خير الكلام ما قل ودل
خير الكلام ما قل ودل هي مقوله قديمة متخذه من قول الله تعالى من سورة فصلت: “وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض.
وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف أكثر على معنى هذه المقولة العظيمة، وسوف نذكر لكم أيضًا بعض الحكم والأمثال الشعبية الشهيرة التي تدل على هذه الجملة.
محتويات المقال
خير الكلام ما قل ودل
- هناك العديد من المقولات القديمة التي توارثناها عن أجدادنا القدماء ومن تراب الأدب العربي والتاريخ الإسلامي، وتعد مقولة خير الكلام، ما قل ودل من أحد الأقاويل التي تتحدث عن أضرار الثرثرة.
- وأن كثرة الكلام لا جدوى ومنفعة منها، وأن على الفرد أن يتحدث بالقليل من الكلام الحكيم.
- والبعد عن الثرثرة بالكلام والتحدث بكلام كثير بدون فائدة.
- وذلك لأن في الغالب كثرة الكلام ينتهي بحديث فارغ بدون منفعة ولا معرفة على الإطلاق، ولذلك نجد أغلب العلماء والمثقفين يتحدثون بالكلمات القليلة، ويتجنبون الثرثرة.
- والتحدث في الكثير من المواضيع التافهة بدون منفعة، وتوجد مقوله شهيرة تتحدث عن هذا الموضوع وهي كالتالي: “كلامك كدوائك إن قللت منه شفيت.
- وإن أكثرت منه قتلت” كما يوجد العديد من الأقاويل المختلفة الأخرى التي تشير لنفس المعنى وتأكد على فائدة قول خير الكلام فقط.
شاهد أيضًا: كلام عن قلة الذوق والاحترام
هل مقولة خير الكلام مل قل منه ودل دينية؟
- مقولة خير الكلام ما قل ودل هي ليست مقولة دينية، وليست تابعة لأحد الأحاديث الشريفة التي رواها الرسول صل الله عليه وسلم، ولكن الجدير بالذكر أن الكثير من الفقهاء والعلماء.
- يقولون أن هذه المقولة ترجع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما جاء نفس المعنى في حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم، رواه الترمذي وصححه الألباني.
- حيث قال رسول الله: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء.
- وما رواه البخاري أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
- ومما لا شك فيه أن كل هذا يدل على أن الكلام القليل أفضل بكثير من الثرثرة بدون فائدة، ويجب على كل فرد أن يتعلم التحدث بأسلوب متحضر، وذلك لأن وقتنا الحاضر أصبح فيه الكثير من المعاصي والفواحش.
- ومن الممكن أن يسئ الرد لأخيه المسلم بالكثير من الكلمات البذيئة في حالة الثرثرة وكثرة الكلام.
سلبيات الثرثرة والتحدث بالكثير من الكلام
مما لا شك فيه أن التحدث مع الآخرين تحت ستار الحكمة والأدب أمر في غاية الجمال، ولكن قد يتعرض البعض للكثير من السلبيات نتيجة الثرثرة بدون فائدة ومنها ما يلي:
- قد يتعرض الكثير من الأشخاص للكلمات السلبية أثناء الثرثرة.
- وكثرة الحديث في المواضيع الغير مفيدة على الإطلاق.
- من الآثار السلبية للثرثرة بالكلام انتشار الأكاذيب والشائعات، وفتح أبواب أمام الأخبار الكاذبة.
- حدوث المشاكل الزوجية، وذلك بسبب التحدث حول الأسرار الزوجية والإفشاء بالأسرار الأسرية.
- أذية الأشخاص بالأقاويل التي تأذي الغير وتجرح الشعور.
- كثرة الكلام من الممكن أن توصل الكثير من الأشخاص إلى مرحلة حب الانتقاد والتحامل والهجوم على الآخرين.
- يؤثر الكلام السلبي على نفوس الأشخاص بشكل كبير، مما يتسبب في فقدان السعادة والشعور بالإحباط.
أروع ما قيل عن قلة الكلام والصمت
يوجد الكثير من الأقاويل العظيمة التي تدل على أن خير الكلام، هو الكلام القليل، وأن الصمت لغة العظماء والعقلاء، وفيما يلي أبرز هذه الأقاويل الشهيرة:
- خير الكلام ما قل وما دل.
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت”.
- الشخص الناجح هو الذي يغلف فمه، قبل أن يغلق الناس أذانهم، ويقوم بفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
- إذا كنت تريد أن تكون مملًا، فعليك بالتحدث في كل شيء.
