هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟
هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟، هذا السؤال يشغل بال الكثير من الأشخاص الذي قد رزقهم الله بأطفال مصابين بمتلازمة داون، وذلك رغبة منهم في معرفة مدى تأقلم أبنائهم مع هذا الأمر في الحياة، وهل سوف ينتج عن هذا الإنجاب أطفال مصابين بنفس المتلازمة أم لا.
محتويات المقال
هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟
- كثير من الأشخاص الذين لديهم أطفالا مصابين بمتلازمة داون، يكون لديهم تساؤلات عديدة حول مرحلة البلوغ لهؤلاء الأطفال، فهل لديهم مشاعر وانجذاب نحو الطرف الآخر؟ وهل يستطيعون الزواج والإنجاب مثل الأشخاص الطبيعيين؟
- هل لديهم خصوبة وقدرة على الإنجاب؟، وهل الأطفال الذين ينجبوهم يكونون طبيعيين؟، أم أن أطفالهم سيحملون نفس الخلل الجيني ويصابون بمتلازمة داون أيضا؟
- ففي الماضي كان يعتقد أن الأفراد الذين لديهم إعاقات ذهنية لا يمكنهم تعلم كيفية التعبير عن حياتهم الجنسية بطرق تكون مرضية على المستوى الشخصي.
- أما في العقد الماضي أصبح هناك تغييرات كبيرة في نظرة المجتمع إليهم، وإلى حقوقهم الاجتماعية والجنسية.
- حيث أن التثقيف الجنسي المناسب لمستوى التفكير لدى مصابي متلازمة داون، يساعد في تطور حياتهم، بحيث يتم بممارسة النشاط الجنسي الصحيح، وفي إطاره المعروف بالزواج.
- ويجب الحد من مخاطر الاعتداء الجنسي، وتجنب أيضا سوء الفهم الجنسي، لمنع انتقال الأمراض الجنسية، وكذلك منع الحمل غير المرغوب فيه.
- ويمر الطفل المصاب هنا بمرحلة البلوغ كأي طفل طبيعي، حيث تحدث له نفس التطورات الجسدية، والهرمونية، والعاطفية.
- ويجب متابعة تطورات طفل متلازمة داون مع الطبيب المختص، أو مقدم الرعاية الصحية، حيث يقوم بتوضيح كل هذه التطورات.
- يجب كذلك التحدث مع الابن والابنة المصابة عن هذه التغيرات، بحيث لا نتعجب عند حديثهم عن مشاعر الحب، والانجذاب للطرف الآخر.
- كما يجب علينا أن نجيب على أسئلتهم حول هل يمكن المصاب بمتلازمة داون أن يتزوج وينجب؟، فيجب أن نسمعهم جيدا وباهتمام، وأن نتناقش معهم في الصواب والخطأ، وأيضا المحرمات والممنوع والمسموح.
- يجب توعيتهم توعية جنسية سليمة ومدروسة مع المختصين بتقديم الرعاية الصحية لمصابين متلازمة داون.
- فعن طريق التطور الشديد في أساليب التعامل مع مصابي متلازمة داون، أصبح من السهولة التغلب على اضطرابهم العقلي بالتوعية المبكرة.
النمو والتطور الجنسي للمصاب بمتلازمة داون
حيث أن نموه الجنسي يماثل تماما النمو الجنسي للشخص الطبيعي، مع وجود الفروق الفردية أيضا، إلا أنه من الممكن وجود تأخر في النضج الاجتماعي لديهم، وعدم قدرتهم على ضبط التعبير العاطفي، وأيضا التواصل الاجتماعي، والقدرة الذهنية على حل المشكلات.
اقرأ من هنا عن: أعراض متلازمة داون أثناء الحمل pdf
هل المصاب بمتلازمة داون يتمتع بالخصوبة ويستطيع الإنجاب؟
1- بالنسبة للإناث المصابات بمتلازمة داون
أثبتت الدراسات العديدة أن هؤلاء الإناث يتمتعن بدرجة خصوبة وقدرة على الإنجاب قد تصل إلى 50 %، فعدد كبير منهن أكملن تسعة أشهر من الحمل.
إلا أن عدد كبير آخر ينجبن أطفالا خدج، لذا يجب استخدام وسائل منع الحمل، ما لم يقرر الزوجان استعدادهما للإنجاب وتحمل مسؤولية الأطفال.
2- بالنسبة للذكور المصابين بمتلازمة داون
فدرجة الخصوبة لدى هؤلاء الذكور أقل بكثير من الذكور الآخرين في نفس أعمارهم، حيث أنه يمكن تقييم درجة الخصوبة بإجراء تحليل السائل المنوي، إلا أنه لا يمكن اعتباره تقييما قاطعا، مما يدعونا لمعرفة هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟
هل الفتيات والنساء المصابات بمتلازمة داون لديهم دورات شهرية طبيعية ومنتظمة؟
- الحيض عند هؤلاء الفتيات والنساء المصابات لا يختلف عن الحيض عند غيرهن من النساء الطبيعيات، ففي المتوسط يبدأ الحيض في سن 12 عام.
- إلا أنه من الممكن أن يبدأ في وقت مبكر في سن 10 أعوام، أو يتأخر إلى سن 14 عام، ويكون أيضا لدى هؤلاء الفتيات دورات شهرية منتظمة.
هل يتأخر سن البلوغ لدى الذكور المصابين بمتلازمة داون
- من الممكن أن يتأخر سن البلوغ لديهم عن الذكور الطبيعيين بالفعل، لكنه ليس وجها للمقارنة بينهم.
- ولكنه عند تشريح الأعضاء التناسلية للمصابين بالمتلازمة، فوجد أنها تتشابه تماما مع الأعضاء التناسلية للذكور الطبيعيين.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هي صفات أطفال متلازمة داون ؟
ما هي نسبة ظهور متلازمة داون في الأبناء؟
- فإذا كانت الزوجة فقط هي المصابة، فإذا كان والديها غير مصابين بمتلازمة داون، فنسبة ظهور المتلازمة في الأبناء تكون 50%.
- أما إذا كان الزوج فقط هو من يعاني من متلازمة داون، فإذا كان والديه غير مصابين بها، فنسبة ظهورها في الأبناء يكون 50%.
- وإذا كان كل من الزوج والزوجة كلاهما مصاب بمتلازمة داون، فعندها ترتفع نسبة ظهور المتلازمة في الأبناء كثيرا، وذلك في حالة إصابتهم الاثنان بمتلازمة داون.
- إلا أن هذه الظروف مازالت حتى الآن نادرة الحدوث، وأصبح من الصعب جدا بذلك تحديد النسب بدقة عالية، مما يدعونا لمعرفة ومناقشة هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟
مدى صحة الطفل المولود من أم مصابة بمتلازمة داون
- فتعتمد صحة هذا الطفل المولود بدرجة كبيرة على صحة الأم أثناء الحمل.
- فمن الممكن أن تكون حالة الأم الصحية مستقرة إلى حد كبير، وعندها يولد طفل سليم معافى صحيا بحيث لا يعاني من أي مشكلات.
- أما إذا كانت الأم المصابة بمتلازمة داون تعاني من بعض المشكلات الصحية كمشاكل بالقلب، أو تكون مشاكل بالكبد، أو بالغدة الدرقية، مع بعض الخلل الهرموني، فإن الأم في هذه الحالة يكون حملها في خطر كبير.
- ويتسبب ذلك في إصابة الجنين ببعض أنواع العيوب الخلقية، وظهور مضاعفات ما بعد الولادة والتي تتراوح من البسيطة إلى الخطيرة مما يتسبب في وفاة المولود.
هل هناك احتياطات عند استخدام وسائل لمنع الحمل لدى الأنثى المصابة بمتلازمة داون؟
- يوجد حوالي 50% من هؤلاء النساء اللاتي يتمتعن بالخصوبة يمكنهم استخدام أي وسيلة لمنع الحمل مثلهم مثل باقي النساء الطبيعية.
- حيث يعتمد اختيارها للطريقة المناسبة على حسب الطريقة التي تفضلها هي شخصيا، وعلى حسب أيضا قدرتها على استخدام موانع الحمل المختلفة، واستعدادها لتحمل الآثار الجانبية المحتملة.
- ويمكن لهذه المرأة المصابة أيضا إجراء تحديد النسل الدائم باستخدام الجراحة دون وجود مخاطر إضافية عليها، وذلك في حالة المرأة المصابة بمتلازمة داون وتتمتع بحالة طبية مستقرة.
هل هناك احتياطات خاصة للمصاب بمتلازمة داون للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا؟
- فهل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟، وبعد الإجابة على هذا التساؤل، والتوصل إلى أنه يمكنه الزواج والإنجاب أيضا، وكذلك ممارسة العلاقات الجنسية.
- فيجب أن ننوه إلى أن هؤلاء الرجال والنساء منهم يكون لديهم أيضا نفس القابلية للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا مثلهم في ذلك مثل باقي الأشخاص الطبيعيين.
- لذا فإن استخدام الواقي الذكري أثناء عملية الاتصال الجنسي، تعتبر هي أفضل وسيلة معروفة للحماية من مرض الإيدز، وأيضا الهربس، والأمراض الأخرى المنقولة جنسيا.
- وعندها يجب أن يكون ضمن التثقيف الجنسي لهؤلاء المصابين بمتلازمة داون معلومات تختص بالأمراض المنقولة جنسيا.
- وكذلك كيفية الحد منها ومن مخاطر انتقالها، حيث تدعو الحاجة إلى معرفة هل يمكن المصاب بمتلازمة داون ينجب؟
اقرأ أيضاً: ما هي أسباب متلازمة داون
تعتبر متلازمة داون أو تناذر داون، متلازمة صبغية تنتج من تغير في الكروموسومات، بحيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء فقط منه في الخلايا، فيسبب بذلك تغيرا في المورثات، مما يتسبب في وجود تغيرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم.