التخلص من الوسواس القهري والأفكار السلبية
الوسواس القهري مرض يصيب الأشخاص ويؤثر عليهم وعلى تفكيرهم بشكل ملحوظ جدًا، ويجعل لدى المريض رغبة دائمة للقيام بأشياء وأفعال بشكل متكرر ومبالغ فيه وغير طبيعي.
مما يجعل الأشخاص المحيطون بالمريض ينظرون إليه أنه يوجد لدى هذا الشخص مرض عقلي ويجعلهم يبتعدون عنه، سوف نعرض من خلال هذا المقال أفضل الطرق والأساليب المتبعة للتخلص من مرض الوسواس القهري والأفكار السلبية التي تؤثر على الشخص المريض.
محتويات المقال
تعريف الوسواس القهري
يعتبر مرض الوسواس القهري نوع من أنواع أمراض الجهاز العصبي الذي يصيب الإنسان ويؤثر عليه بشكل ملحوظ، وهو مرض يصيب الإنسان مما يجعل حياته غير مستقرة ويجعل بها الكثير من المشاكل والعقبات، يصيب هذا المرض الإنسان في جميع مراحله العمرية.
وإذا ما لم يتم علاجه سيستمر هذا المرض مع الشخص المصاب طوال مراحل عمره وسيسبب له الكثير من المشاكل.
قد يسبب الوسواس القهري الكثير من المشاكل النفسية مثل العزلة وغيرها من الأمراض والمشاكل النفسية، مما يجعل لدى المريض الرغبة الدائمة بالقيام بسلوكيات وحركات غير طبيعية وبشكل هستيري ولا يستطيع التوقف عنها.
مما يجعل الشخص المصاب به يفعل الأشياء بشكل قهري وجبري وبصورة متكررة، علية لابد من علاج هذا المرض لكي يعيش الشخص المصاب به حياة اجتماعية طبيعية.
ويفقد الشخص المصاب بهذا المرض القدرة على الانتباه والتركيز والإدراك والتمييز ويفقده القدرة على سرعه البديهة ورد الفعل مما يقلل من ثقة الشخص في نفسه.
شاهد أيضًا: الوسواس القهري أسبابه وعلاجه عند الأطفال بالأعشاب
أمثلة على الوسواس القهري
يتم تقسيم مرض الوسواس القهري إلى قسمين يرتبط كلاً منهم بالأخر، أولاً الأفكار القهرية هو إلزام الشخص بالقيام بأفعال بشكر متكرر لا يستطيع التخلص منها نهائيًا.
ثانيًا الأفكار القسرية التي ترتبط بشكل مباشر بالأفكار القرية، وتمثل نتيجة طبيعية ورد فعل طبيعي جدًا للأفكار القهرية ويوجد الكثر من الأمثلة على ذلك مثل:
- وجود شعور دائم لدى الشخص المصاب بالخوف من الأتربة والميكروبات وغيرها من الأشياء التي تؤثر على صحة الإنسان.
- يشعر الشخص المصاب أنه يقوم بضرر الأخرين في أي رد فعل له أو أي حركة.
- يعم التفكير السلبي دائمًا على الشخص المصاب ويفكر دائمًا في القيام بأفعال غير مفضلة اجتماعيًا.
- الرغبة الدائمة لإعادة ترتيب وتنظيم الأشياء والأغراض الشخصية بشكل غير طبيعي.
- التأكد دائمًا من إحكام إقفال الأشياء التي حوله مثل الأبواب والنور والثلاجة والبوتاجاز وغيرها من الأشياء.
- الشعور الدائم بضرورة النظافة وغسل اليد بشكل كثير جدًا وغسل الوجه والرغبة دائمًا للاستحمام وتغيير الملابس.
مظاهر الوسواس القهري والأفكار السلبية
تنقسم المظاهر التي تظهر على الشخص المريض بالوسواس القهري إلى قسمين هما:
المظاهر السلوكيّة
سوف نعرض بعض الأمثلة والتصرفات والمظاهر السلوكية التي يقوم بها الشخص المريض وهي كما يلي:
- الرغبة الدائمة للاحتفاظ بالأشياء حتى لو كانت دون قيمة أو دون نفع مثل الحديد القديم والبلاستيك والأشياء المتهالكة وغيرها من الأشياء.
- التعود على تكرار شيء معين بشكل مستمر ومتكرر مثل نطق عبارة معينة أو إتباع سلوك أو حركة غير طبيعية من خلال تحريك أعضاء جسمه.
- الرغبة الدائمة للنظافة والشعور الدائم أن الجراثيم تحيط به من كل مكان رغم تنظيف وتطهير المكان الذي يعيش به بشكل مستمر.
- الرغبة الشديدة إلى غسل الوجه والقدمين واليدين بصورة متكررة جدًا وبشكل غير طبيعي والرغبة دائمًا إلى تطهير النفس والاستحمام بشكل مبالغ فيه.
