من أول قاضٍ في الإسلام
يلجأ الجميع للقضاء لحل أي خلاف أو مشاكل أو نزاع لذلك فهو من الأمور الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها، فبدون القضاء سيعم الكثير من الفوضى والمشاكل والجرائم وسيصبح المجتمع في حالة من الضياع، لذا يجب اللجوء للقضاء العادل الذي يفصل ما بين الحق والباطل من خلال إسلامنا وشريعتنا، وفي هذا المقال سنذكر من أول قاض في الإسلام وسنوضح بعض المعلومات عنه.
محتويات المقال
من أول قاض في الإسلام
- كان أول قاض في الإسلام هو الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان الجميع يلجئون إليه في مختلف الأمور حتى ينالون من الحكمة التي كان يتميز بها وأيضا لأنه كان عادلا.
- وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا).
- ويتضح من تلك الآية أن القضاء كان له شأن هام وعظيم للدعوة الإسلامية، حيث إن الجميع يحتاج لفض النزاعات من خلال اللجوء إلى من يحكم بالعدل ويطبق الأسس الصحيحة، لذلك كان المسلمون يردوا أمرهم لله عز وجل ورسوله.
- كذلك فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بإرسال القضاة للأمصار حيث أرسل إلى مكة عتاب بن أسيد أما إلى اليمن فقد أرسل معاذ بن جبل.
- أيضا كان يوضح لأصحابه المسؤولية الهامة للقضاء، حيث إنه يجب أن يحكم بين الناس بالعدل لفض أي خلاف أو نزاع بينهم.
اقرأ أيضا: يونس أمره (قاضي وشاعر ومتصوّف تركي)
العدل في القضاء
بالطبع يجب على المسلم أن يتتبع آثار العدل فهو من الصفات العظيمة التي يجب تطبيقها في جميع الشؤون الحياتية، وكان الجميع يلجأ للنبي حيث إنه عادل ولا يمكنه الحكم إلا بذلك، وقد ذكر الكثير من الأحاديث التي ذكر بها العدل، ومن بينها ما يلي:
- (بايَعْنا رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلَّمَ- علَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وأَنْ لا ننازِعَ الأمْرَ أهْلَه، وأَنْ نَقومَ أوْ نَقولَ بالحَقِّ حَيْثما كنَّا، لا نَخاف في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ).
- (أَعْطَانِي أبِي عَطِيَّةً، فَقالَتْ عَمْرَة بنْت رَوَاحَةَ: لا أرْضَى حتَّى تشْهِدَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أعْطَيْت ابْنِي مِن عَمْرَةَ بنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً، فأمَرَتْنِي أنْ أشْهِدَكَ يا رَسولَ اللَّهِ.
- قالَ: أعْطَيْتَ سَائِرَ ولَدِكَ مِثْلَ هذا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَاتَّقوا اللَّهَ واعْدِلوا بيْنَ أوْلَادِكمْ، قالَ: فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَه).
- (إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكمْ، أنَّهمْ كَانوا إذَا سَرَقَ فِيهِم الشَّرِيف تَرَكوه، وإذَا سَرَقَ فِيهِم الضَّعِيف أقَاموا عليه الحَدَّ، وايْم اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ محَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْت يَدَهَا).
كما أدعوك للتعرف على: من أول من جهر بالقرآن الكريم
آداب القضاء
على القاضي أن يتسم بالعديد من الآداب العظيمة ويمكن ذكر منها ما يلي:
- يجب عندما يحكم على أي أمر أن يحكم بكتاب الله وسنة رسوله وأن يستعين بالأسس الشرعية والمبادئ الصحيحة لإصدار أي حكم.
- كذلك عليه أن يدرك جيدا ما حثنا عليه الإسلام الحنيف وبذلك يفعل النظام الخاص به.
- أيضا على القاضي أن يتسم بالهدوء حتى يحكم الحكم الصحيح فلا يصح أن يصدر حكم وهو غاضب.
- من الهام أيضا أن يبتعد القاضي عن حكمه لأهله أو أي مشاكل شخصية، بل يحكم هنا أحد الأطراف الحكيمة التي تحكم بعدل في تلك الأمور.
- ألا يقبل القاضي أي هدايا.
- يجب أن يدرك القاضي أن مهمته كبيرة وفي حال الحكم بالظلم فإنه سيعاقب من الله عقاب شديد، لذا يجب الحرص جيدا من الوقوع في هذا العقاب.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيفية الاعتراض على حكم قاضي التنفيذ