تجربتي مع لحمية الرحم والحمل
تجربتي مع لحمية الرحم والحمل، قد تعاني بعض السيدات من مشاكل تأخر الإنجاب، ومشاكل عدم اكتمال عملية الحمل، وغالبًا ما تكون المشكلة بسبب لحمية الرحم.
محتويات المقال
تجربتي مع لحمية الرحم والحمل
لحمية الرحم قد تكون أحد الأسباب الخفية التي تسبب فشل الحمل أو عدم حدوثه من الأساس، وهذه أحد التجارب لسيدة كانت تعاني من تأخر الحمل:
- كانت تعاني السيدة من نزيف مهبلي يأتي في غير الأوقات الطبيعية لدورة الشهرية، ولونه أحمر فاتح وبدون رائحة، على غير لون الدورة الشهرية الذي يكون لونه أحمر غامق مع رائحة.
- قامت السيدة بعمل الكثير من الفحوصات عند أكثر من طبيب، وكانت كل التشخيصات تشير إلى أن هنا خلل في الهرمونات الأنثوية، وأن العلاج هو تناول أدوية لتنظيم تلك الهرمونات.
- وبسبب الألم الشديد لم تقتنع السيدة بهذا التشخيص، حيث كانت تشعر بوجود سبب أكبر هو المتسبب بالنزيف.
- وبعد استشارة طبيب آخر وجدت أن التشخيص هو إصابتها بلحمية الرحم الموجودة بحجم 3 سم، وهذا حجم كبير نسبيًا ليتسبب بوجود النزيف، ويجب التدخل لإزالة اللحمية في أسرع وقت ممكن حتى لا تتسبب بمشاكل أكبر، وقد نصحها الطبيب بأن توقف تناول الحبوب المنظمة لهرمونات الدورة الشهرية.
- قامت السيدة بعمل عملية إزالة لحمية الرحم؛ حيث كانت تعاني من تأخر الإنجاب وفشل كل محاولات الحمل.
- بعد شهرين من إجراء عملية الإزالة، كانت السيدة حامل، والنزيف المهبلي قد اختفى.
شاهد أيضاً: عملية الكحت وتنظيف الرحم
ما العلاقة بين لحمية الرحم وتأخر الحمل
لحمية الرحم، قد تتسبب في عقم للسيدات حتى بمحاولتهم الحمل بدون موانع أو وسائل وقائية، وذلك بسبب:
- لحمية الرحم تمنع تثبيت البويضة المخصبة في جدار الرحم.
- يمكن أن تتسبب في الإجهاض والولادة المبكرة.
- تعيق حركة الحيوانات المنوية؛ حيث تتسبب في انسداد عند مدخل الرحم، وهذا يمنع دخول الحيوانات المنوية إلي قناتا فالوب لتخصيب البويضة.
- قد تتمدد اللحمية في المنطقة بين الرحم وبين قناتا فالوب؛ وهذا يعيق عملية الإخصاب.
- تتسبب لحمية الرحم في إصابة تجويف الرحم بالالتهابات التي تمنع زراعة البويضة الملقحة داخل الرحم.
- أثبتت الدراسات أن نسبة علاج حالات تأخر الإنجاب زادت بعد إجراء إزالة اللحمية عند السيدات المصابة.
- قد يلجأ الأطباء إلى إجراء منظار الرحم؛ لزيادة فرص الخصوبة.
- بعد إجراء إزالة اللحمية قد تتأخر عملية الإنجاب؛ وذلك لأن الرحم يقوم بعملية تنظيف من الداخل حتى يرمم بطانته.
- بعد التأكد من إزالة جميع اللحميات، وأثناء عملية ترميم الرحم؛ يجب المتابعة مع طبيب حتى يقوم بالإجراءات والفحوصات اللازمة ويصف الأدوية التي تساعد على حدوث الحمل.
أسباب لحمية الرحم
هناك عدة أسباب قد تسبب الإصابة بلحمية الرحم، ومنها:
- خلل في إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية.
- الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- يتسبب عدم تصريف الدم(الإصابة بالاحتقان) في الإصابة بلحمية الرحم، حيث يتراكم الدم في عنق الرحم ويؤدي إلى ظهور اللحمية.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- الإصابة بأحد أنواع عدوى الرحم.
- تناول أدوية تؤثر في الجسم بصورة تشبه الهرمونات الأنثوية كهرمون الأستروجين.
أعراض لحمية الرحم
تظهر أحيانًا بعض الأعراض التي تشير إلى وجود لحمية داخل الرحم، ومن هذه الأعراض:
- نزيف بين فترات الدورة الشهرية الطبيعية.
- نزيف شديد يستمر لمدة أكثر من خمس أيام.
- ألم أسفل البطن مع تقلصات بالحوض، وآلام في المهبل.
- ألم أثناء الجماع، وحدوث نزيف شديد.
- نزول إفرازات من المهبل باللون الأصفر أو الأبيض.
- الإجهاض والولادة المبكرة أحد أهم الأسباب التي تشير إلى الإصابة بلحمية الرحم.
- تأخر الإنجاب على الرغْم من منع حبوب الحمل وكل وسائل المنع.
