هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن
هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن، تعد الأورام من الأشياء المقلقة والمخيفة التي تتعرض لها أي سيدة وهي تجربة ليست بمحببه على الإطلاق، إذ أنها تتسبب في كثير من الأحيان بآلام يستحيل معها العلاج.
وبالتالي اللجوء إلى التدخل الجراحي، كذلك فإن الأورام على أنواعها سواء كانت ليفية أو سرطانيه؛ تسبب الكثير من الأعراض الخطيرة لذلك سنتناول في هذا المقال السؤال التالي: هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن؟
محتويات المقال
تعريف الورم الليفي
- الورم الليفي هو عبارة عن مجموعة من الخلايا، أو الألياف، الحميدة غير السرطانية؛ التي تتشابك معاً
- مكونة ورم واحد أو عدة أورام متلاصقة، على جدار الرحم في العضلات المبطنة الملساء.
ويختلف حجمه ما بين صغير جداً يمكن التخلص منه بالعلاج.
وما بين كبير جداً يسبب انتفاخ البطن وبروزها عن شكلها المعتاد.
- كذلك فإن الورم الليفي ليس بخطورة الورم السرطاني، فهو لا يستطيع التوغل والانتشار كالورم السرطاني في أعضاء الجسم المختلفة.
- على الرغم من تشابه أعراضه إلى حد كبير مع الورم السرطاني، على اختلاف شدة، وحدة الأعراض بينهما.
تابع أيضا: ما هو الفرق بين لحمية الرحم والورم الليفي؟
هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن
- تعد الأورام الليفية وبالأخص التي تصيب الرحم؛ أورام حميدة، وتتواجد على العضلات الملساء للرحم كما ذكرنا.
- وفي الغالب تظهر في سن يتراوح بين 30 سنة إلى 50 سنة، ويرتبط حدوثه بالحمل المتأخر في كثير من الأحيان.
- والجدير بالذكر أن النساء الأكثر عرضة للأورام الليفية هن النساء السود، وكذلك الذين أتت لهن الدورة الشهرية في سن مبكر.
- ومن عوامل زيادة الإصابة بالأورام الليفية، كذلك نقص فيتامين د، والتعرض للسمنة المفرطة وانعدام التغذية السليمة، ومعاقرة الشراب للكحوليات بكثرة.
كذلك تلعب الجينات الوراثية عاملاً هاماً، وللإجابة عن السؤال التالي وهو: هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن؟
- نعم، فيعد الورم الليفي إحدى الأسباب من 8 أسباب تؤدي إلى انتفاخ البطن.
- ولكن نود الإشارة هنا إلى أن ليس كل ورم ليفي يسبب انتفاخ البطن.
إذ أن هناك أورام ليفية صغيرة لا تتعدى السنتيمتر الواحد.
- وتلك لا تسبب انتفاخ البطن، أما إن كان كبيراً وبارزاً ومتشعباً عن حجم الرحم فعندها نعم يسبب انتفاخ البطن.
بل، ويستدعي ذلك التخلص منه باستئصاله جراحياً.
أعراض الإصابة بالورم الليفي
- تظهر أعراض الإصابة بالورم الليفي اعتماداً على حجمه ومكانه.
- فالكثير من النساء لا تظهر عليهم أعراض، بل يكتشفون بالصدفة أنهن مصابات بأورام ليفية.
- وذلك نظراً لعدم ظهور أي أعراض عليهن، أو أي آلام تشير إلى وجوده.
لكن هناك البعض الآخر الذي تظهر عليه بعض الأعراض التي سنعرضها كالآتي:
- حدوث نزيف أثناء فترة الحيض بقوة وكثافة مدته تتعدى الأسبوع.
- حدوث تقلصات وآلام أثناء فترة الدورة الشهرية.
- الإحساس بآلام في منطقة الحوض مقروناً بالضغط على تلك المنطقة.
- حدوث انتفاخ في منطقة البطن ناحية الرحم.
- الحاجة الملحة للتبول لأكثر من مرة على غير المعتاد على فترات قصيرة.
- حدوث صعوبات في إتمام الحمل، أو التعرض للولادة المبكرة، أو الإجهاض المتكرر.
- الإحساس بالاحتباس البولي ومعاناة في التخلص من البول عن طريق المثانة.
- الإصابة بالإمساك.
