ما هو الاحتباس الحراري وكيف يحدث؟
ما هو الاحتباس الحراري وكيف يحدث؟، ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة تهددنا في السنوات الأخيرة المنصرمة ونقرأ أخبارها على التلفاز والأخبار بصفة مستمرة وتعتبر من أعظم المشكلات التي تواجه مجتمعات العالم بما فيها الدول المتقدمة أو النامية كل على حد سواء.
محتويات المقال
تعريف أو مفهوم الاحتباس الحراري
- مصطلح الاحتباس الحراري أو ما يسمى بتأثير البيت الزجاجي كما يطلق عليه أيضًا في لغتنا الشائعة الاستخدام عبارة عن ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على كوكب الأرض أكثر من معدل درجات الحرارة الطبيعية.
- وهو عملية طبيعية تحدث للأرض فيسخن سطح الكرة الأرضية وذلك يكون عند وصول الطاقة الشمسية إلى كوكب الأرض فينعكس بدوره ثلث الطاقة إلى الفضاء وتمتص الكرة الأرضية ثلثي تلك الأشعة وتعيد إشعاعها بواسطة تلك الغازات الدفيئة أو ما يسمى بالاحتباس الحراري.
- وبنظرة شاملة نتعرف على الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهي ثان أكسيد الكريون وبخار الماء وأكسيد النيتروز والأوزون بالإضافة إلى الغازات الناتجة عن المصانع مثل مركبات الكربون الكلورية فلورية.
- حيث أنه يمكننا القول إن الطاقة التي يمتصها الغلاف الجوي تدفئ الأرض وتصل لدرجة 33 درجة مئوية وهي الدرجة التي تسمح للحياة على الأرض.
- هناك بعض المشكلات التي نواجها الآن وهي الأنشطة التي يمارسها البشر بصورة يومية بالأخص مشكلة حرق الوقود التي تزيد من انبعاث الغازات السامة التي تزيد من خطورة الاحتباس الحراري.
- فترتفع معها بالتالي درجة حرارة سطح الكرة الأرضية عن المعدلات الطبيعية المعتادة وهنا يحدث ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري أو التغير المناخي.
شاهد أيضًا: معلومات عن ظاهرة الاحتباس الحراري
كيفية حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري
هناك بعض الخطوات التي يجب أن تحدث لحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وهي:
- وصول الأشعة الشمسية للغلاف الجوي فينعكس ثلثه نحو الفضاء كما ذكرنا وتمتص الكرة الأرضية الثلثين مما يحدث تسخين لكوكب الأرض نتيجة امتصاص تلك الأشعة.
- ثم يحدث بعد ذلك أن تشع الأرض الحرارة إلى الفضاء.
- وتحاصر بعض من هذه الحرارة بواسطة بعض الغازات الدفيئة أو الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مما يجعل الأرض دافئة للحفاظ على الحياة طبيعية دون أي مخاطر.
- ولكن مع زيادة الأنشطة البشرية وخصوصًا الأنشطة والمشروعات الصناعية فإن حرق الوقود كمثال على ذلك يؤدي بدوره إلى زيادة في كمية الغازات التي تطلق نحو الغلاف الجوي.
- وعليه فمع زيادة الغازات تلك تؤدي إلى زيادة نسبة احتباس الحرارة وهو ما يسبب الارتفاع في معدل درجات الحرارة والشعور بالاحتباس الحراري.
التأثيرات المتوقع حدوثها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري
- المشاكل الزراعية المحتمل حدوثها مثل فقدان بعض أنواع من المحاصيل التي لا تستحمل درجات الحرارة العالية وبالتالي تأثر مجال الزراعة حول العالم بشكل عام.
- ازدياد ملحوظ في درجات الحرارة واضطراب حالة الطقس بشكل عام.
- مع ازدياد درجات الحرارة فإن الغابات تكون في خطر تعرض للحرائق المتكررة وقد رأينا مثل تلك الأحداث في أستراليا.
- تزيد نسبة حدوث الفيضانات كنتيجة طبيعية مع ارتفاع درجات الحرارة وأيضًا بسبب انصهار الجليد الذي يؤدي بدوره إلى زيادة ارتفاع مستوى سطح البحر.
- سوف تتعرض معظم الجزر المنخفضة والمدن التي تطل على السواحل للغرق.
- سوف تتعرض مساحات كبيرة من الأراضي إلى التصحر والجفاف.
- ازدياد الأعاصير والعواصف الترابية والرياح الشديدة.
- ظهور الأوبئة والأمراض المعدية على مستوى العالم وهو ما قد رأيناه في وباء كورونا.
- سوف تتعرض الكثير من الكائنات الحية إلى الانقراض بسبب التغير في المناخ مما لا تستطيع الكائنات الحية من تحمله.
