هل تكيس المبايض يسقط الحمل؟

هل تكيس المبايض يسقط الحمل؟ أحد أكثر الأسئلة الشائعة، والتي تعبر عن القلق الذي تشعر به العديد من النساء المصابين بمتلازمة تكيس المبايض، حيث يتم الربط بشكل مباشر ما بين تأخر حدوث الحمل أو الإجهاض الذي قد يؤدي لفقد الجنين، وبين وجود تكيسات على المبيضين.

ومن هنا نقوم بالإجابة على هذا السؤال، وشرح ما يفيد في تجنب حدوث ذلك والوقاية من المرض والأعراض الناتجة عنه.

هل تكيس المبايض يسقط الحمل؟

  • عامةً يقوم الكثيرين بالحديث عن وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وآثاره الجانبية التي تؤثر على عملية الإنجاب بشكل عام.

حيث تزيد الإصابة من فرصة تعرض المرأة الحامل لِأضرار تكيس المبايض أكثر من النساء الأخريات الذين لا يعانون من هذه الإصابة، ومن أهم هذه الأضرار التي قد تصيب الحامل الآتي:

حدوث الإجهاض Miscarriage

حيث تزيد نسبة تعرض الحوامل إلى الإجهاض التلقائي بمعدل 2.2% عن الحالات الطبيعية، وترجع العلاقة بين الإجهاض وتكيس المبايض إلى وجود عدد من العوامل أهمها ما يأتي:

  • العامل الأول: تطول فترة الدورة الشهرية لدى النساء المصابات بتكيس المبايض عن المدة المعتادة، وهذا دليل على أن عملية التبويض تكون متأخرة عن ميعادها.
    • مما قد يعرض البويضة الناتجة للعديد من الهرمونات التي قد تكون سبب في تلفها.
  • العامل الثاني: ارتفاع نسبة مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، الذي يتحكم في معدل السكر بالدم نتيجة وجود تكيس على المبيض.
    • مما يزيد من نسبة السكر في الدم، والتي تعمل على ضعف جودة البويضات الناتجة وزيادة فرص حدوث سقوط الحمل.
  • العامل الثالث: ارتفاع معدل هرمون الأندروجين، بالإضافة إلى ضعف بطانة الرحم لدى المصابين بتكيس المبايض.
    • يؤدي إلى وجود صعوبة في تثبيت البويضة التي تم تخصيبها داخل الرحم، مما يتسبب في عدم اِستكمال الحمل وسقوطه في وقت مبكر.

شاهد أيضًا: دواعي استعمال سيدوفاج Cidophage للسكر والتخسيس وتكيس المبايض

أعراض تكيس المبايض المسببة لسقوط الحمل

يتسبب مرض تكيس المبايض في ظهور عدد من الأعراض، التي من شأنها التأثير على حدوث الحمل وعدم استكماله بشكل طبيعي، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

ارتفاع ضغط الدم الملازم للحمل

  • من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم لدى النساء الحوامل بنسبة 17.8%، والمصابين بتكيس المبايض عن باقي النساء الطبيعيين.
  • وعادةً ما بدأ ارتفاع معدل الضغط بعد انتهاء الأسبوع العشرين من بداية الحمل، والذي سرعان ما يزول بعد عملية الولادة.
  • وتكمن خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي في تأثيره على عملية الولادة، ولذلك يجب الإسراع في علاجه لأن الإهمال في العلاج يتسبب في التعرض إلى تسمم الحمل أو الإصابة بالارتجاع.
  • عند حدوث الإصابة بأي من الأعراض السابقة، يصاحب ذلك وجود أضرار وتلف ببعض الأعضاء الداخلية مثل الكلى والكبد.

تابع أيضًا: تخفيف الوزن يعالج تكيس المبايض

مرض السكري بسبب الحمل

  • هو عرض يحدث أثناء الحمل بالرغم عدم إصابة المرأة به قبل الحمل، وفي العادة يبدأ ظهوره في النصف الثاني من فترة الحمل.
  • وبالطبع ترتفع فرص الإصابة به لدى المصابات بتكيس المبايض بنسبة حوالي 13٪ عن المعدل الإصابة الطبيعي، وذلك لما يتعرضون له من ارتفاع نسبة معدل السكر نتيجة زيادة مقاومة الجسم للأنسولين.
  • لذلك يجب إجراء تحليل معدل السكر داخل الدم في أسرع وقت، وخاصةً بين فترة الشهر السادس والشهر السابع من الحمل قبل ميعاد الولادة الطبيعي.
  • ونتيجة للأخطار التي يتسبب فيها مرض السكري خلال الحمل، يجب الحرص على عدم التعرض له والوقاية منه، عن طريق بعض الإجراءات البسيطة، ومنها التالي: اعتماد أكل صحي ونظام غذائي سليم.
  • المتابعة على ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على حرق النسب الزائدة من السكر في الدم، وفي حالة تفاقم الإصابة يجب استشارة الطبيب في إمكانية الحصول على حقن الأنسولين للحد من ارتفاع نسبة السكري.
  • غالبية الحالات يعود مستوى السكر لمستواه الطبيعي بعد عملية الولادة، ولا يؤثر بشكل كبير على الأم أو الجنين.

