من مؤلف كتاب الفهرست

من مؤلف كتاب الفهرست نعرفه في مقال اليوم على موقع maqall.net، حيث يمكن اعتبار هذا الكتاب واحد من أهم المؤلفات في البليوجرافي، وأكثر ما يميز هذا الكتاب هو أنه تم تأليف بطريقة غير مسبوقة بالأخص في العالم الإسلامي، فهو يعتبر كتاب لأمجاد المسلمين في الحضارة الإنسانية.

من مؤلف كتاب الفهرست

يقدم كتاب الفهرست للعالم الإسلامي والعالم بشكل عام مراجعة شاملة للثقافة العربية والإسهامات الإسلامية التي كانت موجودة في جميع المدارس الفكرية، وفيما يلي نعرف مؤلفه:

  • النديم هو مؤلف كتاب الفهرست، واسمه بالكامل هو محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق.
  • يعرف النديم كذلك بكنية أبي الفرج، ولكن صدر له اسم كناية آخر وهو أبي يعقوب، حيث ظهر هذا الاسم على يد المقريزي في المواعظ والاعتبار.
  • يجدر معرفة أن الصواب أن أبا يعقوب هو كنية والد الكاتب النديم، حيث كان يعرف أبيه باسم أبي يعقوب، وهو عرف باسم ابن أبي يعقوب.
  • ولد النديم في مدينة بغداد، وكان يعمل كوراقاً هناك، حيث ورث هذه الحرفة عن والده الذي كان يملك دكان وراقة صغير في بغداد.
  • يوجد إجماع من العديد أنه كان متشيعاً واعتزالياً.
  • سنة وفاته ليست محددة بدقة، حيث يوجد خلاف عليها، حيث يقال إنها في عام 380هـ، وقيل كذلك أنها في عام 385هـ، وهناك آراء أخرى تشير إلى أنها حدثت في عام 390هـ، أو في عام 438هـ.

شاهد أيضا: اقدم مكتبة في العالم الاسلامي

مؤلفات النديم

بالرغم من الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها النديم إلا أنه لم يكن من الكاتب الذين تمكنوا من تأليف العديد من الكتب، وفيما يلي نعرض أهم مؤلفاته:

  • يقال إن النديم تمكن من تأليف كتابين وهما كتاب الفهرست وكتاب آخر يعرف باسم كتاب التشبيهات.
  • الكتاب الثاني وهو كتاب التشبيهات للأسف لا يعرف عنه شيء حتى الآن.
  • تميز كتاب الفهرست بأنه كان كتاب مختلفة عن كتب هذا العصر، حيث شرح النديم فكرة كتاب الفهرست خلال مقدمة الكتاب، وقال عنه أنه كتاب لجميع الأمم المتمثلة في العرب والعجم.
  • تمكن النديم من تأليف كتاب بلغة العرب، وعرض العديد من المعلومات بخصوص العلوم وأصنافها، وكذلك تكلم عن أخبار المصنفين، وذكر طبقات المؤلفين، وذكر سيرهم.
  • تكلم النديم كذلك في كتابه عن تفاصيل تخص المؤلفين مثل أماكن بلدانهم، ومناقبهم، وذكر كل علم تم اختراعه حتى نصل إلى عام 377هـ.

كتاب الفهرست لابن النديم

كتاب النديم يعتبر كتاب مبهر للعرب والعجم، حيث حين صدر كان بمثابة معجزة للغرب، لأنهم لم يرد عليهم كتاب من هذا النوع، وفيما يلي المزيد:

  • كان كتاب النديم كتاب معجزة من الناحية التاريخية، حيث لم يتمكن الغرب من تأليف كتاب مثله حتى بداية الطباعة خلال القرن الخامس عشر ميلادياً.
  • تتميز الطبعة الجديدة من كتاب الفهرست أنها توفر مجلد خاص لدراسة الآراء النقدية للكتاب.
  • تم تخصيص الجزء الأول من المجلد المستقل فقط لدراسة وتحليل ابن نديم وكتابه المميز الفهرست.
  • يتميز الجزء الثاني بأنه يغطي فصول الكتاب والفهارس، ويوجد في الطبعة الأخيرة تصحيحات للعمل الذي أنجزه محمد بن تاويت الطنجي لهذا الكتاب.
  • يتوفر كذلك في الطبعة الحديثة تصحيحات للأخطاء السابقة والمزيد من المعلومات المحدثة والنتائج العصرية التي حُصل عليها من خلال تحليل المخطوطات التي قدمت من قبل بعض العلماء.

