العرق والحمل

نتعرف اليوم من خلال هذا المقال على العلاقة بين العرق والحمل والتغيرات الجسدية والنفسية التي قد تواجه أغلب السيدات أثناء فترة الحمل.

ويرجع ذلك بسبب تغير الهرمونات بشكل كبير في هذه الفترة مما يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الطبيعي، والشعور بزيادة التعرق خاصة في فصل الصيف، وفي مقالنا اليوم سوف نذكر لكم أبرز أسباب تعرق الحامل.

العرق والحمل

قد تشعر أغلب السيدات الحوامل بالقلق والذعر حيال موضوع العرق الشديد أثناء فترة الحمل، ولكن لا داعي من القلق ففي الغالب يعد هذا الأمر أمرًا طبيعيًا.

خاصة في حالة إذا كانت تعاني المرأة من ارتفاع درجة حرارة الجسم قبل فترة الحمل، فهذا يشير أكثر إلى زيادة العرق أثناء فترة الحمل.

وفي الغالب قد تشعر المرأة بارتفاع درجة حرارة الجسم في الثلث الأول من الحمل، ويزداد التعرق أيضًا في الثلث الثالث من الحمل.

وفي بعض الأحيان قد تشعر المرأة بارتفاع درجة حرارة الجسم بعد الولادة، وذلك بسبب تغير وتقلبات الهرمونات في جسم المرأة.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق؟

أسباب كثرة العرق للحامل

هناك العديد من الأسباب والعوامل المسببة لزيادة تعرق المرأة أثناء فترة الحمل، وفيما يلي سوف نذكر لكم أبرز هذه الأسباب، كالآتي:

تغيرات في مستويات الهرمونات عند المرأة

يتسبب الحمل في حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤدي ذلك إلى حدوث الكثير من التغيرات والتقلبات داخل جسم المرأة، مما يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق المفرط.

زيادة تدفق الدم

أثناء فترة الحمل يزداد حجم بلازما الدم في جسم المرأة، مما يؤدي ذلك إلى زيادة تدفق الدم على سطح البشرة، وبالطبع سوف يتسبب ذلك الأمر في ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وإصابة المرأة الحامل بزيادة العرق.

تناول أنواع معينة من الأدوية

تتسبب العديد من الأدوية أثناء فترة الحمل بحدوث بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، مثل الشعور بالحمى، أو الغثيان، أو الشعور بالاكتئاب، مما يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولذلك نجد أن العديد من الأدوية تتسبب في زيادة عرق المرأة الحامل عن المعدل الطبيعي قبل الحمل.

اضطرابات في الغدة الدرقية

بسبب تغير الهرمونات أثناء فترة الحمل، مما يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى الغدة الدرقية، مما ينتج عن ذلك الإصابة بالعرق الزائد أثناء فترة الحمل.

الإصابة بالعدوى المرضية

هناك العديد من الأمراض والعدوى المسببة لزيادة العرق أثناء فترة الحملة، ومن أبرز هذه الأمراض مرض سرطان الغدد الليمفاوية الذي يتطور أثناء فترة الحمل.

القيام ببعض الأنشطة المرهقة

قد تتسبب العديد من الأنشطة التي تقوم بها المرأة أثناء الحمل في زيادة معدل العرق، ومن أبرز هذه الأنشطة ممارسة التمارين الرياضية.

زيادة الوزن

تعاني المرأة أثناء الحمل من زيادة الوزن الطبيعية.

الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد خاصة عند ممارسة أي نوع من النشاط والحركة.

مما يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة العرق أثناء فترة الحمل.

انخفاض نسبة السكر في الدم

قد تصاب نسبة كبيرة من السيدات أثناء فترة الحمل بانخفاض نسبة السكر في الدم.

الأمر الذي يؤدي إلى زيادة العرق عند الحامل عن المعدل الطبيعي.

الإصابة بالتوتر والقلق

من الممكن أن يندهش الكثير من هذا الأمر، إلا أن بالفعل التوتر والقلق والاكتئاب من أكثر الأسباب التي تتسبب في زيادة العرق عند الحامل.

وقد يرافق هذا الشعور أغلب السيدات أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى الشعور بالتقلبات المزاجية.

تناول الأغذية الحارة والكافيين

هناك العديد من الأطعمة التي تساعد على زيادة حرارة الجسم والتعرق خاصة في أوقات الحمل.

ومن أبرز تلك الأطعمة هي التي تحتوي على نسبة غنية من البهارات الحارة المختلفة.

كما تتسبب مشروبات الكافيين والسكريات في ارتفاع درجة حرارة الجسم أيضًا عن المعتاد.