- التعرض لآلام أثناء العلاقة الجنسية.
- الشعور بألم في منطقه القدمين وكذلك الظهر.
أسباب حدوث الورم الليفي
- في الحقيقة لم تتوصل حتى الآن الأبحاث لأسباب تؤدي لظهور الأورام الليفية.
- لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من تكون الأورام الليفية داخل الجسم نذكر منها ما يلي:
الجينات الوراثية
- إذ أن العامل الوراثي يلعب دوراً هاماً في الإصابة بالأورام الليفية.
- فإن كان هناك تاريخ عائلي يفيد بتعرض نساء العائلة كالأم، أو الخالة، أو الجدة بأورام ليفية.
عندها تصبح السيدة أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية.
عامل السن
أكثر الإصابات والأورام الليفية تتركز في عمر الإنجاب ما بين 30 إلى 50 عاماً.
خلل الهرمونات
فعند تعرض الجسم لحدوث خلل في هرموناته، وبالأخص هرمون الأستروجين، سواء عند ارتفاعه عند حدوث الحمل.
أو عند تناول بعض العقاقير المعينة مثل حبوب منع الحمل.
فذلك من شأنه حدوث زيادة في فرص الإصابة بالأورام الليفية.
- التعرض للسمنة المفرطة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على اللحوم الحمراء بكثرة.
شاهد أيضا: الورم الليفي في الثدي وخطورته
كيفية تشخيص الورم الليفي
يتم ذلك من خلال عدة طرق نذكر منها الآتي:
الرنين المغناطيسي
- ويعد هذا الفحص هو الأدق في تحديث مكان الأورام وعددها وحجمها ومدى الضرر الذي ألحقته في المكان المتواجدة فيه.
السونار
- ويتم ذلك الفحص من خلال البطن أو منطقه المهبل.
المنظار
- عبارة عن منظار يلج إلى عنق الرحم للحصول على خزعة، (عينة) لتحليلها من بطانة الرحم، أو معرفة عدد الأورام الموجودة.
المنظار الجراحي
- ووظيفته هي استئصال الورم الليفي من الرحم أو تشخيصه.
فحوصات الدم
- وفيها يتم عمل اختبارات لصورة الدم الكاملة.
وذلك للوصول إلى ما إذا كانت المريضة تعاني من الأنيميا بسبب النزيف المزمن، أو معرفة نشاط الغدة الدرقية.
علاج الورم الليفي
لا نستطيع الجزم بوجود عقار أفضل من غيره في علاج الورم الليفي.
وكذلك لا نستطيع الجزم بأفضلية التدخل الجراحي على العقاقير.
إذ أن التدخل الجراحي يتحكم فيه عدة عوامل منها الآتي:
- درجة معاناة المصاب من الأعراض.
- عدد وحجم الأورام الليفية الموجودة.
- مواضع تمركز الورم الليفي، وهل هو داخل الرحم، أو خارج الرحم، أم على الجدار العضلي له.
فلكل سيدة ما يتناسب مع حالتها ولكن نتدرج في علاج الورم الليفي كالآتي:
المتابعة
- في معظم الأحيان لا يشكل الورم خطراً على صحة المريض، ولا ترافقه أعراض تذكر.
ولكن وجبت المتابعة عند الطبيب المختص لمتابعة أي تطورات تطرأ على الحالة، ويكون ذلك بعمل فحص كل ستة أشهر.
العقاقير الطبية
- تتوافر العديد من العقاقير الطبية لمعالجة الأورام.
ومعظمها تندرج وظيفتها في الحد من نشاط الهرمونات التي تعمل على الحد من نشاط ونمو الورم.
- والجدير بالذكر أن تلك العقاقير لا ينبغي تناولها إلا باستشارة الطبيب.
العلاجات العشبية المنزلية
- فعلى الرغم من لجوء البعض إلى الأعشاب كنوع من أنواع علاجات الأورام.
- وذلك اعتماداً على أن هذه الأعشاب تعمل على تنظيم الهرمونات.
وبالتالي الحد من نمو تلك الأورام.
- إلا أنه حتى الآن لم تثبت أي دراسات، وأبحاث علمية، فاعليتها في علاج الأورام الليفية.
التدخل الجراحي
- في بعض الأحيان قد تصل الأورام الليفية لدرجة سيئة من الألم، بالإضافة إلى تسببها بالعقم، وضرر بالغ بالرحم.