- بالإضافة إلى التقلبات الكثيرة في المناخ.
التأثيرات البيئية الناتجة عن الاحتباس الحراري
- يعمل الاحتباس الحراري على البيئة وسلبها معالمها الطبيعية ويتأثر سطح الأرض حيث أنه يساهم في ذوبان الجليد مع ارتفاع منسوب مياه البحر مما يسبب في غرق المناطق ذات الطبيعة السطحية المنخفضة والسواحل أيضًا.
تأثيرات اقتصادية للاحتباس الحراري
- أعد الخبير الاقتصادي الإنجليزي نيكولاس ستيرن تقريرا عن الاحتباس الحراري يقول فيه أن الاحتباس الحراري العالمي سوف يصلنا إلى تكلفة اقتصادية قد تصل إلى 500 مليار دولار وراعى في تقريره الأجيال القادمة والأجيال حالية.
- أنهم جميعًا سوف يعانون الأضرار لاقتصادية جراء تلك الكارثة.
ردود فعل عالمي على مواجهة الاحتباس الحراري
- أتفق العلماء على نطاق واسع على أن زيادة الاستمرار في ارتفاع درجات الحرارة عالميًا إلى أن تقوم وتتحرك الهيئات والأمم مع عمل الأشخاص كردود فعل للقرار العالمي ومواجهة مشكلة الاحتباس الحراري.
- ودائمًا تأتي تلك ردود الفعل لمحاولة إما تخفيف المسببات الصناعية التي تسبب المشكلة أو في محاولتهم للتأقلم مع التغيرات التي تطرأ على البيئة.
الاتفاقيات التي تحث على تخفيف مسببات الاحتباس الحراري
- العمل على تقليل إصدارات الغازات الضارة هو بروتوكول كيوتو حيث قامت الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من خلاله بعمل اتفاقية عام 1997 م وشملت أكثر من 160 دولة واحتوت حوالي 55% من الغازات المنبعثة الدفيئة.
- اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية وكازاخستان على هذه الاتفاقية رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر في المركز الأول عالميًا من حيث الغازات الدفيئة وانبعاثها.
- تم إنهاء العمل على هذه الاتفاقية في عام 2012 م حيث قامت المنظمة بعقد مناقشات على اتفاقية جديدة منذ شهر مايو 2007 م لتخلف الاتفاقية المنتهية.
- هناك جهود وإجراءات تجارية بصدد الحديث حول الاحتباس الحراري يتضمن جهوده مبذولة في تحسين واستغلال كفاءة الطاقة ومحاولة الحصول على بدائل للوقود.
- ظهرت الكهرباء كحل في تشغيل محركات السيارات مؤخرًا في محاولة من تقليل الاعتماد على السيارات ذات الوقود والتقليل من انبعاث الغازات الدفيئة التي تضر الغلاف الجوي وتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
- وعليه فيمكننا القول إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة كونية أصابت كل مكان على الأرض وتحاول المنظمات والهيئات المسئولة عن ذلك بمحاولات وعقد بروتوكولات وجلسات نحو كيفية تقليل أخطار الاحتباس الحراري.
- حيث أن تأثر قطاع الزراعة يضر بطبيعته الزراعات التي لا يمكن زراعتها في مناخ مضطرب والتقليل من حدوث الفيضانات التي تزيد مع وجود الاحتباس الحراري فتغرق الأراضي الزراعية بل ومدن ساحلية أيضًا قد تختفي من الوجود.
شاهد أيضًا: الاحتباس الحراري وتأثيره على المناخ
تأثير الاحتباس الحراري على الطبيعة
- ويؤثر الاحتباس الحراري بدوره على هطول الأمطار بغزارة مما يتسبب أيضًا في تضرر الكائنات الحية ولكي تتجنب الهيئات كمية المياه الكثيرة الناتجة عن الأمطار والفيضانات فتلجأ الحكومات لإنشاء السدود التي قد تحجز جزء كبير من تلك المياه.
- بحلول عام 2020 م انضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة تقريبا كل دول العالم حيث هدفت الاتفاقية إلى منع تدخل البشر في النظام المناخي حيث تفرض عليهم تثبيت تركيز معين بنسبة معينة من الغازات الدفيئة التي تؤثر بالسلب على وجود الاحتباس الحراري.
شاهد أيضًا: أسباب الاحتباس الحراري ونتائجه
وختامًا يمكننا القول عبر مقال ما هو الاحتباس الحراري وكيف يحدث؟، إن البشر هم المسئول الأول عن ظهور تلك التغيرات المناخية منهم أكثر من الطبيعة حيث أن للكون نظام لا يمكن العبث معه وعندما يسيء الإنسان استخدام الصناعة بمحض إرادته فقد يضر بذلك للنظام الغلافي الكوني.