تشخيص سرطان المعدة والقولون
تشخيص سرطان المعدة والقولون لقد زاد مؤخرًا انتشار الكثير من أنواع السرطان المختلفة، وأصبح عدد المرضى المصابون بالسرطان يتزايد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وفي مختلف الأعمار.
وسنتحدث من خلال هذا المقال عن سرطان المعدة والقولون، والأعراض المصاحبة لكل منهما للبدء مباشرة في العلاج، حيث تزداد نسبة الشفاء كلما كان المرض في مراحله الأولى.
محتويات المقال
سرطان المعدة
- سرطان المعدة هو أحد أنواع السرطان التي تحدث نتيجة بدء بعض خلايا الجسم في النمو بطريقة غير طبيعية وصعب السيطرة عليها.
- ولا يوجد جزء محدد في المعدة يبدأ منه، بل يمكن أن يصيب أي جزء في الجسم.
- ومن الممكن أن ينتشر خارج المعدة إلى أجزاء أخرى في الجسم، وفي أغلب الأحيان يزداد تطور السرطان بشكل بطيء مع مرور الوقت.
- وحتى هذا الوقت لم يستطيع الأطباء للتوصل للسبب الرئيسي لمرض سرطان المعدة.
بينما توصلوا لبعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به ومن بينها ما يلي:
- التهاب المعدة.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية المعروفة باسم جرثومة المعدة.
- الإفراط في التدخين.
- الإصابة بقرحة في المعدة.
- السمنة المفرطة أو الوزن الزائد.
- النمو الغير طبيعي الذي يقوم بالنمو داخل المعدة وهو المعروف باسم السليلة.
- اتباع بعض الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة المملحة أو المدخنة بشكل أساسي.
- فقر الدم الخبيث الذي يدوم لفترة طويلة من الوقت.
وقد أشارت دراسة قد تم القيام بها في عام 2018 إلى أن عدد المصابون بسرطان المعدة من كل عام يبلغ نحو ما يزيد عن مليون حالة بمختلف أنحاء العالم.
بينما أشارت الدراسة أيضًا إلى وجود انخفاض في عدد الحالات في العالم كله خلال أخر خمسين عام.
وقد يكون السبب في هذا الانخفاض ناتج عن انخفاض في عدد الإصابة بجرثومة المعدة، أو تغيير الطرق التي يتم بها حفظ الأغذية، بجانب زيادة كميات الخضراوات والفواكه الطازجة.
تشخيص سرطان المعدة
- تشخيص سرطان المعدة يعتمد بشكل أساسي على بعض الخطوات مثل تحديد بعض الأعراض المعينة.
- والتعرف على التاريخ الطبي الخاص بالمريض بشكل مفصل، والقيام بإجراء كشف سريري كامل له.
- ذلك بالإضافة إلى القيام بكثير من الاختبارات التشخيصية المختصة بسرطان المعدة.
- ومع ذلك ففي أغلب الأحوال لا يتم تشخيص سرطان المعدة إلا في المراحل المتقدمة، حيث لا تظهر أعراض المرض إلا في المراحل المتقدمة عادةً.
أعراض سرطان المعدة
- سرطان المعدة يصاحبه ظهور الكثير من الأعراض التي من الممكن أن تكون مشابهة لأعراض الكثير من الأمراض الأخرى.
- مثل وجود أحد أنواع الفيروسات بالمعدة، أو وجود قرحة بالمعدة، بينما في المراحل المتقدمة من المرض فتختلف تلك الأعراض.
- فقد يكون من تلك الأعراض الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، والخسارة الكبيرة في الوزن دون أسباب، التقيؤ المصحوب بالدم، وجود بعض أثار الدم في البراز.
وبالنسبة للأعراض التي تكون في المرحلة الأولى من المرض فقد تكون كالآتي:
- الشعور بألم مستمر في المعدة.
- زيادة انتفاخ المعدة عقب تناول الطعام.
- وجود صعوبة في هضم الطعام.
- الإحساس بتعلق الطعام بالحلق عند تناوله.
- الشعور بحرقان في المعدة.
- فقد الشهية بشكل ملحوظ.
- الشعور المستمر بالغثيان.
- التعرض لكثير من حالات الإمساك أو الإسهال.
- تقيؤ الطعام في صورة صلبة بعد مدة صغيرة من تناوله.
مراحل سرطان المعدة
مراحل سرطان المعدة تنقسم إلى أربعة أقسام كالتالي:
- المرحلة الأولي: وهي المرحلة التي يقتصر فيها الورم على أعلى طبقة للنسيج الداخلي الذي يبطن المعدة أو المريء.
- ومن الممكن أن ينتشر إلى جزء صغير من الغدد الليمفاوية المجاورة.
