صفات الشخص المريض نفسيًا وجسديًا
صفات الشخص المريض نفسيًا وجسديًا، يعرف المرض النفسي على أنه الاضطراب النفسي، وهو حدوث خلل في بعض الوظائف التي تتعلق بشخصية الإنسان، حيث يتم حدوث هذا الخلل نتيجة لحدوث انحراف عن المسار الطبيعي.
محتويات المقال
صفات الشخص المريض نفسيًا وجسديًا
- من المتعارف عليه أن المرض النفسي لا يكون له صلة بالنمو العقلي، أو الثقافي للإنسان، ولكنه ينتج بشكل أساسي عن طريق أحداث قد يمر بها الشخص في حياته.
- حيث أنه في كثير من الأحيان تكون أحداثًا مؤلمة مرت به، أو أحداث صعبة، أو معقدة ومن ثم تسببت له في حدوث خلل نفسي معين، جعلت منه شخص غير قادر على إيجاد حلول تتناسب مع ظروفه، ومشاكله.
- وبالتالي أثرت عليه بحيث أصبح لا يستطيع التغلب على مشاكله الخاصة، ويمكن أن تؤدي أيضًا للدخول في مرحلة من الاكتئاب الحاد، واليأس من الحياة بأكملها، ويمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطراب نفسي.
- حيث أنه من المعروف أن حدوث الاضطرابات النفسية يكون ناتجًا عن التعرض لصدمة، وكذلك يمكن أن يؤدي إلى الدخول في مرحلة من المرض العقلي، والتي تؤثر بشكل كبير على وظائف المخ.
- حيث أنه من الممكن أن يدخل بعض الأشخاص في مرحلة تأزم الوضع النفسي، والتي يمكن أن تؤدي للتفكير في الانتحار، وغالبًا ما يحدث ذلك عند تفاقم المرض النفسي والوصول إلى حالة سيئة، دون محاولة العلاج.
الأسباب المؤدية لحدوث المرض النفسي
حيث توجد الكثير من الأسباب التي يمكن أن تتجه بالشخص ناحية الأمراض النفسية، وقد يحدث ذلك دون الشعور منه، ولذلك فإنه لابد من التعرف على أسباب ذلك المرض حتى يتم تلاشي الوقوع في براثنه، وإن لهذا المرض الكثير من الأسباب مثل:
1- أسباب بيولوجية
- حيث أنها تكمن في الحالة الوراثية، فيمكن أن ينتقل المرض عبر الجينات الوراثية من مريض في جيل معين إلى مريض آخر في جيل آخر من الأولاد، أو الأحفاد.
- وكذلك حدوث الإصابة بعدوى بعض الأمراض، والتي يمكن أن تصل إلى مرحلة تلف في الخلايا الدماغية للمريض، وبالتالي يتم تفاقم الحالة وتحويلها لمشاكل، بسبب عدم تدارك المشكلة من الأساس بشكل مبكر.
- يمكن أن يحدث خلل في بعض النواقل العصبية، وهي التي تكون مسئولة عن نقل إشارات المخ إلى جميع أجزاء الجسم، حيث يتم عن طريقها نقل الإشارات التي تحتوي على الأوامر المرسلة لكل أعضاء الجسم.
2- الأسباب النفسية
- حيث تكون مثل التعرض لبعض الصدمات النفسية التي يمكن أن تحدث نتيجة للتعرض لضغط عصبي هائل، أو مشكلة كبيرة أدت لحالة الاكتئاب، وبالتالي حدوث تردي في الصحة النفسية.
- يمكن أن يكون التعرض لبعض الصدمات الشديدة مثل العنف الجنسي، والذي قد يحدث لبعض الأطفال في مراحل مبكرة من العمر، ويؤدي حدوثه إلى صدمة عصبية كبيرة، يصعب التخلص من آثارها.
- كذلك من الممكن أن يكون لفقد الوالدين أو أحدهما الأثر النفسي السيئ، خاصة عند ارتباط الشخص بوالديه بشدة، فإن عملية فقدانهم قد تؤدي إلى دخوله في حالة نفسية صعبة، لا يمكن الخروج منها بسهولة.
- من الممكن كذلك أن يكون هناك بعض الأشخاص لديهم عدم القدرة على التواصل الذهني، أو التواصل الاجتماعي مع الأشخاص، فقد يتعرض الشخص لحدوث صدمات عند التعرض لتجارب سيئة لبعض الأشخاص.
