اكتساب المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية، هي الأفعال والتصرفات التي تصدر من الفرد عند التعامل مع الآخرين في محيط بيئته أو في بيئة جديدة أو غريبة بالنسبة له.
وأيضاً كيفية تعامله مع هذه البيئة بالتكيف والتوائم بما هو مألوف بين الناس، وهناك أنواع متعددة من المهارات.
كما تنحصر المهارات الأساسية كلها في التواصل الاجتماعي بالآخرين والتفاعل معهم، مثل القدرة على تبادل التحية مع الناس فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
أهمية المهارات الاجتماعية
- المهارات الاجتماعية واحدة من المهارات، والتي تندرج تحت المهارات الشخصية لكل فرد.
- وهي الأكثر أهمية من بين المهارات الشخصية، فهي التي تميز كل فرد عن غيره.
- كذلك هي التي تساعد أي فشخص على التأقلم بداخل المجتمع، وتكوين العلاقات الاجتماعية بالآخرين والانخراط بينهم.
- وهي أيضاً التي تساعد الفرد على الاندماج مع الآخرين المحيطين به، سواء في محيط الدراسة أو العمل أو السكن.
- والقدرة على التواصل معهم بشكل صحيح وفعال، فهي من أهم السلوكيات التي يسعى كل فرد في المجتمع أن يكتسبها.
- وعلى العكس فهناك بعض الأفراد يفتقدون لمهارة التواصل مع الآخرين، وليس لديهم أي من المهارات الاجتماعية.
- والتي تؤهلهم للتواصل مع غيرهم من الأفراد، ولا يملكون من الكاريزما ما يمنحهم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وشبكة من الأصدقاء.
اقرأ أيضاً: بحث عن المهارات النفسية والاجتماعية
طرق اكتساب المهارات الاجتماعية
- العديد من المهارات الاجتماعية هي مهارات مكتسبة، يكتسبها الفرد بالتجربة ومواجهة المواقف المختلفة.
- والتدريب على مدار سنين عمره، وهذه بعض الخطوات التي تساعدك في اكتساب المهارات الاجتماعية:
- عند الانتقال إلى مكان جديد، سواء مكان للعمل أو الدراسة أو السكن.
- فأول ما يجب فعله هو التعرف على الآخرين الموجودين في نفس المكان.
- ليس من الضروري أن تهتم ببناء علاقات اجتماعية مع كل الموجودين، ولكن يكفي أن يكون لك في كل مكان جديد بضع أصدقاء جدد.
- الحرص على القراءة والاطلاع بشكل مستمر، والتوسع في معرفة المعلومات واكتساب الثقافة.
- فذلك هو ما يساعد الفرد على إدارة الحديث والتكلم في أي موضوع بكل ثقة وطلاقة، والمشاركة بشكل فعال في كل الحوارات.
- والتي تدور في مكان تواجدك، إلى جانب أن الثقافة والإلمام بالمعلومات في مجالات مختلفة.
- يساعد على فتح الكثير من الحوارات والنقاشات الجديدة، التي غالباً ما تنتهي بتكوين صداقات جديدة أو على الأقل التعرف على كم كبير من الناس.
- عند المشاركة في أي نقاش أو حديث لابد من تجنب الانتقاد الدائم، ولابد من الاستماع للآخرين باهتمام وتركيز بدون مقاطعة حديثهم.
- أو لفت نظر الآخرين بشكل يجرح مشاعرهم، فهذه الأشياء تعطي للآخرين صورة سلبية عن صاحبها.
- وبالتالي يخسر الفرد فرصة اكتساب أصدقاء جدد.
- يجب على الفرد أن يكون شخص هادئ الطباع، فهذه من أكثر الصفات التي يحبها الناس وتكون عامل جذب للآخرين.
- للتعرف على الفرد، ويعتبر ذلك من مقاييس معدل الذكاء الاجتماعي.
- الحفاظ على الابتسامة في وجه الآخرين، فعادة ما يستريح الناس للأشخاص أصحاب الوجوه البشوشة.
- وذلك أيضاً يساعد على سهولة فتح مجال للحوار والتعرف على الآخرين.
تابع الطرق الأخرى
- تجنب بناء العداوات مع الآخرين، فكثرة الأعداء تؤدي بالناس إلى تكوين انطباع سيء عن الفرد.
- وكثرة كلام الأعداء عن الفرد تؤدي إلى نفور الناس منه والهرب من التحدث معه.
- يجب على الفرد أن يتعلم كيفية التكيف مع الظروف المحيطة به، وكيف يتعامل مع الظروف المختلفة.
- والمواقف التي يتعرض لها، سواء كانت مواقف سعيدة أو حزينة.
- يجب على كل فرد أن يراجع نفسه بشكل مستمر، وأن يتعرف على جوانب شخصيته ومكنونات نفسه بشكل صادق.
- حتى يتمكن من اكتشاف نقاط الضعف في شخصيته ويعمل على إخفائها وتحسينها.
- وأن يظهر نقاط القوة في شخصيته، وأن يحقق التوازن بينهما بشكلً لائق.