أسماء كتاب الفهرست

حمل كتاب الفهرست على مر العصور العديد من الأسماء، ومنها نذكر ما يلي:

  • الاسم الأول فهرست الكتب: وجاءت التسمية من ياقوت الحمويّ في معجمه.
  • الاسم الثاني فهرست العلماء: وهي تسمية جاءت من عند ابن حجر.
  • الاسم الثالث فهرس العلوم: جاءت هذه التسمية من صاحب كشف الظنون.
  • الاسم الرابع فوز العلوم: جاءت هذه التسمية من عند إسماعيل البغدادي.

تنويه: يجدر معرفة أن الاسم الأكثر شهرة لكتاب النديم هو الفهرست، وذلك لأن هذه التسمية هي التسمية الأولى التي ظهرت له.

حيث ورد هذا الاسم في عدة مخطوطات، وبعد ذلك اشتهرت التسمية بين الناس، بالإضافة إلى أن الكاتب النديم ذكر أن هذا هو اسم الكتاب في مستهله.

اقرأ أيضا: أفضل كتب علم النفس وتطوير الذات

مكونات كتاب الفهرست

يتكون كتاب الفهرست من عدة مقالات يصل عددهم إلى عشر مقالات، والمميز بشأن هذه المقالات أنها متنوعة من حيث الثقافة والنوع، وهذا يعد أمر مبهر في حد ذاته خلال نصف القرن الرابع هجري، وفيما يلي المكونات:

  • مقدمة كتاب الفهرس.
  • اللغات والكتب المقدسة وعلوم القرآن.
  • اللغة والنحو.
  • الأخبار والأنساب.
  • الشعر.
  • علم الكلام.
  • الحديث والفقه.
  • الفلسفات.
  • الأسماء والخرافات.
  • الاعتقادات.
  • الكيمياء أو الصنعة.

محتوى مقالات كتاب الفهرست

يتكون كتاب الفهرست من عشر مقالات، وهذه المقالات تتكون من التالي:

  • المقالة الأولى: تتكون من ثلاثة فنون وهما وصف لغات الأمم من العرب والعجم، ونعوت أقلامها، وأنواع خطوطها، وأشكال كتاباتها.
  • الفصل الثاني: أسماء كتب الشرائع المنزلة على مذاهب المسلمين ومذاهب أهلها.
  • ثالثاً نعت الكتاب: الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، وأسماء الكتب المصنفة في علوم، وأخبار القراء، وأسماء رواتهم، والشواذ من قرأتهم.
  • المقالة الثانية: تتكون من ثلاثة فنون في النحو واللغة.
  • المقالة الثالثة: تتكون من ثلاثة فنون وهما الأخبار، والآداب، والسير، والأنساب.
  • المقالة الرابعة: تتناول الشعر والشعراء.
  • المقالة الخامسة: يوجد بها خمس فنون في الكلام والمتكلمين.
  • المقالة السادسة: تتناول ثمانية فنون تخص الفقه، والفقهاء، والمحدثين.
  • المقالة السابعة: يوجد بها ثلاثة فنون تخص الفلسفة والعلوم القديمة.
  • المقالة الثامنة: يوجد بها أيضاً ثلاثة فنون تخص كل من الأسمار، والخرافات، والعزائم، والسحر، والشعوذة.
  • المقالة التاسعة: تتناول فنون تتعلق بالمذاهب والاعتقادات.
  • المقالة العاشرة: تتناول أخبار الكيميائيين والصناعيين، والفلاسفة القدماء، والمحدثين، بالإضافة إلى أسماء كتبهم.

شاهد من هنا: أفضل الكتب للقراءة لزيادة الثقافة

من مؤلف كتاب الفهرست الذي يعتبر واحد من أهم الكتب التي كتبت بشكل منهجي يتم فيه سرد الإنتاج الفكري لعلماء العالم العربي والإسلامي.

حيث يسرد الكتاب للعالم خلال المقالات العشر الأولى لأهمية إسهامات علماء المسلمين في الحضارة الإنسانية حتى نهاية القرن الرابع الهجري.

مقالات ذات صلة