قدرة الله وإحكام صنعه في الكون
قدرة الله وإحكام صنعه في الكون لا يمكن حصرها، فهي واسعة وتشتمل على كل ما يوجد في الكون، من نجوم، وكواكب، ومحيطات، وبحار، وكل ما على الأرض.
ولذلك يجب التأمل في مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى، لإدراك عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
محتويات المقال
قدرة الله وإحكام صنعه في الكون
تظهر قدرة الله وإحكام صنعه في كل ما يدور في الكون، والتي تتمثل في المظاهر التالية:
- وجود عدد كبير جدًا من المجرات، التي تتكون من مجموعة كونية كاملة.
- حركة المجموعة الشمسية، وحركة الكواكب، ودوران الأرض حول محورها، ودورانها حول الشمس لينشأ الليل والنهار.
- والحركة التي ينتج عنها الفصول الأربعة، وكل ذلك يتحرك بشكل محكم ودقيق.
- والأبراج الكونية التي هي عبارة عن مجرات من مليارات السنين الضوئية.
- وثبات مسار وسرعة الأرض حول الشمس، للحفاظ على حياة الكون.
- هطول الأمطار، والتي تحدث وفقًا لعناصر التبخر والتكاثف والرطوبة والرياح والحرارة.
- نمو وتغذية الكائنات الحية.
- الماء، الذي هو أساس الحياة على الكون.
- البحار والمحيطات، وما تحتويهم من عجائب وأسرار.
- النجوم التي تتلألأ في الآفاق، والتي جعلها الله زينة للسماء للناظر إليها، وكان الناس يستدلون بها في طريق سفرهم قديمًا.
- الأرض، وما تنبته من خيرات وزروع مختلفة ينتفع بها الإنسان والحيوان، وكل كائن حي.
شاهد من هنا: مظاهر قدرة الله في النبات
قدرة الله وصنه في السماء
خلق الله سبحانه وتعالى كون فسيح كل ما فيه عظيمًا، وأودع الله فيه أسرار وعجائب تدل على قدرته، فالكون يتسم بالآتي:
- لا جمال يفوق جمال الكون، ولا صنع يشبه صنع الله سبحانه وتعالى، فالله وحده هو القادر على صنع كل هذا الجمال الذي يمتلكه الكون.
- ومن المظاهر الكونية التي تدل على عظمة الله في خلق السماء النجوم، والقمر، والغيوم، والمطر، ولون السماء الأزرق نهارًا ولونها الحالك في الليل.
- والله سبحانه وتعالى هو من خلق السموات السبع، وزينها بالنجوم، والسماء بكل ما فيها من حسن صنع الله.
- وتتجلى مظاهر قدرة الله في خلق السماء من خلال مشاعرنا تجاهها، فالسماء وطن الدعاء والأمنيات، والتأمل، وتحسن النفسية عند النظر إليها.
- وتظهر عظمة الله في السماء بأنها مرفوعة بدون عمد، وقدرة الله هي من تمسكها.
- وكل طبقة من طبقات السماء يعجز العقل البشري عن استيعاب طريقة صنعها بكل هذه العظمة.
- وخلق الله السماء لنتفكر في بديع صنع الله، ونؤمن به، فكل شيء من خلق الله قادرًا على بعث الإيمان في قلوب الناس.
قدرة الله وصنعه في الأرض
يدل خلق الله للأرض على قدرته وإبداعه في خلق الكون، فالأرض تحمل مظاهر منفردة ومتميزة، منها الآتي:
- جميع الكائنات الحية.
- الجبال والأنهار والأشجار والبحار.
- بها زهور تبعث في النفوس الجمال.
- تشتمل على معادن.
- وتحتوي على زلازل وبراكين وطبقات وصخور.
- وتتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في قدرته على خلق الجبال المتنوعة، بارتفاعاتها الشاهقة، وتماسكها العجيب، ومدى صلابة صخورها.
- ومن العجيب أنها سبب كبير في تماسك الأرض، وجعلها قوية وصلبة.
مظاهر قدرة الله في النبات
قدرة الله وإحكام صنعه في الكون لا حصر لها، ومن ضمن تجلي قدرة الله وإحكام صنعه خلق النباتات، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
- تعتبر النباتات كائن حي ينمو ويعيش ويتكاثر ويتنفس ويحس، حتى أن التجارب أثبتت أنه يسعد، وقد يصيب بصدمات عصبية.
- وتنبت النباتات من بذور خاصة، وهذه البذور تحافظ على حيوية النباتات، وعلى قابليتها للنمو طالما وجدت الظروف المناسبة لها.
- والنباتات تبدأ بالنمو في ظروف معينة، وينتج عنها الثمار التي تتغذى على مكونات بذرة النباتات.
- والنباتات تشبه الجنين الذي يتغذى وهو في رحم أمه، والجذور تعتبر ضمن مكونات الجهاز الغذائي للنباتات.
- وتختلف جذور النباتات من حيث سمكها، ونوعها، وفقًا لحاجة النباتات إليها.
- ويوجد شعيرات دقيقة حول الجذور، وظيفة هذه الشعيرات هي نقل العصارة الأرضية الغذائية إلى الأعلى.
- وتتنوع النباتات، منها الحلو، ومنها المر، وتتعدد ألوانها.
- والنباتات تتنفس مثل الإنسان، فهي تتنفس الأكسجين، ويخرج منها ثاني أكسيد الكربون.
- وتغذية النباتات تتمثل في عملية التمثيل الضوئي، وتمتلك النباتات قدرة على التأقلم مه البيئة التي تعيش فيها، مثلما نلاحظ من نبات الصبار والتين الشوكي.
اقرأ أيضا: تعبير عن مظاهر قدرة الله في الكون
مظاهر قدرة الله وإحكام صنعه في البحار
خلق الله البحار، وهي من مظاهر الإبداع، ومصدر للغذاء، والمعادن، والثروات الطبيعية، وتتجلى مظاهر قدرة الله به كما يلي:
- البحر عالم مليء بالمفاجآت، وتتنوع البحار في الشكل، والخصائص.
- وسخر الله البحر لتجري الفلك فيه، ويجعل الإنسان قادرًا على الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها من خلاله.
- وكل بحر يعيش فيه كائنات لا يصلح لها العيش في بحر آخر، وتجري الأمواج وتهب الرياح بالبحار، ومع ذلك لا يحدث اختلاط للكائنات.
- وذلك لأن الله فصل بين البحار بالبرزخ، وهو فاصل يمنع اختلاط البحرين الملتصقين ببعضهما البعض، والذي ذكرهم الله في القرآن الكريم.
- والكائنات الحية في البحار تعتمد على المياه، فإن خرجت عنها تموت.
- ولم يخلق الله البحار عبثًا، بل أنها دليل على قدرة الله، ونعمة من نعم الله علينا، يجب أن نظل نحمد الله عليها دائمًا.
شاهد أيضا: كيف يكون حسن الظن بالله