- عند مشاركة الحديث مع الآخرين فلابد من الإنصات جيدًا لهم والتفكير جيداً فيما يقولونه قبل الرد.
- حتى يكون الرد صحيح وفي موضعه بدون أخطاء أو انتقاد أو تجريح للآخرين.
- مراقبة تصرفات الأشخاص من حولك وخاصة الناجحين في حياتهم الاجتماعية ولديهم ذكاء اجتماعي عالي.
- ومحاولة الاستفادة والتعلم منهم من خلال مراقبة أفعالهم وطرق تفاعلهم مع المواقف المختلفة.
- وبالتالي تكوين مخزون عن كيفية التعامل الصحيح في المواقف المختلفة.
- التواصل غير اللفظي من العوامل المهمة والمؤثر في المهارات الاجتماعية، ولذلك لابد من الانتباه إلى لغة الجسد.
- عند التواجد في أي موقف، ولابد من الاسترخاء والحرص على التوصل بالعين والنظر إلى أعين الناس عند التحدث معهم أو الإنصات لهم.
- ويجب تعلم بعض المعلومات حول لغة الجسد، وكيفية استخدامها بشكل صحيح في مختلف المواقف.
قد يهمك: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية pdf
أهم المهارات الاجتماعية في مجال العمل
لكي تحقق النجاح في مجال العمل فلابد من توافر خمس مهارات اجتماعية أساسية، وهي:
- التعاطف: وهي من أهم المهارات الضرورية للتفاعل مع الآخرين بشكل جيد، ومعرفة كيف يشعرون.
- وفهم مشاعرهم، فالتعاطف أمر ضروري مع العملاء الذين يواجهون مشكلة ما، فلابد من التعبير لهم بقلق حقيقي.
- وتعاطفك تجاه مشكلتهم ومحاولتك لمساعدتهم.
- التعاون: وهو أمر ضروري جداً، وخاصةً عند العمل من ضمن فريق، فلابد من عقد شراكة مع زملائك.
- للوصول إلى تحقيق الهدف المشترك بينكم، أما إذا لم تكن تعمل ضمن فريق فلابد أيضاً من التعاون مع الآخرين.
- عندما يطلب منك المساعدة في أمر ما لتحقيق أهداف المنظمة التي تعمل لحسابها.
- التواصل اللفظي والكتابي: وهو القدرة على التعبير عن نفسك، من خلال استخدام لغة ومصطلحات واضحة ومفهومة للآخرين.
- فأنت تحتاج إلى مهارات صلبة للتواصل الشفهي سواء بشكل مباشر أو عبر الهاتف، بينما التواصل الكتابي.
- هو عند كتابة رسائل البريد الالكتروني أو التقارير أو العروض التقديمية، فلابد من الإلمام بقواعد اللغة والنحو الإملاء والتنسيق.
- لكي يتم صياغة الكلام بشكل واضح وصحيح.
- الاستماع: وهي من أهم المهارات التي تساعد على التفاعل مع الآخرين بشكل جيد، فلابد من الإصغاء باهتمام لما يخبرك به الآخرين.
- وما يقوله زملائك أو مديرك في الاجتماع، والاستماع الجيد لآراء العملاء ومخاوفهم، والتعبير لهم أنك قد فهمتها جيداً.
- فالناس عادة ما يستجيبون بشكل جيد للآخرين عندما يشعرون بأنه يتم الإصغاء لهم وسماعهم باهتمام.
- التواصل بلغة الجسد: وهو لا يقل أهمية عن التواصل اللفظي، فالتواصل بالعين وتعبيرات الوجه في نفس مستوى أهمية التواصل اللفظي.
- وكذلك حركة اليدين وحركة الجسد بشكل عام، فمن خلال لغة الجسد يمكنك التعبير أنك شخص متعاطف ويهتم لما يقوله الآخرين.
شاهد أيضاً: المهارات الحياتية للأطفال
أشكال المهارات الاجتماعية
- الدعم: من الضروري أن يتمكن الفرد من تقديم الدعم للآخرين عند احتياجهم لذلك، سواء كان دعم معنوي أو مادي.
- وتجنب الكلام السلبي الذي يقلل من عزيمة الآخرين ويكون سبب في نفورهم.
- التعاون: من أهم المهارات التي ينبغي على الجميع التحلي بها، فكل منا يمر بمواقف معينة يحتاج فيها إلى التعاون من الآخرين.
- ومساعدتهم له مهما بدا عليه من قوة، وعليه أيضًا أن يبادر بتقديم المساعدة للآخرين كلما سنحت له الفرصة.
- المرونة: وتتضمن قدرة الفرد على التعامل مع من حوله وفقًا للظروف والمواقف التي تجمعهم، وعدم التمسك برأي وموقف محدد.
- مع اختلاف الظروف، ولكن تغيير الرأي بما يتوافق مع الظروف المحيطة.
- التغافل: وهو من الأمور التي تساعد في تسهيل الحياة وصفوها والحفاظ على السلام النفسي.
- والفوز بعلاقات اجتماعية ناجحة.
في خاتمة حديثنا حول هذا الموضوع نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح، دمتم بخير.