدماغ.
- وذلك للتعرف إذا ما كان الشخص مصاب بالصرع، كما يمكن أن يطلب فحوصات أخرى مثل الرنين المغناطيسي على الدماغ والقلب.
- والحبل الشوكي، حيث تساعد تلك الفحوصات في التعرف على حالة كلً منهم.
كيفية علاج كثرة التثاؤب والدموع
عادةً ما يرتبط العلاج بالتعرف على السبب الناتج عنه كثرة التثاؤب والدموع، مثل معرفة أن هناك ادوية يتناولها الشخص وهي التي تتسبب في كثرة التثاؤب.
فإن التوقف عنها يساعد بشكل كبير في التخلص من تلك الحالة، كما هناك بعض الطرق التي قد تفيد أيضًا في العلاج وهي كما يلي:
- الابتعاد عن جميع الضغوط النفسية والعصبية.
- محاولة الانتظام على النوم والاستيقاظ في وقت مبكر، حيث يتسبب السهر في الكثير من المشاكل الضارة للجسم.
- الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة كبيرة وبشكل خاص في المساء، حيث تتسبب في حدوث أرق، والذي عادةً ما يتبعه شاور شديد بالأرق وزيادة في التثاؤب والدموع بشكل كبير.
- أخذ وقت كافي من الراحة من وقت إلى أخر، ومحاولة تجنب الإرهاق والتعب بقدر الإمكان.
- أداء بعض التمارين الرياضية التي تساعد على تنشيط الجسم مثل الجري والمشي بشكل يومي.
- المواظبة على غسل الوجه بمجرد الاستيقاظ من النوم، وكلما زاد التثاؤب عن المعتاد بشكل ملحوظ.
مؤشرات الخطورة من كثرة التثاؤب والدموع
- التثاؤب بالقدر الطبيعي لا يوجد منه قلق ولا يمثل أي خطورة في جميع الحالات، أما في حالة تكراره بشكل كبير في الدقيقة الواحدة فيتم تشخيصه بالتثاؤب المفرط، حيث يزيد فيه التثاؤب عن المعتاد بشكل مبالغ فيه، وقد تشير تلك الحالة لبعض الحالات الخطيرة صحيًا.
- فالتثاؤب المفرط يمكن وصفه على أنه أحد ردود الأفعال الوعائية المبهمة، وذلك بمعنى ارتباط كثرة التثاؤب بالعصب المبهم الذي يمتد ما بين الدماغ وحتى منطقة البطن.
- ويمر أيضًا بالحلق، وعند حدوث زيادة في نشاط العصب المبهم يصاحبه أيضًا زيادة في التثاؤب والدموع.
- وتتمثل الخطورة فيما قد يسبب نشاط العصب المبهم من انخفاض ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم.
- وهو ما قد يتسبب في حدوث أضرار بالغة بالقلب، ولذلك لا بد من التوجه إلى الطبيب.
- في حالة التثاؤب المفرط للتعرف على السبب الرئيسي له لتجنب التعرض لمثل تلك الأمراض الخطيرة.
شاهد أيضًا: ما هي أسباب كثرة التثاؤب وعلاجه؟
وبهذا نكون انتهينا من مقالنا حول كثرة التثاؤب والدموع التي يتعرض لها نسبة كبيرة من الأشخاص على فترات متباعدة نتيجة لكثير من الأسباب المختلفة.