- وعندها لا يوجد مفر من استئصال الورم عن طريق الجراحة أو المنظار.
- وفي الحقيقة قد يصل الأمر إلى استئصال الرحم للآسف؛ بسبب أن الورم الليفي لا يستجيب لأي علاج.
- بل وأصبح وجوده خطراً بل ويحرم المرأة من الاحتفاظ بالرحم أو التمتع بالأمومة والإنجاب.
قسطرة الرحم للتخلص من الورم الليفي
- بعيداً عن التدخل الجراحي، ظهرت في وقتنا الحالي ما يسمى بقسطرة الرحم.
- وتعتمد تلك الطريقة على حرمان الورم الليفي من التغذية الدموية التي يحصل عليها ثم ضموره.
- وفكرة تلك القسطرة تقوم على أنبوب رفيع يتم إدخاله من فتحة صغيرة جداً من أعلى الفخذ.
لا تتعدى تلك الفتحة 2مل ويتم متابعة دخول ذلك الأنبوب بالتصوير بالأشعة حتى تصل إلى الشريان المسؤول عن تغذية الورم.
- وعن طريق تلك القسطرة يتم تفريغ حبيبات دقيقة؛ تعمل على سد الشريان المسؤول عن تغذية هذا الورم الليفي.
- وهو من أنسب الحلول وأقلها ضرراً، بالإضافة إلى أنه لا يستدعي التخدير الكامل للمريض.
تدمير الورم الليفي بالموجات فوق الصوتية
- أيضاً يعد تدمير الورم عن طريق ترددات الموجات فوق الصوتية العالية جداً من الطرق المتطورة.
- بالإضافة إلى أنه لا يؤثر على ما بجواره من أنسجة.
- وحالياً أصبح من الطرق الطبية التي تم اعتمادها في الأورام الليفية.
الفرق بين الورم الليفي والورم السرطاني
- يختلط على الكثير الفرق بين الورم الليفي، والورم السرطاني، فالورم الليفي حميد يمكن استئصاله بسهولة.
- .كذلك يمكن أن يتواجد في الجسم دون الشعور بأي أعراض أو آلام تذكر.
- وذلك يعتمد على حجم ومكان الورم، كما ذكرنا، أما الورم السرطاني فهو ورم خبيث ينتشر في الجسم بسرعة.
- ويتضمن آلام شديدة مبرحة، لا تستجيب للمسكنات، ويمكن أن يسبب عقم مدى الحياة.
- أما الورم الليفي يمكن أن يسبب عقماً مؤقتاً، وليست كل الأورام الليفية تستدعي الاستئصال.
- بل يمكن معالجتها من خلال بعض العقاقير الطبية، بالأخص عند صغر حجمها.
- لكن الخبيثة لابد من استئصالها ولا تستجيب بسهولة للعقاقير الطبية.
- كذلك فالأورام السرطانية، وبالأخص التي تنمو في منطقة الرحم.
تؤدي إلى نزيف في غير أوقات الدورة الشهرية، وكذلك في سن اليأس.
- إضافة إلى عدم توقف النزيف مما يؤدي إلى أضرار وخيمة على صحة الشخص المصاب.
- بالإضافة إلى ظهور إفرازات مهبلية شفافة، تصاحبها رائحة غير محببة.
- ونزول الوزن غير المبرر دون إتباع حمية غذائية معينة.
- أضف إلى ذلك فإن الورم السرطاني يسبب الشعور بالألم في منطقة البطن أثناء العلاقة الحميمة.
- وكذلك في منطقه الظهر، والقدمين، والحوض.
- وانخفاض الشهية للطعام.
- والشعور بالإرهاق والتعب دون بذل أدنى مجهود، ويصاحب ذلك الشعور بالقيء والغثيان.
- وعلى ذلك يعد الورم الليفي حميداً من كل اتجاه، سواء في علاجه أو أعراضه أو مضاعفاته.
قد يهمك: هل الورم الليفي يكبر حجم البطن
وفي نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن؛ هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن؟، وتطرقنا فيه إلى كل جوانب الورم الليفي؛ من حيث علاجه.
وأسبابه، وأعراضه، وكذلك الفرق بينه و بين الورم السرطاني، و كيفية تشخيص الورم الليفي.
فنتمنى أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونرجو منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة.