المناعة وانواعها
المناعة وانواعها، المناعة هي حائط الصد التي يقوم بحماية الجسم من الميكروبات، أو دخول أي أجسام غريبة للخلايا، حيث أنها عبارة عن مجموعة من الأنظمة التي تقوم بعمليات بيولوجية داخل الجسم لحمايته من الأمراض.
محتويات المقال
أنواع المناعة
- مناعة طبيعية إيجابية، وهي التي تحدث بسبب انتقال العدوى، وتتكون بشكل بطيء جدا ولكن تستمر لفترة زمنية طويلة جدا، ويمكن أن تحدث إصابة للكائن أو لا، ومن أمثلتها المناعة الصلبة.
- مناعة طبيعية سلبية، وهي المناعة التي يولد بها الطفل، أو تنتقل للطفل من خلال لبن الأم، وتستمر معه لفترة زمنية تتراوح من 3إلى 6أشهر، وهذه المناعة تشمل جميع الأجسام المضادة التي تكون عند الأم.
- المناعة المكتسبة وهذه المناعة التي يكتسبها الطفل من اللقاحات أو التطعيمات التي يحصل عليها، وتتولد بصورة بطيئة جدا، ولكنها تستمر لفترات زمنية طويلة، وتكسب الجسم مناعة قوية ضد الميكروبات.
- مناعة مكتسبة سلبية وتنتج هذه المناعة عند استخدام أدوية مضادة للسموم، أو الأدوية المناعية، وتستخدم عند انتقال مرض معدي، ولكنها لا تستمر لفترات طويلة، ولكنها تكسب الجسم مناعة مباشرة.
مصطلحات خاصة بالجهاز المناعي
- الكائن الممرض، وهو الكائن الذي يدخل الجسم ويسبب الإصابة بالأمراض، مثل البكتيريا، الفيروسات، والطفيليات.
- المستضد، وهي المواد الغريبة أو الفيروسات التي تدخل الجسم، وتقوم بتنشيط الخلايا من أجل الاستجابة المناعية.
- الأجسام المضادة، وهي البروتينات التي تقوم بمحاربة الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم.
- الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تقوم بمحاربة الأجسام الغريبة عند دخولها الجسم، وتنقسم إلى نوعين خلايا ليمفاوية بائية، وخلايا ليمفاوية تائية.
- البلعمة وهي العملية التي يتم فيها ابتلاع وهضم للأجسام الغريبة، وتفتيتها إلى قطع صغيرة حتى يسهل القضاء عليها.
- الاستجابة المناعية، وهي عبارة عن جميع الخطوات التي يقوم بها الجهاز المناعي، من أجل التخلص من الأجسام الغريبة.
- الاستجابة المناعية الذاتية، وهي التي تحدث عندما يبدأ جهاز المناعة في محاربة أنسجة الجسم نفسها.
أجزاء جهاز المناعة
- الخلايا المهيئة للمستضدات حيث أن هذه الخلايا تقوم بهضم المواد الغريبة بعد ما تحيط بها، ثم تقوم بتفتيتها إلى قطع صغيرة، وتقدمها بعد ذلك للخلايا التائية، مما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي للقضاء عليها.
- اللمفاويات حيث تقوم بإنتاج الأجسام المضادة، حيث تقوم هذه الأجسام بمهاجمة المستضدات، حيث تنتقل هذه البروتينات عبر الدموع والدم، والإفرازات الناتجة من الأنف والأمعاء.
- خلايا الدم البيضاء، ومن هذه الخلايا المتعادلة والحامضية، ووحيدة النواة، ولهذه الخلايا دور كبير في الاستجابة المناعية، حيث أنها تقوم بهضم وابتلاع الكائنات الغريبة، وتقوم بقتل الطفيليات.
حائط الصد الأول
- الجلد، حيث أنه يوفر حاجز قوي لمنع دخول الميكروبات.
- الأذن، حيث أنها تحتوي على سائل تمنع دخول أي جسم غريب من خلالها.
- الأنف، تحتوي على المخاط والشعر الصغير، الذي يقوم بمنع دخول الأتربة، أو الميكروبات من خلالها.
- العطس والسعال، يقوما بطرد الميكروبات إلى خارج الجسم.
- حمض المعدة، حيث أنه يقوم بقتل الميكروبات أو السموم التي يتم ابتلاعها.
- بطانة الأمعاء، تحتوي على خط دفاع قوي من المخاط، الذي يعمل على القضاء على الميكروب عند التصاقه بها.
الاستجابة المناعية الذاتية
- تحدث هذه الاستجابة عندما يبدأ جهاز المناعة في معاملة أنسجة الجسم على أنها أجسام غريبة، ويقوم في مهاجمتها، ونتيجة لذلك يحدث اضطرابات مما يعمل على تدمير الأنسجة وتسمى بالذائبة الحمراء.