كيفية التخلص من العرق الشديد أثناء الحمل

بعد أن تعرفنا معًا على العلاقة بين العرق والحمل وأهم الأسباب المسببة لارتفاع درجة حرارة الجسم، سوف نذكر لكم أهم النصائح التي سوف تساعدك على تخفيف التعرق أثناء الحمل، كالآتي:

• الحفاظ على ارتداء الملابس الخفيفة، خاصة الملابس المصنوعة من القطن.
• شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل أثناء فترة الحمل.
  • من أجل الحفاظ على رطوبة الجسم، ومنع الإصابة بالجفاف.
• أخذ حمام فاتر يساهم في التقليل من الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم، والتقليل من العرق.
• استخدام مستحضرات التجميل المضادة للتعرق.
• الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة غنية من البهارات.
  • والتي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• تشغيل المراوح والمكيفات.
• استخدام المناديل المبللة خارج المنزل عند الشعور بالتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الحفاظ على تناول الأغذية الصحية والالتزام بالنصائح والإرشادات الطبية التي تحد من زيادة الوزن عن الحد الطبيعي.
• ننصحك أيضًا برفع شعرك إلى الأعلى خاصة في فصل الصيف.
  • للتقليل من الشعور بالحر وارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الجلوس في أماكن جيدة التهوية، والبعد عن أشعة الشمس العمودية.

اقرأ أيضًا: بوتكس التعرق فوائده واضراره

تغيرات أخرى تطرأ على جسم المرأة أثناء الحمل

قد تشعر المرأة ببعض التغيرات التي تطرأ على الجسم أثناء فترة الحمل، ومن أبرز تلك التغيرات ما يلي:

التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي

هناك العديد من التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي أثناء فترة الحمل، ومن أبرزها ما يلي:

• الشعور بالغثيان: وفي الغالب تشعر المرأة بالغثيان والرغبة في القيء مع بداية الدخول في الأسبوع الرابع من الحمل.
  • وذلك بسبب ارتفاع معدل هرمون الحمل البروجيستيرون في جسم المرأة للتقليل من انقباضات الرحم.
• الإمساك: قد تصاب نسبة كبيرة من النساء بالإمساك أثناء فترة الحمل.
  • بالإضافة إلى حدوث بعض الاضطرابات في القولون بسبب ضغط الرحم على هذه المنطقة.
• الارتداد المعدي المريئي: والذي ينتج بسبب حدوث ارتخاء في العضلة المريئية.

التغيرات التي تطرأ على الثدي

قد تطرأ بعض التغيرات على حجم الثدي أثناء فترة الحمل.

حيث تشعر المرأة بتغير في حجم الثدي وزيادة حجم الحلمة وتغير المنطقة المحيطة بها.

حيث يصبح اللون أغمق، وقد تشعر المرأة أيضًا في أواخر الحمل بنزول سائل ذات لون أصفر من الحلمة.

التغيرات التي تطرأ على الجلد

قد  تطرأ بعض التغيرات على الجلد أيضًا أثناء فترة الحمل، ويرجع ذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين والبروجيسترون في الحمل، وفيما يلي إليكم بعض التغيرات التي تحدث للجلد:

• تمدد الجلد: أغلب السيدات أثناء فترة الحمل يعانون من آثار تمدد الجلد.
  • وهي ظهور علامات التمدد والخطوط الوردية والحمراء على أماكن معينة في الجسم، مثل البطن، والصدر، وبين الفخذين.
• تغير لون البشرة: قد تصاب نسبة كبيرة من السيدات أثناء فترة الحمل بتغير لون الجلد خاصة في منطقة العجان، ومنطقة السرة، وتحت الإبط.
  • ومن أبرز الأمراض التي يمكن أن تصيب المرأة أثناء فترة الحمل الكلف.
• احمرار الكفين: قد تشعر المرأة أحيانًا باحمرار الكفين بسبب ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم.
• الرحم: بالطبع يختلف حجم رحم المرأة أثناء الحمل عن رحم المرأة الطبيعي الذي يبلغ حولي 70 غم.
  • حيث يصل حجم الرحم في أواخر فترة الحمل إلى حوالي 1100 غم.

شاهد من هنا: ما أسباب التعرق الشديد من الرأس

وفي الختام نكون قد ذكرنا لكم من خلال هذا المقال العلاقة بين العرق والحمل وأبرز الأسباب والعوامل التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بزيادة تعرق الجسم عن المعدل الطبيعي.

حيث يعد هذا الأمر واحد من الأمور الطبيعية التي تطرأ على الجسم بسبب التغيرات الهرمونية وارتفاع معدل هرمون الإستروجين في الجسم.