- المرحلة الثانية: يقوم السرطان في هذه المرحلة بالانتشار بشكل أكبر، ويبدأ بالنمو في طبقات العضلات العميقة الموجودة في جدار المعدة.
- ومن الممكن في هذه المرحلة أن ينتشر السرطان في عدد أكبر من الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الثالثة: يبدأ السرطان في هذه المرحلة في الانتشار بشكل أكبر في جميع طبقات المعدة والأجزاء المجاورة لها.
- كما يمكن أن يكون هناك سرطان صغير الحجم ثم قام بالانتشار بشكل واسع في جميع الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الرابعة: بالوصول إلى هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر بشكل كبير جدًا بجميع أجزاء الجسم.
سرطان القولون
- سرطان القولون هو أحد أنواع السرطان التي تقوم بإصابة القولون، والقولون هو أخر جزء موجود في الأمعاء الغليظة في الجهاز الهضمي بجسم الإنسان.
- ويحدث سرطان القولون في أخر 15 سم من القولون، وغالبًا ما يبدأ سرطان القولون من خلايا في شكل كتل صغيرة.
- وتعرف تلك الكتل باسم السليلة، ثم تبدأ تلك السلائل بالتحول بعد فترة من الوقت إلى بعض الكتل السرطانية الموجودة داخل القولون.
- وفي بعض الحالات تكون تلك السلائل صغيرة الحجم، ولا يوجد معها أي أعراض مما يصعب اكتشافها.
- بينما يمكن اكتشافها مبكرًا عن طريق المسح الذي يتم القيام به بشكل دوري مما يساعد في كشفها قبل تحولها لأورام سرطانية.
تشخيص سرطان القولون
- يفضل الكثير من الأطباء إجراء الفحوصات المسحية للتمكن من اكتشاف سرطان القولون مبكرًا، وينصح يتلك الفحوصات كل من تجاوز عمره الخمسون عام، وجميع الأشخاص الذين تزيد لديهم نسبة الإصابة بسرطان القولون.
- ومن الضروري أن يتم تحديد الفحص المناسب لكل مريض من خلال الطبيب المعالج، حيث يوجد العديد من الفحوصات المسحية ولكن لكل نوع منهم بعض الإيجابيات والسلبيات، ولذلك يجب أن يقوم الطبيب فقط بتحديد الفحص المناسب.
ومن بين أنواع فحوصات سرطان القولون ما يلي:
- الفحص عن طريق الحمض النووي، وهو فحص غير معروف حتى الأن الوقت المناسب الذي يجب أن يكون بين كل فحص والفحص الذي يليه.
- الفحص مرة واحدة في كل خمس سنوات بحقنة مزدوجة التباين.
- الكشف عن وجود دم غير ظاهر في البراز أن طريق الفحص السنوي.
- التنظير الافتراضي للقولون الذي يتم القيام به مرة واحدة فقط كل خمس سنوات.
- الفحص مرة واحدة فقط في كل خمس سنوات بفحص التنظير السيني.
- تنظير القولون كل عشر سنوات مرة واحدة فقط.
وقد يلجأ الكثير من الأطباء لإجراء الفحوصات المسحية حيث أن أغلب أنواع السرطان التي تصيب القولون تنشأ من مجموعة من السلائل الغير سرطانية ثم تبدأ في التطور، ويساعد المسح في الكشف عن تلك السلائل في مراحلها الأولى قبل أن تتطور إلى سرطانية.
ويساعد المسح كذلك في الكشف عن وجود سرطان في القولون في المراحل الأولى له، وهو ما يزيد من نسبة شفاء المريض منه بشكل كبير.
مراحل سرطان القولون
- المرحلة صفر: وهي المرحلة التي يكون فيها السرطان لم ينتشر خارج البطانة الداخلية للقولون.
- المرحلة الأولى: يكون السرطان فيها قد انتشر خارج البطانة الداخلية للقولون وقام بالخروج من جدار القولون.
- والمرحلة الثانية: يبدأ فيها السرطان بالنمو أكثر ويقوم بالخروج من جدار القولون، ولكن لا يصل في تلك المرحلة إلى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة الثالثة: يكون سرطان القولون فيها زاد نموه كثيرًا، كما يزيد انتشاره ليصل إلى الغدد الليمفاوية القريبة منه، ولكن يقتصر تأثيره فقط على هذا الجزء المصاب.
- المرحلة الرابعة: هي أخر مرحلة والتي يكون فيها السرطان قد انتشر بكثير من أجزاء الجسم مثل الرئتين، أو الكبد، أو المبايض.
وبهذا نكون انتهينا من مقالنا عن سرطان المعدة والقولون وتشخيص كل منهما، كما وضحنا المراحل التي يمر بها السرطان من حيث انتشاره وتأثيره على جسم المريض.