- يستطيع كل فرد على إنتاج أجسام مضادة ذاتية، التي تقوم بمهاجمة الأنسجة داخل الجسم، وإنتاج خلايا تائية تقوم أيضا هذه الخلايا على محاربة الأنسجة، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة.
- تنتج الخلايا التائية مادة السيتوكينات التي تقوم بمراقبة الأجسام المضادة والخلايا الليمفاوية التي تقوم بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه، مما يساعد على تعطيل وتوقف عمل هذه الخلايا.
الاستجابة المناعية الخلطية
- تقوم هذه المناعة باستخدام الأجسام المضادة في عملية استجابتها، حيث تحمل هذه الأجسام داخل السوائل الموجودة بالجسم، وهذه الأجسام عبارة عن بروتينات تقوم بوقاية الجسم من السموم والطفيليات.
- تتعرف كل ليمفاوية بائية على نوع مستضد معين، وهذه الخلايا لها درجة علية من التخصص، حيث أنها تتعرف على نوع واحد من المستضدات، ثم بعد ذلك تقوم بالالتصاق به حتى يتمكن الجسم المضاد من التخلص منه.
- تقوم الخلايا البائية الذاكرية على تخزين المعلومات عن المستضدات، حتى يتمكن الجهاز المناعي من الاستجابة بطريقة سريعة عند دخول المستضد إلى الجسم مرة أخرى والقضاء عليه.
- تقوم الأجسام المضادة بمحاربة العدوى بطرق مختلفة، حيث أنها تقوم بتغليفها حتى تتمكن الخلايا البلعومية من التهامها بسهولة، أو تقوم بمعادلة المواد التي تفرزها البكتيريا.
- تقوم الأجسام المضادة بالمدافعة عن الجسم ضد العدوى عن طريق تنشيط بروتينات معينة تسمى بالمتممات، وتوجد في الدم، حيث تكون قادرة على قتل البكتريا أو المساعدة في قتلها.
- عند تغليف البكتريا بالأجسام المضادة والخلايا المتممة معا، يتمكن الجهاز المناعي من القضاء عليها بطريقة أكثر فاعلية، وأفضل من تغليفها بالأجسام المضادة بمفردها أو المتممة فقط.
- تقوم الخلايا المتممة من جذب خلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى، حيث أن لكل مستضد تأثير معين على الجسم، أحيانا يتم القضاء عليه بدون ظهور أي أعراض وأحيانا لا، ولكن يتم شفاء المريض.
الاستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي
- تقوم هذه الاستجابة على استخدام الخلايا الليمفاوية التائية وما تنتجه من مواد كيميائية، حيث أن الليمفاويات التائية تستجيب لمستضد واحد فقط لأنها عالية التخصص مما يجعلها قوية لمحاربة المستضد.
- عند دخول معين إلى الجسم تقوم الخلايا بابتلاعه وهضمه إلى قطع ببتيدية صغيرة، ثم ترتبط البروتينات بالببتيدات حتى تقوم بتكوين مركبات ببتيدية، يسهل على الخلايا البلعومية التهامها.
- عندما تصل إشارات للخلايا التائية تقوم بتنشيطها، حيث أن الخلايا المشاركة تتوقف استجابتها على نوع المستضد، ثم تبدأ في التكاثر والانتشار في الدم، حتى تبدأ في محاربة العدوى.
- تنشط الخلايا التائية على نوع المستضد، حيث أن الخلايا السامة تقوم بقتل الخلايا المصابة، والخلايا البلعومية تقوم بهضم وابتلاع الخلايا، والخلايا القاتلة الطبيعية تقوم بالدفاع عن الجسم ضد الفيروسات والأورام.
- تقوم الخلايا التائية بإفراز لمفوكينات، تعمل على تعطيل الجهاز المناعي بعد محاربة العدوى، ثم يتوقف إفراز الخلايا وتموت الخلايا النشطة، ويتم تخزين بعضها في الأعضاء لتكون مهيأة لمحاربة العدوى.
اضطرابات جهاز المناعة
- عندما يستجيب جهاز المناعة بصورة خاطئة وضارة تجاه مواد لا تسبب أي ضرر للجسم، مما يسبب في الإصابة بأمراض الحساسية، التي تسبب احتكاك للجلد، ومن الأمثلة عليها الإكزيمة والربو.
- أمراض العوز المناعي وهو من أكثر الاضطرابات خطورة داخل الجهاز المناعي، حيث أن المصابين بها لا يستجيب ضد الممرضات، مما يسبب حدوث عدوى متكررة.
