عملية زرع النخاع الذاتي
عملية زرع النخاع الذاتي، قد تبدو الجملة غريبة على البعض، فيلجأ للبحث عنها نظرًا للاحتياج لها على حد وصف الطبيب، وهنا يأتي دورنا في توضيح مفهوم الكلمات المكونة لهذه العبارة.
والشروط اللازمة لتصبح مؤهل لأدائها، وكذلك المخاطر التي قد تتعرض لك إذا قمت بها، وبخلاف كل ذلك لماذا تحتاج لمثل هذا النوع من العمليات.
محتويات المقال
عملية زرع النخاع الذاتي
عند التحدث عن عملية الزرع بشكل عام دون تخصيص نوعها من حيث ذاتية أو عامة، فأننا نعرفها على أنها عملية أنبات خلايا تسمى بالخلايا الجذعية.
ولكن لماذا تزرع؟ يحتاج بعض الأشخاص لزراعة هذا النوع من الخلايا لأنها يحتاج إلى الوظيفة التي يقوم بها الي تكمن في أنها تعمل على تكوين الدم.
وتساهم في الشفاء من الأمراض الخطيرة مثل الأمراض التي تصيب الدم بشكل مباشر، والتي واحد منها هو السرطان، كذلك يمكن خلالها علاج أحد أمراض المناعة.
أما عند تخصيص هذه العملية لتصبح بشكل ذاتي، أي تأخذ من جسم المريض نفسه، دون الحاجة لأخذها من شخص أخر، حينها يطلق عليها اسم عملية زرع النخاع الذاتي، وفيها يحدث استبدال لخلايا سليمة بخلايا تعرضت للتلف.
هذا النوع من العمليات أفضل بكثير من النوع الذي يتطلب شخص آخر، ليقدم نخاعه للمريض، إذا أن هذا النوع يشمل الكثير من المزايا لأنه نابع من نفس الشخص، حيث لن يكون هناك حاجة لاختبار مدى تقبل الجسم للنخاع المزروع في جسم المريض.
لأنه بالطبع يتقبله في سائر جسده، ولكن لا تصلح هذه العملية لكل المرضى، إذا أنه يتطلب شروط عديدة، حتى يمكن للطبيب أخذ قرار عملها بشكل ذاتي، دون الحاجة إلى متبرع، في حالة كان انتاجك وفير من هذه الخلايا، فأن الطبيب يستطيع تخزين جزء منها حتى يستخدمها فيما بعد.
شاهد أيضًا: مدة علاج التهاب النخاع الشوكي الفيروسي
الآلية التي تتم بها عملية زرع النخاع الذاتي
تتم هذه العملية وفق مجموعة من الخطوات والآليات حتى تكون نسب نجاحها عالية، ويوجد آليات تسبق العملية تعد كعملية تهيئة للخلايا الجذعية، ويمكن توضيح آلية العمل كالتالي:
- يقوم المختص بإعطاء المريض بعض الأودية التي تزيد من نسبة هذه الخلايا في الدم، وعندها أخذها سيتابع المختص عملية زيادة عددها وتحررها من نخاع لتنتشر إلى الدم، ليتمكن من أخذ الكمية المطلوبة بسهولة.
- وتأتي بعدها مرحلة نزع الدماء من هذه الخلايا لتصبح خالية تمامًا من أي شيء آخر، ويتم ذلك من خلال استعمال أبره سحب الدماء، فيقوم بأخذ كمية محسوبة بدقة من دماء المريض وإزالة الخلايا المطلوبة منها.
- بعدها يقوم الطبيب بمعالجة هذه الخلايا بمواد حافظة، ومن ثم تبرد إلى درجة التجمد حتى يخرجها عندما يحين وقت العملية.
- أخذ كمية كبيرة من علاج السرطان الذي يسمى بمصطلح التكييف، حيث في هذه العملية يعطيك الطبيب كميات كبيرة من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وقد يصل الأمر إلى الإثنين معًا، ولكن كل هذا يكون تبعًا لوضعك الصحي، ومدى حاجة المريض إلى كمية محددة من هذه الأدوية.
مزايا زرع النخاع الذاتي
لا يمكن مقارنة النتائج الإيجابية والإيجابيات التي قدمتها الزراعة الذاتية للنخاع، عن النوع الأخر منها والذي يرتبط بوجود شخص أخر يحمل نخاع يتقبله الشخص المريض، ومن هذه المزايا:
- تعد أسهل من الطرق الأخرى، لتوافر أكثير من وسيلة لأخذ النخاع من الشخص نفسه، وذلك دون الحاجة إلى البحث عن نخاع يتلاءم مع الجسم، إذ تكون نسبة التوافق مع الأشخاص الأخرين من عائلته لا تتعدى 30%، وهذا يعني كثرة البحث وتضيعت الوقت لإيجاد فرد مطابق.
- قلة الأخطار التي قد يتعرض لها المريض خلال العملية الذاتية.
- قبول الجسم للنخاع المزروع لأنه بالطبع يكون مطابق لأنه مأخوذ من نفس جسم المريض، وبالتالي تصبح نسبة نجاح العملية أكثر.
- عدم التعرض إلى الأمراض المعدية التي قد تنتقل في حالة أخذ النخاع من شخص متبرع، مثل Graft -versus -host disease
- قلة نسبة فشل العملية أو تعرض المريض للموت، إلى نسبة تصل إلى 5%.
- حيث أنه لا مجال للإصابة بأي عدوى أو مضاعفات تصل للموت، مهما كان عمر المريض.
ونتيجة لهذه المزايا أصبحت هذه العملية هي الأكثر استخدامًا، حيث أصبح اللجوء لهذه العملية هو الأفضل للمريض.
ولكنها لا تنطبق على جميع المرضى، إذ أنها تحتاج لتوافر وفرة من الخلايا الجذعية.
لماذا تجرى عملية زرع النخاع الذاتي
توجد العديد من الحالات التي يستدعى فيها إجراء هذه العملية ومنها:
- يستخدم في حالة أن الخلايا الجذرية تعرضت للتلف.
- حيث يتم حدوث تعويض لهذه الخلايا عن طريق زرع خلايا جديدة من الشخص.
- وقد تستخدم في حالات تعرض المناعة للضعف أو التلف بدرجة كبيرة.
- فإن زرع الخلايا يؤدي إلى تحسن كبير في حالة المريض.
- والاستخدام الأكثر لها يكون عندما يصاب الشخص بأورام سرطانية.
- حيث أصبح الحل الحديث لتخلص من الأورام الحميدة أو المتأصلة في الجسم.
- هو من خلال زرع الخلايا الجديدة.
- كذلك يسهم في الشفاء من اضطرابات الدم مثل:
القضاء على خلايا الورم: يصف الطبيب المواد الفعالة وهو عبارة عن مواد كيماوية علاوة على الإشعاع العلاجي التي يتعرض له.
وبعدها يقوم الطبيب بزرع الخلايا السليمة إلى جسد المريض.
بعدها تبدأت الخلايا بالانتقال خلال الجسد إلى أن تصل إلى نخاع العظم.
وتستطيع هذه الخلايا بعد ذلك على القضاء على جزء من الورم.
أو الورم بأكملها، وتكون نسبة الشفاء تتباين من حالة إلى أخرى، حسب صحة الشخص وانتشار السرطان بداخل جسده.
شاهد أيضًا: اين يقع النخاع الشوكي في الجسم
زرع النخاع الذاتي جزء هام للقضاء على السرطان
في حين أن العلاج هو شكل من أشكال زرع الخلايا الجذعية، فإن الخلايا الجذعية ليست الجزء الرئيسي من القصة.
في الواقع، العنصر الأساسي هو تسريب أدوية العلاج الكيميائي.
هناك نوعان من عمليات الزرع، والمعروفة باسم الاستئصال الذاتي
يشمل الاستئصال الذاتي استعمال جرعات كبيرة من أدوية المخصصة للعلاج الكيميائي لتدمير جهاز المناعة.
يستخدم nonmyeloablative أدوية العلاج الكيميائي بجرعات أقل وأكثر احتمالًا لتثبيط جهاز المناعة، هناك حاجة لجرعات كبيرة من العلاج الكيماوي لعلاج السرطانات.
تُزرع الخلايا الجذعية بعد إعطاء أدوية العلاج الكيميائي للمساعدة في بناء جهاز مناعي جديد وصحي.
تم العثور على جرعات أقل من العلاج الكيميائي لتكون ناجحة في التعامل مع أمراض المناعة.
نذكر منها التصلب المتعدد، تطورت عملية زرع HSC إلى مجال طبي.
ووصل إلى عدد متزايد من المرضى في جميع أنحاء العالم بفضل التحسينات في تقنيات الزرع.
بمجرد الانتهاء من تنفيذ العملية، فإنك تحتاج إلى متابعة مستمرة من قبل المتخصص الذي نفذ العملية.
ليتابع مدى قدرة الجسم على استيعاب المريض لنتائج العملية.
وكذلك ملاحظة الأعراض الجانية أن وجد، وتجنب لأي مضاعفات قد تحدث بعد ذلك.
شاهد أيضًا: مدى خطورة عملية زرع النخاع
بفضل مزايا عملية زرع النخاع الذاتي، فإنه يكون من حسن الحظ أن يقرر لك الطبيب المتابع إجراء هذا النوع وليس نوع آخر.
وذلك لتجنب أي أضرار قد يسبب النوع الأخر من العمليات.
وكذلك الارتفاع الكبير في نسبة التعافي، لذا ننصح دائمًا الحرص على اختيار مختص ذو خبرة، ليحدد مدى تأهلك لإجراء هذا النوع حتى لا تصاب بمضعفات تسبب خطر على حياتك.