- الشعور المستمر بترتيب وإعادة تنظيم كل شيء حوله لكي يصل له إحساس أنه شخص منظم في حياته.
المظاهر الاجتماعيّة
سوف نعرض بعض الأمثلة والتصرفات والمظاهر الاجتماعية التي يقوم بها الشخص المريض وهي كما يلي:
- يبتعد دائمًا الشخص المصاب عن مصافحة الآخرين.
- والابتعاد من التقرب من الأشخاص وعدم تبادل الأحضان والقبلات مع الأشخاص المقربين له.
- دائمًا لدية الرغبة بالتوتر والخوف من أي عمل يقوم به ويكون لدية هاجس أن أي شيء يقوم به هو حدث غير كامل وغير منظم ويوجد به الكثير من الأخطاء.
- يراجع الأعلم التي أنجزها عده مرات للتأكد من أنها لا يوجد بها أخطاء.
- لأنه لا يوجد لدية ثقة في النفس ودائمًا يراوده شعور الفشل والتوتر.
- دائمًا يقوم بنفس الأشياء التي يقوم بها يوميًا بشكل روتيني ممل جدًا.
- لا يعتمد علية في الأمور الموجه إليه لينجزها بنفسه.
- يهدر المريض الكثير من الوقت في أشياء ليس لها أي جدوى.
- وأشياء يقوم بها بشكل متكرر لا تأتي له بأي نفع ولكنه يقوم بها بطريقة غير إرادية.
شاهد أيضًا: الوسواس القهري الفكري وعلاجه بالقران
طرق أساليب علاج الوسواس القهري
دائمًا يشعر مريض الوسواس القهري باليأس والإحباط والخجل عند التعامل مع الناس.
مما يجعله يمتنع عن استشارة الأشخاص المحيطون به، مما يجعل لدية الشعور الدائم باليأس أن حالة لم تتعدل وسيعيش وحيدًا طوال فترة حياته.
لذلك يجب بداية العلاج عند اكتشاف المرض مباشرًا حتى يكون الأمر أكثر سهولة.
فيجب عند الشعور بأي عرض من أعراض مرض الوسواس القهري التوجه مباشرة إلى المركز أو الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب.
يوجد العديد من الطرق لعلاج الوسواس القهري ولكن سوف نعرض أهمها.
العلاج النفسيّ
من خلال تأهيل المريض نفسيًا لمواجه الأشياء القهرية التي تجبره على فعل أشياء غير طبيعية وتجعله مستعد لمواجهة مشاكله.
ويمكن أن يضعون المريض داخل مشكله حقيقة لكي تساعده على التغلب على هذا المرض وكسر الخوف.
وتمكنه من السيطرة على سلوكياته وردود أفعاله، ثم يهيئ المريض نفسيًا حتى يتخلص من جميع الهواجس التي تدور في ذهنه.
وتدريجيًا يكتشف المريض أن الأفكار التي تواجه هي أفكار كيدية لا تأتي له بأي ضرر إذا لم يقم بها ومن ثم يحقق الاتزان العقلي.
العلاج بالأدوية
لا بد من استشارة الطبيب المعالج أو المركز المختص قبل أخذ أي مواد كيميائية أو أي عقاقير.
وعند إجار بعض الفحوصات من قبل الطبيب المتخصص يقوم بإعطاء المريض بعض من الأدوية التي تعالج مرض الوسواس القهري.
مثل الأدوية التي تعمل على الاسترخاء الكامل للجسم والأدوية التي تعالج الاكتئاب.
ولكن يجب أن يتعاون المريض مع الطبيب المعالج ويتناول جرعات الأدوية بشكل سليم.
وفي الأوقات السليمة ولا يأخذ أي أدوية أخري إلا التي حددها الطبيب.
ويوجد بعض الحالات التي يرى الطبيب المعالج أنها لابد من حجزها في إحدى مراكز العلاج المتخصصة.
لكي يقوم بمتابعة الحالة بشكل واضح ويراقب تصرفات الشخص بشكل ملحوظ.
ويوجد بعض الحالات تحتاج إلى تدخل بعض الأجهزة مثل جهاز الصدمات الدماغية الذي يصدر كهرباء إلى خلايا المخ.
ولكن هذه تكون فقط في الحالات المتأخرة وبإذن الله لا يحتاج إليها الشخص المريض.
لذلك يجب التبكير في عملية العلاج حتى لا تتدهور حالة المريض.
شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن علاج الوسواس القهري
في النهاية نتمنى أن نكون عرضنا كافة التفاصيل والتساؤلات التي تدور في أذهانكم بخصوص طريقة التخلص من الوسواس القهري والأفكار والسلوكيات السلبية للمريض وطرق علاج هذا المرض وطرق اكتشاف المرض.
فبرجاء إعادة نشر المقال على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لكي يستفاد منه الكثير من الناس ونشكركم لحسن التعاون وحسن القراءة.