3- أسباب بيئية
- وهي الأسباب التي تتمثل في الانتماء لعائلة غير سوية، حدوث مشاكل مستمرة بين الآباء قد تؤدي إلى الإيذاء النفسي الشديد، خاصة لدى الأطفال، أو تعامل الشخص مع شخص آخر غير متزن نفسيًا.
- مما قد يؤدي إلى حالة من الاكتئاب، أو الانطواء، حيث لا يستطيع الشخص التواصل مع الأشخاص الخارجيين، ظنًا منه أنه لا يستطيع التعامل بشكل طبيعي مع الناس، أو الخوف من الفشل في التجارب الإنسانية.
- في كثير من الأحيان يتأثر بعض الأشخاص بالانتقال من مكان السكن القديم، أو تغيير مكان الدراسة، ولهذا أثر نفسي سيء على النفس البشرية حيث التعود على الأماكن والأشخاص، فتحدث الاضطرابات الشخصية.
المرض النفسي وأنواعه
- هناك العديد من الأمراض التي يمكن إدراجها تحت المرض النفسي، والتي توجد ضمن الدليل التشخيصي، للاضطرابات النفسية، حيث يعتبر من أكبر الأنظمة التي تستخدم في مجال علم النفس.
- حيث يتم تصنيف تلك الاضطرابات النفسية بشكل دقيق، وكذلك المعايير التشخيصية، التي تم تحديدها وربطها بكل نوع من أنواع الاضطرابات، والتي تشكل المرض النفسي.
- ونبدأ بالاضطراب ثنائي القطب: حيث يختلف هذا النوع من الاضطرابات باختلاف الحالة المزاجية للشخص، ويحدث تغيرًا ملحوظًا في مستوى الطاقة، حيث يتم تقسيمه إلى مجموعة من الأنواع.
- وهذه الأنواع تكون عبارة عن: الهوس: حيث يحدث للشخص حالة إثارة غير طبيعية، وكذلك حدوث النشاط المفرط، والثقة الزائدة في النفس، فيمكن أن تكون لها عواقب سيئة، ويخشى على هؤلاء من كثرة الإثارة.
- وكذلك فإن تلك الحالة يمكن أن يكون مردودًا سيئًا على الحالة النفسية بشكل عام، حيث يمكن أن يعرض المريض نفسه للدخول في أشياء لا يستطيع العدول عنها، مثل البذخ، أو ممارسة الأعمال الغير مشروعة.
- الاكتئاب: فيمكن أن يعاني ذلك الشخص من نوبات اكتئاب، وفرط الشعور بالألم، والحزن الشديد، وذلك يؤدي إلى صعوبة في ممارسة الأنشطة المعتادة اليومية، مثل النوم، والرغبة الشديدة في البكاء.
- وفي كثير من الأحيان يشعر ذلك الشخص بالخذلان، ويمكن أن يكون ذلك الخذلان من شخص آخر، أو من الحياة بشكل عام، وفي النهاية نجد أنه يصل إلى مرحلة التفكير في الانتحار، ويرتب للتنفيذ.
- اضطرابات القلق: حيث يشعر الشخص بالخوف أو القلق من أشياء كثيرة، منها: الاضطراب العام لحدوث أي مشكلة، أو التعامل مع الناس عامة، أو الخوف المرضي الذي يشعر به من بعض الحشرات، أو الحيوانات.
- وكذلك يمكن حدوث حالة الخوف الشديدة من الظواهر الطبيعية التي تحدث في الغالب مثل صوت الرعد، أو صوت حفيف الأشجار في الليل، وكذلك نوبات الفوبيا من بعض الأماكن المرتفعة.
أنواع اضطرابات الشخصية
يمكن أن تحتوي اضطرابات الشخصية على العديد من الشخصيات المضطربة لعدة أسباب، فيمكن أن نجد الشخصية النرجسية، أو الشخصية المعادية للمجتمع، ولنفسها، أو الشخصية الهستيرية، أو الانطوائية.
هل للمرض النفسي من علاج؟
- قد يعتمد العلاج، وإمكانية تنفيذ خطة علاجية جيدة، على الحالة النفسية للمريض نفسه، ومن المعروف أن اعتراف الشخص لنفسه ولطبيبه أنه على علم أنه مريض، ويحتاج المساعدة، فهذا جزء كبير من العلاج.
