ثقب القلب والطهارة
ثقب القلوب من المشكلات المنتشرة بصورة كبيرة سواء بين الكبار أو الصغار ولكن تواجدها بين الأطفال يتم علاجها بشكل طبيعي وتلقائي، ولا يتم ملاحظتها في أغلب الأحيان، ولكن هناك نوعين من ثقوب القلب أحدهما بسيط وسهل معالجته.
إلا إذا كانت الثقوب ذات حجم كبير والآخر خطير وتظهر أعراض بشكل سريع، وخلال هذا المقال سوف نوضح تلك الأمور بصورة واضحة.
وأنواع العلاج الذي سوف يلجأ له المريض حتى يشفى من تلك المشكلة، وكذلك المضاعفات التي قد تنتج عن تواجد تلك المشكلة وإهمالها، فتابعوا معنا هذا المقال.
محتويات المقال
تعريف ثقب القلب
يعتبر ثقب القلب من المشاكل الصحية التي تصيب الكثير من الأطفال منذ الولادة، وفي الكثير من الأحيان يتم التئام تلك الثقوب بصورة مباشرة ولا تحتاج إلى تدخل طبي، وفي حالة عدم التئامها يتم معالجة تلك الثقوب عن طريق عمليات جراحية.
وهناك نوعين من الثقوب أحدهما ثقوب أذينيه والتي تتواجد بين الحاجز المتواجد بين الأذينين، والنوع الآخر هو الثقوب البطينية وهي التي تتواجد بين الحاجز المتواجد بين البطينين.
شاهد أيضًا: ثقب القلب وعلاجه
أعراض ثقب القلب الأذيني
في الكثير من الأحيان في حالة إصابة الأطفال بثقب القلب في الحاجز بين الأذينين لا يتم ظهور أي أعراض على الطفل، كما لا يظهر كذلك على الشخص البالغ حتى وصوله لسن الثلاثين من العمر وهناك بعض الأعراض التي توضح إصابة الشخص بثقب القلب بين الأذينين والتي تتمثل في:
- الإحساس الدائم بالتعب.
- الشعور بصعوبة شديدة أثناء عملية التنفس.
- ظهور بعض الانتفاخات في الأطراف سواء في القدمين أو اليدين.
- الشعور ببعض الاضطرابات في ضربات القلب.
- قد يسبب تعرض الشخص للإصابة بالسكتة القلبية.
أعراض ثقب القلب البطيني
تختلف سرعة ظهور أعراض ثقب القلب البطيني عن الأذيني حيث أن الأعراض الخاصة بالثقب البطيني يتم ظهورها بشكل سريع ففي حالة ما إذا كان الثقب كبير إلى حد ما يتم ظهور الأعراض في بداية عمر الطفل حيث تتمثل الأعراض فيما يلي:
- عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل جيد وهو ما يؤثر على نمو الطفل بصورة كبيرة.
- عدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
- الشعور بالإرهاق بصورة دائمة.
المضاعفات الناتجة عن ثقب القلب
هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تسببها مشكلة ثقب القلب في حالة عدم معالجتها بصورة سريعة والتي تتمثل فيما يلي:
- الإصابة بفشل القلب: وهو عبارة عن تعرض القلب للفشل والتوقف بسبب زيادة المجهود الذي يقوم به القلب حتى يعمل على ضخ الدم بصورة كبيرة.
- حدوث اضطرابات في ضربات القلب: وذلك بسبب مرور الدم من الجانب الأيسر للقلب إلى الجانب الأيمن وهو ما يتسبب في جعل حجرات القلب تتمدد بصورة كبيرة مما يتسبب في حدوث الكثير من الاضطرابات بالكهرباء الخاصة بالقلب وهو ما يسبب في عدم انتظام الضربات.
- حدوث مشاكل في الرئة: وذلك بسبب زيادة ضخ الدم داخل الأوعية الخاصة بالرئة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تدمير تلك الأوعية وتلفها.
- عدم النمو بصورة طبيعية وخاصة في حالة إصابة الأطفال الرضع وذلك بسبب عدم استطاعة الطفل تناول ما يكفيه من الرضاعة وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نموه.
- التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية وذلك بسبب انتقال بعض الجلطات الدموية من منطقة الأذن الأيمن إلى نظيره الأيسر وبالتالي وصول تلك التجلطات إلى منطقة الدماغ والتي بدورها قد تسبب الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب حدوث انسداد الشرايين.
