من مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك
عزيزي المتابع هل تساءلت يوما من مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك؟ هل لديك فكرة عما يتحدث هذا الكتاب؟ وكيف تم تنسيقه؟ في السطور القادمة ومن خلال maqall.net سنسرد لك إجابة شافية وافية لهذه التساؤلات فتابع معنا.
محتويات المقال
من مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك
- مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك هو: الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، المعروف بأبي التفسير، وأبي التاريخ.
- والملقب بالإمام أبو جعفر الطَّبَرِي، وبإمام المفسرين، ولد في طبرستان عام 224 هجرية بمدينة آمل.
- حفظ كتاب الله منذ صغره، كما ورد أنه كان يؤم المصلين وهو في سن الثامنة من عمره، وأخذ يتدارس العلوم.
- وهو في سن السادسة عشر من عمره، كما كان يتمتع بذاكرة حافظة مكنته من الجمع بين عدة علوم مختلفة، والاحاطة بأدلتها وشواهدها.
- وظل الإمام الطبري يتنقل بين البلاد إلى أن سافر إلى بغداد وأقام بها.
- حتى توفي في شهر شوال عام 310 هجرية، ودفن بها، وذلك بعد أن أتم خمسة وثمانون عاماً.
شاهد أيضا: كيفية تلخيص كتاب
منزلة الإمام الطبري
كان الإمام الطبري معروفًا بورعه وتقواه، كيف لا! وهو من أبرز علماء، وأئمة أهل السنة والجماعة، فكانت له مكانة سامية بين أهل الإسلام.
جعلت العلماء يثنون عليه، وعلى خلقه، ودينه، وعلمه، وزهده، وورعه.
كما كان له مكانة عالية في التفسير، ولهذا لقب بإمام المفسرين، إضافة إلى كونه المحدث الحافظ والإمام البارع الذي تمكن بفضل علمه وجهده أن يلحق بركب كبار الحفاظ، وأصحاب الأسانيد العالية.
ثناء العلماء عليه
عرف الأئمة والعلماء قدر الإمام الطبري فمدحوه وأثنوا عليه، وفيما يلي نعرض لكم بعض ثنائهم أقواله عنه:
- قال الإمام النووي عنه: “أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل الطبري”.
- قال ياقوت الحموي: “أبو جعفر الطبري المحدِّث، الفقيه، المقرئ، المؤرِّخ، المعروف، المشهور”.
- قال ابن الأثير: “أبو جعفر أوثق من نقل التاريخ وفي تفسيره ما يدل على علم غزير وتحقيق وكان مجتهدًا في أحكام الدين لا يقلد أحدًا بل قلده بعض الناس وعملوا بأقواله وآرائه وكان أسمر، أعين، نحيف الجسم، فصيحًا”.
- قال ابن خزيمة عنه: “ما أعلم على الأرض أعلم من محمد بن جرير”.
- ووصفه ابن تغري بردي بقوله: “وهو أحد أئمة العلم، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه، وكان متفننًا في علوم كثيرة، وكان واحد عصره”.
- قول الخطيب البغدادي عنه: “كان أحد أئمة العلماء، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات كلها.
- بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها.
- عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم قل أن ترى العيون مثله…، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم”.
- ومدحه ابن تيمية بقوله:” وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري.
- فإنه يذكر مقالات السلف, بالأسانيد الثابتة, وليس فيه بدعة, ولا ينقل عن المتهمين”.
- قول أحمد ابن خلكان عنه: “العلم المجتهد عالم العصر صاحب التصانيف البديعة كان ثقة صادقا حافظا رأسا في التفسير إماما في الفقه والإجماع والاختلاف علامة في التاريخ وأيام الناس عارفا بالقراءات وباللغة وغير ذلك”.
- قال السيوطي عنه وعن كتابه:”الطبري وكتابه أجلُّ التفاسير وأعظمها… فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض، والإعراب والاستنباط، فهو يفوقها بذلك”.
اقرأ أيضا: افضل الكتب التاريخية العربية
مؤلفات الإمام الطبري
توفي الإمام الطبري بعد أن ترك باقة من المؤلفات الرائعة والثمينة، التي مازال يجني ثمارها إلى يومنا هذا كثير من العلماء من مختلف القطار، ومن أهم هذه المؤلفات ما يلي:
- تفسير الطبري: المسمى بجامع البيان، والذي جمع فيه تفسير آيات الذكر الحكيم.
- تاريخ الأمم والملوك: ويُعدان هذان الكتابان المرجع الأساسي لكل من أراد أن يدرس الفقه والتاريخ.
- تهذيب الآثار.
- المنتخب من ذيل المذيل.
- اختلاف الفقهاء لابن جرير.
- التبصير في معالم الدين.
- آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة.
- اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام.
- صريح السنة (يوضح فيه مذهبه وعقيدته).
- الفصل بين القراءات.
- آداب القضاة.
- آداب المناسك.
- كتاب القراءات.
- فضائل أبي بكر وعمر ما.
- لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام.
- بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام.
- التبصير في معالم الدين.
كتاب تاريخ الأمم والملوك
- كتاب تاريخ الأمم والملوك من الكتب التاريخية المميزة والمعرفة، والذي يعد منبعًا ومصدرًا موثوقا للتاريخ الإسلامي.
- حيث عمل الطبري على الجمع فيه بين ثمرة شيوخه، وشيوخ شيوخه، وسابقيهم من التابعين، والصحابة الكرام.
- كما جمع فيه كافة أخبار الأمم موثقة بأسماء رواتبها، كما أنه لم يقتصر فيه على ذكر تاريخ الأمة الإسلامية.
- وإنما غذاه بذكر تاريخ البشرية منذ خلق آدم عليه السلام، الذي دونه في بداية الكتاب.
تقسيم كتاب تاريخ الأمم والملوك
قسم الطبري كتابه إلى قسمين كبيرين، ورتبه وفق ترتيب معين، سنلخصه لكم في النقاط التالية:
- افتتحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ثم أخذ يسرد الدافع وراء تأليف هذا الكتاب.
- القسم الأول من كتابه ذكر فيه: بداية الخلق، وأدلة حدوث الزمان.
- وقصص الأنبياء والرسل مع أقوامهم، ومقارنتها مع الادلة التي وردت في القرآن الكريم.
- القسم الثاني من كتابه ذكر فيه: التاريخ الإسلامي الذي بدأه بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى عام 302 هجرية.
شاهد من هنا: أشهر كتب التاريخ الإسلامي
وأخيرًا بعد أن عرفنا من مؤلف كتاب تاريخ الأمم والملوك؛ وما هي أقوال العلماء عنه، كما ذكرنا بعض المعلومات الخاصة بهذا الكتاب، نتمنى أن يكون هذا الموضوع قد احتوى كافة المعلومات التي تبحثون عنها، وأن يكون قد نال إعجابكم، وحاذ على تقييمكم.