- حيث يساعد ذلك في المساعدة على إتمام عملية العلاج بنجاح، وكذلك يمكن أن يتم العلاج بطريقة واحدة، أو بعدة طرق إن كانت الحالة تستدعي ذلك، ويمكن استخدام طرق عديدة للعلاج.
- ويكون ضمن هذه الطرق العلاجية هي استخدام الأدوية: حيث تعمل على التخفيف من آثار المرض، وأعراضه، ويمكن أن تعمل على التوازن النفسي للمريض والسيطرة على العصبية.
- ويمكن استخدام العلاج النفسي: حيث نستطيع استخدام بعض الطرق المختلفة، في العلاج، سواء كانت بشكل فردي أو جماعي، ولكن يجب المشاركة في تلك الأساليب العلاجية.
- ويمكن عمل ندوات تعليمية، وتثقيفية، حيث يقوم عليها المتخصصون، ويتم استخدام المريض كشخص مشارك، وليس كمريض، ويمكن توجيهه للعلاج بشكل صحيح عن طريق تلك الندوات.
- استخدام حالات أخرى: فإنه يتم استخدام طرق أكثر تأثيرًا، وذلك لتسهيل طريقة العلاج المتبعة، وابتكار طرق أخرى تساعد على الحد من استمرار المرض، وإمكانية تطوره، حيث تؤهل المريض لطريق الشفاء.
- كما يمكن إجراء بعض الطرق الإبداعية والمبتكرة والتي يستطيع من خلالها إعادة التفكير بشكل صحيح في كل ما حوله، من أشخاص وأشياء، وإعادة بناء عملية التكيف عن طريق جلسات التأمل، والرسم.
أعراض وجود المرض النفسي
- نستطيع أن نضع تعريف بسيط للمرض النفسي، وهو حدوث الكثير من الاضطرابات النفسية، والعقلية، والتي يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على نفسية الشخص، وحالته المزاجية.
- والتي تؤثر أيضًا بشكل سلبي على الحياة اليومية له، ومعاملاته مع الأشخاص، وكذلك رؤيته لنفسه، فتؤثر على أسلوبه في التفكير، وكيفية إدارة حياته بمفرده، حيث يصعب على المريض القيام بذلك دون توجيه.
- يمكن للمريض أن يشعر، أو يتصرف بشكل غير مسئول، وبطريقة ملفتة، ويمكن أن يقوم بعمل بعض السلوكيات الغير طبيعية، والتي يكون السبب الأساسي فيها هي الاضطرابات التي يعاني منها.
- ويمكن للشخص المريض أن يشعر بالوحدة، وضعف الثقة في نفسه، وعدم استطاعته في التكيف مع الآخرين بسهولة، ويمكن لذلك أن يؤدي به إلى تناول المخدرات حيث يجد ما يلهيه عن واقعه المؤلم من وجهة نظره.
- وبعد الاطلاعات الكثيرة والمكثفة على الأبحاث والمواد العلمية التي تخص المرض النفسي، والمريض النفسي على حد سواء، فلم نجد إلى الآن ما يمكن أن يؤكد على أسباب صريحة لحدوث الاضطرابات النفسية.
الأمراض النفسية الشائعة
- حدوث بعض الاضطرابات المزاجية، مثل حالات القلق، والخوف الشديد، والاكتئاب، وكذلك الفوبيا، واستقرار الأفكار السيئة داخل عقل الشخص، وكذلك حدوث اضطرابات إثر صدمة شديدة.
- وجود بعض الاضطرابات العقلية مثل ازدواج الشخصية، والوسواس القهري، وحالات الفصام الشديدة، واضطرابات الشخصية مثل البارانويا، وقد يصاب الشخص بالاضطراب إثر تذكره لشيء سيء.
- وهناك بعض التصرفات التي قد يلجأ إليها الشخص، حيث تكون لها دلالات على أنه مريض نفسيًا، ومن تلك العلامات ذكر بعض الأفكار السلبية، أو تغيير السلوك للشكل العدواني.
- التحدث عن بعض الأشياء التي يسمعها أو يراها، ولا يراها أحد غيره، عدم التركيز، أو صعوبته، والارتباك من أقل الأشياء، الانعزال، فقدان الاهتمام بأي شيء، وعدم القدرة على متابعة الأنشطة اليومية.
- ظهور المشاعر السلبية تجاه بعض الأشخاص يمكن أن يكون كذلك من العلامات التي تشير إلى وجود اضطرابات نفسية، وعدم الرغبة في الوجود أثناء التجمعات، وعدم الاندماج مع الآخرين بسهولة.