ولكن الإهمال في علاج الحالة منذ بدايتها قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض على الجنين منها التالي:

  • انخفاض معدل السكر داخل دم الجنين.
  • زيادة فرص إصابة الجنين بعد الولادة بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • إصابة الجنين بضيق في التنفس عقب الولادة مباشرةً.
  • زيادة حجم الجنين بشكل أكبر من اللازم، مما يؤدي لِضرورة اللجوء إلى عملية الولادة بالطريقة القيصرية.

الإجراءات المتبعة للحماية من سقوط الحمل

نتيجة إصابة المرأة الحامل بتكيس المبايض قد لا يحدث حمل في العديد من الحالات، ولكن عند حدوث الحمل وتجنب فقده يجب الحرص على اتخاذ الإجراءات التالية:

الولادة المبكرة

  • تُعرف كذلك باسم الولادة المتعسرة.
    • وهي تعبر عن عملية الولادة التي تحدث في وقت أكبر من الوقت المحدد للولادة بما يزيد عن ثلاثة أسابيع، أي حدوثها قبل بداية الشهر التاسع من الحمل.
  • وتكمن خطورتها في إمكانية تعرض المولود للعديد من الأضرار الصحية، التي عادةً ما تصاحب عملية الولادة المبكرة مع اختلاف تلك المضاعفات من طفل إلَى آخر.
  • قام عدد من الباحثين والدارسين بعمل عدد من الأبحاث العلمية التي أفادت ارتفاع نسبة الولادة المبكرة.
    • لدى عدد من النساء المُصابين بتكيس المبايض عن غيرهم بما يزيد عن العشرة في المائة.
  • ويرجع سبب ذلك في تعرضهم لخطر تسمم الحمل والذي قد يترك العديد من الآثار الجانبية الضارة على الأم والجنين.
    • لذلك يلجأ عدد كبير من الأطباء للولادة المبكرة حفاظاً على حياة الحامل والطفل.
  • قد يؤدي التأخر في علاج تسمم الحمل إلى إصابة المولود ببعض من المشاكل الصحية.
    • منها التالي: زيادة غير طبيعية في حجم المولود، أو الإصابة بمتلازمة شفط العقى Meconium aspiration syndrome.
    • وهي عبارة عن قيام الجنين بابتلاع أول فضلات له ودخولها إلى رئتيه.

تتنوع أنواع الولادة المبكرة اعتمادًا على الفترة الزمنية يولد فيها الطفل، حيث تنقسم هذه الأنواع إلى الآتي:

  • ولادةٌ مبكرة من النوع المتأخر، وفيها تتم ولادة بعد ما يتراوح ما بين الشهر الثامن والشهر التاسع من الحمل.
  • ولادة مبكرة من النوع المتوسط، وفيها تتم ولادة الجنين ما بين الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل والرابع والثلاثين منه.
  • وولادة مبكرة من النوع المبكر جدًا، ويتم فيها ولادة الجنين في وقت سابق للِأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
  • ولادة مبكرة للغاية: يتم فيها ولادة الجنين فيما قبل الأسبوع الخامس والعشرين أو أثنائه.

اقرأ أيضًا: علاج تكيس المبايض عند المتزوجة وهل يمكن علاجها نهائيًا؟

الولادة القيصرية

تتزايد فرصة تعرض النساء الحوامل والمصابين في نفس الوقت بمرض متلازمة تكيس المبايض عن غيرهن في ضرورة اللجوء للولادة على الطريقة القيصرية.

  • يحدث ذلك نتيجة ظهور المضاعفات التي لها علاقة وثيقة بتكيس المبايض من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل.
  • تعريف الولادة القيصرية، هي عملية جراحية.
    • يقوم فيها الطبيب المختص بعمل شق صغير في منطقة أسفل البطن.
    • بما يوازي الرحم للحصول على فرصة جيدة لإخراج الجنين.
  • هي أحد أهم الإجراءات المتبعة للحفاظ على حياة الأم والجنين.
    • من خطر التعرض إلى مضاعفات الحمل مع الإصابة بتكيس المبايض.

كما يجب الحرص منذ البداية بالشعور أو ظهور أي من الأعراض، التي تعتبر دليل على الإصابة بتكيس المبايض على التخلص منها بشكل نهائي، وذلك قبل حدوث الحمل تجنبًا لخطر سقوط الحمل.

هل تكيس المبايض يسقط الحمل؟ يعتمد ذلك على مدى تطور الحالة المرضية، التي وصلت إليها المرأة الحامل والجنين معًا، ولكن يجب العلم بالإجراءات المتبعة للحفاظ على عدم استكمال الحمل.

مقالات ذات صلة