هرمون الجوع والتكميم
هرمون الجوع والتكميم، الأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وزائدة عن الحد يلجئون إلى عملية تكميم المعدة أو تدبيس المعدة لكي يصلوا إلى الوزن المثالي، لذلك سوف نتعرف عليها بالتفصيل.
محتويات المقال
عملية تكميم المعدة
- هي عملية يلجأ إليها بعض الأشخاص الذين لديهم سَمنة مُفرطة لكي ينقصوا من وزنهم، وفي هذه العملية يتم قص المعدة.
- ويتم قص جزء كبير تقريباً من 75 إلى 80 % من حجم المعدة الكلي، والجزء الذي يبقى يكون في جحم ثمرة الموزة تقريباً.
- والجزء الذي يزال من المعدة يكون من ضمنه الجزء الرئيسي المسئول عن إفراز هرمون الغريلين.
- وهو هرمون يسمى بهرمون الجوع أو يحفز الإحساس بالجوع، لذلك بعد العملية يشعر الشخص غالباً بالشبع وامتلاء معدته.
- حيث أن العملية تجعل المعدة ذات حجم صغير جداً وتستقبل طعام بكميات محدودة جداً أيضاً.
- وذلك لأن هرمون الجوع أصبح يتم إفرازه بشكل محدود، وعند الوصول للوزن المراد لا ينفع إعادة المعدة كما كانت أي أنها عملية دائمة.
تمدد المعدة بعد عملية التكميم
- للمعدة قابلية في التمدد والتوسع إذا لم يتم الحافظة عليها وعلى نظام الأكل الصحي والمناسب بعد العملية.
- لأن جدار المعدة يتكون من أنسجة مطوية يطلق عليها الغصون، وهذه الغصون يحدث لها انقباضات وانبساطات لأنها تستجيب للطعام وتدفقه إلى خارج المعدة.
- الإفراط في الطعام يؤدي إلى تمدد المعدة لذلك يجب الابتعاد عن تناول الطعام بشكل مستمر حتى لا تتمدد المعدة.
- تناول الوجبات الكبيرة والسريعة بصورة مستمرة يؤدي لتمدد المعدة وهذا يعتبر رد فعل طبيعي للمعدة.
- ولكن تمدد المعدة أو زيادة حجمها لا يكون خطراً مثل الخطر الذي يحدث في الإشارات التي تكون مسؤولة عن الإحساس بالشبع وما يحدث بها من خلل، لأن ذلك يؤدي لزيادة الوزن.
الشعور بالجوع وعلاقته بمسار الطعام
- تتم عملية تكسير وهضم الطعام في المعدة عن طريق أحماض المعدة، وإذا تناول الشخص كمية كبيرة من الطعام فلن تكون المعدة قادرة على هضمه كله في نفس الوقت.
- فيحدث أن تقوم المعدة بهضم جزء من الطعام وبعده جزء آخر يكون منتظر الهضم، ولذلك تتمدد المعدة لكي تتناسب مع كمية الطعام.
- وعندما تمتلئ المعدة بشكل كامل تقوم بإرسال إشارات للمخ بالامتلاء والشبع، وأنه عليك أن تتوقف عن الأكل.
- وهضم الطعام يتم بالتدريج عن طريق الحمض المعدي، فتقوم طيات المعدة بالانقباض لتقوم بدفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة ويحدث بها إعادة لهضم وامتصاص الطعام.
- بعد مرور وقت على تمدد المعدة وتناول الطعام بشكل مفرط، سوف تُرسل إشارات للمخ بالجوع حتى مع ملئ المعدة بالطعام، وذلك يجعل فقدان الوزن صعب جداً.
النظام الغذائي قبل عملية التكميم
- بسبب الزيادة في الوزن فيحدث أن تترام دهون حول الكبد بداخله وذلك يجعله كبير الحجم زيادة عن اللازم.
- فالهدف من اتباع نظام قبل العملية هو صغر حجم الكبد إلى أقرب للطبيعي، لأن زيادة حجمه يؤثر على المعدة وبالتالي يؤثر على العملية ويوجد نوع من الخطورة.
- وهذا النظام يكون قبل أسبوعين من بدء العملية، فهي تقليل في السعرات الحرارية والكربوهيدرات بشكل كبير مثل، المكرونة والبطاطس والحلويات.
- ويكون الاعتماد الأكبر على البروتين الخالي من الدهون، وتناول الخضروات وشرب السوائل ويُفضل بدون سكر أي بدون سعرات حرارية.
- وقبل إجراء العملية بيومين يتحول النظام الغذائي إلى سوائل صافية، وتكون البروتينات قليلة جداً يُفضل قطعة واحدة،
- شرب الماء بكثرة مع الشاي والقهوة وتناول الجيلي بدون سكر، ومحاولة تجنب المشروبات الغاذية والكربونية.
النظام الغذائي بعد العملية
- على الشخص بعد إجراء العملية إتباع نظام غذائي قاسي لكي يستطيع التعود على حجم المعدة الصغير.