ما هو أقوى نوع من الأمراض النفسية؟
- إن المرض النفسي بشكل عام يشكل قلق كبير لدى الأشخاص المصابين، وكذلك سوف نجد العديد من الأنواع التي تندرج تحت اسم المرض النفسي، مثل مرض الفصام الشديد.
- حيث يصاب الشخص بالكثير من الأوهام والاضطرابات البصرية والتي تجعله يرى ما لا يراه الآخرون، ويشعر أنه هناك من يتحدث إليه، ويكون بالتالي يحاول التعامل مع بعض الأشخاص الخفية.
- حيث أن المريض بهذا المرض يحاول اللجوء لهذا الحل بحثًا منه عمن يفهمه، أو يحاول إيجاد أشخاص أخرى غير المحيطين به يلجأ إلى التعامل معهم، ويجد في ذلك راحة.
- كذلك يجد المريض أنه يمكن أن يفرغ طاقاته المكبوتة مع الأشخاص الوهمية التي يصورهم ذهنه له، حيث أنه لا يجد نقد هدام يمكن أن يؤدي به إلى الإحباط، والذي يمكن أن يتلقاه ممن حوله.
متى يتوقع حدوث خطر من المريض النفسي؟
- إنه في معظم الحالات يكون المريض له تصرفات محدودة مع المحيطين به، حيث يتعامل بحذر شديد، وكذلك هناك بعض الحالات القليلة، والتي يمكن أن تشكل خطر على نفسه أولًا.
- حيث يتعامل بطريقة عنيفة جدًا، وفي بعض الأحيان يصعب السيطرة على تصرفاته، ويمكن أن يتعامل مع الآخرين بحرص وخوف شديدين، وذلك عدم تناول الوجبات التي ينصح بها الطبيب.
- ومن الطبيعي في حالة عدم تناول الوجبات الصحية، أنه يمتنع أيضًا عن تناول الأدوية والعلاجات التي قد يحددها له الطبيب، وذلك على سبيل الخوف منه، وعدم إحساسه بالثقة تجاه الآخرين.
- في الكثير من الحالات نجد أن المريض النفسي يلجأ إلى التدخين بشراهة، أو أنه يتعاطى بعض المخدرات، ويمكن أن تكون ضمن قائمة العلاج الخاصة به، من المهدئات، والتي يكون لها أثرًا سلبيًا كبير على صحته.
- يمكن التعامل معه بطريقة لطيفة تبعث الشعور بالطمأنينة في نفسه، حتى نتمكن من تأصيل شعور الثقة المتبادلة مع أحد الأشخاص القريبين منه، لاسيما الطبيب المعالج، فهو أهم شخص يحتاج إليه المريض.
تأثير الصلاة على المريض النفسي
- قد يتأثر الشخص بوجود المرض النفسي، وقد يبتعد عن إقامة شعائر دينه والتي من الممكن أن تساعده بأكثر من طريقة، حيث أنه يهمل كل ما يتعلق بحياته بشكل عام، ولا يقصد ترك الدين متعمدًا.
- ويمكن أن ينقطع المصاب عن الصلاة، أو القرءان، أو أي شيء يتعلق بالدين الخاص به، ومن هذا المنطلق يمكن أن نقول إنه من الجيد التطرق إلى هذا الموضوع، حيث أن للدين أساليب راقية للمساعدة في الشفاء.
- ويمكن بطريقة هادئة واستخدام بعض الأساليب الراقية في التعامل مع المريض النفسي حيث أنه يتأثر بالأسلوب الحاد تأثيرًا سلبيًا، ولكن يمكن التعامل معه بطريقة أكثر هدوء.
- ومن خلال المعاملة اللطيفة، يمكن أن نرشده بالرجوع إلى الله، ومحاولة النهوض مرة أخرى، ونذكر له من القصص الدينية، وسير العظماء ما يهون عليه وطأة المرض، ويساعده على التقدم من الشفاء.
- ومما لا شك فيه أن الصلاة تؤثر بشكل جيد على الصحة النفسية بشكل عام، وعلى صحة المريض نفسه بشكل خاص، حيث تشعره بالهدوء والسكينة، وتشعره أنه في معية الله، ولن يضره شيء.
- وقد يتأثر أيضًا بشكل جيد مما يعمل على تنشيط مراكز المخ لديه، ويجعله يستعيد الطريقة الصحيحة للتفكير في المستقبل، ويتقدم نحو التغير للأفضل، وهذا من مميزات الشفاء بالقرآن.
تأثير الحب على المريض النفسي
- إن الإنسان يولد وبداخله تنمو مشاعر الحب منذ اللحظة الأولى، وقد نجد أن الأم تحب طفلها، وكذلك الأب، وعندما يكبر الطفل يشعر بحب ودفء الأسرة، والإخوة، ثم يتطور الأمر ويصبح له أصدقاء.
- حيث أن الحب من المشاعر التي تؤثر بشكل رائع على النفسية، وتغير من الحالة المزاجية للشخص، فعندما يقترب شخص من المريض لا يتفاعل معه إلا إن كان يحبه، ولا يستجيب لغيره.
- وكذلك عندما تكون مشاعر الحب صادقة، فإنها تصل إلى قلب الشخص مباشرة، دون أي مجهود، فقط أن يكون صادقًا معه، فهذا هو ما يصبو إليه، ولا تأتي الثقة في الآخرين إلا عن طريق الشعور بالحب والأمان.
- حيث تعمل خلايا المخ على تنشيط الشعور لدى الشخص المصاب بالمرض النفسي بأن هناك من يحبه، ويحتويه، ويستطيع أن يساعده، ومن هذا المنطلق قد نستطيع الوصول لطرق علاج أكثر هدوء.
هل للزواج تأثير على المرض النفسي؟
- الكثير من المرضى يلجئون إلى تغيير حياتهم بشكل جذري، ويتوقعون حدوث تطور جيد فيها، ومن الأمور التي تبعث على التفاؤل، وتكون فيها من الدعم النفسي ما يكفي لأن يساعد في بناء مستقبل أفضل للمريض.
- فإن وجود شريك له في الحياة، يساعده على الخروج من المشكلات التي أثرت على نفسيته بشكل سلبي، ومن الممكن حدوثه هو التقدم بشكل ملحوظ، حيث أن الاهتمام والإحساس بالمشاركة، قد يولد الحب أيضًا.
- وقد يجد المريض النفسي في شريكه الدعم النفسي الذي يحتاج إليه، والذي يمكن أن يتواجد عن طريق المشاركة في بعض الأعمال، أو الخروج والتنزه مع الشريك، فإن له أثرًا طيبًا، من حيث إحداث التغيير المنشود.
- ولكن قبل الدخول في تلك العلاقات، والتي قد يتم بناء مستقبل أسرة كاملة عليها، فإنه لابد من استشارة الطبيب المختص بالحالة، وإقراره أيضًأ أن المريض يستطيع بناء تلك الأسرة بشكل جيد.
- وأنه يستطيع كذلك التطور والتقدم إلى الأمام، حيث لا يمكن أن يكون المريض لديه خلل في الوظائف العقلية، حتى يتسنى له التعامل على أسس معلومة منذ البداية، وألا تكون حالته خطيرة، أو غير مؤهلة لذلك.
- فإن كان المريض النفسي من المرضى ذوي الاضطرابات التي يمكن علاجها، فإنه يمكن له أن يقوم ببناء تلك العلاقة التي من المتوقع أن يكون لها أثرًا كبيرًا في التقدم في مراحل العلاج.
هل يمكن الشفاء التام من المرض النفسي؟
- إنه من المعروف أنه في حالات كثيرة والتي لا تكون قد وصلت إلى مرحلة الخطر، فإنه يتم الشفاء، حيث أنه يمكن تخفيف أعراض المرض والتحكم فيها عن طريق العلاج، والتوجيهات التي يتلقاها أثناء العلاج.
- وقد يبذل الكثير من الجهود مع بعض الحالات لتلافي ومنع ظهور تلك الأعراض، والتي يمكن أن تكون السبب الرئيسي في استمرار العلاج لفترات كبيرة، قد تصل إلى سنوات.
- أما عن الحالات التي لا تستدعي كل هذا الكم الهائل من المبالغة في تشخيصها، فإنه يمكنا القول بأن العلاج يؤتي ثماره، وأن الشفاء بات وشيكًا، وأنه يمكن أن يشفى ذلك الشخص بشكل نهائي.
- ومن الأشياء التي لابد من ذكرها، هو عدم تعرض الشخص إلى الأشياء التي كانت تساهم في شعوره بالمرض، والتي أثرت فيه بهذا الشكل الذي أثقل كاهله، لنتمكن من عدم حدوث انتكاسة أخرى للمريض.