علاج ثقب القلب
يتم تحديد العلاج الخاص بثقب القلب حسب المكان المتواجد فيه داخل القلب وكذلك على حسب حجم الثقب وعمر المريض، والحالة العامة لصحة المريض سواء كان طفل أو شخص كبير وسوف نوضح العلاج لكلا الثقوب البطينية والثقوب الأذينية.
شاهد أيضًا: أنواع ثقب القلب عند الأطفال وحجمها
أولاً علاج الثقوب الأذينية:
ينحصر علاج الثقوب التي تتواجد في الحواجز بين الأذينين على نوعين من العلاج وهما ما يلي:
- القسطرة: والتي تتمثل في القيام بإعطاء الطفل بعض الأدوية التي تساعده على النوم حتى لا يشعر بأي نوع من الألم.
- ثم القيام بإدخال القسطرة في وريد ما حتى يتم الوصول إلى الثقب المتواجد في القلب.
- وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بإدخال جهاز ما حتى يقوم بسد هذا الثقب.
- عملية القلب المفتوح: والتي تتم عن طريق إعطاء الطفل.
- أو الشخص مخدر حتى ينام كي لا يشعر بأي ألم ثم يتم إغلاق الثقوب عن طريق عملية جراحية.
- ولكن في تلك الحالة يتم وضع الشخص تحت ملاحظة الطبيب.
- وهيئة التمريض داخل المستشفى لفترة لا تقل عن ثلاثة أيام حتى يتم الاطمئنان على المريض.
- على أنه في أتم الصحة ولم يحدث له أي أعراض جانبية مثل النزيف أو غير ذلك.
ثانياً علاج الثقوب البطينية
في حالة إصابة الأطفال الرضع بتلك المشكلة في البداية يجب توصيل التغذية التي يحتاجها وذلك لعدم قدرتهم على الرضاعة بشكل جيد.
وذلك عن طريق توصيل ما يحتاجونه من غذاء عن طريق انبوب يتم توصيله إلى المعدة.
وهو من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها حتى لا يتم التأثير بشكل سلبي على نموهم.
- القسطرة: وهي الطريقة التي يقوم الأطباء بتفضيلها في حالة عدم القدرة على إجراء عمليات جراحية.
- عملية القلب المفتوح: يتم اللجوء إلى تلك العملية في حالة إذا كان المريض يعاني من ثقب في الحاجز الموجود بين غرفتي البطينين بحجم كبير.
تشخيصات مشكلة ثقب القلب
تعد عملية التشخيص للمشاكل الخاصة بالثقب المتواجدة في الحاجز بين الأذنين شيء صعب بصورة كبيرة.
على عكس الحاجز البطيني الذي يسهل اكتشافه في المراحل الأولى من حياة الطفل وقد تكون بعد الولادة بشكل مباشر.
وذلك بسبب ظهور الأعراض بسرعة وسوف نوضح مجموعة الفحوصات التي يمكن من خلالها معرفة المشاكل المرتبطة بثقوب القلب والتي تتمثل في:
- الفحص العادي الذي يقوم به الطبيب والذي يتم عن طريق وضع الطبيب السماعة على قلب المريض.
- وذلك للاستماع للصوت الذي يصدره القلب أثناء النبض.
- القيام بعمل تخطيط لضربات القلب عن طريق اللجوء إلى استخدام جهاز الموجات الصوتية.
- حيث يتم من خلال هذا الجهاز التعرف على تواجد العيوب المتواجدة داخل القلب.
- محاولة معرفة النشاط الخاص بكهربية القلب وذلك للتعرف على مدى انتظام دقات القلب وهل هي سريعة أم معتدلة.
- التعرف على تتواجد تضخمات في القلب ام لا.
- وذلك عن طريق القيام بتصوير منطقة الصدر من خلال الجهاز الذي يقوم بإصدار الأشعة السينية.
- حيث أن هذا الجهاز يوضح كذلك السوائل التي قد تتواجد حول منطقة الرئتين.
- معرفة كمية الأكسجين التي تتواجد داخل الدم عن طريق وضع جهاز في إحدى أصابع اليد.
- القسطرة.
شاهد أيضًا: أعراض ثقب القلب للأطفال
وبذلك نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال الذي عرضنا فيه بشكل كامل كافة الجوانب الخاصة بمشكلة ثقب القلب سواء كانت ثقوب في الحاجز الموجود بين الأسنان أو نظيره بين البطينين.
وأهم التشخيص أن التي يجب على المريض القيام بها من أجل معالجة المشكلة قبل تفاقمها، نتمنى أن نكون قد أفدناكم بعرض تلك المعلومات الهامة، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ودوام الصحة.