من أول من دون الحديث
من أول من دون الحديث، إن الحديث النبوي الشريف من أعظم الأمور التي حدثت في حياتنا، وهو عبارة عن كلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
وهو ما يكمل ديننا بعد القرآن الكريم ونتعلم منه جميع أمور حياتنا وذلك أسوة بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونتعرف اليوم على من أول من دون الحديث.
محتويات المقال
من أول من دون الحديث
- كان الحديث النبوي الشريف يتناقله حافظيه وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم.
- إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز بن شهاب وقام بتدوين السنة النبوية الشريف.
- وأيضًا قام بجمع جميع الأحاديث التي رويت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدوينها.
- وكان معاصرًا لخليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
- وكذلك قام بجمع بعضه ولم يكمل وكان ما جمعه هو كل ما سمعه من الصحابة والتابعين.
- وكما جاءت العديد من الأشخاص وقاموا بجميع الحديث وإكمال الطريق بعده والسير على مسلكه.
- مثل ابن جريج، وابن إسحاق، وسعيد بن أبي عروبة، والإمام مالك، والأوزعي، والثوري.
- ولاسيما بعد ذلك ظهر مسند جامع لكل الأحاديث وهو كتاب صحيح البخاري ومسلم.
شاهد أيضا: حديث في جبر الخواطر الدرر السنية
أهمية كتابة وتدوين الحديث الشريف
- منذ عهد رسول لله صلى الله عليه وسلم وكان كل مسلم حريص على الاهتمام بحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.
- ونقلها لغيره كما سمعها دون تأويل أو تحريف.
- وفى حين كان يعامل الحديث النبوي الشريف معامل القرآن الكريم في حفظه ونقله وتلاوته.
- وكان كل شخص يهتم بتعليم أبناؤه كل ما سمعه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وأيضًا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بادئ الأمر ينهى عن تدوين الأحاديث وذلك بغرض الاهتمام.
- بانخراط المسلمين مع بعضهم البعض وحفظ القرآن الكريم والأحاديث عن ظهر القلب.
- وكذلك بعد ذلك توالت أفكار لجمع الحديث وكتابته وأول من كتب الحديث
- كان عمر بن العاص وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك.
مراحل جمع وتدوين الحديث الأربعة
وكان هدف كتابة الأحاديث هو حفظها من الضياع أو النسيان أو التحريف، وكانت مراحل تدوين الحديث كالتالي:
جمع الحديث في أواخر القرن الأول الهجري
- كما جاءت محاولات في نهاية القرن الأول الهجري عن طريق عبد العزيز بن مروان.
- وكان يكتب ما كان يسمعه من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وأيضًا بعد ذلك جاء عمر بن عبد العزيز بسلوكه طريقين للتدوين وكتابة الحديث.
- وكان الأول أنه أوصى أبو بكر بن حزم بكتابة كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكذلك الثاني جاء بأمر عمر بن عبد العزيز شهاب الزهري بتجميع كل ما كتب من هذه الأحاديث.
- وكتبت في أكثر من دفتر وتم توزيعها إلى أمراء المسلمين وحكامهم للاحتفاظ بها.
تدوين الحديث في منتصف القرن الثاني الهجري
- لاسيما حيث جاء العديد من العلماء وحكماء بجمع الحديث من جميع أنحاء العالم وتجميعه في مجمع واحد.
- وأيضًا كان منهم عبد الملك بن عبد العزيز من مكة المكرمة، وابن أبي ذئب من المدينة وغيرهم كثيرون.
تصنيف الحديث في القرن الثالث الهجري
جاء العمل على التصنيف للأحاديث النبوية الصحيحة والغير صحيحة والأهم فالمهم والضعيف منها:
وقد قاموا ببعض التصنيفات وهي:
- تصنيف المصنفات.
- تصنيف المسانيد.
- وتصنيف الجوامع.
- تصنيف السنن.
تدوين الحديث في القرن الرابع الهجري
- جاء بعد ذلك مرحلة تدوين الحديث بصورة أشمل.
- وكذلك جمع ما لم يتم تجميعه في القرون السابقة وأشهر من قام بذلك أبا جعفر احمد الطبري.
اخترنا لك: أحاديث قدسية عن الرزق
الفرق بين كتابة الحديث وتدوينه
ويوجد فرق كبير بين كتابة الحديث وتدوينه حيث يكمن الفرق في الآتي:
- كتابة الحديث: هي المرحلة الأولى وكانت بالخط وهو كل ما يتم سماعه من أحاديث وتناقله بين الصحابة والتابعين.
- تدوين الحديث: وهي المرحل الثانية تم فيها جمع جميع المخطوطات والمجلدات والكتابات السابقة ووضعها في كتاب واحد.
- وذلك يعطينا فهم بأن التدوين جاء بعد الكتابة حيث أن الأحاديث النبوية كانت مكتوبة بالفعل قبل تدوينها.
أقسام الحديث النبوي الشريف
ينقسم الحديث النبوي الشريف إلى عدة أقسام وهي كالتالي:
- أحاديث قولية: وهي كل ما ورد من قول عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بمختلف المجالات والمناسبات.
- فجميع ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب الاعتماد عليه ووجوب تنفيذه.
- وذلك مثل قوله: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى).
- وأحاديث فعلية: وهي كل ما صدر من فعل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقل عنه سواء من الصحابة والتابعين لهم.
- وذلك مثل مناسك الحج، وكيفية الوضوء، وكيفية الصلاة وغيرها من أفعال قام بها رسولنا الكريم.
- ويجب علينا اتباعها كما رويت لنا أنه قام بها. وتنقسم إلى:
- ما صدر عن أفعال خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم.
- وما صدر عن النبي بحكم أنه بشر.
- ما صدر عن النبي بقصد التشريع والإتباع.
- كذلك أحاديث تقريرية: وهو كل ما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم وما صدر عنه مع أصحابه.
- أحاديث وصفية: وهي ما اتصف به الرسول من أخلاق حميدة وطباع نبيلة.
- وتنقسم الأحاديث الوصفي إلى نوعين:
- وهي الصفات الخُلقية وهي ما أنعم الله تعالى به على رسوله الكريم وأخلاقه التي نشأ عليها بالفطرة.
- والصفات الخَلقية: وهي ما خله الله تعالى عليه من أوصاف جسمية وتفاصيل شكلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وكلتا هاتين الصفتين يجب أيضًا الاتصاف بهم وذلك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أهم كتب الحديث و السنة النبوية
وتنقسم كتب الحديث الشريف إلى بعض الأقسام وهي:
كتب لحفظ الحديث
- منها وهي (الأربعون حديثًا للنووية، عمدة الأحكام للمقدسي، بلوغ المرام لابن حجر، ورياض الصالحين للنووي).
- وهذه الكتب يفضل استخدامها لمن لديه القدرة على الحفظ بصورة كبيرة.
أيضًا كتب مصطلح الحديث
- مثل الببقونية مع شروحها، نخبة الفكر مع شرحها، تدريب الراوي للسيوطي.
كتب الشروح
- وتتمثل في تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، سبل السلام شرح بلوغ المرام.
- وغيرها من الكتب التي لا حصر لها ولا عدد.
- وتناولت جميع دروب الحديث وتفاصيله وأحكامه ومسنده وتخريجه بالتفصيل.
أهمية الحديث النبوي الشريف كمصدر صحيح للسيرة النبوية
- كما تعتبر السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم كمصدر للسيرة النبوية ومصدر للتشريع.
- وكذلك السنة النبوية الشريفة هي كل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من قول أو فعل أو صفة أو خلق.
- والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة يسرد لنا السيرة النبوية بجميع تفاصيلها.
- وخطواتها التي سارت عليها.
- والحديث النبوي الشريف جاء بالتعاليم النبوية التي ترشدنا.
- إلى ما نأخذه من الدين وما نتركه حتى نسير على منهج إسلامي صحيح.
- وحتى نسير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أهمية الحديث الشريف لأخلاق المسلمين
- يعد الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني الذي نعتمد عليه في الحصول على.
- كل التعاليم الإسلامية والأخلاق والصفات التي يجب أن يتصف بها المسلم.
- وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
- لذلك يعتبر الحديث النبوي الشريف هو الكتالوج الذي يجب أن يسير عليه المسلم في كل أمور حياته.
- وذلك لترقى الأمم بالأخلاق الحميدة.
قد يهمك: حديث نبوي شريف عن آداب الطعام والشراب
رأينا فيما سبق تقرير مفصل عن أول من قام بتدوين الحديث ومراحل تدوينه، وكتابته.
وتم أخذ نبذة على أهمية الحديث النبوي الشريف وأثاره في المجتمع، وما فيه من مصدر لأخلاق المسلمين والسيرة النبوية الشريفة.