- حيث أنه إن حدثت انتكاسات مرة أخرى، أو تعرض الشخص لخيبات مثل التي كان يعاني منها من قبل، فإنه يمكن أن يرجع للحالة المرضية مرة ثانية، ولكن هذه المرة سوف تكون الحالة أصعب بكثير، وقد يصعب الشفاء.
- وبالتالي لابد في أثناء القيام بعملية العلاج، عمل تأهيل نفسي للمريض على كيفية المعاملات الخارجية، وكيفية التعامل مع الأشخاص، وكذلك التطلع لبعض الطرق التي يمكن تدريبه عليها لمواجهة مخاوفه ومشاكله.
صفات المرض الجسدي
هناك من يعتقد أن المرض له أسباب عديدة، وهناك من ينادي بأن للأمراض سبب واحد فقط، ونحن الآن بصدد البحث في ذلك والتعرف على كيفية حدوث الأمراض النفس جسدية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات عديدة.
هناك العديد من الأسئلة الشائعة والتي قد يكون له دورًا فعالًا في التعرف على حقيقة ما سبق من الأمراض النفس جسدية، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- المتغيرات التي قد تتسبب في ظهور مرض معين، أو ما هو السبب الذي يؤثر على مرض محدد، لشخص معين، دون غيره من الأشخاص.
- وكيف تكون العلاقات المتبادلة أن تكون لها أثرًا في تلك الأمراض، وهل المتغيرات الاجتماعية والنفسية هي التي تساهم في حدوث مرض، أو التعرض لمرض معين، أم أنه شيء آخر.
- إن محاولة الرد على تلك الأسئلة قد تؤدي إلى توجهات فكرية متعددة يمكن من خلالها إثارة الكثير من الجدل حول ما نحن بصدد التعرف عليه، ولكن وجب علينا التعريف أولًا بالأمراض النفس جسدية.
- هي عبارة عن أمراض نفسية بسيطة، ولكن مع تطورها يمكن لها أن تؤثر بشكل سلبي، وسيء على الأجهزة الحيوية في الجسم، كما يمكن لها أن تؤدي إلى الوقوع في مشاكل الأمراض المزمنة.
- والتي يمكن أن تشكل الخطر الأكبر على الإنسان، وعلى حياته، ومن الواجب معرفته، هو أن الأمراض النفسية هي التي تؤدي إلى حدوث الأمراض الجسدية، وليس العكس.
طبيعة المريض النفسي الجسدية
- يكون للمرض النفسي التأثير البالغ في الوصول لمستوى مرضي مرتفع، يعاني منه الشخص، ويمكن أن تصل المعاناة لأعضاء جسده، بل ولجميع من حوله من المقربين له.
- ولتلافي تلك المشاكل النفس جسدية، وحدوث الكثير من الأمراض، فإننا نستطيع حل تلك المشكلات حيث يتم التوصل لحل المشاكل النفسية واللجوء إلى الاستغناء عن مسبباتها.
كيفية التعامل مع المريض النفسي
- من الجدير بالذكر في هذه الحالة، هو أنه عندما يتم التوصل لحل لجميع المشكلات النفسية، دون التعرض لأي من الاضطرابات، فإنه يمكن أن يشفى الإنسان بشكل واضح، كما تم ذكره سالفًا.
- وهناك من الأشياء الهامة كذلك والتي لا يمكن إغفالها وهي استشارة الطبيب المختص بعلاج الحالة، والذي يستطيع أن يساعد في التقدم نحو الشفاء، وذلك عن طريق الحرص على استخدام الأدوية الملائمة للحالة.
- وكذلك مساعدة المريض على التطور، وعدم اللجوء إلى إحداث تغيير سيء خلال فترة العلاج، والذي من شأنه أن يساعد على تحسن الحالة النفسية، والمزاجية، والتقدم نحو العلاج.
- كذلك سرعة اللجوء إلى طرق العلاج السلوكية، والتي تستطيع أن تؤثر بشكل إيجابي وجيد في الشفاء، وعدم الرجوع إلى مرحلة العلاج النفسي مرة أخرى، حيث يتم الشفاء، ثم التحول لطريق التجديد حتى لا ينتكس الشخص.
وحتى نستطيع الحصول على الانسجام النفسي، وحتى نستطيع أن نحقق الأهداف المنشودة من العلاجات النفسية، والندوات، والعلاجات الطبية، فإننا نستطيع أيضًا التحقق أولًا من وجود العزيمة التي تؤهلنا للقيام بذلك.