من كتب العقيدة الواسطية
العقيدة الواسطية هي عبارة عن متن صغير الحجم، قام بتأليفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، كما أنه جعله في توحيد الأسماء والصفات كما أنه يوضح فقط الآيات والأحاديث.
ويوضح بعض القواعد في الأسماء والصفات، سوف نتعرف في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net أكثر عمن كتب العقيدة الواسطية.
محتويات المقال
من كتب العقيدة الواسطية
ألف الشيخ ابن تيمية العقيدة الواسطية وتحدث فيه عن توحيد الصفات والأسماء، وهو يضم النصوص من القرآن والسنة بالإضافة لقواعد الأسماء والصفات.
سبب تأليف العقيدة الواسطية
- كان قد طلب أحد القضاة الذين من أهل واسط من شيخ الإسلام أن يقوم بتأليف مؤلفا في الأسماء والصفات فقام شيخ الإسلام بتأليفها له.
- كان شيخ الإسلام قد ذكر سبب تأليف كتاب الواسطية قائلا: “كتبتها لقاضٍ، قدم علينا من واسط، وكان قد ألحّ علي في ذلك، فأحبته على ما كتبه الأئمة من العقائد، فقال: أحبّ أن تكتب أنت، فكتبت له هذه في قَعدة بعد العصر”.
اقرأ أيضا: كتب ابن تيمية
التعريف بالعقيدة الواسطية
سوف نقوم بوصف المؤلفة بما يأتي:
- إن العقيدة الواسطية متن صغير الحجم، له الكثير من الفوائد والكثير من المسائل، كما يتصف بالسهولة واليسر في التعلم، ويتصف بوضوح في العبارات.
- كان المؤلف مبينا في العقيدة الواسطية بيان لعقيدة السلف، وبين فيها ما كان عليه أهل السنة والجماعة.
- كما كانت تتصف توضيح الدلائل لكل المعلومات والعمل على دقتها مما جعل هناك إقبال عليها من العلماء والمشايخ وطلاب العلم، وإقبال الجميع لشرحها.
التعريف بمؤلف العقيدة الواسطية
اسمه ونسبه
- هو شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحراني الدمشقي الحنبلي، من آل تيمية العلماء الأفاضل، كانوا على معتقد السلف، يتبع مذهب الحنابلة، تنتسب أسرته إلى جدتهم تيمية.
- كما أنهم من مدينة حران في بلاد الشام، أسرته أسرة ذو علم من مئات السنين يتوارثون العلم فيما بينهم وذلك لأنهم شديدين الحرص على العلم، يعد شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية ومن ثم جده عبد السلام، والذي هو معروف بالمجد ابن تيمية صاحب المحرر في الفقه.
مولده ورحلته
- ولد الشيخ ابن تيمية في عام 661 من الهجرة بمدينة حران، ومن ثم انتقل مع أسرته هرباً من غزو التتار في سن 3 سنين إلى دمشق، وعاش في دمشق وتعلم فيها حتى كبر وأصبح شيخاً من شيوخ الإسلام.
صفاته وفضائله
- كان من صفات وفضائل الشيخ ابن تيمية أنه يمتلك شخصية منقطعة النظير، فهو من مَن يخشون الأخرة ويعملون لحياتهم في الآخرة، وكان شديد الحرص على اقتناء العلم.
- ولذلك لم يتزوج طيلة حياته بسبب تفرغ الشديد للعلم، كما كان سريع الحفظ، كان شديد الجود والسخاء، كان يتصف بالزهد والتقشف، كان ذو عقل كبير، ومتفهم للأمور.
- كان لا يدعو إلى شيء إلا وكان يعرفه ومتيقن منه لا يجامل أحد، ولا يمل ولا يكل، كما يهمل شيئا، كما كان حاد الطبع، وكان جاهر في الصوت، قوي الشخصية، وكان لا يهاب من شيء ولا يهاب من أحد، وذلك إلا الله عز وجل.
- قال ابن عبد الهادي نقلاً عن الذهبي: “كان آية في الذكاء، وسرعة الإدراك، رأساً في معرفة الكتاب والسنة والاختلاف، بحراً في النقليات، هو في زمانه فريد عصره؛ علماً وزهداً، وشجاعة وسخاء، وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وكثرة تصانيف”.
كما يمكنكم التعرف على: نبذة عن كتاب الصفدية لابن تيمية
علمه ومؤلفاته
- كان ابن تيمية يتصف بغزارة علمه والعلم المتنوع، فكان فقيها ومحدثا ومفسرا وفيلسوفا، فقد قال ابن عبد الهادي نقلاً عن الذهبي:
- “وبرع في الحديث والفقه، وتأهل للتدريس والفتوى وهو ابن سبع عشرة سنة، وتقدم في علم التفسير والأصول، وجميع علوم الإسلام”.
- كان ابن تيمية من المبدعين وذو علم في شتى العلوم، فقد قيل إنه ألف ما يزيد عن 500 مجلد، وكان من أشهر مصنفاته:
- درء تعارض العقل والنقل، بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، الصارم المسلول على شاتم الرسول.
- اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم، رفع الملام عن الأئمة الأعلام، السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية.
تلاميذه
- كان ابن تيمية بسبب علمه الغزير كان يطمع الكثير من طلاب العلم أن يتلمذوا على يديه، ومن أشهر الطلاب الذين تتلمذوا على يديه هم: ابن قيم الجوزية، الحافظ الذهبي، الحافظ ابن كثير، الحافظ المزّي، الحافظ البزار، الحافظ ابن عبد الهادي.
- ألف الشيخ ابن تيمية أيضا العديد من المتون ومنها ما يعرف بالعقيدة الحموية والذي هو أوسع من الواسطية، ومن ثم العقيدة التدميرية والتي هي أكثر صعوبة، ولكن تظل الواسطية أشمل بالرغم من صغر حجمها.
محنته ووفاته
- كان أهل زمن الشيخ ابن تيمية انقسموا إلى قسمين قسم محب له وقسم حاقد عليه وحاسد يدبر له مكائد ومصائب، وذلك لعلمه الشديد وتأثيره على أهل عصره، لذلك دبروا له مكيدة وسجنوه، وكان قد سجن 7 مرات في مدة 5 سنوات.
- ولم يكتفوا بذلك بل منعوه من لقاء الناس أو الزيارات، كما منع عنه التأليف وأخذوا منه الحبر والورق حتى لا يكتب أي شيء، حتى مات وهو مسجونا في قلعة دمشق عام 728 من الهجرة النبوية.
كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب الإخنائية لابن تيمية