- في البداية تكون عبارة عن سوائل فقط، وفيما بعد يمكن تناول أطعمة وذلك بالتقسيم على أربع مراحل سوف نتعرف عليهم:.
1- المرحلة الأولى
- هذه المرحلة خاصة بالأسبوع الأول من بعد عملية التكميم، ومسموح للشخص بها بشرب سوائل صافية فقط.
- لكي تقوم بالمحافظة على رطوبة الجسم وتقلل فترة الشفاء والتعافي وتُحد من الاستفراغ والغثيان.
- وهذه المرحلة تشكل صعوبة كبيرة عند بعض الأشخاص ولكن البعض الآخر لا يشعر بالجوع غير على فترات كبيرة أو يشعر بجوع خفيف.
- ويمكن توضيح ما يستطيع الشخص تناوله وما لا يستطيع تناوله من مشروبات، وما لا يمكن شربه من السوائل هو:.
- والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، المشروبات الغازية والصودا، وعصائر الفواكه.
- وما يمكن شربه من سوائل، الماء بكثرة وفيما لا يقل عن 8 أكواب يوميا، الحساء (الشوربة)، منتجات القهوة والشاي ولكن بدون كافيين أو سكر.
2- المرحلة الثانية
- وهذه المرحلة تبدأ من اليوم السابع حتى اليوم العاشر بعد العملية، ويبدأ الشخص الشعور بالجوع الطبيعي.
- ويصبح في إمكان الشخص شرب سوائل أكثر كثافة وتكون غنية بالبروتين، ويُفضل اختيار مشروبات غنية بالمواد الغذائية اللازمة لحاجة الجسم.
- وتجنب المشروبات الذي ليس بها قيمة غذائية ومليئة بالسكريات، وأيضاً الحرص على شرب المياه بكميات كافية جداً.
- وهذا مع تناول مقدار من البروتين يُقدر بحوالي 20 جرام يومياً، وأيضاً يمكن تناول البروتين عن طريق بودرة البروتين المخفوق المُحضر الذي يتم إضافة الماء إليه.
- رغم ذلك إلى أن كمية المشروب الذي يتم تناوله يعادل نصف كوب فقط في كل وجبة، وسوف نوضح فيما يلي ما يمكن وما لا يمكن تناوله،
- ما لا يستطيع الشخص تناوله، الشوربة التي يوجد بها قطع من الخضار تكون صلبة، الحليب كامل الدسم أو السوائل عالية الدهون والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- أما ما يستطيع تناوله، الشوربة الخفيفة أو الشوربة الكريمية، البودينج والبوظة التي لا تحتوي على سكر، وعصائر مخففة.
3- المرحلة الثالثة
- عند نهاية الأسبوع الثاني تبدأ المرحلة الثانية، وعندها يصبح الشخص قادر على تناول الطعام المهروس أو اللبن.
- ولكن يجب أن يظل متجنب الأطعمة والمشروبات عالية الدهون والسكريات، ويمكنه تناول البروتين مُقدر بحوالي 60 إلى 80 جرام يومياً.
- وما لا يمكن تناوله، الخبز، الزبدة والزيوت، قشرة وبذرة الفواكه والخضراوات، المكرونة والأرز الأبيض.
- ما يمكن تناوله، الجبن قليلة الدسم، البطاطس والبطاطا ولكن تكون مهروسة، شوفان مخفف، بيض مخفوق أو مسلوق.
- خضراوات مهروسة، دجاج أو تونة مهروسة، الأسماك الطرية وقليلة الدهون، شوربة تحتوي على قطع خضار.
4- المرحلة الرابعة
- في هذه المرحلة يبدأ الشخص بتناول الأطعمة الصلبة وذلك بعد أن مضت أربع أسابيع على العملية أي شهراً،
- ويفضل الاستمرار على شرب المياه كثيراً، وتناول من 60 لـ 80 جرام بروتين كل يوم، ولكن قبل الطعام بنصف ساعة يجب عدم شرب الماء.
- ويمكن الشخص أن يتناول مكملات غذائية التي تحتوي على فيتامينات لاستفادة الجسم منها ولكن هذا يكون باستشارة الطبيب.
- ويوجد أطعمة يُنصح بتجنبها وهي، المشروبات التي تحتوي على سكر بكمية كبيرة لأنها تكون فاقدة للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ولا تحسسه بالشبع.
- ومحاولة تجنب الأطعمة المقلية والوجبات السريعة لأنها تحتوي على دهون عالية، الحلويات، أطعمة تحتوي على سعرات حرارية كبيرة، الصودا.
- أما الأطعمة التي يُنصح بتناولها، يستمر الشخص على أكل الطعام المهروس، ويمكنه تناول الأسماك بأنواعها، الفواكه بكميات محدودة، الخضراوات، اللحوم قليلة الدهون.
أوضحنا في هذا الموضوع هرمون الجوع والتكميم، المزيد عن عملية التكميم وأثارها، والنظام الغذائي الذي يتبع قبلها وبعدها، وكيفية الحفاظ على عدم تمدد المعدة.