نعم الله علينا وواجبنا نحوها
نعم الله علينا وواجبنا نحوها نعم الله علينا وواجبنا نحوها، لقد من الله علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، فقال الله تعالى: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، حيث أن الله تعالى يحدثنا في هذه الكلمات البسيطة تعبيرا عن الواقع الذي نعيشه في كل وقت وفي كل لحظة.
حيث أننا نتعود عن النعمة حتى يصبح بعد ذلك جزءا مهما وروتيني بشكل يومي في حياتنا، ولكن نحن لا نستشعر هذه النعم الكثيرة بقدرها.
فنحن لا نشكر الله كما يجب، ولا نؤدي حقه كما ينبغي أن يؤدى، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم ما هي نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.
محتويات المقال
من نعم الله
- أن الله عز وجل يقوم برزق المؤمن والكافر، والطائع والعاصي، فسوف يرزق الله تعالى أولياءه وأعداءه، حيث ضمن لكافة عباده الرزق.
- فالنملة يتم رزقها وهي في جحرها، والحوت أيضا يرزق في باطن البحر، ويكون ذلك من نعم الله تعالى على الإنسان والحيوان.
- فقال الله تعالى في كتابه العزيز: يا أيها الناس أذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا الله فأنى تؤفكون، صدق الله العظيم.
- فيجب على الإنسان العاقل المؤمن، أن يعلم جيدا أن كافة ما يتمتع به الإنسان من نعم أيا كانت هذه النعم كانت صحة.
- أو رزق أو رزق واسع، أو ذرية أو علم أو أخلاق حسنة، أو حب الناس أو جمال الخلقة وغيرها الكثير من النعم المختلفة.
- فهذه النعم تكون فضل وكرم كبير من الله عز وجل، ولا يكون هناك أي فضل من عند أي إنسان مهما كان.
- فكل هذه النعم من صنع الله وحده جل وعلا.
- فالله هو الذي يعطي، وهو الذي ينعم وهو الذي يرزق كل الناس وكل الحيوانات وجميع ما في الكون.
- فهناك من الناس من يغتروا بعلمه وذكائه وقوته، ولكن ذلك يكون غرور مزيف.
- لأن الله عز وجل هو الذي يرزق ويفعل كل شيء من عنده هو فقط، فهو القادر على كل شيء.
- فالنعم التي يرزق الله بها المخلوقات من الممكن أن تكون إبتلاء أو إختبار وإمتحان من الله سبحانه وتعالى.
- فهذه النعم قد يعطيها لنا حتى يرى كيف يمكننا أن نتعامل مع تلك هذه النعم، وكيف نستخدمها فيما يرضي الله عز وجل.
أنواع النعم
هناك أنواع مختلفة وكثيرة من النعم وهي:
نعمة الإيمان
- تعتبر نعمة الإيمان هي من النعم الأولى التي يجب على الإنسان أن يحمد الله عليها كثيرا.
- فقال الله تعالى: يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين، صدق الله العظيم.
- فقد أرسل الله نعمه للبشر كأنها هدية لهم، فقد قال الله تعالى: وإذ قال موسى لقومه يا قوم أذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين، صدق الله العظيم.
نعمة الأمن
- فيقول الله سبحانه وتعالى وهو يبين نعمته على أهل مكة، بسم الله الرحمن الرحيم: أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون، صدق الله العظيم.
- حيث أن الألفة والتآلف بين القلوب تعتبر نعمة كبيرة وعظيمة وهامة لتنشأة وقيام الدولة الإسلامية الأولى.
- كما قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون، صدق الله العظيم.
النصر على الأعداء
- يعد النصر على الأعداء نعمة كبيرة من نعم الله التي من الله بها على الإنسان.
- حيث أننا من الممكن أن يتم هزيمتنا لمجرد أننا نرتكب الكثير من الذنوب والمعاصي التي نرتكبها.
- ولكن إذا نصرنا الله تعالى في أنفسنا فنصرنا على الأعداء.
- قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم: يا أيها الذين آمنوا أذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم يحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا، صدق الله العظيم.
نعمة اللسان
- فاللسان نعمة كبيرة من ضمن النعم التي حباها الله للإنسان، حيث أن اللسان نتكلم به ونأكل به أيضا.
- فيجب أن يتم إستخدام اللسان في كل ما يرضي الله ولا يغضب الله، فلا نكذب ولا نغتاب ولا ننم.
- وغيرها من آفات اللسان التي تدخل صاحبها النار، فلابد أن يحمل اللسان كل ما هو طيب.
نعمة المال
- فالمال نعمة كبيرة وعظيمة من ضمن النعم الكثيرة التي قد أنعمها الله على الإنسان.
- فيجب أن نقوم بإستخدام المال فيما يرضي الله عز وجل.
- فمن الممكن أن نستخدم المال في التصدق على الفقراء، حتى نقوم بتطهير مالنا، ولكي تحل البركة علينا أيضا.
- فما نقص مال من صدقة، وأيضا لا يجب أن نستخدم المال في ما قد حرمه الله تعالى من مأكل والمشرب والملبس.
- فلابد أيضا أن نتذكر كل فقير محتاج لا يكون معه ونعطيه مما أعطانا الله حتى يزيدنا من نعمه وفضله.
- وبذلك نكون قد حفظنا على النعمة التي رزقنا الله بها.
- كما نتعود بالله من كفران النعمة، بسم الله الرحمن الرحيم: ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب، صدق الله العظيم.
- فقال الله تعالى أيضا: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم يصلونها وبئس القرار، صدق الله العظيم.
- حيث أن الله ضرب لنا مثلا يكون واضح وبه تحذير كبير وشديد من كفران النعم.
- كما في قوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله.
- فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون، صدق الله العظيم.
- فلا يوجد شك من أن كافة الأجهزة الجديدة هي نعمة من نعم الله جل وعلا.
- حيث أن هذه الأجهزة سهلت علينا أعمال كثيرة وجعلتنا ننجز العديد من المهام الصعبة في حياتنا.
من أنواع النعم الأخرى ما يلي:
النعم الحاصلة للعبد من أمور الدنيا
- نعمة القوة الجسدية، والصحة، والعافية.
- نعمة السمع والبصر.
- ونعمة الكلام واللسان.
- نعمة التذوق والشم.
- نعمة العقل والتفكير السليم.
- ونعمة الماء والهواء والطعام.
- نعمة الذرية الصالحة من بنين وبنات.
- أيضا نعمة الزوجة الصالحة، فقال النبي صل الله عليه وسلم: ما إستفاد مؤمن من بعد تقوى الله خيرا من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- نعمة الجيران الصالحين، والصحبة الصالحة الطيبة.
- ونعمة الأمن والأمان، فقد قال الله تعالى: الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
- نعمة الراحة والسعادة.
النعم الحاصلة للعبد من أمور الآخرة
فمن هذه النعم هي ما يلي:
- الإسلام، وهي من أهم وأفضل الأمور التي تتعلق بالآخرة.
- إرسال النبي الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
- تقوى الله تعالى.
- الخشوع والخضوع في الصلاة.
- الإعانة على الصيام.
- الحفظ والعصمة من الذنوب والمعاصي.
- الإعانة على بر الوالدين.
- توفير العلم النافع الشرعي وسهولة التعلم.
- إجابة الله تعالى للدعاء في كافة أحواله.
- رحمة الله تعالى بالعباد وكرمه عليهم.
أما النعم التي ننتظرها نحن المسلمين
- الحياة الطيبة التي وعدها الله للمؤمنين، وهذه الحياة للذين يعملون الصالحات.
- الأمن والنجاة في الدنيا والآخرة.
- المغفرة، حيث وعد الله تعالى عباده المؤمنين بمغفرة كبيرة لذنوبهم وزلاتهم.
- النصر على الأعداء.