- الكلام بمثابة الدواء إن قللت منه نفع، وإن أكثرت من الكلام قتل.
- لا تترك لسانك يشارك عينيك في انتقاد عيوب الأشخاص الآخرين، فلا تنس أنك ملئ بالعيوب مثلهم.
- الإيجاز في الكلام خلاصة الذكاء.
- لا تطلقن القول والكلام في غير بصر.
- إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك.
- لو تكلمت وأنت غاضب فسوف تقول الكثير من الأحاديث التي تندم عليها طوال حياتك.
- حسن الكلام من حسن الإيمان، والبذاءة من النفاق والضلال والكفر.
- لا تسئ اللفظ أبدًا حتى وإن ضاف عليك الجواب.
- لسان المرء يشير إلى عقله.
- لا يقول السفيه إلا مر الكلام.
- أسمع تتعلم، وأصمت تسلم.
- إذا لزمت الصمت فسوف يستنير فكرك.
- العاقل من عقد لسانه إلا عن ذكر الله عز وجل.
- لا تتحدث إذا وجب عليك السكوت، ولا تسكت إذا وجب عليك الكلام.
- لو أن الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.
- الثياب الجديد قادرة على إخفاء حقيقة الإنسان، ولكن الكلمات البذيئة والحمقاء قادرة على كشفه بسهولة.
اقرأ أيضًا: أمثال شعبية مصرية عن قلة الأصل
أمثال شعبية مثل مقولة خير الكلام ما قل منه ودل
أجدادنا العظماء ذكروا الكثير من الأقاويل والأمثال الشعبية التي تشير إلى فائدة قلة الكلام، ومدى ضرر كثرة الكلام في الكثير من الأمور، ومن أبرز تلك الأمثال الشعبية ما يلي:
- ما أكثر المتكلمين، وما أقل السامعين.
- إن جرحك أحد الأفراد فعليك بالصمت، أو تقول قول يلجمه.
- لا أحد يكثر الكلام عن ماضيه، إلا وقد فقد حاضره.
- هناك الكثير من الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عنها إلا بالصمت.
- لا تترك لسانك يسبق عقلك.
- اختبر كلامك قبل أن تتحدث.
- القطة الكثيرة المواء، قطة غير قادرة على اصطياد الفئران.
- ضربة الكلام أقوى بكثير من ضربة السيف.
- خير العلم ما نفع، وخير القول ما اتبع.
- الأذكياء من يتكلمون بالقليل، ويفكرون سريعًا.
- الصمت هو السلاح القوي لإنهاء الكثير من المشاكل والخلافات.
فوائد الصمت والتحدث بالكلام القليل
للصمت الكثير من الفوائد العديدة للإنسان وللمجتمع، ومن أبرز تلك الفوائد ما يلي:
- قلة الكلام تساعد على وزن الكلام في العقل.
- معرفة الطريقة الصحيحة لتوظيف الكلام في مكانه الصحيح.
- الصمت لغة الكلام الحسن، والبعد عن الإساءة وقسوة القلب، وفظاظة اللسان.
- ضبط النفس وعدم التسرع وإغضاب الآخرين.
- قال تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين” صدق الله العظيم، وقول الله تعالى يدل على أهمية القول الحسن والتلفظ بقول لين، والابتعاد عن التكلم بشكل قاسي مع الآخرين.
أسباب عدم استخدام هذه المقولة في الوقت الحاضر
يرجع سبب عدم استخدام هذه المقولة في مجتمعنا في الوقت الحالي إلى عدة أسباب ومنها ما يلي:
- انتشار التكنولوجيا والاتصالات والكثير من الهواتف، وكثرة مواقع التواصل الاجتماعي التي أدت إلى انتشار الكلام والتحدث في الكثير من الأوقات.
- مما أدى ذلك لانتشار الكلام بين الأصدقاء والأقارب، وفرصة التحدث في الكثير من الأمور الشخصية، أو فرصة التحدث عن الغير وانتقاد الغير.
شاهد من هنا: حكم عن الصمت وقلة الكلام
وفي الختام نكون قد تحدثنا معكم من خلال هذا المقال عن معنى مقولة خير الكلام ما قل ودل وهل هذه المقولة دينية أم لا.
كما تعرفنا على أبرز الحكم والأقاويل والأمثال الشعبية التي تعني معنى هذه المقولة، بالإضافة للتعرف سلبيات الثرثرة، والتعرف على أهم فوائد العمل بهذه المقولة.