- نزيف شديد عند التشطيف المهبلي.
كيف يتم تشخيص لحمية الرحم
يتم تشخيص حالة المريضة بعد ظهور أعراض اللحمية، أو بعد أن يشك الطبيب بوجود لحمية، ويتم التشخيص كالتالي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: ويتم بإدخال جهاز يسمى السلندر داخل المهبل، وينقل الجهاز صورة لتجويف الرحم، ومن خلال الصورة يمكن للطبيب تحديد حجم ومكان اللحمية.
- الفحص السونوهيستروغرافي: وهو عبارة عن أنبوب صغير يتم تعبئته بمياه مالحة وحقنه داخل الرحم، وهذا الإجراء يعمل على توسيع تجويف الرحم؛ مما يسمح للطبيب تشخيص الحالة بالموجات فوق الصوتية برؤية أكثر دقة.
- تنظير الرحم: ويكون عبارة عن منظار رفيع يتم إدخال من خلال مهبل المريضة إلى داخل الرحم، وهذا يسمح للطبيب برؤية تجويف الرحم وتشخيصه.
- خزع بطانة الرحم: يقوم الطبيب بإجراء خزعة لخلايا الرحم.
- وجد الأطباء أن معظم لحميات الرحم تكون حميدة وغير سرطانية، مع الإشارة إلى أن تحديد نوع الورم( حميد أو خبيث) يتم بعد أخذ عينة من اللحمية وتحليلها في المختبر.
أقرأ أيضاً: أسباب خروج زوائد لحمية من المهبل
علاج لحمية الرحم
هناك أكثر من إجراء يمكن أن يعتمد عليه الطبيب في علاج لحمية الرحم، وهي كالتالي:
- إزالة لحمية الرحم بالمنظار: وهذا في بعض الحالات التي تكون فيه اللحمية بحجم صغير نسبيًا ويمكن أن تتم في العيادة، وبعد مدة قليلة تستعيد السيدة نشاطها الطبيعي، بعد متابعة الحالة مع الطبيب.
- أدوية تنظيم الهرمونات: وتعتبر حلًا مؤقتًا لتوقف النزيف، وليس حلًا جذريًا، وهذه الأدوية تعمل على التخفيف من حدة الأعراض والتقليل من حجم اللحمية.
- استئصال لحمية الرحم: وذلك عند إصابة الرحم بخلايا سرطانية، أو أن يكون حجم اللحمية كبير ويحتاج لتدخل جراحي.
- يجب المتابعة مع طبيب بعد عملية الإزالة؛ لأنه في بعض الحالات قد يعاود ظهور اللحمية.
- الراحة البدنية مهمة جدًا للسيدة بعد الخروج من العملية، ويجب أن تقلل من النشاطات التي تحتاج إلى حركة.
- لا تستخدم الشطاف المهبلي بعد العملية مباشرة قبل أن يسمح لها الطبيب.
- يجب أن يتعافى الرحم أولًا ويرمم بطانته قبل محاولة الحمل.
- التوتر والتشنجات هي أعراض مصاحبة للعملية، وتُستخدم المسكنات والأدوية للتخفيف من حدة الألم.
- التخدير الكلي أثناء العملية يمكن أن يتسبب بعدها في بعض الأعراض مثل تقلص المعدة والانتفاخات.
- إذا كانت هناك أي أدوية تتناولها المريضة قبل العملية؛ يمتنع معاودة أخذها قبل الرجوع للطبيب.
- أي أعراض مصاحبة للعملية إذا زادت عن الحد الطبيعي؛ فيجب الرجوع للطبيب في أسرع وقت حتى لا تتسبب في مضاعفات وتتفاقم المشكلة.
- يمتنع التوقف عن تناول أدوية المسكنات والمضادات الحيوية قبل استشارة الطبيب.
- الجلوس في بيئة هادئة وبعيدة عن التوتر أحد العوامل المساعدة على العلاج وسرعة التشافي.
- يُفضل تناول الأطعمة سهلة الهضم كالمشوية والمسلوقة، هذا يساعد في العلاج حيث يخفف من تقلصات الجهاز الهضمي والأمعاء الغليظة.
أنواع لحمية الرحم
تختلف أنواع لحمية الرحم في الحجم واللون ومكان اللحمية بالتحديد، وهناك نوعان أساسيان تتحدد بهما الإصابة كالتالي:
- لحمية عنق الرحم: تتمدد اللحمية على سطح عنق الرحم، وتكون النساء عُرضة للإصابة بهذا النوع بعد سن اليأس وانقطاع الطمث.
- لحمية باطن عنق الرحم: وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وهي عبارة عن بروز يتمدد من بداية عنق الرحم ويستمر في التمدد حتى يصل إلى قناة عنق الرحم.
- شاهد من هنا: هل تعود لحمية الرحم بعد استئصاله نهائيًا
تجربتي مع لحمية الرحم والحمل؛ حيث أن اللحميات تمنع وصول الحيوانات المنوية لقناتا فالوب لتخصيبها، ولكن لا ينبغي لهذا أن يجعلكِ تفقدين الأمل، حيث هناك الكثير من الإجراءات التي يقوم بها الأطباء لحل تلك المشكلة.