- الإيدز وهو من أخطر الأمراض الناتج عن الإصابة بأمراض العوز المناعي، نتيجة تدهور وظائف الجهاز المناعي، وعدم القدرة على الاستجابة، مما يعرض المصابون للوفاة.
- مرض عوز المناعة الموحد الحاد، الذي يصيب الطفل منذ ولادته، حيث أن الأطفال المصابون يعانون من نقص الخلايا المناعية داخل الجسم، مما يسبب سهولة إصابتهم بالأمراض ووفاتهم في سن مبكر.
- انخفاض قدرة الجهاز المناعي على سرعة إيجاد الخلايا المصابة، نتيجة ضعفه واضطرابه، مما يساعد على انتشار الميكروب بصورة كبيرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
عوامل تثبيط الجهاز المناعي
- استخدام أدوية تساعد على تثبيط وتعطيل الجهاز المناعي، ومن أمثلة هذه الأدوية العلاج الكيماوي الذي يستخدمه مصابي السرطان، الكورتيزون، monoclonal antibodies.
- العمليات الجراحية حيث أن هناك الكثير من الجراحات التي تسبب تعطيل الجهاز المناعي، وسهولة الإصابة بالأمراض، مثل عمليات زرع الأعضاء، وعمليات الاستئصال، وزرع الطحال.
- عدم النوم بصورة كافية، أو تناول أغذية ضارة للصحة، مثل المواد المعلبة أو الصناعية، كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، تسبب ضعف للجاز المناعي.
- هناك العديد من الفيروسات التي تعطل جهاز المناعة، ومن أمثلتها فيروس نقص المناعة المكتسبة، حيث أنه يساعد على زيادة الإصابة بالأمراض الخطيرة وتقليل كفاءة عمل الجهاز المناعي.
- الأمراض الجينية التي يولد بها الإنسان، أو الأمراض الخلقية التي تصيب الجهاز المناعي، حيث أنها تعمل على فقد الجهاز المناعي قدرته على مقاومة الأمراض، مما يزيد من فرص الإصابة.
- التقدم في العمر، يساعد على تقليل قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض، والزيادة المفرطة في الوزن، والإجهاد والتوتر بدرجة كبيرة يؤدي إلى ضعف سرعة استجابة الجهاز المناعي.
عوامل لتعزيز جهاز المناعة
- لابد من تناول غذاء صحي يحتوي على الكثير الألياف، مثل تناول الفواكه والخضروات الطازجة بصورة مستمرة، مما يساعد على توفير حاجة الجسم من العناصر اللازمة لعمل الجهاز المناعي.
- ممارسة التمارين الرياضية، ويجب المحافظة على وزن مثالي، وتجنب التدخين وشرب الكحولات والمواد المنبهة، والبعد عن الإجهاد النفسي، مما يساعد على تقوية الجهاز المناعي.
- تجنب العدوى عن طريق اتخاذ عدة إجراءات، مثل البعد عن التجمعات، غسل اليدين باستمرار، والاهتمام بالنظافة الشخصية، حتى نساعد على تقليل الإصابة بالعدوى وانتشار الأمراض.
أنظمة غذائية لتحسين المناعة
- الزنجبيل من العناصر التي تساعد على تقوية المناعة، والتي يلجأ إليه الناس حيث أنه يساعد على تقليل الأمراض الالتهابية، مثل التهاب الحلق، وأيضا يساعد على معالجة وتقليل الغثيان.
- السبانخ حيث أنها تحتوي على الفيتامينات مثل فيتامين C وتحتوي أيضا على الكثير من مضادات الأكسدة، مما يساعد الجهاز المناعي على محاربة العدوى بقدرة عالية.
- الحمضيات مثل الليمون والبرتقال فهي تحتوي على فيتامين C الذي يعمل على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما أنها تساعد على بناء الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان.
- الثوم حيث أنه يحتوي على كميات كبيرة من المركبات التي تحتوي على الكبريت، وأيضا الكركم حيث أنه يعتبر من المضادات الجيدة للالتهاب، مما يقلل من فرص الإصابة بالمرض.
- الزبادي من المصادر التي تحتوي على فيتامين D الذي يقوم بتعزيز دفاعات الجسم ضد مسببات الأمراض، وأيضا يساعد على تنظيم وتقوية جهاز المناعة داخل الجسم.
في نهاية رحلتنا مع المناعة وانواعها، الجهاز المناعي له أهمية كبيرة جدا لحياة الإنسان، لذلك لابد من المحافظة عليه، والبعد عن العوامل التي تؤدي إلى ضعفه، حيث أن حياة الشخص تصبح معرضة للخطر عند حدوث أي مشكلة داخل الجهاز المناعي.